أحمد الأنصاري
11-12-2011, 07:19 PM
في تصريح مثير للجدل من جديد حول الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، أكد نيوت جينجريتش المرشح الأوفر حظًّا للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2012 مساء السبت المواقف التي أطلقها حول الفلسطينيين، معتبرًا أنهم "إرهابيون".
وكان جينجريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ قد صرح سابقًا قائلاً: "نحن أمام شعب فلسطيني تم اختراعه، هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخيًّا إلى المجتمع العربي".
وجاء ردًّا على سؤال عن هذه التصريحات المثيرة للجدل، قال جينجريتش في مناظرة للجمهوريين، السبت: "هل ما قلته صحيح في الواقع؟.. نعم"، مشيرًا أن "أحدًا ما يجب أن يملك الشجاعة لقول الحقيقة.. إنهم إرهابيون ويُعلمون الإرهاب في مدارسهم".
هذا وامتنع المرشحون الخمسة الآخرون عن الموافقة على هذه التصريحات، لكنهم أكدوا دعمهم لـ"إسرائيل".
وقال ميت رومني: "أعتقد أننا نتمتع بالحكمة لدعم حليفتنا "إسرائيل" وعدم الذهاب أبعد من ذلك معهم"، متهمًا جينجريتش بالسعي "لإجراء مفاوضات بدلاً من (الإسرائيليين)".
أما رون بول، المؤيد بشدة لانعزال الولايات المتحدة، فقد رأى أن تصريحات جينجريتش تقود بطبيعتها الولايات المتحدة إلى "متاعب".
فمن جهته، وصف سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني هذه التصريحات بأنها "قمة في الإسفاف ومرفوضة"، وهي بكل تأكيد إنكار للحقائق التاريخية.
وقال: "إن شعبنا هنا منذ البدايات وهو مصمم على البقاء على أرضه حتى النهايات.. وعلى جينجريتش وأمثاله أن يراجعوا التاريخ، وفيما يبدو أن ما يعرفه عن التاريخ هو تاريخ الحقبة العثمانية".
هذا وأكد فياض أن الشعب الفلسطيني نجح بالرغم من الإقصاء والتهميش في المحافظة على هويته وصونها وبات حقه في تقرير مصيره موضع إجماع دولي.
بدوره، قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن هذه التصريحات تعيد إلى الذاكرة تصريحات مماثلة لقادة "إسرائيليين" ينكرون فيها وجود شعب فلسطيني وبالتالي حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال وفي العودة إلى دياره التي هجر منها بالقوة العسكرية.
وأكد أن مثل هذه التصريحات لا تليق بمسئول أمريكي يرشح نفسه لقيادة أقوى دولة في العالم ويتبارى فيها قادتها في الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، بقدر ما تليق بسياسيين عنصريين يتحدثون لغة تنتمي إلى أيديولوجية نازية بائدة عانت البشرية من ويلاتها.
وطالب تيسير خالد جينجريتش وحزبه الجمهوري بأن يقدم اعتذاره للشعب يعتز بكونه جزءًا لا يتجزأ من شعوب أمته العربية له وطن عاش فيه على امتداد آلاف السنين وطور فيه حياته وثقافته وحضارته الإنسانية وقدم فيه للبشرية بأسرها أبجدية أسهمت في حفظ وتطوير الثقافات والحضارات الإنسانية.
من جهتها، استهجنت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصريحات جينجريتش، وقالت: إنها تدل على جهل وعنصرية، كما أنها محاولة رخيصة للتوجه للناخب الداعم لـ"إسرائيل" على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب السلام في المنطقة.
وأضافت عشراوي ـ في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم السبت ـ "يبدو أن جينجريتش فقد كل الصلة بالواقع وهذا أمر خطير جدًّا" مشيرة إلى أنه في ظل سباق انتخابي محموم وهستيري ورخيص فإن الشعب الفلسطيني وحقوقه يدفعان الثمن.
واعتبرت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت في يد الجمهوريين أو الديمقراطيين لم تكن في أية لحظة وسيطًا نزيهًا في عملية السلام لأن هناك علاقة خاصة تربط الولايات المتحدة بـ"إسرائيل" وتحالف إستراتيجي، كما أن هناك أفضلية تمتلكها "إسرائيل" في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط دفع كثيرين من بينهم أمريكيون لاعتبار أن تل أبيب صانعة هذه السياسة.
وفي غزة، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصريحات جينجريتش ووصفتها بالعنصرية..وقالت: إنها تنم عن جهله بتاريخ الشعوب العربية والإسلامية.
واعتبر القيادي في الحركة يحيى موسى - في تصريح له - أن هذه التصريحات تنم عن العقلية العنصرية الجاهلة من قبل المسئولين الأمريكيين تجاه تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأوضح أن تصريحات جينجريتش تأتي في سياق الحملة الانتخابية لإرضاء اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة على حساب الشعب الفلسطيني.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/12/11/139701.html
وكان جينجريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ قد صرح سابقًا قائلاً: "نحن أمام شعب فلسطيني تم اختراعه، هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخيًّا إلى المجتمع العربي".
وجاء ردًّا على سؤال عن هذه التصريحات المثيرة للجدل، قال جينجريتش في مناظرة للجمهوريين، السبت: "هل ما قلته صحيح في الواقع؟.. نعم"، مشيرًا أن "أحدًا ما يجب أن يملك الشجاعة لقول الحقيقة.. إنهم إرهابيون ويُعلمون الإرهاب في مدارسهم".
هذا وامتنع المرشحون الخمسة الآخرون عن الموافقة على هذه التصريحات، لكنهم أكدوا دعمهم لـ"إسرائيل".
وقال ميت رومني: "أعتقد أننا نتمتع بالحكمة لدعم حليفتنا "إسرائيل" وعدم الذهاب أبعد من ذلك معهم"، متهمًا جينجريتش بالسعي "لإجراء مفاوضات بدلاً من (الإسرائيليين)".
أما رون بول، المؤيد بشدة لانعزال الولايات المتحدة، فقد رأى أن تصريحات جينجريتش تقود بطبيعتها الولايات المتحدة إلى "متاعب".
فمن جهته، وصف سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني هذه التصريحات بأنها "قمة في الإسفاف ومرفوضة"، وهي بكل تأكيد إنكار للحقائق التاريخية.
وقال: "إن شعبنا هنا منذ البدايات وهو مصمم على البقاء على أرضه حتى النهايات.. وعلى جينجريتش وأمثاله أن يراجعوا التاريخ، وفيما يبدو أن ما يعرفه عن التاريخ هو تاريخ الحقبة العثمانية".
هذا وأكد فياض أن الشعب الفلسطيني نجح بالرغم من الإقصاء والتهميش في المحافظة على هويته وصونها وبات حقه في تقرير مصيره موضع إجماع دولي.
بدوره، قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن هذه التصريحات تعيد إلى الذاكرة تصريحات مماثلة لقادة "إسرائيليين" ينكرون فيها وجود شعب فلسطيني وبالتالي حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال وفي العودة إلى دياره التي هجر منها بالقوة العسكرية.
وأكد أن مثل هذه التصريحات لا تليق بمسئول أمريكي يرشح نفسه لقيادة أقوى دولة في العالم ويتبارى فيها قادتها في الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، بقدر ما تليق بسياسيين عنصريين يتحدثون لغة تنتمي إلى أيديولوجية نازية بائدة عانت البشرية من ويلاتها.
وطالب تيسير خالد جينجريتش وحزبه الجمهوري بأن يقدم اعتذاره للشعب يعتز بكونه جزءًا لا يتجزأ من شعوب أمته العربية له وطن عاش فيه على امتداد آلاف السنين وطور فيه حياته وثقافته وحضارته الإنسانية وقدم فيه للبشرية بأسرها أبجدية أسهمت في حفظ وتطوير الثقافات والحضارات الإنسانية.
من جهتها، استهجنت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصريحات جينجريتش، وقالت: إنها تدل على جهل وعنصرية، كما أنها محاولة رخيصة للتوجه للناخب الداعم لـ"إسرائيل" على حساب الحق الفلسطيني وعلى حساب السلام في المنطقة.
وأضافت عشراوي ـ في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم السبت ـ "يبدو أن جينجريتش فقد كل الصلة بالواقع وهذا أمر خطير جدًّا" مشيرة إلى أنه في ظل سباق انتخابي محموم وهستيري ورخيص فإن الشعب الفلسطيني وحقوقه يدفعان الثمن.
واعتبرت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت في يد الجمهوريين أو الديمقراطيين لم تكن في أية لحظة وسيطًا نزيهًا في عملية السلام لأن هناك علاقة خاصة تربط الولايات المتحدة بـ"إسرائيل" وتحالف إستراتيجي، كما أن هناك أفضلية تمتلكها "إسرائيل" في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط دفع كثيرين من بينهم أمريكيون لاعتبار أن تل أبيب صانعة هذه السياسة.
وفي غزة، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصريحات جينجريتش ووصفتها بالعنصرية..وقالت: إنها تنم عن جهله بتاريخ الشعوب العربية والإسلامية.
واعتبر القيادي في الحركة يحيى موسى - في تصريح له - أن هذه التصريحات تنم عن العقلية العنصرية الجاهلة من قبل المسئولين الأمريكيين تجاه تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأوضح أن تصريحات جينجريتش تأتي في سياق الحملة الانتخابية لإرضاء اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة على حساب الشعب الفلسطيني.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/12/11/139701.html