شموع لا تنطفئ
08-02-2002, 08:58 PM
أيها المسلم ! إنك بحاجة ماسة إلى معرفة الآداب المشروعة التي تسبق الصلاة ؛ استعداداً لـها ؛ لأن الصلاة عبادة عظيمة ينبغي أن يسبقها استعداد وتـهيؤ مناسب ؛ ليدخل المسلم في هذه العبادة على أحسن الهيئات :
فإذا مشيت إلى المسجد لتؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين ؛ فليكن ذلك بسكينة ووقار ، والسكينة : هي الطمأنينة والتأني في المشي ، والوقار : الرزانة والحلم وغض البصر وخفض الصوت وقلة الالتفات .
وقد ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال : (( إذا أتيتم الصلاة ( وفي لفظ : إذا سمعتم الإقامة ) ؛ فامشوا وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم ؛ فأتموا )) وروى الإمام مسلم ؛ قال : (( إن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة ؛ فهو في صلاة )) .
وليكن خروجك أيها المسلم إلى المسجد مبكراً ؛ لتدرك تكبيرة الإحرام ، وتحضر الصلاة مع الجماعة من أولـها ، وقارب بين خطاك في مشيك إلى الصلاة ؛ لتكثر حسناتك ؛ ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : (( إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد ؛ لم يخط خطوة ؛ إلا رفعت له بها درجة ، وحطت عنه بها خطيئة )) .
فإذا وصلت باب المسجد ؛ فقدم رجلك اليمنى عند الدخول ، وقل : بسم الله ، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم صل على محمد ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك . وإذا أردت الخروج ؛ قدم رجلك اليسرى وقل الدعاء الذي قلته عند الدخول ، وتقول بدل : ( وافتح لي أبواب رحمتك ) : ( وافتح لي أبواب فضلك ) ، وذلك لأن المسجد محل الرحمة ، وخارج المسجد محل الرزق ، وهو فضل من الله .
فإذا دخلت المسجد ؛ فلا تجلس حتى تصلي ركعتين تحية المسجد ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل المسجد ؛ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) .
ثم تجلس تنتظر الصلاة ، ولتكن حال جلوسك في المسجد لانتظار الصلاة مشتغلاً بذكر الله وتلاوة القرآن ، وتجنب العبث ؛ كتشبيك الأصابع وغيره ؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان أحدكم في المسجد ؛ فلا يشبكن ؛ فإن التشبيك من الشيطان )) ؛ أما من كان في المسجد لغير انتظار الصلاة ؛ فلا يمنع من تشبيك الأصابع ؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شبك أصابعه في المسجد بعد ما سلم من الصلاة .
وفي حال انتظارك الصلاة في المسجد ؛ لا تخض في أحاديث الدنيا ؛ لأنه ورد في الحديث أن ذلك يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وقد ورد في الحديث الآخر أن العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة ، والملائكة تستغفر له ؛ فلا تفرط أيها المسلم في هذا الثواب وتضيعه في العبث والاشتغال بالقيل والقال .
وإذا أقيمت الصلاة ؛ فقم إليها عند قول المؤذن : ( قد قامت الصلاة ) ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ، وإن قمت عند بدء الإقامة ؛ فلا بأس بذلك ، هذا إذا كان المأموم يرى الإمام ، فإن كان لا يراه حال الإقامة ؛ فالأفضل أن لا يقوم حتى يراه .
أيـها المسلم ! احرص أن تكون في الصف الأول ؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لا يجدون إلا أن يستهموا عليه ؛ لاستهموا )) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها )) ، واحرص على القرب من الإمام ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى )) ، هذا بالنسبة للرجل ، وأما بالنسبة للمرأة ؛ فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( وخير صفوف النساء آخرها )) ؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال .
ويتأكد في حق الإمام والمصلين الاهتمام بتسوية الصفوف ، قال صلى الله عليه وسلم : (( سووا صفوفكم ؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة )) ، متفق عليه ، وفي الحديث الآخر : (( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) ، وتسوية الصفوف هي تعديلها بمحاذاة المناكب والتكعب .
ويتأكد في حق المصلين سد الفرج والتراص في الصفوف ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( سووا صفوفكم وتراصوا )) ، رواه البخاري ، ومعناه : لاصقوا الصفوف حتى لا يكون بينكم فرج ؛ فالراصة : التصاق بعض المأمومين ببعض ؛ ليتصل ما بينهم ، وينسد الخلل ؛ فلا تبقى فرجات للشيطان .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بتسوية الصفوف وتراص المأمومين فيها اهتماماً بالغاً ، مما يدل على أهمية ذلك وفائدته ، وليس معنى رص الصفوف ما يفعله بعض الجهال اليوم من فحج رجليه حتى يضايق من بجانبه ؛ لأن هذا العمل يوجد فرجاً في الصفوف ، ويؤذي المصلين ، ولا أصل له في الشرع ؛ فينبغي للمسلمين الاهتمام في بذلك ، والحرص عليه ؛ اقتداء بنبيهم ، وإتماماً لصلاتهم ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
فإذا مشيت إلى المسجد لتؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين ؛ فليكن ذلك بسكينة ووقار ، والسكينة : هي الطمأنينة والتأني في المشي ، والوقار : الرزانة والحلم وغض البصر وخفض الصوت وقلة الالتفات .
وقد ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال : (( إذا أتيتم الصلاة ( وفي لفظ : إذا سمعتم الإقامة ) ؛ فامشوا وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم ؛ فأتموا )) وروى الإمام مسلم ؛ قال : (( إن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة ؛ فهو في صلاة )) .
وليكن خروجك أيها المسلم إلى المسجد مبكراً ؛ لتدرك تكبيرة الإحرام ، وتحضر الصلاة مع الجماعة من أولـها ، وقارب بين خطاك في مشيك إلى الصلاة ؛ لتكثر حسناتك ؛ ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : (( إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد ؛ لم يخط خطوة ؛ إلا رفعت له بها درجة ، وحطت عنه بها خطيئة )) .
فإذا وصلت باب المسجد ؛ فقدم رجلك اليمنى عند الدخول ، وقل : بسم الله ، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم صل على محمد ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك . وإذا أردت الخروج ؛ قدم رجلك اليسرى وقل الدعاء الذي قلته عند الدخول ، وتقول بدل : ( وافتح لي أبواب رحمتك ) : ( وافتح لي أبواب فضلك ) ، وذلك لأن المسجد محل الرحمة ، وخارج المسجد محل الرزق ، وهو فضل من الله .
فإذا دخلت المسجد ؛ فلا تجلس حتى تصلي ركعتين تحية المسجد ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل المسجد ؛ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) .
ثم تجلس تنتظر الصلاة ، ولتكن حال جلوسك في المسجد لانتظار الصلاة مشتغلاً بذكر الله وتلاوة القرآن ، وتجنب العبث ؛ كتشبيك الأصابع وغيره ؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر الصلاة ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان أحدكم في المسجد ؛ فلا يشبكن ؛ فإن التشبيك من الشيطان )) ؛ أما من كان في المسجد لغير انتظار الصلاة ؛ فلا يمنع من تشبيك الأصابع ؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شبك أصابعه في المسجد بعد ما سلم من الصلاة .
وفي حال انتظارك الصلاة في المسجد ؛ لا تخض في أحاديث الدنيا ؛ لأنه ورد في الحديث أن ذلك يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، وقد ورد في الحديث الآخر أن العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة ، والملائكة تستغفر له ؛ فلا تفرط أيها المسلم في هذا الثواب وتضيعه في العبث والاشتغال بالقيل والقال .
وإذا أقيمت الصلاة ؛ فقم إليها عند قول المؤذن : ( قد قامت الصلاة ) ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ، وإن قمت عند بدء الإقامة ؛ فلا بأس بذلك ، هذا إذا كان المأموم يرى الإمام ، فإن كان لا يراه حال الإقامة ؛ فالأفضل أن لا يقوم حتى يراه .
أيـها المسلم ! احرص أن تكون في الصف الأول ؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لا يجدون إلا أن يستهموا عليه ؛ لاستهموا )) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها )) ، واحرص على القرب من الإمام ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى )) ، هذا بالنسبة للرجل ، وأما بالنسبة للمرأة ؛ فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( وخير صفوف النساء آخرها )) ؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال .
ويتأكد في حق الإمام والمصلين الاهتمام بتسوية الصفوف ، قال صلى الله عليه وسلم : (( سووا صفوفكم ؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة )) ، متفق عليه ، وفي الحديث الآخر : (( لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) ، وتسوية الصفوف هي تعديلها بمحاذاة المناكب والتكعب .
ويتأكد في حق المصلين سد الفرج والتراص في الصفوف ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( سووا صفوفكم وتراصوا )) ، رواه البخاري ، ومعناه : لاصقوا الصفوف حتى لا يكون بينكم فرج ؛ فالراصة : التصاق بعض المأمومين ببعض ؛ ليتصل ما بينهم ، وينسد الخلل ؛ فلا تبقى فرجات للشيطان .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بتسوية الصفوف وتراص المأمومين فيها اهتماماً بالغاً ، مما يدل على أهمية ذلك وفائدته ، وليس معنى رص الصفوف ما يفعله بعض الجهال اليوم من فحج رجليه حتى يضايق من بجانبه ؛ لأن هذا العمل يوجد فرجاً في الصفوف ، ويؤذي المصلين ، ولا أصل له في الشرع ؛ فينبغي للمسلمين الاهتمام في بذلك ، والحرص عليه ؛ اقتداء بنبيهم ، وإتماماً لصلاتهم ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .