أحمد الأنصاري
21-12-2011, 01:40 AM
كتاب الجريمة الأميركية المنظمة في العراق (الحلقة الثامنة)
صدر الكتاب عن دار الطليعة في بيروت شبكة البصرة
بقلم الباحث والكاتب العربي حسن خليل غريب - لبنان
تكملة الفصل الأول
الجريمة الأميركية المنظمة ضد حقوق الإنسان
الأسوأ من ذلك أن أحد المواقع مجهولة الهوية على الإنترنت نشرت لعدة أيام عدة صور لثلاث جنود يتناوبون اغتصاب امرأة عراقية بدوية في منطقة صحراوية نائية، قبل أن يتعرض هذا الموقع للتدمير من جهات مجهولة، لكن الواضح من الصور الباقية في مواقع البحث أن المرأة تتعرض للاغتصاب الوحشي من جنود لهم ملامح غربية، .. فهل اغتصاب العراقيات جزء من تحريرهم، أم أن الأمريكيين اعتادوا، كما قالت إحدى الكاتبات الأمريكيات وتدعى (براون ميلر) في كتاب (ضد إرادتنا)، أن يغتصبوا النساء ويقتلوهن، أم لأن جنود المارينز يحملون حصانة من العقاب، لدرجة أنهم ارتكبوا في الفليبين 5000 جريمة اغتصاب من دون أن يحاسب أحدهم، فانهم لا يجدون أي غضاضة في ارتكاب تلك الجريمة التي تدور أحداثها يومياً في العراق، وستمر دون عقاب لأن العرب لا يملكون شرفاً جديراً بعقاب جندي أمريكي واحد.
الغريب أن الاغتصاب الأمريكي للعراقيات بدأ في أعقاب الحرب مباشرة، لدرجة أنه بعد اقل من 40 يوماً من سقوط بغداد وإعلان نهاية الحرب في الثاني من مايو 2003، اتهمت لجنة حقوق الإنسان في العراق قوات الاحتلال باغتصاب العشرات من نساء العراق وأطفاله، وقتل مئات العراقيين بعد اعتقالهم، ووجهت اللجنة رسالة بذلك إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان قالت فيها إنها سجلت «57 حالة اغتصاب لنساء عراقيات على يد القوات الأمريكية والبريطانية، و27 حالة اغتصاب لأطفال، منها 11 حالة على يد القوات البريطانية، و3 حالات على يد القوات الدانمركية».
كما كشف الحزب الشيوعي العراقي أن الجنود الأمريكيين ارتكبوا جريمة اغتصاب جماعية لفتاتين من مدينة الصويرة، ونقلت الفتاتان على أثرها إلى المستشفى لغرض العلاج، ثم اتصلت إدارة المستشفى بعائلتي الفتاتين لاستلامهما، فهرع ذكور العائلة ليفرغوا طلقات مسدساتهم في جسدي الفتاتين لتلويثهما شرف العشيرة، والتزم أفراد عائلتي الفتاتين الصمت تجاه ما جرى لتجنب (الفضيحة)، وان الأمريكيين قابلوا جريمة القتل بصدر رحب طالما أنهم لن يتم فضح جريمة الاغتصاب، وفى أغسطس 2003 أورد موقع تابع للأكراد واقعة فتح فيها الجنود الأمريكيين أبواب دور الأيتام، وطلبت من الأطفال الخروج منها، قبل أن يقوموا باغتصابهم، حيث سجلت 75 حالة اغتصاب لفتيات وأطفال صغار و80 حالة اغتصاب لبالغين.
لقد مر عام على سقوط بغداد، وبعد أيام وقعت جرائم اغتصاب للعراقيات على أيدي جنود قوات الاحتلال، ولم يعد لنساء العراق معتصم واحد يستصرخوه في هذا الزمان، ولم يعد نداء «وا.. إسلاماه» مجدياً ولا «وا.. عروبتاه» .. فنحن في زمن نقتل فيه بناتنا لندارى فضيحة اغتصابهن ونترك الجاني يرتع بيننا لأنه أمريكي([1] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn1)).
تنص المادة (25) من اتفاقية جنيف الثالثة (بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب / أغسطس 1949): وفي جميع المعسكرات التي تقيم فيها أسيرات حرب مع أسرى في الوقت نفسه، تخصص لهن مهاجع منفصلة.
بالنسبة للنساء تقوم سلطات الاحتلال بوضعهن في إدارة السجن وكثيراً ما كان يتم وضع من سيحقق معهم من السجناء الرجال مع النساء في الزنازين ذاتها وللأسف يكون الكل عراة حيث يتم صف الرجال والنساء بصفوف متقابلة([2] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn2)).
أ-جرائم اغتصاب السجينات:
اشتكت منظمة العفو من تعرض النساء للإهانات تحت الاحتلال الأمريكي وخصوصًا في المعتقلات والسجون، وقالت: «الكثير من النساء اللاتي اعتقلن ثم تم الإفراج عنهن فيما بعد كشفن عن تعرضهن للضرب والتهديد بالاغتصاب والإذلال الجسدي والاعتداءات الجنسية على أيدي القوات الأمريكية».
قالت العراقية هدى حافظ أحمد: «إنها اعتقلت من قبل الأمريكيين أثناء بحثها في الشوارع عن أختها، وتم احتجازها في القاعدة الأمريكية بمنطقة الأعظمية في بغداد للاشتباه في مساعدتها للجماعات المسلحة هي وأختها وأخوها». وتابعت: «عند نقلي إلى سجن أبو غريب تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي بما في ذلك التصوير عارية».
كما اشتكت الكثير من النساء العراقيات ممن تحدثن للمنظمة الحقوقية من أنهن أجبرن على الخروج شبه عاريات إلى الشوارع بملابسهن الداخلية عند قيام القوات الأمريكية بغارات ليلية تفتيشية في أوقات الفجر؛ حيث يتم «اعتقالهن والتحقيق معهن بملابس نومهن، مما سبب لهن آلامًا نفسية عظيمة»([3] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn3)).
تشكو إيمان خماس، مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال»، من صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات الحديث مع وسائل الإعلام حتى بأسماء مستعارة، وتقول تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري، وهي تفضل الموت غسلاً للعار على أن تلوث سمعة الأسرة والعائلة والعشيرة([4] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn4)). ولهذا السبب يصعب جمع معلومات كافية حول جرائم اغتصاب النساء في سجون الاحتلال الأميركي.
فمن عدد يفوق ألفاً وثلاثمائة سجينة عراقية توجد مئات النسوة اللائي لا ذنب لهن غير أن أزواجهن أو إخوانهن أو آباءهن يبحث عنهم الاحتلال بأي تهمة. وتشدد السيدة إيمان خماس على أن تحديد أعداد المعتقلات يبدو صعباً نظراً لرفض القوات الأميركية الحديث بشأن الموضوع أو لخوف أهالي السجينات أو لأسباب أخرى. ولكنها تؤكد على وجود 625 سجينة في سجن الرصافة و 750 أخرى في سجن الكاظمية حتى ديسمبر/كانون الأول من العام 2003م.
وتتوزَّع السجينات إلى: سجينات أمنيات، وسجينات الحق العام. وتتراوح أعمارهن بين 12 عاماً والستين. ولا يحق للسجينات الأمنياتتوكيل محام للدفاع عنهن ([5] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn5)). وتتراوح التهم التي أوقفت بسببها السجينات الأمنيات بين الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وتمويل المقاومة ([6] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn6)).
- رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد الدكتورة هدى النعيمي، سردت، في ندوة حول «وضع المرأة العراقية تحت الاحتلال الأميركي» في العاصمة الأردنية، قصصاً عن اختطاف الفتيات العراقيات واعتداء الجنود الأميركيين على النساء والمعتقلات وانتهاكات حقوق الإنسان، وكيف يتم وضع المرأة رهينة من قبل قوات الاحتلال لحين تسليم الزوج أو الأخ أو الابن المطلوب لديهم([7] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn7)).
- السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكأداة لتعذيب الرجال([8] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn8)).
- اغتصاب الأسيرات يتم علناً. أكدالأسير نبيل شاكر عبدا لرازق الطائي أنه شاهد جندياً أمريكياً يغتصب أسيرة عراقية أكثرمن مرة.
- تصوير السجينات عرايا من الملابس تماماً ([9] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn9)). ففيبلد تجعل التقاليد الدينية النساء يغطين أنفسهن حتى الرأس، قام حراس أميركيونبالتقاط صور لمحتجزات عاريات([10] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn10)).
-في الجناح (ألف 1) من السجن، وهو الجناح الأسوأ سمعة حيث جرتمعظم الانتهاكات. يصف صدام صالح عملية اغتصاب فتاة أمام والدها([11] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn11)).
- وتقول إيمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال» روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن أبو غريب للاغتصاب: أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمي عليها. بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأمريكيين.
- يعدد محمد دهام المحمد، رئيس اتحاد الأسرى والسجناء، شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات أو من أقربائهن. ومنها شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة أمام زوجها في سجن أبو غريب. وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية داهمت القوات الأمريكية منزل شقيقتي في بغداد لإلقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها.
- يؤكد سجين سابق أن السجينات كن يعبرن أمام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال أن يجدوا طريقة لقتلهن لإنقاذهن من العار.
- يقول عامر أبو دريد (30 عاماً) كنت اعرف إحدى السجينات. وبعد خروجي سألت عنها أخبروني أن شقيقها قتلها فور الإفراج عنها([12] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn12)).
- تحدث معتقل بأن مجندة أمريكيةأجبرته على التعري وهو مغطي الرأس ثم سحبته إلى قاعة ثم رفعت الكيس عنه فإذا به وسطقاعة للسجينات العراقيات اللواتي أخذن يصرخن وينظرن إلى الحائط من الحياء بينماكانت المجندة وزملاؤها يضحكون عليهم([13] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn13)).
- تروي معتقلة عراقية عن وسائل الاغتصاب، فتقول: أجبرتني مجنَّدة أميركية على شرب قدح ماء عرفت فيما بعد أنمخدراً وضع فيه, ولم أفق إلا بعد يومين أو أكثر لأجد نفسي وقد جردوني من ملابسيفعرفت على الفور أنني فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لي, لقد اغتصبت. فانتابتني نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسي بشدة بالجدران إلى أن دخل عليَّأكثر من خمسة جنود تتقدمهم المجندة وانهالوا على ضرباً وتعاقبوا على اغتصابي وهميضحكون وسط موسيقى صاخبة. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابي بشكل يومي تقريباًوكانوا يخترعون في كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التي سبقتها. إلى حد اغتصابي عشر مرات في بعض الأيام. وتصف ممارسة الشذوذ الجنسي مع المجندة الأميركية، قائلة: أعطتني علبة مستحضرات تجميل وحذرتني من البكاء حتى لا أفسد زينتي, ثم اقتادتنيإلى غرفة صغيرة خالية إلا من فراش وضع أرضاً وبعد ساعة عادت ومعـها أربعة جنوديحملون كاميرات وقامت بخلع ملابسها وأخذت تعتدي عليَّ، وكأنها رجل، وسط ضحكات الجنودونغمات الموسيقى الصاخبة والجنود الأربعة يلتقطون الصور بكافة الأوضاع ([14] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn14)).
-روت إحدى السجينات: حضرت مجموعة من الجنود الأمريكيين إلى منزلي للقبض على شقيقي بدعوى انتمائه إلى المقاومة العراقية. وعندما لم يجدوه اعتقلوني. وتستطرد قائلة والدموع تتساقط من عينيها : هناك في سجنأبو غريب كان المغتصبون من جنود الغزاة يتناوبون على اغتصابي...
- روت الدكتورة هدى شاكر أستاذة العلومالسياسية في جامعة بغداد لصحيفة (الغارديان) البريطانية موقفاً تعرضت فيه لإساءةجنسية من قبل جنود أمريكان قائلة: إن جنوداً أمريكيين، على أحد الحواجز، طلبوا منها تفتيش حقيبتها، وعندما رفضت تقدم نحوها أحد الجنودوصوب بندقية نحو صدرها.وأضافت «صوّب الجندي ضوءًا ليرى صدري ثم أشار إلى (قضيبه) قائلاً: تعالي إلى هنا يا عاهرة سأضاجعك».
- قالت ساهرة الجنابي، التي كانت بين عدد من المحامينالذين سمح لهم بزيارة سجن أبو غريب، في مارس 2004: كانتالسجينات منهارات وانخرطن في البكاء وخجلات للغاية وقلنلنا : لا نستطيع أخباركم بما حدث لنا فنحن لدينا عائلات.
- وقالت المحامية أمل السوادي إنموكلتها أغمي عليها فجأة قبل تزويدها بمزيد من المعلومات حول تعرضها للاغتصاب علىأيدي الجنود الأمريكيين([15] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn15)).
- كشف الشيخ (م. ر) إمام وخطيب أحد مساجدبغداد عن «أنه فيأحد الأيام قامت القوات الأمريكية بإدخال سجينات عراقيات عاريات على سجناء عراقيين عراة، فلم نجد إلا أن نحاول أن نغطي عوراتنا بأيدينا، كما فعلن هننفس الشيء»([16] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn16)).
-قالت إحدى السجينات، تخاطب العراقيين: الجنود الأمريكيون وهم يشربون الخمر أمامنا وينتهكون أعراضكم كالحيوانات ويسرحون ويمرحون مع اللاتي هانت عليهن أعراضهن. أعراضنا هتكت، وملابسنا تمزقت، وبطوننا جاعت، دموعنا جارية، ولكن من ينصرنا أقول لكم اتقوا الله في أرحامكم فقد امتلأت البطون من أولاد الزنا([17] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn17)).
- والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد الخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم. لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات. معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع. انتحرت إحداهن بعد اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت. وهذه المرأة هي أخت لأحد رجال المقاومة في منطقة أبو غريب والذي فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله([18] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn18)).
-قال الدكتور مثنى الضاري إن هيئة علماء المسلمين تلقت «رسائل من إحدى السجينات في سجن النساء تؤكد فيها إقدام عدد من النزيلات على الانتحار بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية داخل السجن».وأضاف: «لدينا أرشيف واسعيضم تجاوزات القوات الأميركية على السجناء في سجن أبو غريب أعدتها الهيئة عن جرائم الحرب»([19] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn19)).
ب-جرائم اغتصاب الأطفال
يُعدُّ نص العميد جانيس كاربينسكي، القائد العسكري السابق لسجن أبو غريب، خلال الفترة منيوليو إلى نوفمبر عام 2003، أول دليل مكتوب على اعتقالقوات الاحتلال الأمريكية لطفل دون الحادي عشر من العمر في السجن.وكان الجيش الأمريكي قد بدأ في احتجاز الأطفال والنساء في أبو غريب في صيفالعام 2003. فالجنود المتهمون بارتكاب تجاوزات مهينة بحق السجناء، التقطت الكاميرات جانباً منها ، اتهم بعضهم باغتصاب سجين في الرابعة عشر منالعمر([20] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn20)).
التدهور الأمني والاقتصادي انسحب بشكل بالغ القسوة على الأطفال العراقيين الذينيعانون على كافة الأصعدة، فالشواهد تترى كل يوم لتؤكد على حقيقة الألم وربما الضياع الذي يعيشه صغار العراق الذي بات بعضهم مشردين في الشوارع مما خلق فرصة لعصابات في العراق لاستغلالهم إلى درجة بلغت حد الاعتداءات الجنسية عليهم، وقد نشرت صحف عراقية على لسان مسئول في جمعية رعاية الطفل العراقي وهو حسن جمعة،السكرتير العام للجمعية، تصريحاً عن تعرض أكثر من 100 طفل للاغتصاب في البتاوين وأكدأن لديه وثائق تثبت ذلك من ضمنها شريط مسجل على قرص مدمج لبعض حالاتالاغتصاب.
وقالت جمعية رعاية الطفل نقلا عن العربية نت إنها اتصلت بمسئولي وزارةالداخلية عدة مرات لتلافي هذه الأخطار التي تعرض لها الأطفال المشردون ومنها عملهمفي بيع الحبوب المخدرة أو تعاطيها من قبلهم كما اتصلت بوزارة العمل والشؤونالاجتماعية مشيرة إلى أن تجاوب الوزارتين لم يكن بالمستوى المرضي للحد من الجرائمالتي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
وكانت صحف عراقية أثارت لأكثر من مرة قضيةالأطفال المشردين، ونبهت لمخاطر استمرارهم في العيش في أماكن لا تليق بهم، ممايجعلهم عرضة لاستخدامات غير مشروعة، خاصة وأن كثيراً منهم قد أدمن على تعاطي المخدراتأو الكحول أو العمل في المجال الإجرامي من خلال السرقة أو المشاركة في التسول أو عمليات النصب والاحتيال حيث ازداد عددهم في الآونة الأخيرة في الشوارع العراقيةوقرب فنادق الدرجة الأولى في العاصمة العراقية بغداد.
تتصاعد قضية الأطفال المشردينفي العراق، مع تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، مما يعرضهم إلى مخاطر كبيرة، سواء باضطرارهم للعمل في مهن صعبة، أو باستغلالهم من بعضالعصابات في عمليات الاحتيال والسلب، وقيام بعضها الآخر باغتصابهم، وتحويلهم إلى رقيق أبيض، بحسب تقارير عراقية صادرة عن جمعية رعاية الطفل العراقي. هذا ما نشرته القدس العربي يوم 12/6/2004م.
وتؤكد مصادر عراقية من وزارة الداخليةووزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن آلاف الأطفال قد أصبحوا مشردين في شوارع المدنالعراقية منذ بداية الاحتلال الأمريكي وحتى الآن. فيما كانت جمعية حماية حقوق الطفلقد اتهمت الوزارات المعنية بالتقصير في إيجاد حلول سريعة للأطفال المشردين([21] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn21)).
-المترجم الذي يعرف بأبي حميد يرتدي الملابس العسكرية يغتصب صبياً قاصراً، والطفل يصرخ من الألم وكانت هناك مجندة تلتقط الصور([22] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn22)).
أماطت وزارة حقوق الإنسان العراقية اللثام عن تقارير تفيد بقيام عدد من جنود الاحتلال الأمريكي باغتصاب صبيان تتراوح أعمارهم ما بين الـ 15 عامًا و17 عامًا في مدينة الطارمية شمالي العاصمة بغداد في شهر شباط/ فبراير من العام 2005م. ونقل عن الدكتور عمر الدليمي، أحد المسؤولين في وزارة حقوق الإنسان، أن سبع عائلات من ذوي الصبيان قدموا شكاوى إلى الحكومة العراقية، إلا أنها أهملت. وأكد الدليمي أن أربعة صبيان قتلوا على يد قوات الاحتلال بعد اغتصابهم، موضحًا أن تقرير «الطب العدلي» أكد ذلك خلال معاينة جثثهم في مستشفى الطارمية الحكومي. كما أكد المتحدث باسم الوزارة، أن هناك العشرات من الحالات التي قام فيها جنود الاحتلال باغتصاب صبية عراقيين. وقال: لقد سجلنا إحدى تلك الحالات في العاصمة بغداد، حيث قام عدد من جنود الاحتلال باقتياد أحد الصبية بعد خروجه من مدرسته إلى إحدى مدرعاتهم وقاموا باغتصابه داخل المدرعة([23] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn23)).
في مؤتمر عقده أحد أكبر اتحادات الحقوق المدينة الأمريكية ويدعى «إيه. سي. إل يو» في واشنطن بتاريخ 17حزيران/ يونيو، قال الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش(* (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn24)) إن لديه وثائق تثبت أن حراس سجن أبو غريباعتدوا جنسياً على أطفال عراقيين كانوا معتقلين في ذلك السجن. «إنكم لا تعرفون بعد كل ما حدث في أبو غريب، هناك شريط فيديو، بل عدد من الأشرطة. واحد منها يصور واقعة الاعتداء الجنسي على صبي في نحو الثالثة عشرة من عمره، وبوسعكم الاستماع إلى صراخ الصبي. إنه صراخ لا يزال يتردد فيأذني حتى الآن.لقد كان في حالة من الرعب الكامل، وسوف ينشر هذا الشريط([24] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn25)).
ج-جرائم اغتصاب الرجال
كثير من المعتقلين المفرج عنهم يرفضون الاعتراف بما لاقوه على أيدي الأمريكيين، وذلك حفاظاً على كرامتهم وكرامة أسرهم. لهذا تندر الشهادات التي تدعِّم هذه التهمة([25] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn26)). لكن القليل منها يغني عن الكثير. ويتم تصديقها وانتشارها بين جنود، وعنهم، يعيشون في بيئة تمتد بين الدبابة والانفجار والصحراء.
- إجبار المعتقلين بعد تعريضهمللتعذيب على ممارسة الجنس فيما بينهم (الصورة الرقم 31)، كما يقومون بتعريةالمعتقلين من شيوخ العشائر ورجال الدين وكبار السن من ملابسهم ويجبرونهم على ارتداءملابس نسائية ويسخرون منهم أمام بقية المعتقلين([26] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn27)).
-إجبار الرجال على ممارسة الشذوذ أمرمتكرر.
- غطوا رأسه بينماكانت جندية أمريكية تشير بإصبعها لجسده.
- أسير عراقي راكع على ركبتيه أمام آخر بعد أن تم تجريدهما من ملابسهما.
- الجنود الأمريكيين كانوا يجبرون الأسرى على القيام بممارسات جنسية شاذة.
- تصوير السجناء عراة من الملابس تماماً (الصورة الرقم 32).
- إجبار المعتقلينعلى اتخاذ أوضاع جنسية فاضحة لتصويرهم.
- إجبار المحتجزين على خلع ملابسهم والبقاءعرايا لعدة أيام متتالية وإجبار المحتجزين العرايا من الرجال على ارتداء ملابسداخلية نسائية.
- الضغط على السجناء لإجبارهم على ممارسة العادة السرية أمام عدسات الكاميرات والفيديو التي يحملها الجنود.
- إهانة سجين بكتابة عبارة «أنا مغتصب» على صدره بعد إجباره على اغتصاب طفل في الخامسة عشرة من عمره وتصويره.
- ممارسة التعذيب الجنسي على السجناء بواسطة أنابيب الإضاءة والعصي([27] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn28)).
د-جرائم التجارة بالجنس
برزت هذه القضية من مقدمات التعاقد بين الإدارة الأميركية وشركة «دينكورب الأمريكية»، التي نالت عقوداً تشمل إدارة السجون وتدريبالكوادر الأمنية العراقية وحتى إدارة القضاء، إذ كشف موقع «دورية العراق» اللثام عن هذه القضية([28] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn29)).
إن هذه الشركة سبق تورطها في تجارة الرقيق وبيعهن لقوات حفظ السلام في البوسنة وتجارة المخدرات في كولومبيا. وهي مقاول يقدِّم عمالة، ومستعدة للقيام بالأعمال المشبوهة، مثل الاغتيالات، والمتاجرة بالمخدراتوغيرها. ولها تاريخ مظلم في انتهاكات القانون وحقوق الإنسان: حصلت على عقد لتدريب الشرطة في البوسنة فتحولت إلى عصابة لتجارة الجنس وخطف وشراء الفتيات القاصرات من البوسنة ومن الدول المجاورة وبيعهن لقوات حفظ السلام وقوات حلف الأطلنطي. ومع وجود أكثر من 100ألف جندي أمريكي وغيرهم من القواتالأجنبية في العراق، وبغياب القانون، فما الذي يردع الشركةمن تنشيط تجارتها المحرمة في الرقيق والمخدرات؟
أصبحالاختطاف الجريمة المفضلة لدى العصابات الإجرامية في العراق. وبوجودبطالة 70% في العراق انتشرت الجريمة حيث تتمتع عصابات الجريمةالمنظمة بالتحرك بحرية وسط الأوضاع الأمنية الرهيبة([29] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn30)).
منذ تموز/يوليو 2003 كتبت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً يقول: إن الأوضاعالأمنية في بغداد والمدن العراقية الأخرى تتسبب في تحديد تحركات النساء والفتيات إلى أقصى درجة خوفاً من الاغتصاب والاختطاف.وتعيد المنظمة سبب زيادة حوادث الاختطاف والاعتداء الجنسي إلى انعدام الأمن. وفي خلال 3أشهر من احتلال بغداد وثقت المنظمة 70 حالة اغتصاب واختطاف لنساء عراقيات. ففي المرحلة السابقة كان معدل العنف ضد المرأة حالة واحدة في كلثلاثة أشهر، في حين أنه بلغ في تموز 2003 عدة حالات خلال الأسبوع الواحدوالحالة تزداد تدهوراً وسوءًا.
في خلال الأشهر الستة الأولى من الاحتلال ظلت حدود العراق مفتوحة فتدفقت منها عصابات الإجرام إلى البلاد التي لم يعد فيها قانون .ولمتكن كل العصابات تبحث عن أموال فدية أو تكتفي بها. فقد اختطفت ساجدةالبالغة من العمر 23 عاماً وأخت زوجها حنان 17 سنة بعد أسابيع من زواجساجدة . نقلت المرأتان إلى اليمن حيث وجدا 130 امرأة عراقية أخرى تم خطفهنوإرغامهن على ممارسة الدعارة. وبأعجوبة استطاعت ساجدة وقريبتها الاتصالبالعائلة التي بعثت بعض أفرادها إلى اليمن وحرروا المرأتين .
أما فخرية فعمرها 20 سنة، مدمنة مخدرات. ترويحكايتها: كانت تعيش في ميتم قريب من المطار. سمحت القواتالأمريكية بسرقة الميتم ونهبه. وبعد أن خُطفت تقول: «تبادل الخاطفون اغتصابي ولاأتذكر كم من الوقت استبقوني لديهم حتى رموني في الشارع». والآن تستخدم المخدرات التي تحصل عليها: «من أجل ألا اشعر بما يحدث حولي أو من يقوم باغتصابيمرة أخرى».
نشرت صحيفة الزمان، التي تصدر في بغداد، أن 11 طفلا خطفوا في بغداد في يوم واحد .وأصبحت قصص الخطف شائعة، وسببت خوفاً شديداً في بغداد والمدن الأخرى مما أرعبالنساء والفتيات من النزول إلى الشارع. النساء الآن يخرجن عند الضرورة القصوى ولابد أن يرافقهن رجل .
إن القوات الأمريكية مسؤولة عن الحالة الأمنية. وسمحت أن تصبح جرائم من هذا النوع شيئاً عادياً. متناسية معاهدة جنيف التي تلزمها بحماية النساء خاصة ضد الاغتصاب والإجبار على الدعارة([30] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn31)). وأكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية وقوع الجريمة([31] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn32)).
هـ:جرائم نبش القبور
أرتكب جنود الاحتلال الأمريكي جريمة بشعة ضد الإنسانية في العراق.. فقد داهموا مقبرة تل عفر بالموصل ترافقهم قوات البشمرجة الكردية ونبشوا القبور واستخرجوا الجثث وصوروها وأخذوا عينات منها بحثاً عن عناصر المقاومة وشهدائها([32] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn33)).
و-لم ينج العمال الهنود من ديموقراطية الاحتيال والتعذيب الأميركي:
دفع عمال هنود ما يعادل (1700دولاراً أمريكياً)، للحصول على تأشيرة إلى الكويت. وتعرضواللاحتيال من عملاء في مكاتب التوظيف وهبطوا في بغداد. ونُقلوا إلى معسكر للجيش الأمريكي فيالموصل، وأُبلغوا بأنهم سيعملون في طهو الطعام.ويصفون وضعهم قائلين: «لقدكنا عبيداً في المطابخ الأمريكية وكنا لا ننام سوى ساعتين، وأي خطأ من جانبنايعرضنا للتعذيب لعدة أيام.. وكانوا يُستخدموننا كدروع بشرية عندما يتعرض المعسكر الأميركي لهجوم من المقاومة([33] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn34)).
خامساً: الساديون في العالم يعقدون حلفاً أممياً
أخذت الجريمة المتفشية في العراق، بعد الاحتلال، منحى يمكن وصفه بـ«الجريمة المنظمة» التي تقترفها العصاباتالإجرامية. وتقف وراءها أجهزة مخابرات كثيرة، ويشير المواطنون إلى جهاز «الموسادالإسرائيلي» الذي دخل بدوره مستغلا الوضع الأمني([34] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn35)).
1-للبريطانيين دور في ارتكاب جرائم الحرب
يواجه الجيش البريطاني سلسلة من التحقيقات والدعاوي القضائية في انتهاكات قام بها جنوده في جنوب العراق. وأعلنت محكمة عسكرية بريطانية في ألمانيا، عن إدانة ثلاثة جنود بريطانيين، قال القاضي مايكل هنتر إنهم قاموا بانتهاكات وحشية وقاسية ومثيرة للتقزز. وخاطب أحد المتهمين قائلاً: أي شخص لديه حس إنساني سيصدم مما تحويه هذه الصور. ونقلت التايمز عن محامي الجيش أنهم يحضرون ملفات اتهام ضد 11 جندياً آخر، إضافة لسبعة من وحدة المظليين، متهمين بضرب عراقي وإحداث أضرار جسدية قاتلة عليه في أيار (مايو) 2003. ومن بين المتهمين الثمانية عشر، جندي تسبب في مقتل بهاء موسي، عامل الاستقبال في فندق بالبصرة. وكان قد تم اعتقال الجنود البريطانيين بعد الكشف عن صور في متجر لطباعة الصور في بريطانيا(*) كان الجندي غاري بارتام قد التقطها في العراق، تظهر مدنيين عراقيين عراة وفي أوضاع مخزية، ويتعرضون للتعذيب والإذلال الجنسي على يد الجنود البريطانيين.
ويعتقد مسؤولون عسكريون أن الانتهاكات التي قام بها الجنود للسجناء العراقيين هي أن يحملوا معهم قصصاً عن بطولاتهم في العراق عندما يعودون لبريطانيا. وأشاروا في هذا السياق إلى بارتلام الذي قام بالتقاط الصور. وفي كرسي الشهادة أشار بارتلام إلى جندي آخر لم يحاكم أجبر السجناء العراقيين على خلع ملابسهم والتظاهر بممارسة الجنس مع بعضهم البعض. واعتبر الجنود المدانون أن ما حدث في المعسكر كان عدوي لم تصبهم فقط بل وصلت إلى قمة التسلسل القيادي العسكري([36] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn37)).
ومن وسائل التعذيب التي تعرَّض لها المعتقلون في سجون الاحتلال البريطاني في العراق، هي التعرض للمعتقل بالضرب عارياً، يتناوب عليه أكثر من جندي. أو بالركل حتى فقدان الوعي. والتعليق في شبكة ترفعها جرافة. أو الوقوف فوق السجين وهو مُكَّوم على الأرض شبه عار (الصورة الرقم 33)([37] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn38)). كما طلب بعض الجنود من أحد السجناء العراقيين أن يسبح في النهر واخذوا يرمون عليه الحجارة أثناء السباحة([38] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn39)).
ونقلت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، عن مصدر في وزارة الدفاع البريطاني، قوله «إن مدعين عامين عسكريين أنهواتحقيقاتهم حول تسعة حوادث جديدة شارك فيها جنود بريطانيون وهم يعتقدون أنلديهم ما يكفي من الأدلة لتوجيه التهمة إليهم. ثلاثة منها تتعلق بحوادثمع عراقيين محتجزين لدى القوات البريطانية، وأربعة تتعلق بعراقيين قتلوا خلال عمليات عسكرية، والحالتان الأخيرتان تتعلقان بعراقيين جرحى»، موضحاً «أنالمدعين يدرسون أيضاً 48 حالة أخرى في حين أنهوا درس 77 حالة»([39] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn40)).
أكد جندي بريطاني، شاهد عمليات التعذيب والانتهاكات التي ارتكبها رفاقه ضد الأسرى العراقيين في سجون البصرة عام 2003، أنها تمثل «جرائم حرب»([40] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn41)).
وتحدث جندي بريطاني كيف كان يسمع صرخات الأسرى العراقيين المفزعة والمختلطة بالآلام.ووصف المشهد قائلاً: «كأنك تسمع صراخ رضيع بأعلى صوته، ولكن مضافاً إليه صرخات الألم والتضور، نتيجة ما يتعرضله هؤلاء من تعنيف وحشي». وأضاف «كان العراقيون محتجزين في زنزانة لا تزيد مساحتها على ثلاثة أمتار، وهم مجبرون على الوقوف ملتصقينبالحائط، ويرفعون أيديهم بشكل إجباري، حتى ترى بعضهم يتساقط من هول التعب، ولا يقوىعلى الوقوف من جديد، خصوصا أن هذا الأمر استمر لأيام».
ووصفكيف كان زملاؤه يسخرون من المعتقلين الذين وصلت حالتهم حد قضاء حاجاتهم البشرية في ملابسهم، من شدة الخوف والترهيب. وكيف أجبروا علىشرب بولهم لمزيد من الإمعان في إهانتهم والتنكيل بهم، علماً أن التحقيقات لاحقاً أكدت براءتهم من أعمال معادية للقوات البريطانية. ووصف كيف كانبعض زملائه في غرف مجاورة غير قادرين على النوم من شدة صرخات المعتقلين. وقال: لقدكان المعتقلون مقيدون بطريقة بشعة، تمنع حتى الدورة الدموية من العمل بطريقة عادية، بين مقيد إلى الخلف، وبين معصوب العينين، وآخر محكم بثلاثة قيود معاً.
ووصف الجندي البريطاني كيف كان أحد المعتقلين، والذي توفي لاحقاً، يسقط في كلمرة من شدة الألم والإرهاق وهو يعتصر ألماً متحسساً صدره. وكيف رميفي مكان يعد جزءًا من الحمام. وقد شاهدهبعد أن سقط الكيس عن رأسه، بعيون جاحظة شديدة السواد من اللكم والركل،وظهر أنفه مكسوراً، وفكه معوجاً، وتغطي وجهه دماء كثيرة، وقد كان الدم يسيل من الكيس الذي عادة ما يوضع فيه رأس كل عراقي معتقل. وعندما توفي لاحقاً تبين أنه يعانى من أكثر من 50 إصابة بين جرح وكسر. وأشارت صحيفة (الصن) إلىأن الأسرى العراقيين تعرضوا لمعاملة وحشية منذ لحظة الاعتقال، حيث كان الجنودالبريطانيون يرمونهم وهم مقيدون من أعلى الشاحنة أرضاً دون أدنى شفقة، ما أحدث لهمجروحاً غائرة.
ونقلاً عن الجندي نفسه: لقد تعاملوا معهم بوحشية،كأنهم يتعاملون مع حيوانات. وأضاف أشعر بنفسي منذ تلك اللحظة أني غير طبيعي، وسأعيشمسكوناً بهذه الحادثة بقية عمري، أحس بالذنب لأنني لم أستطع إنقاذ هؤلاء مماتعرضوا له على يد زملائي.
وشدد على ضرورة معاقبة كل الذين تورطوا في الحادثة،وأنه لا يجب التغطية على هؤلاء الجنود، قائلاً: «إنهم مجرمو حرب». وأكدت صحيفة (الصن)أن مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية وعدوا بأن يتم كشف الحقيقة إزاءالحادث([41] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn42)).
كما أن القوات البريطانية اتبعت أساليب جديدة في التعذيب من بينها تغطيس المعتقلين في مياه باردة وتوجيه لكمات وأمرهم بالرقص كمايكل جاكسون. حيث قال أحد المعتقلين، إنه تعرض للضرب على عنقه، وصدره وأعضائه التناسلية. وأضاف أنه تمت تغطية رؤوس جميع السجناء بغطاءين، وكان يقدم لهم الماء من خلال صبه على الغطاء، ليتمكنوا من لعق نقاطه التي تتسرب من نسيج الغطاء. وقال لقد اتبع الجنود نهجاً جديداً في إساءة معاملتنا، مضيفاً أنه خلال الليل، كان عدد الجنود يزداد، ليصل إلى ثمانية في الوقت ذاته، في بعض الأحيان.
ووصف لعبة الأسماء التي كان الجنود يلعبونها، يذكرون أسماء إنكليزية للنجوم أو لاعبي كرة القدم ويطلبون منا تذكرها وإلا فإننا سنتعرض للضرب المبرح. وكان الجنود يلعبون لعبة مرعبة تتضمن الركل واللكم، حيث كانوا يحيطون بالسجناء ويتنافسون فيما بينهم لضرب أي منا إلى أبعد حد. لقد كانت الفكرة أن يجعلونا نرتطم بالحائط([42] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn43)).
ومن أجل تلفيق التهم، كان التحقيق يجبر المعتقل على تصويره بأوضاع تبرر اتهامه وتعذيبه، كما أُجبِر أحد المعتقلين على حمل صناديق لتوحي بأن تهمته السرقة([43] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn44)). وأن الجيش عندما علم بوجود صور تدين بعض أفراده، قام بإجراء تحقيق، حيث تم تدمير العديد من الصور. أو أنه قام بالتشكيك بصحتها، واحتمال أن تكون مزوَّرة، لكن أشارت صحيفة الغارديان إلى أنه على الرغم من الشك والحذر الذي التزم به الخط الرسمي وبعض الصحف بشأن الصور إلا أن منظمة العفو الدولية أمنستي انترناشونال سجلت مقتل أربعة سجناء علي الأقل في العام 2003 كانوا تحت حراسة الجنود البريطانيين([44] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn45)).
وشملت الانتهاكات الإجبار على محاكاة ممارسة أفعال جنسية، وتهديد وتقييد وضرب. وحولها قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن صور الانتهاكات التي يقال إن جنوداً بريطانيين ارتكبوها في العراق «مروعة وفظيعة» (الصورة الرقم 34). ومن ناحيته قال زعيم المحافظين مايكل هاوارد إن الصور «وصمت البلاد بالعار». ومن ناحيته قال الادعاء إن الأمر يتناقض مع معاهدة جنيف. إلا انه أضاف أن سلوك الجنود الثلاثة تعدى حدود الأمر بكثير. وقد اتفق السياسيون البريطانيون من كل الأحزاب على أن سمعة بريطانيا في الخارج قد تعاني من هذه القضية. وقال وزير الخارجية جاك سترو إن الصور «مثيرة للاشمئزاز ومهينة»، وستضر بصورة بريطانيا في الخارج. وكان قائد الجيش البريطاني الجنرال مايكل جاكسون قد أدان الانتهاكات إلا انه لم يعلق على الصور ذاتها([45] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn46)).
قالت صحيفة الأوبزرفر إن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن ثلاثة عسكريين بريطانيين كانوا فيالسجن ما بين يناير وأبريل من العام 2004، وهي الفترة التي ظهرت فيها تقارير التعذيبوإساءة المعاملة للمسؤولين الأمريكيين، وسيؤدي هذا الكشف إلى جر الحكومة البريطانية إلى الفضيحة الدولية حول تجاوزات قوات التحالف فيسجن أبو غريب بعد كشف صحيفة الـجارديان أن الإهانات التي اتبعت في سجنأبو غريب تتماشى مع طرق عرفت بـ «آر 21» دُرِّست للقوات الخاصة الأمريكيةوالبريطانية([46] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn47)).
ومن بين حالات الوفاة التي حقق فيها الجيش البريطاني، حالة حسن عباد سعيد، وحالة موظف الاستقبال في فندق ابن الهيثم في البصرة، بهاء موسي. وذكرت صحيفة الغارديان وزارة الدفاع بانتهاكات أخرى للعراقيين، وشكاوي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث اتهمت الجيش البريطاني باستخدام اليد الحديدية ضد سكان المجر الكبير، وهي البلدة التي شهدت معركة حامية بين القوات البريطانية وسكان القرية([47] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn48)).
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية في 21/6/2004، استنادًا إلى شهادات وفاة صادرة عن مستشفى مدينة المجر الكبير (جنوب العراق)، أن عراقيين كانوا ضحايا عمليات تعذيب قامت بها القوات البريطانية التي قتلت حوالي عشرين عراقيًا في المدينة في 14 أيار/ مايو 2004(* (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn49)). وتشير سبع من أصل 28 شهادة وفاة صادرة عن مدير مستشفى المدينة عادل سليم مجيد إلى وجود آثار «عمليات بتر» و«تعذيب» على الجثث.
وتحدثت الصحيفة عن الجثث السبع، وقالت: إن شهادة وفاة (حلفي 19 عامًا) تشير إلى أن «جثته تحمل آثار جروح خطيرة بالرصاص وبقع زرقاء حول العين اليسرى وجرح كبير على الذراع اليمني, والجثة تحمل آثار ضربات وتعذيب في كل مكان».
وتحمل جثة (علي الجميندري 37 عامًا) «آثار جروح خطيرة بالرصاص في الرأس والوجه والجسم والعنق إلى جانب جرح عميق على أحد الخدين وقلعت عينه اليمنى». و«أن شقيقه أكد أن عينه عثر عليها في جيب سترة شقيقه عندما سلمت إلى عائلته».
وقال الطبيب مجيد في المستشفى للصحيفة: «عندما سلمونا الجثث فوجئنا بأن بعض القتلى بترت أعضاؤهم أو تعرضوا لعمليات تعذيب». وأضاف: لا نملك أجهزة تبريد لحفظ الجثث لذلك حررنا شهادات الوفاة وسلمنا الجثث إلى أسرها لتتمكن من دفنها.
ونقلت رويترز عن صحيفة صنداي تلجراف أن قاضياً عراقياً أمر بإخراج بعض الجثث لإجراء مزيد من الفحوصات بعد أن قدمت عائلات القتلى شكاوى رسمية. وأضافت: إن الأطباء العراقيين الذين فحصوا الجثث قالوا إنهم رأوا جروحاً تشمل بتر الأعضاء التناسلية وفقأ الأعين وبتر الأيدي وطلبوا إجراء فحص مستقل للأدلة التشريحية.
وكانت الوزارة قد تلقت شكوى من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن أسلوب معاملة السجناء الذين أسروا خلال نفس المعركة ويجري التحقيق فيها أيضاً([48] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn50)).
2-والموساد لم يتغيبوا عن المشاركة في كعكة التعذيب
أكَّد أحد المعتقلين خضوعه إلىتحقيق من قبل عناصر الموساد أثناء نقله إلى معتقل قصر الفاروق في تكريت الصورة الرقم . وأنهمثل أمام محققين من الموساد هم جوزيف، سليمان، وشالوم، وذكر أنهم من ضباط الموساد ومازالوا موجودين في المعتقل([49] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn51)) .
أكد تقرير صحافي بريطاني مشاركة إسرائيليين في تعذيب المعتقلين العراقيين، مؤكداً أن التقنيات بالتعذيب كلها تحمل العلامة الإسرائيلية التي تستخدمها لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين. كما يذكر أن مدير شركة التعهدات الأمريكية التي اتهم أفراد لها عاملون في أبو غريب، تلقي تدريبات في إسرائيل حول مكافحة الإرهاب. وجاءت تلك المعلومات على خلاف التأكيدات الواردة من وزارة الدفاع البنتاغون التي أكدت أن الجنود الأمريكيين هم الذين يسمح لهم بالتحقيق مع المعتقلين العراقيين، إلا أن هذا لا يأخذ بعين الاعتبار الجنود الأمريكيين من ذوي الجنسية المزدوجة. فالتقرير الذي أعده الجنرال انطونيو تاغوبا عن حالات التعذيب وممارسات الجنود الأمريكيين أشار إلى تورط مواطني دولة ثالثة في الانتهاكات([50] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn52)).
3-والدانمارك لم تخرج من مولد جرائم التعذيب من دون حمص
اتهمت ضابطة استخبارات دانماركية إلى جانب أربعة أفراد من الشرطة العسكرية بإساءة معاملة السجناء في جنوب العراق. واتهم الخمسة بشتم السجناء وحرمانهم من الماء والطعام وإجبارهم على اتخاذ وضعيات قاسية ومهينة أثناء الاستنطاق([51] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn53)).
4-وكذلك المخابرات الكويتية:
اشتراك ما لا يقل عن خمسين محققاً وسجاناً كويتياً في التحقيق مع المعتقلينالعراقيين وأنهم كانوا يتعمدون إهانة ضباط الجيش العراقي من الرتب الكبيرة وكانوا يساعدون محققي التحالف في سجون مطار بغداد وأم قصر وسجن الناصرية جنوبالعراق. وتجدر الإشارة، كما يروي الشاهد، إلى أن بعضاً من الكويتيين أخبروه بأنهم مجبرون على أداء عمل غير راضين عنه. وكانت معاملتهم الأغلبية منهم للأسري والمعتقلين العراقيين أشد وأقسى وأعنف من معاملة الأمريكان والبريطانيين. علماً بأن عناصر الاستخبارات الكويتية لا يحملون(باجات) التعريف بالاسم علي صدورهم علي عكس الضباط والمحققين الأمريكان وغيرهم،خلافاً للعرف السائد بين قوات الاحتلال. ويبدو أنهم كانوا متعمدين بعدم تعريف أسمائهم وكشف جنسيتهم. واستمرت الزمرة ذاتها بتهديد، الذين أُفرِج عنهم، بإعادتهم للاعتقال من خلال تلفيق تهم جديدة ([52] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn54)).
5-وليس من المُستَغرَب أن تُسهم الحكومة العميلة بارتكاب الجرائم
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز المشرق للدراسات والبحوث أن 85 % من العراقيين يشعرون بالتوتر والخوف بسبب غياب الأمن وتردي الأوضاع. كما أوضح الاستطلاع أن 73 % منالعراقيين رفضوا الذهاب إلى عملهم بشكل جزئي خوفاً على حياتهم. وقال 69 % منالعراقيين إن الوضعالأمني الحالي يمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية مثل الخروج مع أسرهم خارج المنزل.وبالطبع أدى هذا الوضع الأمني المتردي إلى انتشار الجريمة في العراق بشكل لم يسبقله مثيل من سرقة وخطف للفتيات واغتصابهن وغيرها من الجرائم. فانتشرت الرذيلة والدعارة والمخدرات والخمر وكلها جرائم لم تكن موجودة قبل الغزو الأمريكي. ذكر الكاتب الأمريكي لورن ساندر في صحيفة(الواشنطن بوست) الأمريكية أنه التقي بسيدة عراقية تحمل ابنتها الصغيرة فقالت له: في ظل نظام صدام حسين كنا نقود السيارات ونمشي في الشوارع حتى الثانية صباحاً من دونخوف. ولكن الأمريكان جعلونا نخشى أن نسير في وضح النهار([53] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn55)).
إن أعضاء «مجلس الحكم» يقتلون الناس واحداً بعد آخر. بهذه الكلمات استهل ستيفن غري في الأسبوعية البريطانية (نيو ستيتمان) مقالته عن مليشيات «مجلس الحكم» الأمريكي في العراق([54] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn56)).
بعيداً عن التصريحات الرسمية التي تصدر من مسؤولين عراقيين، سواءٌ أكانوا في مجلسالحكم أم الوزارات، التي تهون من شأن الوضع الأمني الخطير في العراق، خاصة في بغداد، يرى المواطنون العراقيون أن بلدهم يشهد تصاعداً في الجريمة المنظمة منقتل واختطاف وترويج للمخدرات ويتهمون أطرافاً عراقية تقوم أو تشجع تلك الجرائم، ولكنهم لا يجرءون على تسميتها خشية تبعات ذلك. وكان وزير الداخلية نوري البدران قد أكد في مقابلة مع قناة «ال. بي. سي» اللبنانية تدني مستوى الجرائمالعادية في العراق مقابل مد تصاعدي للعمليات الإرهابية([55] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn57)).
كما أعلن، غضنفر حمود الجاسم، الادعاء العام في مجلس القضاء العراقي أن وزارة الداخلية خرقت بشكل كبير القانون من خلال توجيهها بحجز المواطنين دون أي سند قانوني. وذكر أن قانون إدارة الدولة المؤقت وقانون الدفاع عن السلامة الوطنية (قانون الطوارئ) نصا على عدم جواز حجز المواطن إلا بمذكرة من قاضي التحقيق.
وقال مصطفي العبيدي عضو منظمة حقوق الإنسان العراقية إن الكثير من الشكاوي تصل منظمات حقوق الإنسان حول انتهاكات تعرض لها المواطنون من مداهمات وإلقاء قبض واعتقال لفترات مختلفة وسوء معاملة وقتل أثناء الاعتقال وغيرها دون سند قانوني.
ونقلت العديد من الهيئات والمنظمات والأحزاب والصحف المحلية الكثير من القضايا والحالات التي حصلت فيها انتهاكات لحقوق الإنسان والمعتقلين على يد عناصر الشرطة والحرس الوطني من خلال إلقاء القبض العشوائي وسوء المعاملة بل والموت تحت التعذيب دون وجود مسوغ قانوني أو تهمة محددة بل مجرد شكوك أو وشايات كيدية لا تستند إلى وقائع وأدلة قانونية([56] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn58)).
وأكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان أن حكومة إياد علاوي ارتكبت خلال فترة توليها القصيرة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وأن مسئولين كباراً في هذه الحكومة تورطوا بشكل مباشر في عمليات تعذيب واغتصاب بشعة ضد المدنيين العراقيين([57] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn59)).
وتُرتكب الجرائم من دون أن يجرؤ المواطنون على إبلاغ السلطات الأمنية لأسباب في مقدمتها خوف المواطنين من انتقام الأطراف التي تقفوراءها([58] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn60)).
ولم يقف الأمر عند تلك الحدود، لأن اللصوص والخاطفين، لا يزالون طلقاء يروون بطولاتهم على مسامع الناس من دون خوف([59] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn61)).
كما أن الأجهزة الأمنية تواصل العمل بالوسائل والأساليب غير القانونية مع المواطنين والمعتقلين في السجون والمعتقلات التابعة للحكومة المؤقتة غير مهتمة بكل الانتقادات والإدانات لأنها على ما يبدو تتمتع بصلاحيات ودعم بلا حدود من المسؤولين عنها([60] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn62)).
أ-حوادث الخطف والتجارة غير المشروعة...
بعد الاحتلال وسقوط النظام السابق غدا العراق ساحة ينتشر فيها كل شيءممنوع، فالحدود المفتوحة بلا رقيب أو حسيب مما سهل على الكثير من عصابات الجريمة المنظمة دخول العراق.كما أن غياب سلطة الدولة وأجهزتها الرقابية سهل علىالكثير من العراقيين العمل في كل شيء، وأي شيء، ما دام يوفر لقمةالعيش للفقراء أو الربح المادي للطامعين في الترف:
-تفنن العراقيون بعد الاحتلال في كسب رزقهم، بعد أن تعطلت كل مفاصل دولتهم. فالبعض منهم باع الوقود مستغلاً أزمته المستديمة، وآخرون لجئوا إلى بيع الكهرباء، منخلال مولدات عملاقة نصبوها بين البيوت والمنازل. فيما قام آخرون ببيع أجزاء منأعضائهم البشرية، التي يعتقدون أنه من الممكن أن يعيشوا بدونها أو بجزء منها.
-صيدلية الرصيف: لم يعد العراقي بحاج إلى وصفة طبية لأنه يجد مختلف أنواع الأدوية معروضة على الرصيف([61] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn63)).
- بيع الدم على أرصفة الشوارع: يستغل القائمون بها غياب الرقابة، والحاجة الماسة للمواطن، الذي بات يتعرض بشكل يوميإلى عمليات قتل وانفجارات جعلت من حاجته للدم شبيهة بحاجته للخبز والماء.أما الدم فإن هناك الكثير ممن يرغبون ببيع جزء من دمهملقاء مبالغ نقدية. لا أحد يعلم من أين يأتون بأكياس حفظ الدم، ولا بنوعية الدمالذي فيها، ناهيك عن عدم خضوع الدم المباع لإجراءات الفحص، ومن المحتمل أن تقوم بعض الجهات بإدخال دم ملوث. ويشير بعض الباعة إلى أنه في أوقات الأزمات أو المواجهاتالعسكرية في بعض المناطق، فإن الحكومة العراقية تمنع المستشفيات من استقبال الجرحى والمصابين، فلا يكون بإمكان ذويهم إلا اللجوء إلى هؤلاءالباعة([62] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn64)).
حدثت، في الشهور الأوائل من العام 2005م، أكثر من 500 إصابة بالإيدز لحوامل وضعن في المستشفيات بعد عمليات نقل دم ملوث نقل لهن، وقام سماسرة أردنيون وعراقيون يهودباستيراد تلك الدماء من مصادر لم يتم كشف مصدرها([63] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn65)).
-بيع الأعضاء البشرية: تناولت صحيفة صنداي تيلي جراف البريطانية موضوع ازدهار سوق سوداء لتجارة الأعضاء البشرية في بغداد والظروف الأمنيةوالاقتصادية التي أدت إلى ذلك. ونشرت الصحيفة صورة عراقي يعرض دمه للبيع فيشوارع بغداد، وأخرى لعلي حميد الذي يتعافي بعد تبرعه بكليته للمساعدة في تسديدتكاليف زواجه. وتقول الصحيفة إن بعض العراقيين يبيعون كلاهم بسعر قديصل إلى 700 دولار للكلية الواحدة، وذلك مقارنة مع خمسة آلاف دولار في تركيا، وثلاثة آلاف دولار في الهند، كما أن تكلفةالعملية ذاتها قد تصل إلى ألفي دولار ([64] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn66)).
-استيراد الأدوية الفاسدة: توفي عشرات الأشخاص أثناء عملية التخدير وبفحصالمادة المخدرة اتضح أنها تحتوى على مواد قاتلة([65] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn67)).
بينت الفحوص المخبرية على المواد الطبية والأدوية التي قدمتها القوات الإيطالية، خلال العام 2004، إلى مستشفيات محافظة الناصرية تلوث (500) حقنة من عقار (nation) الخاص بالنساء الحوامل ذات فصيلة الدم السالب بفيروس النقص المناعي (الأيدز). وكشف ممثل مجلس المحافظة، المشرف على دوائر الصحة، أن الفحوصات المخبرية التي أجريت على العقار بينت أن هناك تلوثاً في العقار وحسب ما أعلنت إدارة الأمور الفنية في المركز الوطني للمراقبة والبحوث الدوائية في بغداد([66] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn68)).
-استيراد الحبوب واللحوم المسمومة: ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، نقلاً عن باحثين متخصصين تبيَّن لهم أن المواد الغذائية واللحوم ومنتجات الألبان الواردة من الخارج إلى العراق تحتوي على مواد ملونة قاتلة، نتيجة التعامل معها بطرق التحويل الجيني أو تغذيتها بأعلاف كيمائية من أجل ضمان رواجها في السوق بأسعار زهيدة([67] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn69)).
وأكد تقرير أعده الجهاز المركزي للتفتيش والسيطرة النوعية، التابع لوزارة التخطيطات والتعاون الإنمائي العراقية، أن أكثر من خمسة ملايين سلعة مغشوشة دخلت إلى العراق بعد احتلاله في 9 نيسان (أبريل) 2003، من مناشئ مختلفة، توزعت على سلع منزليةوكهربائية وغذائية وطبية، دخلت إلى العراق عبر المنافذ الحدودية، بعد غياب الأجهزةالرقابية، وأن 90 % منها منتهية المفعول، أو غير صالحة للاستهلاكالبشري. كما أن معظم هذه السلع تم تغيير مصادر إنتاجها وسعرها وجودتها، وإضافةورقة تعريفية جديدة، تؤكد صلاحيتها للعمل وللأكل، وضعت بمواصفات فنية عالمية، وبأسعار مناسبة، لغرض إقبال المواطنين على شرائها.
وكشف التقرير عن أن هذه السلع، وخاصة المتعلقة بالمواد الغذائية والصحية، أثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين، مؤكداً أن بعض هذه المواد تحمل أمراضاً سرطانية ووبائية، جراء غياب الرقابة الصحية،ودخولها إلى الأسواق المحلية بصورة غير شرعية. وحمل التقريرالحكومة الانتقالية والمؤقتة والجهات ذات العلاقة، مسؤولية انتشار هذه السلع فيالأسواق، وبيعها للمواطنين، دون اتخاذ إجراءات أمنية ورقابية مشددة ضد المستوردين العراقيين، وعدم ضبط الحدود. وعلى الصعيد نفسه أكدت وزارة الصناعة أن هنالك معامل ومصانع أهلية تنتج موادغذائية غير صالحة للاستهلاك البشري، وهي بعيدة عن أنظار الرقابة الصحية ([68] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn70)).
-استيراد الحنطة الاسترالية التي تحتوى على غبار الحديد([69] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn71)).
صدر الكتاب عن دار الطليعة في بيروت شبكة البصرة
بقلم الباحث والكاتب العربي حسن خليل غريب - لبنان
تكملة الفصل الأول
الجريمة الأميركية المنظمة ضد حقوق الإنسان
الأسوأ من ذلك أن أحد المواقع مجهولة الهوية على الإنترنت نشرت لعدة أيام عدة صور لثلاث جنود يتناوبون اغتصاب امرأة عراقية بدوية في منطقة صحراوية نائية، قبل أن يتعرض هذا الموقع للتدمير من جهات مجهولة، لكن الواضح من الصور الباقية في مواقع البحث أن المرأة تتعرض للاغتصاب الوحشي من جنود لهم ملامح غربية، .. فهل اغتصاب العراقيات جزء من تحريرهم، أم أن الأمريكيين اعتادوا، كما قالت إحدى الكاتبات الأمريكيات وتدعى (براون ميلر) في كتاب (ضد إرادتنا)، أن يغتصبوا النساء ويقتلوهن، أم لأن جنود المارينز يحملون حصانة من العقاب، لدرجة أنهم ارتكبوا في الفليبين 5000 جريمة اغتصاب من دون أن يحاسب أحدهم، فانهم لا يجدون أي غضاضة في ارتكاب تلك الجريمة التي تدور أحداثها يومياً في العراق، وستمر دون عقاب لأن العرب لا يملكون شرفاً جديراً بعقاب جندي أمريكي واحد.
الغريب أن الاغتصاب الأمريكي للعراقيات بدأ في أعقاب الحرب مباشرة، لدرجة أنه بعد اقل من 40 يوماً من سقوط بغداد وإعلان نهاية الحرب في الثاني من مايو 2003، اتهمت لجنة حقوق الإنسان في العراق قوات الاحتلال باغتصاب العشرات من نساء العراق وأطفاله، وقتل مئات العراقيين بعد اعتقالهم، ووجهت اللجنة رسالة بذلك إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان قالت فيها إنها سجلت «57 حالة اغتصاب لنساء عراقيات على يد القوات الأمريكية والبريطانية، و27 حالة اغتصاب لأطفال، منها 11 حالة على يد القوات البريطانية، و3 حالات على يد القوات الدانمركية».
كما كشف الحزب الشيوعي العراقي أن الجنود الأمريكيين ارتكبوا جريمة اغتصاب جماعية لفتاتين من مدينة الصويرة، ونقلت الفتاتان على أثرها إلى المستشفى لغرض العلاج، ثم اتصلت إدارة المستشفى بعائلتي الفتاتين لاستلامهما، فهرع ذكور العائلة ليفرغوا طلقات مسدساتهم في جسدي الفتاتين لتلويثهما شرف العشيرة، والتزم أفراد عائلتي الفتاتين الصمت تجاه ما جرى لتجنب (الفضيحة)، وان الأمريكيين قابلوا جريمة القتل بصدر رحب طالما أنهم لن يتم فضح جريمة الاغتصاب، وفى أغسطس 2003 أورد موقع تابع للأكراد واقعة فتح فيها الجنود الأمريكيين أبواب دور الأيتام، وطلبت من الأطفال الخروج منها، قبل أن يقوموا باغتصابهم، حيث سجلت 75 حالة اغتصاب لفتيات وأطفال صغار و80 حالة اغتصاب لبالغين.
لقد مر عام على سقوط بغداد، وبعد أيام وقعت جرائم اغتصاب للعراقيات على أيدي جنود قوات الاحتلال، ولم يعد لنساء العراق معتصم واحد يستصرخوه في هذا الزمان، ولم يعد نداء «وا.. إسلاماه» مجدياً ولا «وا.. عروبتاه» .. فنحن في زمن نقتل فيه بناتنا لندارى فضيحة اغتصابهن ونترك الجاني يرتع بيننا لأنه أمريكي([1] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn1)).
تنص المادة (25) من اتفاقية جنيف الثالثة (بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب / أغسطس 1949): وفي جميع المعسكرات التي تقيم فيها أسيرات حرب مع أسرى في الوقت نفسه، تخصص لهن مهاجع منفصلة.
بالنسبة للنساء تقوم سلطات الاحتلال بوضعهن في إدارة السجن وكثيراً ما كان يتم وضع من سيحقق معهم من السجناء الرجال مع النساء في الزنازين ذاتها وللأسف يكون الكل عراة حيث يتم صف الرجال والنساء بصفوف متقابلة([2] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn2)).
أ-جرائم اغتصاب السجينات:
اشتكت منظمة العفو من تعرض النساء للإهانات تحت الاحتلال الأمريكي وخصوصًا في المعتقلات والسجون، وقالت: «الكثير من النساء اللاتي اعتقلن ثم تم الإفراج عنهن فيما بعد كشفن عن تعرضهن للضرب والتهديد بالاغتصاب والإذلال الجسدي والاعتداءات الجنسية على أيدي القوات الأمريكية».
قالت العراقية هدى حافظ أحمد: «إنها اعتقلت من قبل الأمريكيين أثناء بحثها في الشوارع عن أختها، وتم احتجازها في القاعدة الأمريكية بمنطقة الأعظمية في بغداد للاشتباه في مساعدتها للجماعات المسلحة هي وأختها وأخوها». وتابعت: «عند نقلي إلى سجن أبو غريب تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي بما في ذلك التصوير عارية».
كما اشتكت الكثير من النساء العراقيات ممن تحدثن للمنظمة الحقوقية من أنهن أجبرن على الخروج شبه عاريات إلى الشوارع بملابسهن الداخلية عند قيام القوات الأمريكية بغارات ليلية تفتيشية في أوقات الفجر؛ حيث يتم «اعتقالهن والتحقيق معهن بملابس نومهن، مما سبب لهن آلامًا نفسية عظيمة»([3] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn3)).
تشكو إيمان خماس، مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال»، من صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات الحديث مع وسائل الإعلام حتى بأسماء مستعارة، وتقول تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري، وهي تفضل الموت غسلاً للعار على أن تلوث سمعة الأسرة والعائلة والعشيرة([4] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn4)). ولهذا السبب يصعب جمع معلومات كافية حول جرائم اغتصاب النساء في سجون الاحتلال الأميركي.
فمن عدد يفوق ألفاً وثلاثمائة سجينة عراقية توجد مئات النسوة اللائي لا ذنب لهن غير أن أزواجهن أو إخوانهن أو آباءهن يبحث عنهم الاحتلال بأي تهمة. وتشدد السيدة إيمان خماس على أن تحديد أعداد المعتقلات يبدو صعباً نظراً لرفض القوات الأميركية الحديث بشأن الموضوع أو لخوف أهالي السجينات أو لأسباب أخرى. ولكنها تؤكد على وجود 625 سجينة في سجن الرصافة و 750 أخرى في سجن الكاظمية حتى ديسمبر/كانون الأول من العام 2003م.
وتتوزَّع السجينات إلى: سجينات أمنيات، وسجينات الحق العام. وتتراوح أعمارهن بين 12 عاماً والستين. ولا يحق للسجينات الأمنياتتوكيل محام للدفاع عنهن ([5] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn5)). وتتراوح التهم التي أوقفت بسببها السجينات الأمنيات بين الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وتمويل المقاومة ([6] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn6)).
- رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد الدكتورة هدى النعيمي، سردت، في ندوة حول «وضع المرأة العراقية تحت الاحتلال الأميركي» في العاصمة الأردنية، قصصاً عن اختطاف الفتيات العراقيات واعتداء الجنود الأميركيين على النساء والمعتقلات وانتهاكات حقوق الإنسان، وكيف يتم وضع المرأة رهينة من قبل قوات الاحتلال لحين تسليم الزوج أو الأخ أو الابن المطلوب لديهم([7] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn7)).
- السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكأداة لتعذيب الرجال([8] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn8)).
- اغتصاب الأسيرات يتم علناً. أكدالأسير نبيل شاكر عبدا لرازق الطائي أنه شاهد جندياً أمريكياً يغتصب أسيرة عراقية أكثرمن مرة.
- تصوير السجينات عرايا من الملابس تماماً ([9] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn9)). ففيبلد تجعل التقاليد الدينية النساء يغطين أنفسهن حتى الرأس، قام حراس أميركيونبالتقاط صور لمحتجزات عاريات([10] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn10)).
-في الجناح (ألف 1) من السجن، وهو الجناح الأسوأ سمعة حيث جرتمعظم الانتهاكات. يصف صدام صالح عملية اغتصاب فتاة أمام والدها([11] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn11)).
- وتقول إيمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال» روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن أبو غريب للاغتصاب: أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمي عليها. بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأمريكيين.
- يعدد محمد دهام المحمد، رئيس اتحاد الأسرى والسجناء، شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات أو من أقربائهن. ومنها شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة أمام زوجها في سجن أبو غريب. وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية داهمت القوات الأمريكية منزل شقيقتي في بغداد لإلقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها.
- يؤكد سجين سابق أن السجينات كن يعبرن أمام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال أن يجدوا طريقة لقتلهن لإنقاذهن من العار.
- يقول عامر أبو دريد (30 عاماً) كنت اعرف إحدى السجينات. وبعد خروجي سألت عنها أخبروني أن شقيقها قتلها فور الإفراج عنها([12] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn12)).
- تحدث معتقل بأن مجندة أمريكيةأجبرته على التعري وهو مغطي الرأس ثم سحبته إلى قاعة ثم رفعت الكيس عنه فإذا به وسطقاعة للسجينات العراقيات اللواتي أخذن يصرخن وينظرن إلى الحائط من الحياء بينماكانت المجندة وزملاؤها يضحكون عليهم([13] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn13)).
- تروي معتقلة عراقية عن وسائل الاغتصاب، فتقول: أجبرتني مجنَّدة أميركية على شرب قدح ماء عرفت فيما بعد أنمخدراً وضع فيه, ولم أفق إلا بعد يومين أو أكثر لأجد نفسي وقد جردوني من ملابسيفعرفت على الفور أنني فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لي, لقد اغتصبت. فانتابتني نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسي بشدة بالجدران إلى أن دخل عليَّأكثر من خمسة جنود تتقدمهم المجندة وانهالوا على ضرباً وتعاقبوا على اغتصابي وهميضحكون وسط موسيقى صاخبة. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابي بشكل يومي تقريباًوكانوا يخترعون في كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التي سبقتها. إلى حد اغتصابي عشر مرات في بعض الأيام. وتصف ممارسة الشذوذ الجنسي مع المجندة الأميركية، قائلة: أعطتني علبة مستحضرات تجميل وحذرتني من البكاء حتى لا أفسد زينتي, ثم اقتادتنيإلى غرفة صغيرة خالية إلا من فراش وضع أرضاً وبعد ساعة عادت ومعـها أربعة جنوديحملون كاميرات وقامت بخلع ملابسها وأخذت تعتدي عليَّ، وكأنها رجل، وسط ضحكات الجنودونغمات الموسيقى الصاخبة والجنود الأربعة يلتقطون الصور بكافة الأوضاع ([14] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn14)).
-روت إحدى السجينات: حضرت مجموعة من الجنود الأمريكيين إلى منزلي للقبض على شقيقي بدعوى انتمائه إلى المقاومة العراقية. وعندما لم يجدوه اعتقلوني. وتستطرد قائلة والدموع تتساقط من عينيها : هناك في سجنأبو غريب كان المغتصبون من جنود الغزاة يتناوبون على اغتصابي...
- روت الدكتورة هدى شاكر أستاذة العلومالسياسية في جامعة بغداد لصحيفة (الغارديان) البريطانية موقفاً تعرضت فيه لإساءةجنسية من قبل جنود أمريكان قائلة: إن جنوداً أمريكيين، على أحد الحواجز، طلبوا منها تفتيش حقيبتها، وعندما رفضت تقدم نحوها أحد الجنودوصوب بندقية نحو صدرها.وأضافت «صوّب الجندي ضوءًا ليرى صدري ثم أشار إلى (قضيبه) قائلاً: تعالي إلى هنا يا عاهرة سأضاجعك».
- قالت ساهرة الجنابي، التي كانت بين عدد من المحامينالذين سمح لهم بزيارة سجن أبو غريب، في مارس 2004: كانتالسجينات منهارات وانخرطن في البكاء وخجلات للغاية وقلنلنا : لا نستطيع أخباركم بما حدث لنا فنحن لدينا عائلات.
- وقالت المحامية أمل السوادي إنموكلتها أغمي عليها فجأة قبل تزويدها بمزيد من المعلومات حول تعرضها للاغتصاب علىأيدي الجنود الأمريكيين([15] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn15)).
- كشف الشيخ (م. ر) إمام وخطيب أحد مساجدبغداد عن «أنه فيأحد الأيام قامت القوات الأمريكية بإدخال سجينات عراقيات عاريات على سجناء عراقيين عراة، فلم نجد إلا أن نحاول أن نغطي عوراتنا بأيدينا، كما فعلن هننفس الشيء»([16] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn16)).
-قالت إحدى السجينات، تخاطب العراقيين: الجنود الأمريكيون وهم يشربون الخمر أمامنا وينتهكون أعراضكم كالحيوانات ويسرحون ويمرحون مع اللاتي هانت عليهن أعراضهن. أعراضنا هتكت، وملابسنا تمزقت، وبطوننا جاعت، دموعنا جارية، ولكن من ينصرنا أقول لكم اتقوا الله في أرحامكم فقد امتلأت البطون من أولاد الزنا([17] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn17)).
- والله لم تمضِ ليلة علينا ونحن في السجن إلا وانقض علينا أحد الخنازير بشهوة جامحة مزقت أجسادنا، ونحن الذين لم تفض بكارتنا خشية من الله، فاتقوا الله، اقتلونا معهم. لقد اغتصبوني في يوم واحد أكثر من 9 مرات. معي الآن 13 فتاة كلهن غير متزوجات يتم اغتصابهن تحت مسمع ومرأى الجميع. انتحرت إحداهن بعد اغتصابها بوحشية، حيث ضربها جندي بعد أن اغتصبها على صدرها وفخذها، وعذبها تعذيبًا لا يصدق، فأخذت تضرب رأسها بالجدار إلى أن ماتت. وهذه المرأة هي أخت لأحد رجال المقاومة في منطقة أبو غريب والذي فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله([18] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn18)).
-قال الدكتور مثنى الضاري إن هيئة علماء المسلمين تلقت «رسائل من إحدى السجينات في سجن النساء تؤكد فيها إقدام عدد من النزيلات على الانتحار بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية داخل السجن».وأضاف: «لدينا أرشيف واسعيضم تجاوزات القوات الأميركية على السجناء في سجن أبو غريب أعدتها الهيئة عن جرائم الحرب»([19] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn19)).
ب-جرائم اغتصاب الأطفال
يُعدُّ نص العميد جانيس كاربينسكي، القائد العسكري السابق لسجن أبو غريب، خلال الفترة منيوليو إلى نوفمبر عام 2003، أول دليل مكتوب على اعتقالقوات الاحتلال الأمريكية لطفل دون الحادي عشر من العمر في السجن.وكان الجيش الأمريكي قد بدأ في احتجاز الأطفال والنساء في أبو غريب في صيفالعام 2003. فالجنود المتهمون بارتكاب تجاوزات مهينة بحق السجناء، التقطت الكاميرات جانباً منها ، اتهم بعضهم باغتصاب سجين في الرابعة عشر منالعمر([20] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn20)).
التدهور الأمني والاقتصادي انسحب بشكل بالغ القسوة على الأطفال العراقيين الذينيعانون على كافة الأصعدة، فالشواهد تترى كل يوم لتؤكد على حقيقة الألم وربما الضياع الذي يعيشه صغار العراق الذي بات بعضهم مشردين في الشوارع مما خلق فرصة لعصابات في العراق لاستغلالهم إلى درجة بلغت حد الاعتداءات الجنسية عليهم، وقد نشرت صحف عراقية على لسان مسئول في جمعية رعاية الطفل العراقي وهو حسن جمعة،السكرتير العام للجمعية، تصريحاً عن تعرض أكثر من 100 طفل للاغتصاب في البتاوين وأكدأن لديه وثائق تثبت ذلك من ضمنها شريط مسجل على قرص مدمج لبعض حالاتالاغتصاب.
وقالت جمعية رعاية الطفل نقلا عن العربية نت إنها اتصلت بمسئولي وزارةالداخلية عدة مرات لتلافي هذه الأخطار التي تعرض لها الأطفال المشردون ومنها عملهمفي بيع الحبوب المخدرة أو تعاطيها من قبلهم كما اتصلت بوزارة العمل والشؤونالاجتماعية مشيرة إلى أن تجاوب الوزارتين لم يكن بالمستوى المرضي للحد من الجرائمالتي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
وكانت صحف عراقية أثارت لأكثر من مرة قضيةالأطفال المشردين، ونبهت لمخاطر استمرارهم في العيش في أماكن لا تليق بهم، ممايجعلهم عرضة لاستخدامات غير مشروعة، خاصة وأن كثيراً منهم قد أدمن على تعاطي المخدراتأو الكحول أو العمل في المجال الإجرامي من خلال السرقة أو المشاركة في التسول أو عمليات النصب والاحتيال حيث ازداد عددهم في الآونة الأخيرة في الشوارع العراقيةوقرب فنادق الدرجة الأولى في العاصمة العراقية بغداد.
تتصاعد قضية الأطفال المشردينفي العراق، مع تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، مما يعرضهم إلى مخاطر كبيرة، سواء باضطرارهم للعمل في مهن صعبة، أو باستغلالهم من بعضالعصابات في عمليات الاحتيال والسلب، وقيام بعضها الآخر باغتصابهم، وتحويلهم إلى رقيق أبيض، بحسب تقارير عراقية صادرة عن جمعية رعاية الطفل العراقي. هذا ما نشرته القدس العربي يوم 12/6/2004م.
وتؤكد مصادر عراقية من وزارة الداخليةووزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن آلاف الأطفال قد أصبحوا مشردين في شوارع المدنالعراقية منذ بداية الاحتلال الأمريكي وحتى الآن. فيما كانت جمعية حماية حقوق الطفلقد اتهمت الوزارات المعنية بالتقصير في إيجاد حلول سريعة للأطفال المشردين([21] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn21)).
-المترجم الذي يعرف بأبي حميد يرتدي الملابس العسكرية يغتصب صبياً قاصراً، والطفل يصرخ من الألم وكانت هناك مجندة تلتقط الصور([22] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn22)).
أماطت وزارة حقوق الإنسان العراقية اللثام عن تقارير تفيد بقيام عدد من جنود الاحتلال الأمريكي باغتصاب صبيان تتراوح أعمارهم ما بين الـ 15 عامًا و17 عامًا في مدينة الطارمية شمالي العاصمة بغداد في شهر شباط/ فبراير من العام 2005م. ونقل عن الدكتور عمر الدليمي، أحد المسؤولين في وزارة حقوق الإنسان، أن سبع عائلات من ذوي الصبيان قدموا شكاوى إلى الحكومة العراقية، إلا أنها أهملت. وأكد الدليمي أن أربعة صبيان قتلوا على يد قوات الاحتلال بعد اغتصابهم، موضحًا أن تقرير «الطب العدلي» أكد ذلك خلال معاينة جثثهم في مستشفى الطارمية الحكومي. كما أكد المتحدث باسم الوزارة، أن هناك العشرات من الحالات التي قام فيها جنود الاحتلال باغتصاب صبية عراقيين. وقال: لقد سجلنا إحدى تلك الحالات في العاصمة بغداد، حيث قام عدد من جنود الاحتلال باقتياد أحد الصبية بعد خروجه من مدرسته إلى إحدى مدرعاتهم وقاموا باغتصابه داخل المدرعة([23] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn23)).
في مؤتمر عقده أحد أكبر اتحادات الحقوق المدينة الأمريكية ويدعى «إيه. سي. إل يو» في واشنطن بتاريخ 17حزيران/ يونيو، قال الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش(* (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn24)) إن لديه وثائق تثبت أن حراس سجن أبو غريباعتدوا جنسياً على أطفال عراقيين كانوا معتقلين في ذلك السجن. «إنكم لا تعرفون بعد كل ما حدث في أبو غريب، هناك شريط فيديو، بل عدد من الأشرطة. واحد منها يصور واقعة الاعتداء الجنسي على صبي في نحو الثالثة عشرة من عمره، وبوسعكم الاستماع إلى صراخ الصبي. إنه صراخ لا يزال يتردد فيأذني حتى الآن.لقد كان في حالة من الرعب الكامل، وسوف ينشر هذا الشريط([24] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn25)).
ج-جرائم اغتصاب الرجال
كثير من المعتقلين المفرج عنهم يرفضون الاعتراف بما لاقوه على أيدي الأمريكيين، وذلك حفاظاً على كرامتهم وكرامة أسرهم. لهذا تندر الشهادات التي تدعِّم هذه التهمة([25] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn26)). لكن القليل منها يغني عن الكثير. ويتم تصديقها وانتشارها بين جنود، وعنهم، يعيشون في بيئة تمتد بين الدبابة والانفجار والصحراء.
- إجبار المعتقلين بعد تعريضهمللتعذيب على ممارسة الجنس فيما بينهم (الصورة الرقم 31)، كما يقومون بتعريةالمعتقلين من شيوخ العشائر ورجال الدين وكبار السن من ملابسهم ويجبرونهم على ارتداءملابس نسائية ويسخرون منهم أمام بقية المعتقلين([26] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn27)).
-إجبار الرجال على ممارسة الشذوذ أمرمتكرر.
- غطوا رأسه بينماكانت جندية أمريكية تشير بإصبعها لجسده.
- أسير عراقي راكع على ركبتيه أمام آخر بعد أن تم تجريدهما من ملابسهما.
- الجنود الأمريكيين كانوا يجبرون الأسرى على القيام بممارسات جنسية شاذة.
- تصوير السجناء عراة من الملابس تماماً (الصورة الرقم 32).
- إجبار المعتقلينعلى اتخاذ أوضاع جنسية فاضحة لتصويرهم.
- إجبار المحتجزين على خلع ملابسهم والبقاءعرايا لعدة أيام متتالية وإجبار المحتجزين العرايا من الرجال على ارتداء ملابسداخلية نسائية.
- الضغط على السجناء لإجبارهم على ممارسة العادة السرية أمام عدسات الكاميرات والفيديو التي يحملها الجنود.
- إهانة سجين بكتابة عبارة «أنا مغتصب» على صدره بعد إجباره على اغتصاب طفل في الخامسة عشرة من عمره وتصويره.
- ممارسة التعذيب الجنسي على السجناء بواسطة أنابيب الإضاءة والعصي([27] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn28)).
د-جرائم التجارة بالجنس
برزت هذه القضية من مقدمات التعاقد بين الإدارة الأميركية وشركة «دينكورب الأمريكية»، التي نالت عقوداً تشمل إدارة السجون وتدريبالكوادر الأمنية العراقية وحتى إدارة القضاء، إذ كشف موقع «دورية العراق» اللثام عن هذه القضية([28] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn29)).
إن هذه الشركة سبق تورطها في تجارة الرقيق وبيعهن لقوات حفظ السلام في البوسنة وتجارة المخدرات في كولومبيا. وهي مقاول يقدِّم عمالة، ومستعدة للقيام بالأعمال المشبوهة، مثل الاغتيالات، والمتاجرة بالمخدراتوغيرها. ولها تاريخ مظلم في انتهاكات القانون وحقوق الإنسان: حصلت على عقد لتدريب الشرطة في البوسنة فتحولت إلى عصابة لتجارة الجنس وخطف وشراء الفتيات القاصرات من البوسنة ومن الدول المجاورة وبيعهن لقوات حفظ السلام وقوات حلف الأطلنطي. ومع وجود أكثر من 100ألف جندي أمريكي وغيرهم من القواتالأجنبية في العراق، وبغياب القانون، فما الذي يردع الشركةمن تنشيط تجارتها المحرمة في الرقيق والمخدرات؟
أصبحالاختطاف الجريمة المفضلة لدى العصابات الإجرامية في العراق. وبوجودبطالة 70% في العراق انتشرت الجريمة حيث تتمتع عصابات الجريمةالمنظمة بالتحرك بحرية وسط الأوضاع الأمنية الرهيبة([29] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn30)).
منذ تموز/يوليو 2003 كتبت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً يقول: إن الأوضاعالأمنية في بغداد والمدن العراقية الأخرى تتسبب في تحديد تحركات النساء والفتيات إلى أقصى درجة خوفاً من الاغتصاب والاختطاف.وتعيد المنظمة سبب زيادة حوادث الاختطاف والاعتداء الجنسي إلى انعدام الأمن. وفي خلال 3أشهر من احتلال بغداد وثقت المنظمة 70 حالة اغتصاب واختطاف لنساء عراقيات. ففي المرحلة السابقة كان معدل العنف ضد المرأة حالة واحدة في كلثلاثة أشهر، في حين أنه بلغ في تموز 2003 عدة حالات خلال الأسبوع الواحدوالحالة تزداد تدهوراً وسوءًا.
في خلال الأشهر الستة الأولى من الاحتلال ظلت حدود العراق مفتوحة فتدفقت منها عصابات الإجرام إلى البلاد التي لم يعد فيها قانون .ولمتكن كل العصابات تبحث عن أموال فدية أو تكتفي بها. فقد اختطفت ساجدةالبالغة من العمر 23 عاماً وأخت زوجها حنان 17 سنة بعد أسابيع من زواجساجدة . نقلت المرأتان إلى اليمن حيث وجدا 130 امرأة عراقية أخرى تم خطفهنوإرغامهن على ممارسة الدعارة. وبأعجوبة استطاعت ساجدة وقريبتها الاتصالبالعائلة التي بعثت بعض أفرادها إلى اليمن وحرروا المرأتين .
أما فخرية فعمرها 20 سنة، مدمنة مخدرات. ترويحكايتها: كانت تعيش في ميتم قريب من المطار. سمحت القواتالأمريكية بسرقة الميتم ونهبه. وبعد أن خُطفت تقول: «تبادل الخاطفون اغتصابي ولاأتذكر كم من الوقت استبقوني لديهم حتى رموني في الشارع». والآن تستخدم المخدرات التي تحصل عليها: «من أجل ألا اشعر بما يحدث حولي أو من يقوم باغتصابيمرة أخرى».
نشرت صحيفة الزمان، التي تصدر في بغداد، أن 11 طفلا خطفوا في بغداد في يوم واحد .وأصبحت قصص الخطف شائعة، وسببت خوفاً شديداً في بغداد والمدن الأخرى مما أرعبالنساء والفتيات من النزول إلى الشارع. النساء الآن يخرجن عند الضرورة القصوى ولابد أن يرافقهن رجل .
إن القوات الأمريكية مسؤولة عن الحالة الأمنية. وسمحت أن تصبح جرائم من هذا النوع شيئاً عادياً. متناسية معاهدة جنيف التي تلزمها بحماية النساء خاصة ضد الاغتصاب والإجبار على الدعارة([30] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn31)). وأكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية وقوع الجريمة([31] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn32)).
هـ:جرائم نبش القبور
أرتكب جنود الاحتلال الأمريكي جريمة بشعة ضد الإنسانية في العراق.. فقد داهموا مقبرة تل عفر بالموصل ترافقهم قوات البشمرجة الكردية ونبشوا القبور واستخرجوا الجثث وصوروها وأخذوا عينات منها بحثاً عن عناصر المقاومة وشهدائها([32] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn33)).
و-لم ينج العمال الهنود من ديموقراطية الاحتيال والتعذيب الأميركي:
دفع عمال هنود ما يعادل (1700دولاراً أمريكياً)، للحصول على تأشيرة إلى الكويت. وتعرضواللاحتيال من عملاء في مكاتب التوظيف وهبطوا في بغداد. ونُقلوا إلى معسكر للجيش الأمريكي فيالموصل، وأُبلغوا بأنهم سيعملون في طهو الطعام.ويصفون وضعهم قائلين: «لقدكنا عبيداً في المطابخ الأمريكية وكنا لا ننام سوى ساعتين، وأي خطأ من جانبنايعرضنا للتعذيب لعدة أيام.. وكانوا يُستخدموننا كدروع بشرية عندما يتعرض المعسكر الأميركي لهجوم من المقاومة([33] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn34)).
خامساً: الساديون في العالم يعقدون حلفاً أممياً
أخذت الجريمة المتفشية في العراق، بعد الاحتلال، منحى يمكن وصفه بـ«الجريمة المنظمة» التي تقترفها العصاباتالإجرامية. وتقف وراءها أجهزة مخابرات كثيرة، ويشير المواطنون إلى جهاز «الموسادالإسرائيلي» الذي دخل بدوره مستغلا الوضع الأمني([34] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn35)).
1-للبريطانيين دور في ارتكاب جرائم الحرب
يواجه الجيش البريطاني سلسلة من التحقيقات والدعاوي القضائية في انتهاكات قام بها جنوده في جنوب العراق. وأعلنت محكمة عسكرية بريطانية في ألمانيا، عن إدانة ثلاثة جنود بريطانيين، قال القاضي مايكل هنتر إنهم قاموا بانتهاكات وحشية وقاسية ومثيرة للتقزز. وخاطب أحد المتهمين قائلاً: أي شخص لديه حس إنساني سيصدم مما تحويه هذه الصور. ونقلت التايمز عن محامي الجيش أنهم يحضرون ملفات اتهام ضد 11 جندياً آخر، إضافة لسبعة من وحدة المظليين، متهمين بضرب عراقي وإحداث أضرار جسدية قاتلة عليه في أيار (مايو) 2003. ومن بين المتهمين الثمانية عشر، جندي تسبب في مقتل بهاء موسي، عامل الاستقبال في فندق بالبصرة. وكان قد تم اعتقال الجنود البريطانيين بعد الكشف عن صور في متجر لطباعة الصور في بريطانيا(*) كان الجندي غاري بارتام قد التقطها في العراق، تظهر مدنيين عراقيين عراة وفي أوضاع مخزية، ويتعرضون للتعذيب والإذلال الجنسي على يد الجنود البريطانيين.
ويعتقد مسؤولون عسكريون أن الانتهاكات التي قام بها الجنود للسجناء العراقيين هي أن يحملوا معهم قصصاً عن بطولاتهم في العراق عندما يعودون لبريطانيا. وأشاروا في هذا السياق إلى بارتلام الذي قام بالتقاط الصور. وفي كرسي الشهادة أشار بارتلام إلى جندي آخر لم يحاكم أجبر السجناء العراقيين على خلع ملابسهم والتظاهر بممارسة الجنس مع بعضهم البعض. واعتبر الجنود المدانون أن ما حدث في المعسكر كان عدوي لم تصبهم فقط بل وصلت إلى قمة التسلسل القيادي العسكري([36] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn37)).
ومن وسائل التعذيب التي تعرَّض لها المعتقلون في سجون الاحتلال البريطاني في العراق، هي التعرض للمعتقل بالضرب عارياً، يتناوب عليه أكثر من جندي. أو بالركل حتى فقدان الوعي. والتعليق في شبكة ترفعها جرافة. أو الوقوف فوق السجين وهو مُكَّوم على الأرض شبه عار (الصورة الرقم 33)([37] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn38)). كما طلب بعض الجنود من أحد السجناء العراقيين أن يسبح في النهر واخذوا يرمون عليه الحجارة أثناء السباحة([38] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn39)).
ونقلت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، عن مصدر في وزارة الدفاع البريطاني، قوله «إن مدعين عامين عسكريين أنهواتحقيقاتهم حول تسعة حوادث جديدة شارك فيها جنود بريطانيون وهم يعتقدون أنلديهم ما يكفي من الأدلة لتوجيه التهمة إليهم. ثلاثة منها تتعلق بحوادثمع عراقيين محتجزين لدى القوات البريطانية، وأربعة تتعلق بعراقيين قتلوا خلال عمليات عسكرية، والحالتان الأخيرتان تتعلقان بعراقيين جرحى»، موضحاً «أنالمدعين يدرسون أيضاً 48 حالة أخرى في حين أنهوا درس 77 حالة»([39] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn40)).
أكد جندي بريطاني، شاهد عمليات التعذيب والانتهاكات التي ارتكبها رفاقه ضد الأسرى العراقيين في سجون البصرة عام 2003، أنها تمثل «جرائم حرب»([40] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn41)).
وتحدث جندي بريطاني كيف كان يسمع صرخات الأسرى العراقيين المفزعة والمختلطة بالآلام.ووصف المشهد قائلاً: «كأنك تسمع صراخ رضيع بأعلى صوته، ولكن مضافاً إليه صرخات الألم والتضور، نتيجة ما يتعرضله هؤلاء من تعنيف وحشي». وأضاف «كان العراقيون محتجزين في زنزانة لا تزيد مساحتها على ثلاثة أمتار، وهم مجبرون على الوقوف ملتصقينبالحائط، ويرفعون أيديهم بشكل إجباري، حتى ترى بعضهم يتساقط من هول التعب، ولا يقوىعلى الوقوف من جديد، خصوصا أن هذا الأمر استمر لأيام».
ووصفكيف كان زملاؤه يسخرون من المعتقلين الذين وصلت حالتهم حد قضاء حاجاتهم البشرية في ملابسهم، من شدة الخوف والترهيب. وكيف أجبروا علىشرب بولهم لمزيد من الإمعان في إهانتهم والتنكيل بهم، علماً أن التحقيقات لاحقاً أكدت براءتهم من أعمال معادية للقوات البريطانية. ووصف كيف كانبعض زملائه في غرف مجاورة غير قادرين على النوم من شدة صرخات المعتقلين. وقال: لقدكان المعتقلون مقيدون بطريقة بشعة، تمنع حتى الدورة الدموية من العمل بطريقة عادية، بين مقيد إلى الخلف، وبين معصوب العينين، وآخر محكم بثلاثة قيود معاً.
ووصف الجندي البريطاني كيف كان أحد المعتقلين، والذي توفي لاحقاً، يسقط في كلمرة من شدة الألم والإرهاق وهو يعتصر ألماً متحسساً صدره. وكيف رميفي مكان يعد جزءًا من الحمام. وقد شاهدهبعد أن سقط الكيس عن رأسه، بعيون جاحظة شديدة السواد من اللكم والركل،وظهر أنفه مكسوراً، وفكه معوجاً، وتغطي وجهه دماء كثيرة، وقد كان الدم يسيل من الكيس الذي عادة ما يوضع فيه رأس كل عراقي معتقل. وعندما توفي لاحقاً تبين أنه يعانى من أكثر من 50 إصابة بين جرح وكسر. وأشارت صحيفة (الصن) إلىأن الأسرى العراقيين تعرضوا لمعاملة وحشية منذ لحظة الاعتقال، حيث كان الجنودالبريطانيون يرمونهم وهم مقيدون من أعلى الشاحنة أرضاً دون أدنى شفقة، ما أحدث لهمجروحاً غائرة.
ونقلاً عن الجندي نفسه: لقد تعاملوا معهم بوحشية،كأنهم يتعاملون مع حيوانات. وأضاف أشعر بنفسي منذ تلك اللحظة أني غير طبيعي، وسأعيشمسكوناً بهذه الحادثة بقية عمري، أحس بالذنب لأنني لم أستطع إنقاذ هؤلاء مماتعرضوا له على يد زملائي.
وشدد على ضرورة معاقبة كل الذين تورطوا في الحادثة،وأنه لا يجب التغطية على هؤلاء الجنود، قائلاً: «إنهم مجرمو حرب». وأكدت صحيفة (الصن)أن مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية وعدوا بأن يتم كشف الحقيقة إزاءالحادث([41] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn42)).
كما أن القوات البريطانية اتبعت أساليب جديدة في التعذيب من بينها تغطيس المعتقلين في مياه باردة وتوجيه لكمات وأمرهم بالرقص كمايكل جاكسون. حيث قال أحد المعتقلين، إنه تعرض للضرب على عنقه، وصدره وأعضائه التناسلية. وأضاف أنه تمت تغطية رؤوس جميع السجناء بغطاءين، وكان يقدم لهم الماء من خلال صبه على الغطاء، ليتمكنوا من لعق نقاطه التي تتسرب من نسيج الغطاء. وقال لقد اتبع الجنود نهجاً جديداً في إساءة معاملتنا، مضيفاً أنه خلال الليل، كان عدد الجنود يزداد، ليصل إلى ثمانية في الوقت ذاته، في بعض الأحيان.
ووصف لعبة الأسماء التي كان الجنود يلعبونها، يذكرون أسماء إنكليزية للنجوم أو لاعبي كرة القدم ويطلبون منا تذكرها وإلا فإننا سنتعرض للضرب المبرح. وكان الجنود يلعبون لعبة مرعبة تتضمن الركل واللكم، حيث كانوا يحيطون بالسجناء ويتنافسون فيما بينهم لضرب أي منا إلى أبعد حد. لقد كانت الفكرة أن يجعلونا نرتطم بالحائط([42] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn43)).
ومن أجل تلفيق التهم، كان التحقيق يجبر المعتقل على تصويره بأوضاع تبرر اتهامه وتعذيبه، كما أُجبِر أحد المعتقلين على حمل صناديق لتوحي بأن تهمته السرقة([43] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn44)). وأن الجيش عندما علم بوجود صور تدين بعض أفراده، قام بإجراء تحقيق، حيث تم تدمير العديد من الصور. أو أنه قام بالتشكيك بصحتها، واحتمال أن تكون مزوَّرة، لكن أشارت صحيفة الغارديان إلى أنه على الرغم من الشك والحذر الذي التزم به الخط الرسمي وبعض الصحف بشأن الصور إلا أن منظمة العفو الدولية أمنستي انترناشونال سجلت مقتل أربعة سجناء علي الأقل في العام 2003 كانوا تحت حراسة الجنود البريطانيين([44] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn45)).
وشملت الانتهاكات الإجبار على محاكاة ممارسة أفعال جنسية، وتهديد وتقييد وضرب. وحولها قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن صور الانتهاكات التي يقال إن جنوداً بريطانيين ارتكبوها في العراق «مروعة وفظيعة» (الصورة الرقم 34). ومن ناحيته قال زعيم المحافظين مايكل هاوارد إن الصور «وصمت البلاد بالعار». ومن ناحيته قال الادعاء إن الأمر يتناقض مع معاهدة جنيف. إلا انه أضاف أن سلوك الجنود الثلاثة تعدى حدود الأمر بكثير. وقد اتفق السياسيون البريطانيون من كل الأحزاب على أن سمعة بريطانيا في الخارج قد تعاني من هذه القضية. وقال وزير الخارجية جاك سترو إن الصور «مثيرة للاشمئزاز ومهينة»، وستضر بصورة بريطانيا في الخارج. وكان قائد الجيش البريطاني الجنرال مايكل جاكسون قد أدان الانتهاكات إلا انه لم يعلق على الصور ذاتها([45] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn46)).
قالت صحيفة الأوبزرفر إن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن ثلاثة عسكريين بريطانيين كانوا فيالسجن ما بين يناير وأبريل من العام 2004، وهي الفترة التي ظهرت فيها تقارير التعذيبوإساءة المعاملة للمسؤولين الأمريكيين، وسيؤدي هذا الكشف إلى جر الحكومة البريطانية إلى الفضيحة الدولية حول تجاوزات قوات التحالف فيسجن أبو غريب بعد كشف صحيفة الـجارديان أن الإهانات التي اتبعت في سجنأبو غريب تتماشى مع طرق عرفت بـ «آر 21» دُرِّست للقوات الخاصة الأمريكيةوالبريطانية([46] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn47)).
ومن بين حالات الوفاة التي حقق فيها الجيش البريطاني، حالة حسن عباد سعيد، وحالة موظف الاستقبال في فندق ابن الهيثم في البصرة، بهاء موسي. وذكرت صحيفة الغارديان وزارة الدفاع بانتهاكات أخرى للعراقيين، وشكاوي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث اتهمت الجيش البريطاني باستخدام اليد الحديدية ضد سكان المجر الكبير، وهي البلدة التي شهدت معركة حامية بين القوات البريطانية وسكان القرية([47] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn48)).
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية في 21/6/2004، استنادًا إلى شهادات وفاة صادرة عن مستشفى مدينة المجر الكبير (جنوب العراق)، أن عراقيين كانوا ضحايا عمليات تعذيب قامت بها القوات البريطانية التي قتلت حوالي عشرين عراقيًا في المدينة في 14 أيار/ مايو 2004(* (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn49)). وتشير سبع من أصل 28 شهادة وفاة صادرة عن مدير مستشفى المدينة عادل سليم مجيد إلى وجود آثار «عمليات بتر» و«تعذيب» على الجثث.
وتحدثت الصحيفة عن الجثث السبع، وقالت: إن شهادة وفاة (حلفي 19 عامًا) تشير إلى أن «جثته تحمل آثار جروح خطيرة بالرصاص وبقع زرقاء حول العين اليسرى وجرح كبير على الذراع اليمني, والجثة تحمل آثار ضربات وتعذيب في كل مكان».
وتحمل جثة (علي الجميندري 37 عامًا) «آثار جروح خطيرة بالرصاص في الرأس والوجه والجسم والعنق إلى جانب جرح عميق على أحد الخدين وقلعت عينه اليمنى». و«أن شقيقه أكد أن عينه عثر عليها في جيب سترة شقيقه عندما سلمت إلى عائلته».
وقال الطبيب مجيد في المستشفى للصحيفة: «عندما سلمونا الجثث فوجئنا بأن بعض القتلى بترت أعضاؤهم أو تعرضوا لعمليات تعذيب». وأضاف: لا نملك أجهزة تبريد لحفظ الجثث لذلك حررنا شهادات الوفاة وسلمنا الجثث إلى أسرها لتتمكن من دفنها.
ونقلت رويترز عن صحيفة صنداي تلجراف أن قاضياً عراقياً أمر بإخراج بعض الجثث لإجراء مزيد من الفحوصات بعد أن قدمت عائلات القتلى شكاوى رسمية. وأضافت: إن الأطباء العراقيين الذين فحصوا الجثث قالوا إنهم رأوا جروحاً تشمل بتر الأعضاء التناسلية وفقأ الأعين وبتر الأيدي وطلبوا إجراء فحص مستقل للأدلة التشريحية.
وكانت الوزارة قد تلقت شكوى من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن أسلوب معاملة السجناء الذين أسروا خلال نفس المعركة ويجري التحقيق فيها أيضاً([48] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn50)).
2-والموساد لم يتغيبوا عن المشاركة في كعكة التعذيب
أكَّد أحد المعتقلين خضوعه إلىتحقيق من قبل عناصر الموساد أثناء نقله إلى معتقل قصر الفاروق في تكريت الصورة الرقم . وأنهمثل أمام محققين من الموساد هم جوزيف، سليمان، وشالوم، وذكر أنهم من ضباط الموساد ومازالوا موجودين في المعتقل([49] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn51)) .
أكد تقرير صحافي بريطاني مشاركة إسرائيليين في تعذيب المعتقلين العراقيين، مؤكداً أن التقنيات بالتعذيب كلها تحمل العلامة الإسرائيلية التي تستخدمها لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين. كما يذكر أن مدير شركة التعهدات الأمريكية التي اتهم أفراد لها عاملون في أبو غريب، تلقي تدريبات في إسرائيل حول مكافحة الإرهاب. وجاءت تلك المعلومات على خلاف التأكيدات الواردة من وزارة الدفاع البنتاغون التي أكدت أن الجنود الأمريكيين هم الذين يسمح لهم بالتحقيق مع المعتقلين العراقيين، إلا أن هذا لا يأخذ بعين الاعتبار الجنود الأمريكيين من ذوي الجنسية المزدوجة. فالتقرير الذي أعده الجنرال انطونيو تاغوبا عن حالات التعذيب وممارسات الجنود الأمريكيين أشار إلى تورط مواطني دولة ثالثة في الانتهاكات([50] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn52)).
3-والدانمارك لم تخرج من مولد جرائم التعذيب من دون حمص
اتهمت ضابطة استخبارات دانماركية إلى جانب أربعة أفراد من الشرطة العسكرية بإساءة معاملة السجناء في جنوب العراق. واتهم الخمسة بشتم السجناء وحرمانهم من الماء والطعام وإجبارهم على اتخاذ وضعيات قاسية ومهينة أثناء الاستنطاق([51] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn53)).
4-وكذلك المخابرات الكويتية:
اشتراك ما لا يقل عن خمسين محققاً وسجاناً كويتياً في التحقيق مع المعتقلينالعراقيين وأنهم كانوا يتعمدون إهانة ضباط الجيش العراقي من الرتب الكبيرة وكانوا يساعدون محققي التحالف في سجون مطار بغداد وأم قصر وسجن الناصرية جنوبالعراق. وتجدر الإشارة، كما يروي الشاهد، إلى أن بعضاً من الكويتيين أخبروه بأنهم مجبرون على أداء عمل غير راضين عنه. وكانت معاملتهم الأغلبية منهم للأسري والمعتقلين العراقيين أشد وأقسى وأعنف من معاملة الأمريكان والبريطانيين. علماً بأن عناصر الاستخبارات الكويتية لا يحملون(باجات) التعريف بالاسم علي صدورهم علي عكس الضباط والمحققين الأمريكان وغيرهم،خلافاً للعرف السائد بين قوات الاحتلال. ويبدو أنهم كانوا متعمدين بعدم تعريف أسمائهم وكشف جنسيتهم. واستمرت الزمرة ذاتها بتهديد، الذين أُفرِج عنهم، بإعادتهم للاعتقال من خلال تلفيق تهم جديدة ([52] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn54)).
5-وليس من المُستَغرَب أن تُسهم الحكومة العميلة بارتكاب الجرائم
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز المشرق للدراسات والبحوث أن 85 % من العراقيين يشعرون بالتوتر والخوف بسبب غياب الأمن وتردي الأوضاع. كما أوضح الاستطلاع أن 73 % منالعراقيين رفضوا الذهاب إلى عملهم بشكل جزئي خوفاً على حياتهم. وقال 69 % منالعراقيين إن الوضعالأمني الحالي يمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية مثل الخروج مع أسرهم خارج المنزل.وبالطبع أدى هذا الوضع الأمني المتردي إلى انتشار الجريمة في العراق بشكل لم يسبقله مثيل من سرقة وخطف للفتيات واغتصابهن وغيرها من الجرائم. فانتشرت الرذيلة والدعارة والمخدرات والخمر وكلها جرائم لم تكن موجودة قبل الغزو الأمريكي. ذكر الكاتب الأمريكي لورن ساندر في صحيفة(الواشنطن بوست) الأمريكية أنه التقي بسيدة عراقية تحمل ابنتها الصغيرة فقالت له: في ظل نظام صدام حسين كنا نقود السيارات ونمشي في الشوارع حتى الثانية صباحاً من دونخوف. ولكن الأمريكان جعلونا نخشى أن نسير في وضح النهار([53] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn55)).
إن أعضاء «مجلس الحكم» يقتلون الناس واحداً بعد آخر. بهذه الكلمات استهل ستيفن غري في الأسبوعية البريطانية (نيو ستيتمان) مقالته عن مليشيات «مجلس الحكم» الأمريكي في العراق([54] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn56)).
بعيداً عن التصريحات الرسمية التي تصدر من مسؤولين عراقيين، سواءٌ أكانوا في مجلسالحكم أم الوزارات، التي تهون من شأن الوضع الأمني الخطير في العراق، خاصة في بغداد، يرى المواطنون العراقيون أن بلدهم يشهد تصاعداً في الجريمة المنظمة منقتل واختطاف وترويج للمخدرات ويتهمون أطرافاً عراقية تقوم أو تشجع تلك الجرائم، ولكنهم لا يجرءون على تسميتها خشية تبعات ذلك. وكان وزير الداخلية نوري البدران قد أكد في مقابلة مع قناة «ال. بي. سي» اللبنانية تدني مستوى الجرائمالعادية في العراق مقابل مد تصاعدي للعمليات الإرهابية([55] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn57)).
كما أعلن، غضنفر حمود الجاسم، الادعاء العام في مجلس القضاء العراقي أن وزارة الداخلية خرقت بشكل كبير القانون من خلال توجيهها بحجز المواطنين دون أي سند قانوني. وذكر أن قانون إدارة الدولة المؤقت وقانون الدفاع عن السلامة الوطنية (قانون الطوارئ) نصا على عدم جواز حجز المواطن إلا بمذكرة من قاضي التحقيق.
وقال مصطفي العبيدي عضو منظمة حقوق الإنسان العراقية إن الكثير من الشكاوي تصل منظمات حقوق الإنسان حول انتهاكات تعرض لها المواطنون من مداهمات وإلقاء قبض واعتقال لفترات مختلفة وسوء معاملة وقتل أثناء الاعتقال وغيرها دون سند قانوني.
ونقلت العديد من الهيئات والمنظمات والأحزاب والصحف المحلية الكثير من القضايا والحالات التي حصلت فيها انتهاكات لحقوق الإنسان والمعتقلين على يد عناصر الشرطة والحرس الوطني من خلال إلقاء القبض العشوائي وسوء المعاملة بل والموت تحت التعذيب دون وجود مسوغ قانوني أو تهمة محددة بل مجرد شكوك أو وشايات كيدية لا تستند إلى وقائع وأدلة قانونية([56] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn58)).
وأكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان أن حكومة إياد علاوي ارتكبت خلال فترة توليها القصيرة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وأن مسئولين كباراً في هذه الحكومة تورطوا بشكل مباشر في عمليات تعذيب واغتصاب بشعة ضد المدنيين العراقيين([57] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn59)).
وتُرتكب الجرائم من دون أن يجرؤ المواطنون على إبلاغ السلطات الأمنية لأسباب في مقدمتها خوف المواطنين من انتقام الأطراف التي تقفوراءها([58] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn60)).
ولم يقف الأمر عند تلك الحدود، لأن اللصوص والخاطفين، لا يزالون طلقاء يروون بطولاتهم على مسامع الناس من دون خوف([59] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn61)).
كما أن الأجهزة الأمنية تواصل العمل بالوسائل والأساليب غير القانونية مع المواطنين والمعتقلين في السجون والمعتقلات التابعة للحكومة المؤقتة غير مهتمة بكل الانتقادات والإدانات لأنها على ما يبدو تتمتع بصلاحيات ودعم بلا حدود من المسؤولين عنها([60] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn62)).
أ-حوادث الخطف والتجارة غير المشروعة...
بعد الاحتلال وسقوط النظام السابق غدا العراق ساحة ينتشر فيها كل شيءممنوع، فالحدود المفتوحة بلا رقيب أو حسيب مما سهل على الكثير من عصابات الجريمة المنظمة دخول العراق.كما أن غياب سلطة الدولة وأجهزتها الرقابية سهل علىالكثير من العراقيين العمل في كل شيء، وأي شيء، ما دام يوفر لقمةالعيش للفقراء أو الربح المادي للطامعين في الترف:
-تفنن العراقيون بعد الاحتلال في كسب رزقهم، بعد أن تعطلت كل مفاصل دولتهم. فالبعض منهم باع الوقود مستغلاً أزمته المستديمة، وآخرون لجئوا إلى بيع الكهرباء، منخلال مولدات عملاقة نصبوها بين البيوت والمنازل. فيما قام آخرون ببيع أجزاء منأعضائهم البشرية، التي يعتقدون أنه من الممكن أن يعيشوا بدونها أو بجزء منها.
-صيدلية الرصيف: لم يعد العراقي بحاج إلى وصفة طبية لأنه يجد مختلف أنواع الأدوية معروضة على الرصيف([61] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn63)).
- بيع الدم على أرصفة الشوارع: يستغل القائمون بها غياب الرقابة، والحاجة الماسة للمواطن، الذي بات يتعرض بشكل يوميإلى عمليات قتل وانفجارات جعلت من حاجته للدم شبيهة بحاجته للخبز والماء.أما الدم فإن هناك الكثير ممن يرغبون ببيع جزء من دمهملقاء مبالغ نقدية. لا أحد يعلم من أين يأتون بأكياس حفظ الدم، ولا بنوعية الدمالذي فيها، ناهيك عن عدم خضوع الدم المباع لإجراءات الفحص، ومن المحتمل أن تقوم بعض الجهات بإدخال دم ملوث. ويشير بعض الباعة إلى أنه في أوقات الأزمات أو المواجهاتالعسكرية في بعض المناطق، فإن الحكومة العراقية تمنع المستشفيات من استقبال الجرحى والمصابين، فلا يكون بإمكان ذويهم إلا اللجوء إلى هؤلاءالباعة([62] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn64)).
حدثت، في الشهور الأوائل من العام 2005م، أكثر من 500 إصابة بالإيدز لحوامل وضعن في المستشفيات بعد عمليات نقل دم ملوث نقل لهن، وقام سماسرة أردنيون وعراقيون يهودباستيراد تلك الدماء من مصادر لم يتم كشف مصدرها([63] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn65)).
-بيع الأعضاء البشرية: تناولت صحيفة صنداي تيلي جراف البريطانية موضوع ازدهار سوق سوداء لتجارة الأعضاء البشرية في بغداد والظروف الأمنيةوالاقتصادية التي أدت إلى ذلك. ونشرت الصحيفة صورة عراقي يعرض دمه للبيع فيشوارع بغداد، وأخرى لعلي حميد الذي يتعافي بعد تبرعه بكليته للمساعدة في تسديدتكاليف زواجه. وتقول الصحيفة إن بعض العراقيين يبيعون كلاهم بسعر قديصل إلى 700 دولار للكلية الواحدة، وذلك مقارنة مع خمسة آلاف دولار في تركيا، وثلاثة آلاف دولار في الهند، كما أن تكلفةالعملية ذاتها قد تصل إلى ألفي دولار ([64] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn66)).
-استيراد الأدوية الفاسدة: توفي عشرات الأشخاص أثناء عملية التخدير وبفحصالمادة المخدرة اتضح أنها تحتوى على مواد قاتلة([65] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn67)).
بينت الفحوص المخبرية على المواد الطبية والأدوية التي قدمتها القوات الإيطالية، خلال العام 2004، إلى مستشفيات محافظة الناصرية تلوث (500) حقنة من عقار (nation) الخاص بالنساء الحوامل ذات فصيلة الدم السالب بفيروس النقص المناعي (الأيدز). وكشف ممثل مجلس المحافظة، المشرف على دوائر الصحة، أن الفحوصات المخبرية التي أجريت على العقار بينت أن هناك تلوثاً في العقار وحسب ما أعلنت إدارة الأمور الفنية في المركز الوطني للمراقبة والبحوث الدوائية في بغداد([66] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn68)).
-استيراد الحبوب واللحوم المسمومة: ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، نقلاً عن باحثين متخصصين تبيَّن لهم أن المواد الغذائية واللحوم ومنتجات الألبان الواردة من الخارج إلى العراق تحتوي على مواد ملونة قاتلة، نتيجة التعامل معها بطرق التحويل الجيني أو تغذيتها بأعلاف كيمائية من أجل ضمان رواجها في السوق بأسعار زهيدة([67] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn69)).
وأكد تقرير أعده الجهاز المركزي للتفتيش والسيطرة النوعية، التابع لوزارة التخطيطات والتعاون الإنمائي العراقية، أن أكثر من خمسة ملايين سلعة مغشوشة دخلت إلى العراق بعد احتلاله في 9 نيسان (أبريل) 2003، من مناشئ مختلفة، توزعت على سلع منزليةوكهربائية وغذائية وطبية، دخلت إلى العراق عبر المنافذ الحدودية، بعد غياب الأجهزةالرقابية، وأن 90 % منها منتهية المفعول، أو غير صالحة للاستهلاكالبشري. كما أن معظم هذه السلع تم تغيير مصادر إنتاجها وسعرها وجودتها، وإضافةورقة تعريفية جديدة، تؤكد صلاحيتها للعمل وللأكل، وضعت بمواصفات فنية عالمية، وبأسعار مناسبة، لغرض إقبال المواطنين على شرائها.
وكشف التقرير عن أن هذه السلع، وخاصة المتعلقة بالمواد الغذائية والصحية، أثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين، مؤكداً أن بعض هذه المواد تحمل أمراضاً سرطانية ووبائية، جراء غياب الرقابة الصحية،ودخولها إلى الأسواق المحلية بصورة غير شرعية. وحمل التقريرالحكومة الانتقالية والمؤقتة والجهات ذات العلاقة، مسؤولية انتشار هذه السلع فيالأسواق، وبيعها للمواطنين، دون اتخاذ إجراءات أمنية ورقابية مشددة ضد المستوردين العراقيين، وعدم ضبط الحدود. وعلى الصعيد نفسه أكدت وزارة الصناعة أن هنالك معامل ومصانع أهلية تنتج موادغذائية غير صالحة للاستهلاك البشري، وهي بعيدة عن أنظار الرقابة الصحية ([68] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn70)).
-استيراد الحنطة الاسترالية التي تحتوى على غبار الحديد([69] (http://articles.abolkhaseb.net/ar_articles_2006/0106/qarib8_200106.htm#_ftn71)).