المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر خلقٌ مُشينٌ



رفعت خالد
13-02-2012, 01:19 AM
خُلقٌ مُشين


لكل شخص الحق في اختيار أشياء يحبها وأخرى يكرهها ويمقتها..

هناك من يمقت كثرة الكلام، فتجده يفر من كل التجمعات البشرية. وهناك من يحب المزاح ولو كان عنيفا.. ومن الناس من يكره الخيال، فتجده واقعيا أكثر من اللازم لا يحب الأفكار الغريبة والجديدة.. وقد ترى آخر يحب الوحدة ويميل للزهد فلا يرغب في الحديث عن ملذات الحياة ونعيمها وتراه يفضل على ذلك الكلام عن القبر ووحشته.. وقليل هم هؤلاء.

أما عني فمن أكثر ما يخنقني التجاهل.. هذا البرود الذي يثير الحنق، والذي لا تجد له تفسيرا في بعض الأحيان..

فلان كان متحمسا لسماع أخبارك وقراءة كل ما تكتب يتحول فجأة إلى مومياء ملفوفة بالضمادات.. لا يتحرك حتى لو اقتلعت عينك أمامه.. على سبيل لفت الانتباه !

فلان كان يرد عليك السلام قبل أن تلقي عليه السلام حتى ! أضحى الآن يدير وجهه بامتعاض لما تلقي عليه التحية مخالفا أمر الرب عز وجل في رد تحية الإسلام.

ولماذا ؟ هذا هو السؤال الذي يكاد يصيب سائله بالجنون !

لولا خشية المبالغة لقلت أن كل من أعرف فيهم هذه الخصلة القبيحة، إلا أسماء معدودة على أصابع اليدين.. فما سر هذا الخُلق المشين ؟ هل هو كبر أم قلة أدب أم سوء ظن.. أم ماذا ؟



رفعت خالد

دمية الخيط
13-02-2012, 08:22 AM
أخي الكريم .. رفعت خالد

سكبت هنا .. سلسبيل عذب من الكلمات الواقعية التي تحدث لنا في واقعنا ..

لكل شخص الحق في اختيار أشياء يحبها وأخرى يكرهها ويمقتها..

نعم وتلك حقيقة لا يتُناقش فيها ..

هناك من يمقت كثرة الكلام، فتجده يفر من كل التجمعات البشرية.
أصبت أخي .
وهناك من يحب المزاح ولو كان عنيفا..
نعم نعم ..
ومن الناس من يكره الخيال، فتجده واقعيا أكثر من اللازم لا يحب الأفكار الغريبة والجديدة..

رغم أن بعض الخيال جميل أخي ..
ويُشعر القلب بالراحة حتى لو كانت مؤقته ..
وبعض التجديد في الأفكار .. طالما هو مفيد فهو أيضاً جميل وباعث على الراحة
أما الأفكار الغريبة قد تكون مقبولة وقد لا تجد لها قبولا عند بعض البشر .

وقد ترى آخر يحب الوحدة ويميل للزهد فلا يرغب في الحديث عن ملذات الحياة ونعيمها وتراه يفضل على ذلك الكلام عن القبر ووحشته.. وقليل هم هؤلاء.

في نظري لابد من تذكر الآخرة لأنها تحثنا على السعي في التزود استعدادا للنهاية .. ولكن لايمنع من أن يكون له نصيبٌ في دنياه التي يعيشها .. في حدود ما يُرضي ربه ثم نفسه
فقد قال تعالى ( ولا تنس نصيبك من الدنيا )
أما عني فمن أكثر ما يخنقني التجاهل.. هذا البرود الذي يثير الحنق، والذي لا تجد له تفسيرا في بعض الأحيان..

أضم صوتي لصوتك هنا .
صدقني أخي أن أكثر شيء يُصيب قلوبنا بالألم .. هو تجاهل من نُحبهم ونرغب بقربهم .. لمشاعرنا الصادقة ، وقد لا نجد له مثلما تفضلت تفسيراً مُقنعا .

فلان كان متحمسا لسماع أخبارك وقراءة كل ما تكتب يتحول فجأة إلى مومياء ملفوفة بالضمادات.. لا يتحرك حتى لو اقتلعت عينك أمامه.. على سبيل لفت الانتباه !

ويشوب روحك أنت نوعاً من الإحباط ..بسبب تجاهله ..ناهيك عن التساؤلات التي تتسرب إ لى أعماقك .. ما فعلت له ؟ لماذا يفعل بي هذا ؟؟ وووو

فلان كان يرد عليك السلام قبل أن تلقي عليه السلام حتى ! أضحى الآن يدير وجهه بامتعاض لما تلقي عليه التحية مخالفا أمر الرب عز وجل في رد تحية الإسلام.
ولماذا ؟ هذا هو السؤال الذي يكاد يصيب سائله بالجنون !

هو فلان من يُغضب الرب وليس أنت ..
لو كان أخي .. الهدف من كل ما نفعله إرضاء الله ..
سيأتي يوم .. وسيعرف هذا وذاك .. أننا لن نسعى إلا لما يرضي ربنا وليس لما يُغضبه ..وسيعرف فلاناً هذا أنك يوماً كنت شخصاً مميزا .. وسيبدأ بمحاسبة نفسه لو كان حقاً شخصاً يستحق .. فليفعل اليوم ما يشاء..

لولا خشية المبالغة لقلت أن كل من أعرف فيهم هذه الخصلة القبيحة، إلا أسماء معدودة على أصابع اليدين.. فما سر هذا الخُلق المشين ؟ هل هو كبر أم قلة أدب أم سوء ظن.. أم ماذا ؟

هو جهلٌ في التصرف في حد علمي ..ليس إلا ..
وعندما تكتمل المعرفة والشعور ومراجعة النفس ، من قِبل .. فلان ..بأن من حوله لا يستحق تلك المعاملة حتماً سيعود من جديد إلى أفضل مما كان عليه .

أخي ..
كما قلت لك .. أنت تتحدث بواقعية .. فلم أملك إلا أن أسترسل بقلمي معك ..
فكثيرٌ منا يُعاني كما ذكرت قبلا
ونسأل الله سلامة القلب .. والأحاسيس .. والجسد من كل سوء وأذى .. ما ظهر منه وما بطن .
أعتذر حقيقة للاطالة .
تحياتي واحترامي ..

دمية الخيط

رفعت خالد
17-02-2012, 10:41 PM
بارك الله فيك.. رد مسترسل شامل.. وتفاعل جاد مثمر.. شكرا