المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة (حسناء الوجود) ما هذه العين الخؤون وكحلها يُغري العيون و يلفت الأنظارا؟!



شموع لا تنطفئ
08-02-2002, 01:32 PM
مجلة الشقائق- عدد صفر 1422- رقم (44)
شعر: صالح علي العمري- الظهران





ما للقلوب ذوت.. وكنّ غيارى؟!! 00000 وغدت عقول المصلحين حيارى؟!
ما للمكارم شُرّد ٌ موءودةٌ 00000 في غربةٍ تتجرّع الصبّارا؟!
والشعر أجهش و اعتلته صبابةٌ 00000 فكأن فوق عروقه منشارا!!
يا أخت فاطمة البتول تلبّثي 00000 يا بنت من ملأ الحياة فخارا
يا اخت زينب.. والمصائبُ جمّةٌ 00000 ومُصاب قومي فيك ليس يُجارى..
أسماء شقّت في الإله نطاقها 00000 فلأي أمرٍ قد شققتِ خمارا؟!
ورباطة الخنساء نبراسٌ، فهل 00000 ربيّتِ في درب الصلاح صغارا؟!
والأمّ جزّت للجهاد ضفارها 00000 فلمن مسختِ الرأس والأظفارا ؟!
و سخت لأمتها بمهجة قلبها 00000 و بنت صروح المكرمات منارا

ماذا دها الجلباب يا بنت التقى 00000 ما للحجاب عن الحمى يتوارى؟!
أختاه: " قَرْن" شعاركن، فما لها 000000 تستطرق الأسواق ليلَ نهارا؟!
أسواق بيعٍ؟! أم معارض فتنةٍ 00000 أعراضنا بمزادها تتبارى!!

هل أنتِ بنت الطهر أم شيطانةٌ 00000 خرّاجةٌ تستجلب الأوزارا؟!
ماذا التغنج يا فتاة بمشيةٍ 00000 تسبي العقول، وتهتك الأستارا؟!
فلمن بذلتِ اليوم أغلى سلعةٍ 00000 و لمن عصيتِ الواحد القهّارا؟!
تستلهثين أسافلاً جُرْب الخُطا 00000 مثل الكلاب إذا استشطن سُعارا..

عجبا لقلبك حين جاهر بالردى 00000 و رمى الفضيلة طائعا مختارا!!
ما هذه العين الخؤون وكحلها 00000 يُغري العيون و يلفت الأنظارا؟!
ما هذه ا لساق المسجّاة التي 00000 شطّت عن النهج القويم مزارا؟!
و لمن نمصتِ، وللنوامص لعنةٌ 00000 ولمن قلبتِ الهُدْب و الأشفارا؟!
ولمن تطيبتي، و طيبُك فتنةٌ 00000 و لمن حملتِ الهاتف السيّارا؟!
ولمن شددت الخصر والكتفين.. ما 00000 راعيتِ لا سوراً و لا آثارا؟!

كم معقلٍ للطهر خرّ مجندلا 00000 والزهو يحدو جيشكِ الجرّارا!!
هذي دعايات السلام ترددت!! 00000 وأرى سلاحك قد تأجج نارا!!
أين السلام؟! وللعداوة جحفلٌ 00000 وقد ارتديت "الجينز" و "البسطارا"؟!
و جعلتِ أنوار الهُدى رجعيّةً 00000و نبذت أردية السنا استهتارا


أصبحت قنبلةً مفخخة العُرى 00000نسفت جسوراً و اعتلت أسوارا
فاصطدن ما قد صدن من مهج الملا 00000 ووقعن في شرك الفساد أُسارى!!
وحصدن بين الناس عُقبى خسّةٍ 00000 ولدى القيامة خيبةً و خسارا
أوليس يا أختاه في أسلافنا 00000 مثلٌ يشّع نضارة ووقارا

يخفين أطراف البنان تحشّما 00000يا من سللتِ الصارم البتّارا!!
وينرن بالآيات أروقة الدُّجى 00000 الساجدات بأدمع ٍ. . أسحارا
حوريّة الراعي، و قرّة عينه 00000 ترعى العهود، وتحفظ الأسرارا
القاصرات الطرف خشية واحدٍ 00000 يغضضن عن درب الخنا الأبصارا
نعم النساء لدينهن مدارسٌ 00000 وعلى رضا الله الكريم غيارى
مُتع الحياة.. وفي الجنان كواعبٌ 00000 حورٌ مع أزواجهنّ عذارى..


أختاه.. يا أختاه: إنّي ناصحٌ 00000 يخشى عليك الذئب و الجزّارا
إن العدو- و إن تأنق سمتُه – 00000 يهدي الرذيلة و الأذى و النارا
يبغونها عوجا.. و أنتِ وسيلةٌ 00000 فاستغفري من ذنبك استغفارا


يشدون بالحبِّ المزيّف خدعةً 00000 و استدبروا الآياتِ و الأذكارا
مردوا على حبّ النفاق، وزيّفوا 00000 وجه الردى .. واستعمروا الأفكارا
وتلقفوا الحسن المدلل بالمُنى 00000و استأجروا بضريحه القيثارا
ودعوك حسناء الوجود فألحقو 00000كِ العارَ .. واقتطفوا جناكِ سكارى
القاتلون المكرمات ضحى، وما 00000 يرجون لله ا لعظيم و قارا..


أُختاه: هل للقبر من منجا إذا 00000 عُقدت لسانُك حيرةً و صغارا ؟!
أُختاه: عودي للإله و أبشري 00000 فالله خيرٌ نصرةً و جوارا
آن الأوان.. فحطّمي طوق الهوى 00000 فكي القيود.. وغسّلي الأوزارا
سيري على نهج النبوة حرّةً 00000 في درب من بلغوا المُنى أحرارا
ورِدِي الجنان بعزْمةٍ و توكّلٍ 00000 و سهام ليلٍ تدفعُ الأقدارا
أخت العفاف: وأنتِ آية عزّنا 00000 فبأي آيات الهدى نتمارى!!

يا نصف أمتنا ومعقل مجدنا 00000 يا أمَّ أمتنا ندىً و دِثارا
أنتِ الحراثة والرعاية و الحيا 00000 و الحسنُ أنتِ سكينةً و وقارا
لا تُنبت الجدباءُ أعنابا ، و لا 00000 نجني من الصخر الأصمِّ ثمارا ؟!
والحصنُ لايختال في وجه العدا 00000و النار تحت سقوفهِ تتوارى
أنتِ الصلاح.. وأنتِ أسُ بنائنا 00000 و وصيّة الشرع الحكيم مرارا
إنّ البناء – و إن تطاول سمكه - 00000لو شيكَ في أركانهِ لانهارا