المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال فهمي هويدي الممنوع في "الأهرام



يللووووومي
09-02-2002, 12:57 AM
هذا الموضوع وصلني عبر البريد

تفكير في مراجعة الذات

مقال فهمي هويدي الممنوع في "الأهرام"

إذا أردنا أن نغتنم الأزمة التي حلت بعد 11 سبتمبر وتحولها إلى فرصة لمراجعة ملف العمل الإسلامي ، فسنجد أن به أمورا تحتاج إلى تصويب وإعادة نظر ولا أخفى أنني استشعر حرجا في إطلاق تلك الدعوة إلى المراجعة لا لأنها تحتاج إلى مصارحة وجرأة في نقد الذات فذلك شأن مقدور عليه ، وإنما تتزامن مع مطلب أمريكي ملح لإجرائها ، بأساليب ، والمقاصد أخرى ، وهذا أسوأ ما في الأمر ، وهو بعد في المسألة ينبغي تحريره قبل أي دخول في الموضوع0

ثمة شيء غلط في المسلمين ، وفي الثقافة الإسلامية والسائدة ، وربما في الإسلام ذاته ، هذه الفكرة الأساسية التي يعبر عنها أغلب المثقفين والسياسيين الغربيين ، خصوصا في الولايات المتحدة (البعض عندما يرددها أيضا) وهذا الغلط في رأيهم هو الذي أفرز المجموعة الانتحارية التي قامت بالهجوم على نيويورك وواشنطن ، ولكي لا تتكرر مثل هذه الكارثة ينبغي أن يصحح الغلط، وأن تجف منابعه ـ كيف؟

الإجابة نجدها ـ مثلا ـ فيما تسرب من أبناء عن اعتمادات أمريكية خصصتها واشنطن لباكستان (مائة مليون دولار) لكي تراجع كتب الثقافة الإسلامية ، وتحكم السيطرة على المدارس الدينية ، بحيث يعد ملف أستاذ وطالب ، ونجدها أيضا في تلك الأنباء الأخرى التي نشرت نموذجا لها في (الأهرام) ذلك الذي تمثل في مذكرات قدمتها السفارة الأمريكية في إحدى العواصم العربية إلى الحكومة المعنية ـ ولا نعرف أن كان قد قدم نظيرا لها إلى حكومات أخرى أم لا ـ طالبت باتخاذ إجراءات معينة لتقليص جرعة الديني ، كان في مقدمتها اختصار ساعات تدريس مواد الثقافة الإسلامية من 20 ساعة إلى أربع ساعات فقط وإعادة النظر في مضمون المناهج التي تدرس ، بحيث تخضع للتنقيح جنبا إلى جنب مع الأختصار0

فكرة أن الغلط في جانبنا مسيطرة أيضا على الخطاب الإعلامي الغربي ، وقد لفت نظري أنني ما لقيت صحفيا أجنبيا خلال الأسابيع الأخيرة إلا وسألني عن الجهود التي تبذل "لتحديث الإسلام" بعد أحداث سبتمبر ، وأدركت مما سمعت أنهم يفكرون في المسألة على النحو التالي ، ما دام أن الذين قاموا بالهجوم على الأهداف الأمريكية من الأصوليين المسلمين 00 والأصولية في مفهومهم معادية للحداثة ، ولما كان من غير الممكن التراجع عن الحداثة وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء فثمة حل وحيد للأشكال هو أن يتم تحديث الإسلام ذاته ، الأمر الذي يحل العقدة ويفض الاشتباك0

المنطق مسكون بالتبسيط المخل ، ويعبر عن درجة عالية من سوء التقدير والفهم تعرضت لها في كتابات أخرى ، لكن أسوأ ما فيه هو قصور النظر الذي لا يرى المشكلة والغلط إلا في الجانب المتعلق بالمسلمين وحدهم ، وهو ذات القصور الذي يقع فيه بعض المسلمين ، وحدهم ، حيث يعجزون عن نقد أنفسهم ، ويرون الغلط في الغرب وحده ، أو في سياساته ، إن شئت الدقة ، وفي الوقت نفسه يبرئون أنفسهم من كل عيب0

في شتاء عام 1982 تمرد جناح من جماعة الإخوان المسلمين في مدينة "حماة" ضد الرئيس السوري حافظ الأسد ، واشتبك أعضاؤه بالسلاح مع "سرايا الدفاع" التابعة للدولة ، فرد الرئيس الأسد بدك المدينة جوا وبرا الأمر الذي أدى إلى قتل ما بين 8 إلى 10 آلاف شخص من أبنائها ، وبدعوى استئصال ذلك الجناح المتمرد من الإسلاميين ، دعا عدد من القيادات اليسارية في حزب البعث إلى إغلاق المعاهد الدينية ، التي اعتبرت ضمن ينابيع ذلك التيار ، وعلم بالأمر الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا ، الذي سمعت منه القصة ، فذهب للقاء الرئيس الأسد ، وعبر له عن تحفظه إزاء تلك الخطوة المقترحة ، ومن بين ما قاله إن إغلاق المعاهد سيؤدي إلى التطرف وليس إلى التقليص ، لأن المعاهد وهي قائمة تحت أعين الدولة يمكن ضبط وترشيد ما تقدمه من ثقافة إسلامية ، ولكن إغلاقها سيدفع الشباب إلى البحث عن تلك الثقافة من منابع أخرى غير مأمونة ، ولا يتاح للدولة دائما أن تكون على علم بما يجري فيها ، لأنها ستتحرك في الظلام ، وستكون بعيدة عن أعينها ، ذلك فضلا عن أن قيام الدولة بإلغاء المعاهد الدينية يسيء إليها ويوحي بأن الدولة لها موقفها الرافض للدين والساعي لأضعافه بين الناس ، الأمر الذي يعمق من أسباب التوتر في علاقة السلطة بالمجتمع0

هذا المنطق أقنع الرئيس حافظ الأسد بأهمية الإبقاء على المعاهد الدينية ، الأمر الذي أدى إلى استبعاد فكرة إغلاقها0

أسواق هذه الفكرة لتبيان خطورة علاج التطرف بتطرف أخر في الاتجاه المعاكس ، وللتنبيه إلى أن إضعاف التدين لا يحل مشكلة التطرف ، الذي هو في شق منه إحدى ثمار ذلك الإضعاف ، وإنما ترشيد الفكر الديني وتشجيع مدارس وتيارات الاعتدال ، هو الذي يحصن الناس ضد الوقوع في براثن التطرف ، فإلغاء الجهاد من المناهج الدراسية مثلا لن يحذفه من العقل الإسلامي ولكن وضعه في إطاره الصحيح هو الكفيل بالحيلولة دون إساءة فهمه أو توظيفه ، وفي التجربة الإيرانية نموذج طيب في هذا الصدد ، تمثل في إنشاء وزارة خاصة للتنمية الريفية أطلق عليها اسم "جهاد البناء" الأمر الذي وضع القيم في سياق إيجابي للغاية ، في ظروف مجتمع غير خاضع للاحتلال ، ولا يحتاج إلى الجهاد في صورته القتالية ، كي يدافع عن نفسه ويستخلص حقه0

ثمة دعوة للمراجعة تبطن محاولة لأضعاف التدين وتهميش دوره في الحياة ، وأخرى تستهدف التصويب واسترداد العافية ، وتفعيل دور الدين وترشيد إسهامه في صياغة الحياة والفرق بين المقاصد في الحالتين كالفرق بين الإماتة والحياء وأرجو ألا أكون بحاجة إلى تبيان المربع الذي تقف فيه المراجعة التي أدعو إليها0

وإذ أذكر بضرورة أن يراجع كل طرف موقفه ويعيد تقييم سياسته ، بحيث يدرك حصته في المسئولية عما جرى ، فإنني أخص بالذكر أطرافا ثلاثة هي الأنظمة المسئولة عن إدارة المجتمعات العربية ، ودعاة المشروع الإسلامي بمختلف فصائلهم ثم واضعو السياسات في العواصم العربية ، ثم واضعو السياسات في العواصم الغربية ، خصوصا في الولايات المتحدة ، التي أصبحت اكثر دولة مرفوضة شعبيا في العالم (الفيلسوف اليهودي الأمريكي نعوم تشومسكي يقول إنها أكثر دولة إررهابيا)0

وضعت الأنظمة السياسة في المقدمة ، لأنها بحكم مسئوليتها عن إدارة كل مجتمع قادرة بحسن الإدارة على أن تستنهض المجتمع وتستخلص منه أفضل ما فيه وبسوء الإدارة تستخلص منه أسوأ ما فيه ، ذلك أن الأفكار والقيم السائدة لا تتخلق أو تتحرك في فراغ ، ولكنها تتأثر سلبا وإيجابا بمجمل التحولات السياسية والاجتماعية المساندة في كل مجتمع إذ حين تنبت تربة ما الشوك والحنظل بغير توقف في ظروف معينة ، فالقضاء على تلك النباتات لا يكف ، وإنما يتطلب الأمر أيضا تحليل التربة لمعرفة التحولات التي طرأت عليها ، وطبيعة البذور التي ألقيت فيها0

عند التربويين الأمريكيين نظرية تقول أنه إذا تكرر رسوب بعض الطلاب في غحدى المواد ينبغي مسائلة المدرس وليس الطلاب ، لأن ذلك معناه أنه لم ينجح في أن يستخلص من الطلاب أفضل ما فيهم ، فجاءت نتيجة تقاعسه على ذلك النحو0

والأمر كذلك فمن المهم للغاية في سيقا المراجعة المنشودة أن يجيب المعنيون بإدارة المجتمعات العربية بصراحة وشجاعة عن السؤال لماذا أصبحت بعض تلك المجتمعات "طاردة " لبعض أبنائها ، الذين أصبحوا بمضي الوقت عربا أفغانا أو ألبانا أو غير ذلك ، ولم يعودوا عربا ، عربا؟ 000 بكلام آخر لماذا فضلت تلك الألوف المؤلفة من الشباب العربي ، أن تتشرد في بلاد الدنيا ، وأن تعاني من أهوالها ، وتغامر بالانخراط في أنشطة العنف والإرهاب ، ولم تفكر في العودة إلى أوطانها ، ولماذا لم يعد بعضهم يعود إلى وطنه إلا مخفورا أو تابوت خشبي؟

إننا إذ نأخذ على الولايات المتحدة استعلاءها واستكبارها على المراجعة ونقد الذات ، فإننا لا نستطيع أن نطالبها بذلك أو نأخذ عليها تقاعسها فيه ، ما لم نطالب الأنظمة العربية بإجراءات تلك المراجعة ومن ثم العمل على معالجة المقصود أو سد الثغرات التي أسهمت في إيصال الأمور إلى ما وصلت إليه 0

في مراجعة ملف الطرف الإسلامي يتعين التفرقة بين دائرتين أو معسكرين ، معسكر المتطرفين الذين يركنون إلى العنف الفكري (التكفير) أو العنف المادي (السلاح) في محاولة تغيير الواقع ، ومعسكر المعتدلين اللذين انحازوا إلى مبدأ التغيير السلمي أو حصروا أنشطتهم في العمل الدعوى ، وقبل أن نطل على الفريقين ينبغي أن نعترف بأن التطرف لم يجد له موطيء قدم ولم يثبت له حضور ولم يتمدد على خرائطنا ، إلا في أجواء الفراغ الذي نشأ عن حجب الاعتدال ، ذلك أن للناس أشواقا إيمانية لابد أن تلبى ، والمجتمع بخير ما نهضت بتلك المهمة استجاباته الطبيعية ، والمعتدلة ، أما إذا صودرت تلك الاستجابات أو قمعت ، فسوف تلبي ذلك الأشواق استجابات أخرى تتحرك في الخفاء ، وتتعامل مع مرحلة القمع بالفكر المتحدى الذي يناسبها0

إن الفكر السلفي بمفهومه الاصطلاحي الحديث لم يعرف له طريقا إلى مصر مثلا إلا حينما صودرت حركة جماعات الاعتدال وجرى إضعاف الأزهر ، ووجد فيه بعض الشباب الذين خرجوا من معاناة السجون في التسعينات ذخيرة اغترفوا منها أفكار التفسيق والجاهلية والتكفير وكراهية غير المسلمين ، وهي الألغام التي تفجرت في وجوه الجميع في وقت لاحق0

ولا مفر من الاعتراف أيضا بأن أخطر تحول حدث في الساحة الإسلامية المصرية على الأقل ، هو ذلك الذي وقع في السبعينات ، في ظروف تحتاج إلى دراسة ، حيث دفع السلفيون بفكرهم الذي يستسهل التكفير تحت وطأة الضغوط الأمنية إلى التحالف مع الانقلابين الذين لجأوا إلى السلاح والعمل السري (أقصد الجماعة الإسلامية وحركة الجهاد) وكان قتل الرئيس السادات من ثمرة ذلك التحالف ، ثم تبلورت صيغته أخيرا في تنظيم "القاعدة" الذي قاده سلفي (أسامة بن لادن) مع رمز انقلابي هو الدكتور ايمن الظواهري0

المشهد الأفغاني الأخير جاء إعلانا عن بؤس وفشل ذلك التحالف ، المئات أو الآلاف الذين توزعت جثثهم المتفحمة والمشوهة بين قلعة جانجي وكهوف تورا بورا ، والذين سحلوا منهم في كابول ومزار الشريف ، والذين عاشوا منهم أصبحوا مطاردين أو معوقين ، ناهيك عما أصاب زوجاتهم وأبناءهم من تشرد وقهر ، ذلك المصير فيه دروس وعبرة ، وهو بمثابة إشهار إفلاس المنهج السلفي الانقلابي وهو المشروع الذي يتحمل دعاته أمام الله وزر إفتاء وتدمير مستقبل أجيال من الشباب النادر ، الذي كان يمكن أن يخدم قضيته وأمته على نحو أفضل بكثير ، لو أن عطاءه وطاقته وظفت في الاتجاه الصحيح0

من أسف أن التطرف أصبح الكثير حضورا في الساحة الإعلامية ، لا بسبب حجمه أو قوته في الشارع العربي ، ولكن لما يثيره من ضجيج وما يسببه من فواجع ، وما يسلط عليه بالتالي من أضواء ويتضاعف الأسف حين يلاحظ الباحث أن الاهتمام بالتطرف يستصحب تجاهلا وعدم اكتراث بالاعتدال ويسبب هذا الخلل في الموازين انقلبت الأمور، وتصور البعض أن التطرف هو الأصل وأن الاعتدال استثناء عابر ، وأن أسامة بن لادن هو الممثل الشرعي الوحيد للمشروع والحلم الإسلاميين0

وأن نزعم أن الاعتدال لا يزال هو الأصل في العالم العربي والإسلامي ، وهو الأقرب إلى طبائع المسلمين وفطرة البشرية بوجه عام ، فلعلي لا أبالغ إذا قلت أن نشطاءه أحوج إلى الرعاية ,اجدر بالاهتمام ، وفي مراجعة ما يخصهم في ملف العمل الإسلامي يلحظ المرء أمورا عدة منها:

أنهم شغلوا بما يسمى الإسلام السياسي بأكثر مما شغلوا بوجهيه الاجتماعي والحضاري ، ولست هنا أدعو إلى إخراج الشأن السياسي من المعادلة ، ولكني أتحدث عن ترتيب أولويات المشروع ، ناهيك عن مقتضيات الحكمة وحسن التقدير ، ولابد هنا من التذكير بأن الدولة الإسلامية في العصر النبوي لم تقم إلا بعد عشر سنوات أمضاها النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ، وهو يضع الأساس الإيماني والقيمي والحضاري0 ولست أتردد هنا في القول بأن قطاعا عريضا من النشطاء الإسلاميين في زماننا استغرقهم العمل السياسي ، وتطلعوا إلى تغيير المجتمع من قمته ، في حين تراجع لديهم الاهتمام بالقيم الأخلاقية والحضارية ، ومن تجارب عدة ثبت أن التغيير الفوقي هو محاولة عبثية لإقامة بناء بغير أساس وحين يتعلق المر بالنيات الإسلامي بوجه أخص ، الذي قوامه الهداية ومكارم الأخلاق ، فإن غض الطرف عن ذلك الأساس يعد جريمة في حق المشروع0 إن قليلين هم الذين يقدموا أنفسهم بالخلق الكريم والصدق والوفاء والإتقان والنظافة واحترام الأوقات والمواعيد ، بينما تؤثر الأغلبية أن تعلن عن نفسها بالصياح والضجيج واللافتات والإسراف في المظاهر الإيمانية0 الذين شغلوا بالعمل السياسي ، ووقعوا في خطيئة استهداف تغيير السلطة قبل تغيير ، ارتكبوا خطأ آخر ، هو أنهم تعلقوا بالهدف النهائي ، في عجلة غير حميدة ، ولم يحسنوا التعامل مع نهج التدرج والأهداف المرحلية ، فمدوا بصررهم إلى الأقصى ، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البدء بالأدنى ، والتقدم منه لبلوغ النموذج المطلوب فألحوا مثلا على تطبيق الشريعة وجعلوه عنوانا كبيرا لأنشطتهم ، دون أن يشغلوا أنفسهم بالدفاع عن الحرية والديمقراطية وبحقوق الإنسان والأولى هدف نهائي قد تختلف بعض عناصر النخبة حوله ، بينما الثانية هدف مرحلي لا يكاد يختلف عليه أحد0

إنهم في العمل العام قدموا الولاء للجماعة على الولاء للقيمة ، فحرصوا على أن يتخندقوا في دوائرهم ويعملوا مع نظرائهم ، الأمر الذي أدى إلى مفاصلتهم للآخرين ، ولم يمكنهم من الوقوف إلى المشترك الذي قاسمهم غيرهم فيه ، فظلوا يتحركون على صعيد فتوى ، ولم يحسنوا مد الأيدي لغيرهم ، والعمل على المستوى الوطني في الدفاع عن القيم والمقاصد العليا للمجتمع وكانت النتيجة أنهم شغلوا بانتصار الحركة أو الجماعة ، ولم يكترثوا بارتقاء الأمة0 أدري أن هذا الكلام ما يريده الأمريكيون وليس مما يرحب به النشطاء الإسلاميون المنخرطون في جماعات عاملة بالساحة ، ولكنها محاولة للتعامل مع الملف من وجهة نظر ليست معنية بإسعاد هذا الطرف أو ذلك ، وإنما ترى أن المجاملة ، في مثل هذه الأمور جناية على الحاضر والمستقبل ، ناهيك عن أننا إذا لم نغير أنفسنا ونصحح أخطاءنا فسنجد أن هناك من يتربص كلي يفرض علينا التغيير الذي يراه ملبيا لأهدافه ومصالحه0

يللووووومي
09-02-2002, 11:50 PM
just for more readers