المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية التمهيد لعودة طالبان (الثلاثاء22ذوالقعدة)



aslam
06-02-2002, 02:48 AM
الثلاثاء 23 ذو القعدة 1422هـ - 5 فبراير 2002م تحديث 1:05 م بتوقيت مكة

أفغانستان تعيش حالياً مرحلة ما قبل طالبان
مفكرة الإسلام : تشير معظم التقارير القادمة من أفغانستان إلى انهيار الأوضاع الأمنية في البلاد، وعودة الحروب الأهلية بين لوردات الحرب، واقتصار نفوذ حكومة كارزاي علي قلب العاصمة كابول فقط، وهي الحالة التي دفعت توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الي ابداء التحفظ المطلق تجاه النداءات التي تطالبه بزيادة حجم مساهمات بلاده في القوة الدولية لحفـظ السلام، وتمسك الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم ارسال اي قوات امريكية للانضمام الي هذه القوات.
و تقول صحيفة القدس العربي : افغانستان تعيش حالياً مرحلة ما قبل طالبان بكل حذافيرها، وبقاء حكومة كارزاي بات معلقا ببقاء القاذفات الامريكية من طراز بـ 52 وليس بقوات حفظ السلام الدولية التي لا يريد رئاستها احد بعد انتهاء الرئاسة البريطانية لها.
وازاء هذا الفشل تبحث الادارة الامريكية عن كبش فداء وعن اعذار، ولذلك تصعد حملتها حاليا علي ايران وتتهمها بايواء عناصر من تنظيم القاعدة ومساعدتهم علي الهرب اثناء القصف الامريكي السجادي لمواقعهم في كهوف تورا بورا.
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي كان ينفخ ريشه مثل ديك الحبش في مؤتمراته الصحافية اليومية اثناء الايام الاولي للقصف الامريكي وسقوط مدن افغانستان الواحدة تلو الاخري في ايدي قوات التحالف الشمالي، ويخرج عن كل الاعراف القانونية والوضعية بالحديث عن تمنياته في ذبح كل اسري القاعدة وطالبان، ولكنه الآن بدأ يعود الي حجمه الطبيعي، لان الانتصارات باتت تتبخر أو يتحول بعضها الي هزائم، فالملا محمد عمر زعيم طالبان ما زال حياً يرزق، ويختبئ في مكان آمن ومعه حليفه الشيخ اسامة بن لادن، انتظاراً لعودة جديدة قد تطول مدتها او تقصر.
المستر رامسفيلد اتهم ايران بمساعدة مقاتلي القاعدة وحركة طالبان في الهرب من القصف الجوي، والتسلل عبر حدودها طلبا للملاذ، وان الايرانيين لم يفعلوا مثل الحكومة الباكستانية بتشديد الرقابة علي هذه الحدود بشكل محكم.
اتهام غريب فعلا، فايران تكن عداء لحركة طالبان اضعاف عداء الامريكان لها، بل ان ايران عانت كثيرا من الحركة ، وخسرت اكثر من عشرة من دبلوماسييها في قنصليتها في مزار الشريف عندما تعرضوا للذبح عندما اعادت الحركة الاستيلاء عليها من قوات التحالف الشمالي، فهل من المنطقي ان تستقبلهم القيادة الايرانية وتسهل هروبهم الي اراضيها، وهي التي دعمت تحالف الشمال ضدهم بالسلاح والرجال في بداية الحملة الامريكية العسكرية الحالية في افغانستان؟
و تتزعم إيران معسكر الشيعة ضد المسلمين السنة و لا يعقل بعد اضطهادها للسنة على أرضها أن تقدم لحركة طالبان السنية الدعم و الملاذ .
نقلا عن : مفكرة الأسلام