المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الأسد يستعين بمسلحين شيعة من العراق وإيران ولبنان لقمع المحتجين



أحمد الأنصاري
27-11-2011, 07:21 PM
أكد أمين سر المجلس العسكري للجيش السوري الحر النقيب المظلي عمار الواوي، أن النظام السوري بدأ يتخبط ويفقد السيطرة على قطاعاته العسكرية، إلى درجة بدأ يضطر معها إلى تغيير الهيكلية العسكرية لقواته الأمنية عبر إدخال "متطوعين" إليها من العراق ومن إيران ولبنان.
وأشار الواوي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن معلومات تصل إلى الجيش الحر تفيد بأن عناصر من رجال مقتدى الصدر والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحركة أمل بدأوا يتوافدون إلى سوريا للمشاركة في التصدي للمتظاهرين ومعارضي النظام.
من جانب آخر، صرح مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي بأن المجلس قرر المضي إلى "أبعد مدى في تقديم كل المساعدات الممكنة" إلى المدنيين السوريين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، نكاية في النظام السوري الذي يتهمه الثوار بتقديم دعم لوجيستي وعسكري في السابق لنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وكشف مصدر مطلع في المجلس الانتقالي الليبي النقاب عن أن هذا القرار غير المعلن يعني ضمنيا تقديم المال والعتاد العسكري بالإضافة إلى مقاتلين لدعم ما وصفه بـ"الثورة الشعبية" في سوريا للإطاحة بنظام الأسد.
وأضاف المصدر في اتصال هاتفي من العاصمة الليبية، طرابلس: "لقد طلب منا ممثلو الثورة السورية تقديم الدعم لهم، ونحن وعدنا بالاستجابة لطلباتهم وفقا للظروف والإمكانيات المتاحة، ونعتقد أن نظام الأسد يجب عليه الرحيل، وسنساعد في سبيل تحقيق ذلك".
ولفت المصدر إلى أن الدعم الذي يقدمه المجلس الانتقالي للثورة الشعبية في سورية لا يقتصر فقط على الدعم العسكري، ولكن أيضا الدعم السياسي، مشيرا إلى أن ليبيا تساند قرارات فرض العقوبات على النظام السوري في كافة المحافل الإقليمية والدولية حتى ينصاع لإرادة شعبه على حد قوله.
هذا وتزايدت التكهنات حول تقديم الثوار الليبيين دعما عسكريا لنظرائهم السوريين مع محادثات يفترض أن يجريها في العاصمة التركية، عبد الحكيم بلحاج، مسؤول المجلس العسكري لمدينة طرابلس مع مسؤولين أتراك.
وقالت مصادر ليبية رفضت تعريفها إن إعلان المجلس الوطني الليبي أن وجود بلحاج في تركيا بهدف تفقد أحوال الجرحى الليبيين هناك ربما يكون غطاء إعلاميا لمهمته بشأن إجراء محادثات سرية مع ممثلين عن المجلس الوطني السوري ومسؤولين في الحكومة التركية بهدف بحث كيفية تقديم المساعدات إلى الثورة الشعبية في سوريا.
وأجرى مسؤولون في المجلس الوطني السوري في زيارة شبه سرية إلى ليبيا، نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي محادثات مع مختلف القوى الوطنية والمجلس الانتقالي الليبي بهدف الحصول على مساعدات عسكرية ولوجيستية تمكن المتظاهرين في سورية من مواجهة القمع الدموي لنظام الأسد.
وشملت هذه اللقاءات عددا كبيرا من قادة الثوار والكتائب الأمنية بالإضافة إلى مسؤولين في المجلس الوطني.
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل، أنه يجب على الأسد الرحيل عن السلطة فورا بينما أبلغ رئيس مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر الذي التقى وفد المجلس الوطني السوري في وقت سابق، أن الوفد السوري طلب الحصول على مساعدات عسكرية ومادية ونصائح بشأن كيفية مواجهة القمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين العزل في مختلف المدن السورية. وأضاف: "طبعا طلبوا كل أنواع المساعدات التي يمكن الحصول عليها، من سلاح ومال ومقاتلين. نعتقد أنه يجب على الجميع دعم مساعي هؤلاء الرامية إلى الخلاص من نظام الأسد".
يذكر أن صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قد أكدت المعلومات أن ثوار سوريا أجروا محادثات سرية مع السلطات الليبية الجديدة تهدف إلى تأمين الأسلحة والأموال للتمرد ضد نظام الأسد. وأضافت أنه في الاجتماع الذي عقد أول من أمس في إسطنبول "طلب السوريون المساعدة من الممثلين الليبيين، الذين عرضوا عليهم الأسلحة، وربما متطوعين محتملين".
ونقلت الصحيفة عن مصدر ليبي قوله: "يجري التخطيط لإرسال الأسلحة وربما مقاتلين من ليبيا إلى سوريا،وأن هناك تدخل عسكري في الطريق، وفي غضون أسابيع قليلة سوف نرى ذلك".
وقالت الصحيفة إنها "علمت أن هناك مناقشات أولية بشأن إمدادات الأسلحة، تمت عندما زار أفراد من المجلس الوطني السوري ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر".
هذا واتهم مسؤولون من الثوار نظام الأسد بدعم نظام القذافي عسكريا عبر تزويده بأسلحة ومقاتلين مرتزقة، بالإضافة إلى توفير بعض المعلومات الاستخباراتية ضد المعارضين الليبيين في الخارج. وبعدما فقد القذافي أذرعه الإعلامية تحت وطأة العمليات العسكرية للثوار المدعومين بقصف جوي عنيف من مقاتلات حلف "ناتو"، أخذت قناة "الرأي" التي تبث من العاصمة السورية، دمشق، على عاتقها مهمة أن تكون صوت القذافي للعالم. وقبل مقتل القذافي وإسقاط نظامه السياسي رفضت السلطات السورية أكثر من طلب من الثوار الليبيين لإغلاق هذه القناة، التي يمتلكها المعارض العراقي مشعان الجبوري واعتبروها معادية لهم وتحرض على قتلهم وتروج لداعيات القذافي السوداء.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/11/27/138813.html