هيجي هاتوري
13-02-2001, 05:53 PM
هل توافق راي الكاتب باننا لا نملك حضارة ...
هذا ما ادعاه بعد ان سالته عن الحضارة العربية اجاب:
ان كان مصطلح الحضارة حديثا في قاموس العربية يجدربنا ان نضع تعريفا مناسبا لهذا المصطلح ثم نبحث في كتب التاريخ ونستقرئ حال العرب اليوم لنخرج بالنتيجة، هل نحن اصحاب حضارة أم لا ؟!!
(( الحضارة هي فكر زائد او مضاف له عمل وسلوك زائد نتاج حضاري ، والسـلوك هو النظام العملي ، واذا فقد احد هذه الاجزاء لا يمكن ان نسمي هذه الامة حضارية. و المدنية تملك نفس هذا التعريف ولكن الفكر والنظام العملي غير واقعيين.(الواقع عند الله تعالى).و المـدنية تملك فقط نتاجاً لان الفكر لا نلحظه لانه سلبي غير وجــودي وغير واقعي فكأن الـمدنية تساوي فقط نتاجا.فالحضارة التي لا نجد فيها فكرا واقعيا بل فقط نتاجاً نسميها مدنية وهـــذه ليست حضارةوهكذا نميز بين الحضـارة و المدنية)).*
اذن الحضارة بأركانها الثلاثة (فكر ونظام عملي ،ونتاج)وكل ماهو موجود الان عـند الغرب من ثقافة تكنولـــوجية وعمران هو في الواقع مدنية و لا نستطيــع ان نقول انها حضارة .بعد هذه المقدمة لنتصفح كتب التأريخ وهنا نستطيع القــول ان كتب التأريخ في ثلاثة محاور ويكون القرطبي نموذجاً للمحور الاول وابن كثير صاحب المحور الثـــاني وابن خلدون له ريادة المحور الثالث ومن بين تدوينات هذه المحاور وتسقيطنــا لما هو موجود فيها على تعريفنا اعـلاه لا نجد الامة بتاريخها مـن بعد الــــرسول- ص- استطاعت أن تضع اركان الحضارة في ارض الواقع لتشيـد حضارة اسلامية.
نعم لم نجد حضارة وانما رجل الحضارة كان بين صفوف الامة الظالمة على مدى قرنين ونصف ، و الفكر الحضــاري ينتقل من معصوم الى معصوم حتى اصبحت الارض تعج بالفساد فاختفى رجل الحضارة بامر المولى و اوخر ليوم تكون الامـة مؤهلة لبناء دولة الحضارة.
واذا جال بنا البصر في مشاهــدة واقـع الامة اليوم نستطيع القول ان الامة تعيش الجاهلية المعاصرة فلا حضارة و لا مدنية.
و الان لنوجه الموضوع وجهته لنقول ان رجل الحضارة هو في (مقعد صدق عند مليك مقتدر) وهو صاحب الاخلاق الحضارية (وانــك لعلى خلق عظيــم). ومن هذه العظمة كانت دولة الحضارة في عهد الرسول –ص-.الاان نفــرا من المتخلفين هدم اركان الحضارة ووجــه الامة وجهة التيه. و مضى الماضون في ظـلم رجل الحضارة الالهي مستحفظا بعد مستحفظ و الامـة مصره على مقت رجــل الحضارة وامضاء ولده بناة الحضارة. وما نجده من تشبث كـتاب التأريخ بدولة الرشيد لسيطرة نفوذها من الصين الى اســـبانيا على انها من مفاخر الامة و امجادها الحضارية. فلا نستطيع ان ندرجها تحت عنوان الحضارة لانها فاقــدة لاهم ركن مــن اركان الحضارة الا وهو الفكر الالهي.وانما هي مدنية دون شــك. وخلاصة القول همش الماضون رجل الحضارة بظلمهم له وجحد المعاصرون حقه.اذ كـانت الارض لله يورثها من يشاء من عباده (الحضاريين) و العاقبة للمتقين و سبحان ربنا انه كــان وعد ربنا لمفعولا ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم.
رأي الكاتب*
______________
*الشيخ الاستاذ الحلفي.
* الاستاذ ميثم التميمي.
هذا ما ادعاه بعد ان سالته عن الحضارة العربية اجاب:
ان كان مصطلح الحضارة حديثا في قاموس العربية يجدربنا ان نضع تعريفا مناسبا لهذا المصطلح ثم نبحث في كتب التاريخ ونستقرئ حال العرب اليوم لنخرج بالنتيجة، هل نحن اصحاب حضارة أم لا ؟!!
(( الحضارة هي فكر زائد او مضاف له عمل وسلوك زائد نتاج حضاري ، والسـلوك هو النظام العملي ، واذا فقد احد هذه الاجزاء لا يمكن ان نسمي هذه الامة حضارية. و المدنية تملك نفس هذا التعريف ولكن الفكر والنظام العملي غير واقعيين.(الواقع عند الله تعالى).و المـدنية تملك فقط نتاجاً لان الفكر لا نلحظه لانه سلبي غير وجــودي وغير واقعي فكأن الـمدنية تساوي فقط نتاجا.فالحضارة التي لا نجد فيها فكرا واقعيا بل فقط نتاجاً نسميها مدنية وهـــذه ليست حضارةوهكذا نميز بين الحضـارة و المدنية)).*
اذن الحضارة بأركانها الثلاثة (فكر ونظام عملي ،ونتاج)وكل ماهو موجود الان عـند الغرب من ثقافة تكنولـــوجية وعمران هو في الواقع مدنية و لا نستطيــع ان نقول انها حضارة .بعد هذه المقدمة لنتصفح كتب التأريخ وهنا نستطيع القــول ان كتب التأريخ في ثلاثة محاور ويكون القرطبي نموذجاً للمحور الاول وابن كثير صاحب المحور الثـــاني وابن خلدون له ريادة المحور الثالث ومن بين تدوينات هذه المحاور وتسقيطنــا لما هو موجود فيها على تعريفنا اعـلاه لا نجد الامة بتاريخها مـن بعد الــــرسول- ص- استطاعت أن تضع اركان الحضارة في ارض الواقع لتشيـد حضارة اسلامية.
نعم لم نجد حضارة وانما رجل الحضارة كان بين صفوف الامة الظالمة على مدى قرنين ونصف ، و الفكر الحضــاري ينتقل من معصوم الى معصوم حتى اصبحت الارض تعج بالفساد فاختفى رجل الحضارة بامر المولى و اوخر ليوم تكون الامـة مؤهلة لبناء دولة الحضارة.
واذا جال بنا البصر في مشاهــدة واقـع الامة اليوم نستطيع القول ان الامة تعيش الجاهلية المعاصرة فلا حضارة و لا مدنية.
و الان لنوجه الموضوع وجهته لنقول ان رجل الحضارة هو في (مقعد صدق عند مليك مقتدر) وهو صاحب الاخلاق الحضارية (وانــك لعلى خلق عظيــم). ومن هذه العظمة كانت دولة الحضارة في عهد الرسول –ص-.الاان نفــرا من المتخلفين هدم اركان الحضارة ووجــه الامة وجهة التيه. و مضى الماضون في ظـلم رجل الحضارة الالهي مستحفظا بعد مستحفظ و الامـة مصره على مقت رجــل الحضارة وامضاء ولده بناة الحضارة. وما نجده من تشبث كـتاب التأريخ بدولة الرشيد لسيطرة نفوذها من الصين الى اســـبانيا على انها من مفاخر الامة و امجادها الحضارية. فلا نستطيع ان ندرجها تحت عنوان الحضارة لانها فاقــدة لاهم ركن مــن اركان الحضارة الا وهو الفكر الالهي.وانما هي مدنية دون شــك. وخلاصة القول همش الماضون رجل الحضارة بظلمهم له وجحد المعاصرون حقه.اذ كـانت الارض لله يورثها من يشاء من عباده (الحضاريين) و العاقبة للمتقين و سبحان ربنا انه كــان وعد ربنا لمفعولا ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم.
رأي الكاتب*
______________
*الشيخ الاستاذ الحلفي.
* الاستاذ ميثم التميمي.