تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية هيكلة الجيش اليمني هل تجدد الثورة؟



Heartbeat
04-03-2012, 01:04 AM
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_001YEMEN_340_309_.jpg

اندلعت أزمة سياسية بين شركاء الحكم في اليمن من جديد بعد توصيات أمريكية بالإبقاء على أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على رأس الوحدات العسكرية المكلفة مكافحة "الإرهاب" وتنظيم القاعدة، وأعاد المشهد الاحتجاجي إلى الواجهة.
وقد حذر أحد مساعدي نجل صالح الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري من الاقتراب من الحرس، كما أعلن رئيس الكتلة البرلمانية القيادي في حزب المؤتمر سلطان البركاني رفض حزبه طلب إقالة أقرباء صالح من المؤسسات العسكرية.
ويربط ناشطون وسياسيون بين هذه التحذيرات وموقف الولايات المتحدة الذي تتولى المشاركة في إعادة هيكلة الجيش والأمن اليمنيين، هذه التوصيات وتصريحات السفير الأمريكي في اليمن بأن هيكلة الجيش اليمني هي قضية مؤسسية وليست قضية أشخاص وقد تستغرق سنوات، هو مؤشر بأن اليمن واقع تحت وصاية دولية غير معلنة، وأن أحد أسباب هيمنة السفير الأمريكي وتدخله في الشأن اليمني هو ضعف مهارات التفاوض لدى قيادة اللقاء المشترك.
وقال "هناك تردد أمريكي ومخاوف غير مبررة، والمطلوب هو إفهام الأمريكيين أن هذا هو الحد الأدنى من مطالب الثورة وأن العملية برمتها متوقفة على ذلك".
وأكد نائب رئيس منسقية الثورة الشبابية أسامة الشرمي أنه "إن لم تلتزم حكومة الوفاق اليمنية والرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية فإننا عازمون على تصعيد ثورتنا السلمية من خلال الساحات حتى تحقيق جميع الأهداف كاملة وغير منقوصة"، مشيرا إلى أن الثوار سيمنحون الرئيس والحكومة مهلة محددة لإعادة هيكلة الجيش وفقًا لآلية مزمنة ومعلنة حتى يتسنى للشارع اليمني مراقبتها، وما لم يتم الالتزام بها التصعيد الثوري سيكون هو الرد.
ويرى الثوار أن هناك معيارين لهيكلة الجيش وهما الوطنية بمعنى استبعاد الأسرية والقبلية والمناطقية والمذهبية، والالتزام الصارم بقواعد الترقيات في الرتب العسكرية.
ويشير عضو المجلس الوطني الانتقالي في اليمن منير الماوري أن الهيكلة بالنسبة للثوار تعني عزل أقارب الرئيس اليمني المخلوع من مناصبهم العليا في المؤسسة العسكرية، وفي المقابل فإنها تعني لنجل صالح دمج الوحدات العسكرية الداعمة للثورة بالحرس الجمهوري تحت قيادته تمهيدا لاستئناف مشروع التوريث.
وأكد أن القرار الأول بيد الرئيس الذي يستطيع أن يكون جسرا للتغيير أو للتوريث، وأن القرار النهائي لدى الثوار، وأنه من الصعب أن يقبل الثوار بعد ما بذلوه من تضحيات بهيكلة بطيئة أو بحوار مفتوح دون نهاية، أو صياغة دستور جديد للبلاد قبل عزل أولئك الذين منحتهم المبادرة الخليجية حصانة من المحاكمة مقابل الرحيل وترك السلطة وليس من أجل البقاء في السلطة، وفقا للجزيرة نت.
وقد شهدت معظم المدن اليمنية أمس تظاهر مئات الآلاف تحت شعار "هيكلة الجيش مطلبنا" مطالبين بالبدء الفوري في إعادة هيكلة الجيش وإقالة القيادات المقربة من الرئيس السابق، منددين بتقاعس الولايات المتحدة الموكل إليها عملية الإشراف على الملف الأمني وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية.
وحذر المتظاهرون أمس من التصعيد الثوري في حال عدم تنفيذ بنود المبادرة الخليجية في المرحلة الثانية من تشكيل لجنة عسكرية مهمتها إعادة هيكلة الجيش اليمني على أسس وطنية وتحت قيادة واحدة".

المصدر (http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/03/04/145164.html)