تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مقتل قائد جماعة جزائرية(السبت26ذوالقعدة)



aslam
09-02-2002, 05:20 PM
مصرع أمير 'الجماعة' في الجزائر: نهاية 'سياسية' لمسار غامض؟
9/2/2002

أكدت مصادر الأمن الجزائري عبر وكالة الأنباء الرسمية أن وحدات من الجيش قتلت أمس الجمعة عنتر زوابري - المدعو بأبي طلحة - رأس ما تبقى من التنظيم المسمى "الجماعة الإسلامية المسلحة" في هجوم استهدف البيت الذي كان يختبىء فيه في محيط بلدة بوفاريك - حوالي 30 كلم جنوب العاصمة الجزائرية - رفقة إثنين من مساعديه. و أضاف المصدر أن قوات الجيش حاصرت البيت القريب من ملعب المدينة بينما كانت تجري مباراة في كرة القدم.
و يعد زوابري - 32 عاما - آخر القادة الغامضين و الدمويين للجماعة التي ذاع صيتها إبتداء من العام 1994 عندما نفذت سلسلة من العمليات الإستعراضية من بينها "خطف" دبلوماسيين فرنسيين في الجزائر ثم إطلاق سراحهم و عملية اختطاف طائرة الإيرباص التابعة للخطوط الفرنسية في مطار الجزائر و مقتل الخاطفين في مطار مارينيان بمدينة مارسيليا جنوب فرنسا. و أثيرت حينها عدة تساؤلات عن حقيقة أهداف الجماعة المسلحة و خلفية المجموعات المنفذة لعمليات جريئة يصعب أن تجسد دون تسهيلات و تواطؤات من أجهزة متنفذة، خاصة أن العمليات ضد المصالح الفرنسية سلطت أضواء وسائل الإعلام الغربية على جماعة "جي آي إيه" - و هي الأحرف الأولى لإسم التنظيم المسلح بالفرنسية - و طبعت صورة مغايرة - و ربما محت كلية - ما كانت عليه من قبل دوافع حمل السلاح و اللجوء إلى العنف غداة إلغاء المسار الإنتخابي في الجزائر و إقالة الرئيس الشاذلي، لينسلخ بعدها عنف الجماعة عن أي غرض سياسي واضح كما سيفتقد التنظيم التأطير السياسي المطلوب لدى الجماعات المعارضة للأنظمة عادة و عليه فقد وجدت وسائل الإعلام الفرنسية و الجزائرية -الناطقة بالفرنسية خاصة - ضالتها في الدعاية المشوهة بناء على "فتاوى الجماعة التكفيرية و "التعزيرية"".
و قد شهدت الجماعة المسلحة إنحرافاتها الأولى في مرحلة قيادة جمال زيتوني - المدعو بأبي عبد الرحمن أمين - الذي على غرار زوابري، لم يكن معروفا لا في حقل الدعوة و لا في النشاط السياسي في صفوف الجبهة الإسلامية للإنقاذ. و قاد زيتوني إبتداء من العام 1995 حملة تصفية داخل الجماعة و اغتال عنوة قيادات سابقة في جبهة الإنقاذ من تيار "الجزأرة" - يجمع نخبة من الحركيين الجامعيين تتبنى فكر مالك بن نبي - و كان من أبرزهم الشيخ محمد السعيد و الطبيب عبد الوهاب لعمارة و الشيخ عبد الرزاق رجام و غيرهم. و قد لقي زيتوني حتفه على يد كوموندوس من "الجزأرة" على الأرجح نصب له كمينا في العام 1996 في منطقة المدية جنوب العاصمة الجزائرية.
و نُصب عنتر زوابري زيتوني على رأس - جي آي إيه - في ظروف غامضة كسابقه و تبنى نهج الجماعة نفسه الذي "أرساه" زيتوني و القائم على اللاءات الثلاث تجاه النظام:" لا صلح، لا حوار، لاهدنة" و زاد على ذلك بإصدار فتوى غامضة تقضي بتكفير و استحلال دماء جميع الجزائريين الذين يتراوح سنهم بين ال16 و 35 عاما في حالة رفضهم الإنضمام إلى صفوف الجماعة فأشعل إثرها فتيل الإقتتال مع الجماعات الأخرى و فتنة المجازر على نطاق واسع ضد المدنيين في القرى المعزولة. بل أن صائفة العام 1997 تبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين حيث شهدت أبشع المجازر التي أودت بحياة مئات القرويين خلال ساعات قليلة في مناطق تقع على مشارف العاصمة و محاطة بثكنات الجيش و المخابرات. و قد شهدت صفوف الجماعة إنشقاقات تخللتها فترات إقتتال بين أعضائها بسبب النهج المتبع أدت إلى بروز تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" بزعامة حسن حطاب و مجموعات أخرى صغيرة في شكل "كتائب" قتالية. و قد توالت معلومات خلال الشهور الأخيرة أن "أمير" الجماعة الإسلامية المسلحة لم يعد يسيطر سوى على مجموعات مسلحة محدودة العدد و العدة في بعض مناطق الوسط خاصة ضواحي مدينة بوفاريك مسقط رأسه و حيث إنتهى به المطاف حسب المصادر الجزائرية الرسمية.
و مهما قيل عن دور الجماعة المسلحة منذ العام 1994 و عن قادتها الدمويين فإن عدم الإمساك بقائد الجماعة المسلحة و إنهاء مغامراته الغامضة على يد قوات الأمن ربما فوت فرصة لا تعوض لمعرفة على الأقل جانبا من الوقائع التي ملأت يوميات "العشرية الحمراء" دماء و دموعا في الجزائر، ليأخذ عنتر زوابري معه تساؤلا قد لا يجد إجابة شافية أبدا: هل كان مقتله عبارة عن "تصفية" مدبرة أم "نهاية أمنية حتمية" لأمير حرب "لا يستسلم" ؟

نقلا نصيا عن : مجلة العصر

تعليق : هذا الرأي لايمثل رأينا ولانعلم شيئا عن الزوابري وجماعته وهل كل ماورد هنا صحيح عن الزوابري ؟؟ حيث أن الخبر منقول على لسان الأجهزة الأمنية الجزائرية أما الحقائق فلا نعلمها وكذلك توجهات الزوابري نسأل الله أن يعفو عنا وعنه ..