المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة أحكام وصفات الركن الخامس



تــوتـه
08-02-2002, 03:58 AM
(((الـــحـــج)))
((الركن الخامس))

من كرمه وعدله سبحانه وتعالى وإحسانه علينا أنه شرع الشرائع وأرسل الرسل وأنزل الكتب لكي يعرفه العباد وليعلموا ما يجب عليهم تجاه ربهم وخالقهم ومولاهم من الإيمان به وتوحيده وما يقربهم إليه سبحانه وتعالى من العبادات المشروعة … وقبل أن يبعث الله خاتم أنبيائه محمداً صلى الله عليه وسلم ومعه رسالة الإسلام كان الناس يعبدون الأصنام ويسجدون لها ويذبحون لغير الله وكان لكل واحداً من الناس آلهة يعبدونها من دون الله وأراد الله سبحانه وتعالى لشمس الإسلام أن تشرق بعث محمداً صلى الله علية وسلام بدين الحق دين الإسلام دين العدل والسلام ليظهره على كافة الأديان وليبين للناس ما كانوا عليه من الجهل والضلال ولتستقيم بهذا الدين العظيم أحوال العباد وليوضح لهم حقيقة العبادة التي خلق سبحانه وتعالى الأنس والجن لأجلها ألم يقل سبحانه وتعالى في كتابه العزيز.

( ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب آية (40)

فنشهد أنه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلوات ربي وسلامه عليه الصادق الأمين أرسله الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين فأخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنارلهم الطريق وبين لهم بأنهم ما خلقوا عبثاً ولم يُخلقوا إلا لعبادة الله وحده لا شريك له ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن قال: ( بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ).

ومن هذا الحديث يتضح لنا أيها القارئ الكريم بأن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام لا يتم إسلام من استطاع إليه سبيلاً حتى يحج والمقصود هنا بالاستطاعة هو توفر القدرة المادية والبدنية وتوفر المحرم للنساء.

قال تعالى مبيناً أهمية الحج ومكانته العظيمة فقال سبحانه وتعالى:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودا فإن خير الزاد التقوى وأتقون يا أولي الألباب ).
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال:
إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل قيل : ثم ماذا ؟ قال حج مبرور . متفق عليه.


((أنواع النسك ))

يسأل كثيراً من الناس عن أنوع النسك ويحتارون ويبالغون في السؤال عن ذلك ، وهذا دليل المحبة لله ورسوله ورغبة من السائلين في معرفة ما هو مطلوب منهم لكي يتقبل الله منهم العمل ويكون مطابقاً لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد بين العلماء ذلك فقالوا أن للحج ثلاثة أوجه تعرف بالأنساك ولكل نسك من هذه الأنساك الثلاثة صفة وواجبات يجب على كل من أراد الحج أن يأتي بها ويختار أحد هذه الأنساك الثلاثة حتى يكون حجه صحيحاً وهذه الأنساك التمتع - والقران – والإفراد.
وفصل العلماء واجبات كل نسك من هذه الأنساك فقالوا:-

التمتع:-

هو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذو الحجة ثم يتحلل من عمرته بطواف وسعي وتقصير ويحل له كل شيء.
وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحج من مكانة ويخرج إلى المشاعر ويتم الحج وعلية بعد ذلك هدى شاه أو سبع بدنه فان لم يجد فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله .


القران:-

هو الإحرام بالعمرة والحج جميعاً فيقول لبيك عمرة وحجا ، فإذا وصل إلي مكة المكرمة يطوف طواف القدوم ويسعى للحج والعمرة ويبقي على إحرامه لا يتحلل ثم يخرج إلي المشاعر في اليوم الثامن ويتم بقية النسك المكون من نسكين عمرة وحج إلا أنه لا يسعى لأنه قد سعى بعد طواف القدوم وعلى القارن هدي شاه أو سبع بدنه فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلي أهله.


الإفراد:-

هو الإحرام بالحج وحده ، فإذا وصل إلى الميقات يقول لبيك حجاًَ وإذا وصل مكة المكرمة يطوف ويسعى ويبقي على إحرامه إلى أن يكمل النسك وليس على المفرد هدي لأنه لم يجمع بين العمرة والحج.


وأفضل الأنساك هو التمتع لمن لم يسق معه الهدي وهو النسك الذي أمر به النبي صلى الله علية وسلم أصحابه.

عن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم كان يقول : ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) رواه مسلم.



((الإحرام))

يظن كثيراً من الناس بأن الإحرام يُقصد به الملابس التي يرتديها كل من أراد أن يحج أو يعتمر والصحيح أن الإحرام يعني النية في دخول النسك ... فإذا وصل من نوى الحج أو العمرة إلى الميقات براً بالسيارة ونحوها، عليه أولاً أن يغتسل ويتطيب إن تيسر له ذلك ولا حرج عليه إذا لم يغتسل ، ثم يلبس ثياب الإحرام إزاراً ورداءاً أبيضين نظيفين ، والمرأة ليس لها لباس مسنون للإحرام بل تلبس ما يستر تفاصيل بدنها من الثياب الحمراء أو الخضراء أو الزرقاء وغيرها. غير متبرجة بزينة. ثم ينو الإحرام بالعمرة قائلاً: ( لبيك عمرة ويضيف إليها متمتعاً بها بالحج إذا كان متمتعاً ) أو بالعمرة والحج قائلاً : ( لبيك عمرةً وحجاً ) إذا كان قارناً أو يقول ( لبيك حجاً ) إذا كان قد اختار أن يحج مفرداً ، وعندما يلبي بالإحرام من الميقات يكون بذلك قد دخل في النسك.
أما إذا كان قدومه بحراً أو عن طريق الجو، فقد جرت العادة أن يعلن قائدو الطائرات وربان السفن للركاب عن قرب محاذاتهم للميقات ، ليستعد الحجاج والمعتمرون للبس إحرامهم فإذا أصبحوا بمحاذات الميقات أهلوا بالحج أو العمرة ويكثروا من التلبية سواءً في الحج أو العمرة أيضاً.
ولا بأس في هذه الحالة إذا خرج الحاج أو المعتمر من بيته في بلده بلباس الإحرام ، ثم يشرع في التلبية إيذاناً بدخوله في النسك عندما يعلم بمرور السفينة أو الطائرة بمحاذاة الميقات.
ويجهر بالتلبية الرجال دون النساء وصفتها (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
وقد يسأل البعض فيقول ما هو الوقت المحدد للتلبية فنذكر هنا بأن العلماء قالوا أنه ينبغي على الحاج والمعتمر أن يكثر من التلبية في وقتها المحدد ، وهو في العمرة من الإحرام إلى أن يبتدأ الطواف وفي الحج من الإحرام إلى أن يرمي جمرة العقبة صباح العيد.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال:

( إن الله تعالى يغار وغيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرم لله عليه ) متفق عليه.



((المواقيت))

النبي صلى الله عليه هو مُعلم البشرية وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ، منه نتعلم ونستفيد وبه نقتدي صلى الله عليه وسلم وقد حدد لنا صوات ربي وسلامه عليه خمس مواقيت يجب على كل من أراد أن يحج أو يعتمر أن يحرم منها وهذه المواقيت هي:-

ذو الحليفة :-
وهو ميقات أهل المدينة ويسمى اليوم أبيار علي.

الجحفة:-
وهو ميقات أهل الشام يقع بالقرب من مدينة رابغ والناس يحرمون اليوم من رابغ.

قرن المنازل:-
وهو ميقات أهل نجد ويسمى اليوم السيل الكبير.

يلملم:-
وهو ميقات أهل اليمن ويحرم الناس حالياً من السعدية.

ذات عرق:-
وهو ميقات أهل العراق.

فالواجب على كل من مر على هذه المواقيت ممن أراد الحج أو العمرة أن يحرم منها..

ومن تجاوزها متعمداً دون أن يحرم، يلزمه الرجوع إليها والإحرام منها، وإلا فعليه دمٌ شاةً يذبحها في مكة ويوزعها على فقرائها.

وأهل مكة يحرمون منها للحج ، أما للعمرة فيحرمون من التنعيم أو من أي مكان خارج حدود الحرم، وهكذا أهل جدة يحرمون من جدة سواءً أكان ذلك للحج أو العمرة.

فالواجب على المسلمين الالتزام بالإحرام من هذه المواقيت تنفيذاً لأمره صلى الله عليه وسلم.

وعدم تجاوز ذلك اتباعاً لتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال خذوا عني مناسككم.

عن أبي أمامة صُدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال : ( اتقوا الله وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا أُمراءكُم ، تدخلوا جنة ربكم ) رواه الترمذي.


((محظورات الإحرام))

عندما يحرم الحاج أو المعتمر من الميقات يكون بذلك قد دخل في النسك ويحرم عليه بعد ذلك فعل أي من محظورات الإحرام التالية:

* لا يجوز له إزالة شيء من الشعر أو الأظافر ، ولكن إن سقط شيء منها بدون قصد أو إن أخذ شيئاً من شعره أو قلَم أظافره ناسياً أو جاهلاً الحكم ، فلا شيء عليه.

* ولا يجوز له التطيب في البدن أو الثوب ، لكن لا بأس بما بقي من أثر الطيب الذي فعله قبل إحرامه .

ومن محظورات الإحرام التعرض للصيد البري بالقتل أو التنفير أو الإعانة عليه .

ومن محظورات الإحرام قطع شجر الحرم ونباته الأخضر الذي نبت بغير فعل الإنسان وهذا المحظور للمحرم وغير المحرم.

ولا يجوز للمحرم أن يلتقط اللقطة من نقود وذهب وفضة وغيرها في البلد الحرام إلا لتعريفها .

ولا يجوز للمحرم أن يخطب النساء ولا أن يعقد النكاح عليهن سواء لنفسه أو لغيره ، ولا أن يجامعهن مادام محرماً ، ولا أن يباشرهن بشهوة.

ويحرم على المرأة وقت الإحرام أن تلبس القفازين في يديها وأن تستر وجهها بالنقاب أو البرقع إلا إذا كانت بحضرة رجال أجانب فيجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه كما لو لم تكن محرمه.

ويحرم على الحاج تغطية الرأس بالإحرام وخلافه مما يلصق على الرأس مثل الكوفية أو الشماغ ، أما الاستظلال بالشمسية أو سقف السيارة أو حمل المتاع على الرأس فلا بأس فيه . وإن غطى المحرم رأسه ناسياً أو جاهلاً الحكم ، فيجب عليه إزالة الغطاء متى تذكر أو علم بالحكم ولا شيء عليه.

ومن محظورات الإحرام لبس القميص أو المخيط بعامة على الجسم كله أو بعضه كالبرانس والسراويل و العمائم والخفين إلا إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل ، أو إذا لم يجد نعلين فيلبس الخفين ولا حرج في ذلك.

* ويجوز للمحرم لبس النعلين والخاتم ونظارة العين والساعة وسماعة الأذن والحزام والكمر الذي يحفظ فيه المال والأوراق

ويجوز للمحرم تغير ثياب الإحرام وتنظيفها ، وغسل الرأس والبدن . وإن سقط مع ذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه ، كما أنه لا شيء في الجرح يصيبه ، وليس للإحرام صلاة مخصوصة كما يظن كثير من الناس ، ويجب على الحاج والمعتمر أن يلتزم ما أوجبه الله عليه من الفرائض كالصلاة في أوقاتها جماعة وتجنب ارتكاب الذنوب والمعاصي والرفث والفسوق كغيره من المسلمين.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعاء إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل أثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ) رواه مسلم.




((طواف العمرة))

عندما يصل الحاج المتمتع أو القارن إلى مكة المكرمة يستحب له أن يغتسل فور وصوله ثم يذهب بعد ذلك إلى المسجد الحرام حيث بيت الله العتيق ليؤدي مناسك العمرة وإذا ذهب إلى الحرم مباشرة فلا حرج.
وعند دخوله إلى المسجد الحرام يقدم رجله اليمنى قائلاً ( أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم _ اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) ويُشرع هذا الدعاء عند دخول سائر المساجد.
ثم يتجه إلى الكعبة المشرفة ليشرع في الطواف ومن السنة الإضطباع في طواف القدوم فقط وصفته أن يكشف الرجل المحرم عن كتفه الأيمن جاعلاً وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر.
ثم يشرع في الطواف سبعة أشواط ، بادئاً من الحجر الأسود ، فإذا تسنى له الوصول إليه قبله إن استطاع ، دون أن يؤذي الناس بالمزاحمة والمدافعة ولا بالمشاتمة والمضاربة ، فإن ذلك خطأ ، لما فيه من أذيةٍ للمسلمين ، ويكفي أن يشير إلى الحجر الأسود من بعيد قائلاً : (الله أكبر) دون أن يتوقف عند مروره من أمام الحجر الأسود ولا يجوز له أن يزاحم الآخرين أو يؤذيهم ثم يستمر في طوافه ذاكراً ومستغفراً وداعياً الله بما شاء من الدعاء أو قراءة القرآن، دون أن يرفع صوته بأدعية مخصوصة كما يفعل بعض الحجاج والمعتمرين ، لأن ذلك يشوش على غيره من الطائفين.
فإذا وصل إلى الركن اليماني ، يستلمه بيده إن تيسر له ذلك ، ولا يقبله أو يتمسح به كما يفعل البعض ، مخالفين بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وان لم يتيسر له استلام الركن اليماني فليمض دون أن يشير إليه أو يكبر.
ومن السنة أن يقول أثناء الطواف بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) وهكذا يكمل طوافه بهذه الصفة سبعة أشواط ، بادئا بالحجر الأسود مع كل شوط ومنتهياً إليه .
ويسن الرمل ( وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم.

ويلاحظ أن هناك أخطاء تصدر من بعض الحجاج والمعتمرين أثناء طوافهم بالكعبة ومنها الدخول في الحجر أثناء الطواف معتقدين أن هذا من الطواف ، والواقع أن الطواف من داخل الحجر يبطله لأن الحجر من الكعبة وهو بذلك يكون قد أنقص من طوافه ، ويكون حينئذ قد طاف ببعض الكعبة.

ومن المخالفات كذلك ، استلام جميع أركان الكعبة وربما جميع جدرانها والتمسح بها وبأستارها وبابها وبمقام إبراهيم .. فكل ذلك لا يجوز ، لأنه من البدع التي لا أصل لها في الشرع ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن الأخطاء مزاحمة النساء للرجال أثناء الطواف ، خاصة عند الحجر الأسود وعند مقام إبراهيم ، فيجب الابتعاد عن ذلك.

وعندما ينتهي الحاج والمعتمر من الطواف يبادر بتغطية كتفه الأيمن.

ومن السنة المؤكدة بعد الانتهاء من الطواف صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر له ذلك وإلا فليصلي الركعتين في أي مكان من المسجد الحرام .

يقرأ في الأولى بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون – ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة قل هو الله أحد.
وأن قرأ بغيرهما فلا باس في ذلك.


((سعي العمرة))

بعد أن يكمل الحاج المتمتع طواف العمرة ويصلي ركعتين يخرج إلى الصفا للسعي 7 أشواط فإذا اقترب من الصفا يبدأ بما بدء به الله عز وجل قائلاً:

( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكراً عليم ).

ثم يصعد الصفا ويقف عليه مستقبلاً الكعبة ويحمد الله تعالى ويكبره ثلاثاً ويدع ويكرر الدعاء.

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد. وهو على كل شئ قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده. ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ).

ويكرر هذا الذكر ثلاثاً ويدعو بين ذلك بما شاء وان اقتصر على أقل من ذلك فلا حرج. ولا يرفع يديه إلا إذا كان داعياً، ولا يشير بهما عند التكبير فإن ذلك من الأخطاء الشائعة عند كثير من الحجاج والمعتمرين.

ثم ينزل المحرم من الصفا متجهاً إلى المروة ماشياً يدعو بما يتيسر له من الدعاء لنفسه و أهله وللمسلمين. فإذا بلغ العلم الأخضر ( ركض ركضاً شديداً وذلك للرجال دون النساء ) إلى أن يبلغ العلم الثاني فيمشي كعادته حتى يصل إلى المروة.

وعندما يصل إلى المروة يستقبل الكعبة ويقول ما قاله من الذكر عند صعود الصفا ، ويدع بما يشاء ثم ينزل ويمشي حتى يصل إلى العلم الأخضر ويركض حتى يصل إلى العلم الثاني ثم يكمل مشيه كالمعتاد إلى أن يرقى الصفا وهكذا يكمل سعيه على هذه الصفة سبعة أشواط فيكون ذهابه من الصفا إلى المروة شوطاً، ورجوعه من المروة إلى الصفا شوطاً آخر.

ولا حرج عليه إذا بدأ السعي ماشياً ثم شعر بالإرهاق أو ألم به عارض صحي -لا قدر الله- أن يكمل سعيه راكباً العربة.

ويجوز للمرأة الحائض والنفساء أداء السعي دون الطواف لأن المسعى ليس من المسجد الحرام، ومن الأخطاء إسراع النساء أثناء السعي بين العلمين الأخضرين

بعد إتمام السعي يقصر المحرم شعر رأسه إن كان متمتعاً ، ولا بد من تعميم جميع الرأس في التقصير ، والمرأة تقصر من شعرها قدر أنمله وهو ما يعادل رأس الإصبع .

وبهذا يكون الحاج المتمتع قد أتم عمرته ، ومن ثم يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام .

وفي صباح اليوم الثامن من ذي الحجة يرتدي ملابس الإحرام من مكانه ويتجه إلى منى لقضاء يوم التروية سواءً كان متمتعاً أو قارناً أو مفرداً اقتداءً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال - أي قبل الظهر - فيصلى بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع ، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم.

والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية ، حتى إذا صلى فجر التاسع من ذي الحجة أنتظر حتى تطلع الشمس ، فيسير إلى عرفات بهدوء وسكينه ملبيا ومكبراً .


((التاسع من ذي الحجة .. يوم عرفة))

وصف النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة بأنه أفضل الأيام فيه تتوافد جموع الحجيج إلى صعيد عرفات ، ويقف المسلمون في هذا اليوم العظيم في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها،.

ومن السنة أن ينزل الحاج بنمرة إن تيسر له ذلك وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة ، وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي تبين ذلك ... وعرفة كلها موقف.

وفي هذا اليوم العظيم يجب أن يحرص الحاج على إشغال نفسه بالتلبية والذكر، والإكثار من الاستغفار والتكبير والتهليل ، ويتجه إلى الله عز وجل خاشعاً متضرعاً ، مجتهداً في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين.

فإذا دخل وقت الظهر يخطب الإمام في الناس خطبة تذكير ووعظ وإرشاد ، ثم يصلى بالحجاج الظهر والعصر جمعاً وقصراً ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلى قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما شيئاً.

وعلى الحجاج في هذا اليوم المبارك أن يتجنبوا الوقوع في أخطاء تضيع عليك الأجر والثواب في هذا اليوم العظيم والموقف الكريم .


ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج :

* النزول خارج حدود عرفه وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى مزدلفه.

* الإنصراف من عرفة قبل غروب الشمس ، وهذا غير جائز لأنه مخالف لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .

يتزاحمم البعض ويتدافعون من أجل الصعود إلى جبل عرفه والوصول إلى قمته والتمسح به والصلاة فيه وهذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع . إضافة لما يترتب على ذلك من أضرار صحية وبدنية.

* استقبال جبل عرفات في الدعاء ، والسنة هي إستقبال القبله عند الدعاء.

( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر لا إله إلا أنت، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذبك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).



((المزدلفة))

عند غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة ، تسير قوافل الحجيج على بركة الله صوب المشعر الحرام -المزدلفة- ليصلوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم ، وليبيتوا ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه أن كتب لهم شهود وقفة عرفات .

وعند وصول الحجاج إلى مزدلفة يقع البعض في أخطاء ينبغي التنبيه عليها ، ومن ذلك

* انصرافهم لالتقاط الحصى قبل أداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ، والصلاة أولى ، واعتقادهم أن حصى الجمار لا بد أن يلتقط من مزدلفة ، خطاء لا ينبغي الوقوع فيه .

والسنة كما ذكرنا أن يبيت الحجاج ليلتهم تلك بمزدلفة حتى يصلوا بها الفجر، ورُخص للنساء والضعفاء والأطفال الانصراف إلى منى أخر الليل .

فإذا صلى الحاج الفجر ، يستحب له أن يقف عند المشعر الحرام - وهو جبل في مزدلفة - أو في أي مكان بمزدلفة، ويستقبل القبلة ويكثر من ذكر الله والتكبير والدعاء بما يتيسر له ، ثم ينصرف إلى التقاط حصوات الرمي -سبع حصيات أكبر من حبة الحمص قليلاً- لرمي جمرة العقبة الكبرى والباقي يأخذه من منى ، ومن ثم يتابع سيره على بركة الله قبل طلوع الشمس إلى منى ، ملبياً خاشعا مكثراً من ذكر الله .

وعندما يصل الحاج إلى منى يبادر بالذهاب إلى جمرة العقبة وهي القريبة من مكة فإذا وصل إلى جمرة العقبة يتوقف عن التلبية ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات ويكبر مع كل حصاة.

ثم يذبح الهدي إن كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل، والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة.

وهذا الترتيب أفضل وإن قدم بعضها على بعض فلا حرج في ذلك.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ومسلم.



((العاشر من ذي الحجة .. يوم النحر))

يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والحجاج على صعيد منى بوجه خاص ، يوم عيد الأضحى المبارك ، فرحين ومستبشرين بما أنعم الله عليهم ، وناحرين أضحياتهم تقرباً إلى الله عز وجل .

ويبدأ الحجاج في التكبير للعيد بعد وصولهم إلى منى قادمين من المزدلفة صباح يوم النحر ويتوقف الحاج عن التلبية بعد وصوله إلى جمرة العقبة ليرميها بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاه ، ويبدأ في التكبير للعيد بعد رمي جمرة العقبة قائلاً ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ).

وهناك الكثير من الأخطاء يقع فيها بعض الحجاج عند رمي الجمرات نذكر منها :

* اعتقاد البعض أنهم يرمون الشياطين ، فهم يرمونها بغيظ مصحوباً بسب لهذه الشياطين .. وما شرع رمي الجمرات إلا لإقامة ذكر الله .

* رمى الجمرات بحصى كبيرة أو بالأحذية أو الأخشاب ، وهذا غلو في الدين نهى عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ومن الأخطاء التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي وهو خطأ جسيم، والواجب على الحاج الرفق بإخوانه وتحري الرمي في المكان الصحيح داخل الحوض سواءً أصابت العمود أم لم تصبه.

ومن الأخطاء رمي الحصى جميعاً دفعة واحدة ، وفي هذا الحالة لا تحسب له إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة تلو الأخرى ، والتكبير مع كل حصاة .

فإذا رمى الحاج جمرة العقبة وحلق أو قصر ، فقد تم له التحلل الأول ، وبإمكانه حينئذ أن يلبس ثيابه ، وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء.



((طواف الإفاضة))

ثم ينزل الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة - وهو ركن لا يتم الحج إلا به - ويسعى بعده أن كان متمتعاً ، أو إذا لم يكن قد سعى من قبل مع طواف القدوم لمن كان قارناً أو مفردا ، فيلزمه السعي علماً بأنه يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى والنزول إلى مكة بعد الفراغ من رمي الجمرات . وعندما ينتهي الحاج من طواف الإفاضة في يوم النحر يباح له كل محظورات الإحرام حتى النساء .

عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وأن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) رواه البخاري ومسلم.


((أيام التشريق))

تبدأ أيام التشريق مع دخول ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة وبعد طواف الإفاضة يعود الحاج إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة أو ليلتين لمن أراد التعجل مصداقاً لقوله تعالى:
( واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون).

والواجب على الحاج رمي الجمرات الثلاثة بعد الزوال من الأيام التي يقضيها في منى ، ويكبر مع كل حصاة .

ومن السنة أن يقف الحاج بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلاً القبلة رافعاً يديه يدعو بما شاء ، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة فلا يقف ولا يدعو بعدها.

ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر بعد الزوال . ثم يخرج من منى قبل غروب الشمس ، أما إذا غربت عليه الشمس وهو لا زال في منى فيلزمه البقاء للمبيت بها ليلة الثالث عشر والرمي في اليوم الثالث عشر ، ما لم يكن قد تهيأ للتعجل فيمضي ولا يلزمه المبيت بمنى.


((طواف الوداع))

بعد الخروج من منى يتجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن تفرغ وفود الحجيج من أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وليكون طواف الوداع آخر العهد ببيت الله الحرام، امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال: (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت).

وطواف الوداع هو أخر واجبات الحج التي يجب على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائداً إلى بلده ، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.

عن النعمان بن البشير قال صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ثم قرأ وقال ربكم أدعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) رواه الترمذي وأبو داود وصححه النسائي وابن ماجه وابن حبان.


((صفة زيارة المسجد النبوي))

المدينة هي مُهاجَرْ النبي صلى الله عليه وسلم ومثواه.

فيها المسجد النبوي الشريف الذي هو أحد ثلاثة مساجد لا تُشد الرحال إلا إليها كما قال عليه الصلاة والسلام. لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: (المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).

ومع أن زيارة المسجد النبوي ليست شرطاً أو واجباً في الحج، بل ليس لها بالحج أي رابط أو صلة .. وليس لها إحرام، إلا أنها مشروعة ومستحبة في أي وقت طوال العام. فإذا وفق الله المرء ويسر له الوصول إلى بلاد الحرمين الشريفين ، يُسن له الذهاب إلى المدينة النبوية للصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما تعد الصلاة في المسجد النبوي خيراً من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فالصلاة في المسجد الحرام بمائة آلف صلاة،

فإذا وصل الزائر إلى المسجد النبوي ، يقدم رجله اليمنى في الدخول ويسم الله تعالى ويصل على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويسأل الله تعالى أن يفتح له أبواب رحمته ، ويقول : ( أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ).. وهذا الدعاء يُشرع عند دخول سائر المساجد.

وبعد دخوله المسجد النبوي ، يبادر بصلاة ركعتين تحية المسجد ، وحبذا لو كانت في الروضة ، وإلا يصل في أي مكان من المسجد ، ثم يذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقف أمامه مستقبلاً له ويبدأ بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم بأدب وصوت منخفضٍ قائلاً :

( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، اللهم اجزه عن أمته أفضل الجزاء ).

ثم يتحول إلى اليمين قليلاً ليقف أمام قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه فيسلم عليه، ويدعو له بالرحمة والمغفرة والرضوان ، ثم يتحول قليلاً مرة أخرى إلى يمينه ليقف أمام قبر عمر رضي الله عنه فيسلم عليه، ويدعو له بالرحمة والمغفرة والرضوان.

ويلاحظ أن بعض زائري المسجد النبوي يرتكبون أخطأً تعد من قبيل البدع التي لا أصل لها ولم ترد عن الصحابة رضوان الله عليهم ، ومن هذه الأخطاء التمسح بشباك الحجرة وبجنبات المسجد ، وكذلك استقبال القبر عند الدعاء ، والصواب هو استقبال القبلة عند الدعاء.

ويسن بعد ذلك زيارة قبور أهل البقيع التي تضم العديد من الصحابة ومنهم الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وكذلك يُسن زيارة قبور شهداء أحد ومنهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب يسلم عليهم ويدعوا لهم كما علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقولوا عند زيارة القبور (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية).

كما يسن للزائر الكريم مادام أنه في المدينة ، أن يذهب متطهرا إلى مسجد قباء وهو أول مسجد بُنى في الإسلام ليزوره ويصلى فيه ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ورغب في ذلك.

وليس في المدينة بعد هذا مساجد ولا أماكن تشرع زيارتها، فلا يشقن المرء على نفسه ويتحمل الانتقال هنا وهناك لما لا أجر فيه .

عن سهيل بن حنيف رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصل فيه كان له كأجر عمرة ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وكلها صحيح الاسناد.

+++ملاحظه هامه++
المرجع بعض
الكتب والمواقع
واتمني ان لايكون بها خطا
واسال الله العلي القدير
لجميع الحجاج القبول
والغفران وان ييسر
حجهم ويعودون لااهاليهم
واوطانهم سالمين غانمين00


--------------------------------------------------------------------------------

مـــنقول


:) :) توته

for islam
08-02-2002, 09:08 AM
السلام عليكم
شكرا جزيلا لك اخت توتة على هالمشاركة الطيبة وبما انه الان وقت حج فارجو ان يستفيد منها كثير من الناس
والسلام;)