ام ابـراهيم
03-02-2012, 08:22 AM
http://im20.gulfup.com/2012-02-03/132824909611.jpg (http://www.gulfup.com/show/X913rtdekzdgco)
الحمد الله رب العالمين,و الصلاة و السلام على نبينا محمد,و على آله و صحبه أجمعين, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد:
بسم الله الرحمن الرحيم{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } 26 الأعراف
صدق الله العظيم
فالباس نعمة عظيمة من نعم الله الكثيرة على عباده لستر العورات ,و وقاية من الحر و البرد و سائر الآفات و قد جاءت الشريعة بأحكامه مفصلة,مبينة و بينت القدر الواجب ستره و المستحب من اللباس و المحرم و المكروه و المباح مقدارا و كيفية
و مما وردت به التحريم ما نزل عن الكعبين من كل ما يلبس من إزار أو ثوب أو بشت أو سروال أو بنطال إلى غير ذلك
مما يلبسه الرجال
فقد روى أبو داود في سننه من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " الإسبال في الإزار و القميص .و العمامة من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله له يوم القيامة" ص 447 برقم 4094
و احاديث النهي عن الإسبال بلغت مبلغ التواتر المعنوي في الصحاح و السنن و المسانيد و غيرها برواية جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم : ابن عباس. و ابن عمر. و ابن مسعود و أبو هريرة, و ابو سعيد الخدري. و غيرهم. و جميعها تفيد النهي الصريح , نهي التحريم, لما فيها من الوعيد الشديد, و معلوم ان كل متوعد من كبائر الذنوب , و لا يقبل النسخو و لا يرفع حكم, بل هو من الأحكام الشرعية المؤبدة في التحريم.
و الإسبال فيه عدة محاذير
اولا : مخالفة السنة
فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله قال: " أزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه{ و عضلة الساقين هي حد أعلى من أنصاف الساقين بقليل } ثم إلى نصف ساقيه , ثم إلى كعبيه. فما كان أسفل من ذلك في النار " صفحة2 -278
و في رواية أخرى : " فإن أبيت فأسفل , فإن أبيت فلا حق لإزار في الكعبين"
و الكعبان هما العظمان في جانبي مفصل الساق من القدم . سنن الترميذي { ص 304} برقم { 1783}
ثانيا : الوعيد الشديد لمن أسبل إزاره تحت الكعبين .
روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار " صفحة 1132 برقم 5787
ثالثا: أنه من الخيلاء التي تورث في النفس العجب,و الترفع.و الكبر و نسيان نعمة الله على عبده و كل هذا من موجبات مقت الله للمسبل و مقت الناس له
قال تعالى : " إن الله لا يحب كل مختال فخور " لقمان 18
رابعا : التشبه بالنساء .
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال " ص { 1147} برقم { 5885}
خامسا : تعريض الملبوس للنجاسة و القذر , و المؤمن مأمور بإجتناب النجاسات ,و البعد عنها
قال تعالى : "و ثيابك فطهر"{ المدثر 4 }
و لهذا امر عمر رضي الله عنه الرجل الذي زاره و هو على فراش الموت برفع إزاره, و قال له : هو أنقى لثوبك , و أتقى لربك صحيح البخاري ص 707 برقم 3700
سادسا : تعريض عبادته لعدم القبول.
فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم , قال : " من أسبل إزاره في صلاته خيلاء ,فليس من الله في حل و لا حرام " { ص 91 برقم 637}http://im12.gulfup.com/2012-02-03/1328249315993.jpg (http://www.gulfup.com/show/X391mxvblo86u)
المصدر كتاب
الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة
جزء الأول
الحمد الله رب العالمين,و الصلاة و السلام على نبينا محمد,و على آله و صحبه أجمعين, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد:
بسم الله الرحمن الرحيم{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } 26 الأعراف
صدق الله العظيم
فالباس نعمة عظيمة من نعم الله الكثيرة على عباده لستر العورات ,و وقاية من الحر و البرد و سائر الآفات و قد جاءت الشريعة بأحكامه مفصلة,مبينة و بينت القدر الواجب ستره و المستحب من اللباس و المحرم و المكروه و المباح مقدارا و كيفية
و مما وردت به التحريم ما نزل عن الكعبين من كل ما يلبس من إزار أو ثوب أو بشت أو سروال أو بنطال إلى غير ذلك
مما يلبسه الرجال
فقد روى أبو داود في سننه من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " الإسبال في الإزار و القميص .و العمامة من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله له يوم القيامة" ص 447 برقم 4094
و احاديث النهي عن الإسبال بلغت مبلغ التواتر المعنوي في الصحاح و السنن و المسانيد و غيرها برواية جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم : ابن عباس. و ابن عمر. و ابن مسعود و أبو هريرة, و ابو سعيد الخدري. و غيرهم. و جميعها تفيد النهي الصريح , نهي التحريم, لما فيها من الوعيد الشديد, و معلوم ان كل متوعد من كبائر الذنوب , و لا يقبل النسخو و لا يرفع حكم, بل هو من الأحكام الشرعية المؤبدة في التحريم.
و الإسبال فيه عدة محاذير
اولا : مخالفة السنة
فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله قال: " أزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه{ و عضلة الساقين هي حد أعلى من أنصاف الساقين بقليل } ثم إلى نصف ساقيه , ثم إلى كعبيه. فما كان أسفل من ذلك في النار " صفحة2 -278
و في رواية أخرى : " فإن أبيت فأسفل , فإن أبيت فلا حق لإزار في الكعبين"
و الكعبان هما العظمان في جانبي مفصل الساق من القدم . سنن الترميذي { ص 304} برقم { 1783}
ثانيا : الوعيد الشديد لمن أسبل إزاره تحت الكعبين .
روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار " صفحة 1132 برقم 5787
ثالثا: أنه من الخيلاء التي تورث في النفس العجب,و الترفع.و الكبر و نسيان نعمة الله على عبده و كل هذا من موجبات مقت الله للمسبل و مقت الناس له
قال تعالى : " إن الله لا يحب كل مختال فخور " لقمان 18
رابعا : التشبه بالنساء .
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال " ص { 1147} برقم { 5885}
خامسا : تعريض الملبوس للنجاسة و القذر , و المؤمن مأمور بإجتناب النجاسات ,و البعد عنها
قال تعالى : "و ثيابك فطهر"{ المدثر 4 }
و لهذا امر عمر رضي الله عنه الرجل الذي زاره و هو على فراش الموت برفع إزاره, و قال له : هو أنقى لثوبك , و أتقى لربك صحيح البخاري ص 707 برقم 3700
سادسا : تعريض عبادته لعدم القبول.
فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم , قال : " من أسبل إزاره في صلاته خيلاء ,فليس من الله في حل و لا حرام " { ص 91 برقم 637}http://im12.gulfup.com/2012-02-03/1328249315993.jpg (http://www.gulfup.com/show/X391mxvblo86u)
المصدر كتاب
الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة
جزء الأول