المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال هل أنت ذاكرتك؟



حسام حربى
30-03-2012, 05:21 PM
http://i33.fastpic.ru/big/2012/0330/30/10982593900c5b7b55f09d460a10b930.jpg

أثناء القراءة عن موضوع شيّق يسمى بالحلم الواعى lucid dreaming-وهو الحلم الذى تنتبه أثناءه أنك تحلم فيكون بوسعك أن تفعل أى شىء تريده- خطر على بالى سلسلة من التساؤلات المثيرة.. ماذا لو عُرض عليك دفع نقود أثناء اليقظة كى تتمكن من معايشة هذه التجربة شريطة أن تنسى الحلم عندما تستيقظ، هل ستقبل العرض؟ والعكس.. ماذا لو عُرض عليك مبلغاً طائلاً مقابل أن تحلم بكوابيس بشعة كل ليلة لكنك لن تتذكر أياً منها عند الإستيقاظ، هل ستقبل المال؟ إن قبلته، سنصعب الموضوع قليلاً ونتخيل أن الكابوس سيمر عليك أثناء النوم كأنه ملايين السنين لكنك لن تتذكر شيئاً منه إبان الإستيقاظ، هل ستقبل المبلغ فى هذه الحالة أيضاً؟

فى الحقيقة إن قبولك أو رفضك لتلك الصفقات يدل على شىء لا يخطر ببالك.. وهو مستوى أنانيتك. فعندما نفصل تماماً بين ذاكرتك وأنت مستيقظ وذاكرتك وأنت نائم تتحول أثناء نومك -عملياً- إلى شخص آخر لا علاقة له بالشخص الأول! وتكون الصفقة هنا أشبه بمن يعرض عليك دفْع نقود كى يستمتع شخص آخر، أو أخْذ نقود كى يتعذب شخص آخر

وهذا جرّنى بطبيعة الحال إلى سؤال أعمق، وهو هل يجوز محاسبة إنساناً فقد ذاكرته على شىء فعله قبل فقدانها؟ فلو إعتبرنا أن الإنسان هو ذاكرته بموجب الأمثلة السابقة فسيكون فقدانها أشبه بفقدان الهوية، وكأن هذا الشخص صار إنساناً مختلفاً تماماً ومن ثَم لا يمكن محاسبته على ما فعله إنسان "آخر". ويفتح هذا الباب أيضاً أسئلة عن فلسفة الأديان القائلة بتناسخ الأراوح.. فإن قلت لك أنك ستولد فى جسد شخص تعيس أو شخص معاق إن إرتكبت ذنوباً فى الحياة، لماذا ستهتم؟ فالذى سيعانى من التعاسة أو الإعاقة هو شخص غيرك بعدما تكون أنت مت وإنتهيت. وإضافة لذلك يبقى سؤال سخيف.. ماذا لو نقلنا ذاكرة إنسان إلى آخر، هل سيستحق الآخر أن يعاقَب على جرائم الأول؟ وسؤال أسخف: ماذا لو استنسخنا نسخة طبق الأصل منك بما فيها ذكرياتك ثم قتلناك.. هل تكون أنت أم لا؟

وقبل أن تتهمنى بالمبالغة فى الفلسفة والإنفصام عن الواقع دعنى أذكر لك اكتشافين علميين لم يمر عليهما سوى أيام قلائل.. وهما تمكن العلماء من إزالة ذكريات معينة دون غيرها من أدمغة الفئران[1]، والأدهى هو تمكنهم من زراعة ذكريات كاذبة فى أدمغتها باستخدام أدوية خاصة[2]. ولن يمر من الوقت الكثير قبل تمكنهم من تكرار نفس التأثير فى البشر.. وسرعان ما سيهرع لاستخدام تلك الأدوية مؤسسات الإستخبارات على وجه الخصوص وحكومات الأنظمة القمعية على طريقة أفلام الخيال العلمى (وهذا بافتراض عدم وصولهم لتك الإكتشافات سراً قبل الإعلان عنها أصلاً)، مما يعنى أن أى ذكريات لنا لن تكون مؤكدة. فكيف سيغير ذلك من نظرتنا للعالم ولأنفسنا؟ سؤال أترك القارىء متصدع الرأس الإجابة عليه.. شريطة تأكده من قراءته حقاً!

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

[1]http://www.mindpowernews.com/MemoryDrug.htm
[2]http://www.newscientist.com/article/dn21621-false-memories-generated-in-lab-mice.html

)(FanTasy)(
30-03-2012, 09:24 PM
حـسـام حـربـي ..

إلقـاء تحــيـّة الإســلام فـي مـُنـتـدى يـديره مـُسلمـيـن هـذا عـلـى الأقـل يكـون نـوع مـِنَ الأدب http://yoursmiles.org/tsmile/emb/t1828.gif (http://yoursmiles.org/t-emb.php)


قبل أن تتهمنى بالمبالغة فى الفلسفة والإنفصام عن الواقعفـعـلا ً .. فمـدونــتـك مـُشـبـَعـة بالـفـلـسـفـة والآراء الشخـصـيـة التـي تـتـجـرّأ عـلـى المـُسـلــّمـات كالإيـمـان بالله سـُبحـانـه وتعـالـى

وبمـا أنـّك صـريـح ومـُعـجـب بنـفسـك هـلّا أخـبرتـنـي كـيف تنـظـر لأطـهـر الـخـلق مـحـمّد - صـلـى الله عـلـيه وسلــّم - فـهـل هـو نـبي

أم - كـمـا ينـظـرون لـه المـلاحـدة الأغبـيـاء - هـو شـخـص ذكـي ألـّف القـرآن والديـن بـنـفـسـه !!!! http://yoursmiles.org/ssmile/negative/s0904.gif (http://yoursmiles.org/s-negative.php)

نـعـم لـا تتـعـجـب وأرجـو أن لـا تـقـفـز إلـى ذهـنـك تـلك الأستـقـراءات عـنـي وعـن سـؤالـي المـوجـّه بكـل جـديـة لك ولـفـلـسفـاتـك ..

فـالمـهـم أن يعـرف الأخـوة والأخـوات القـرّاء مـَن أنــت ومـا هـي اعتـقـاداتـك بنـا قـبل أن يقـرأوا أي خـربـشـة مـِنْ خـربشـاتـك ..

والأهـم .. أخـبرنـي مـاذا تـقـصـد بقـولك هـذا :


من الإعتقاد خلال عام من غسيل مخهم بأنفسهم بأن ما حدث كان خيراً لهم بالفعل! وكان متوقع أن يكون هذا النوع من التبرير سائد فى الثقافات المتدينة فقط عملاً بِحِكَم من قبيل “الخيرة فيما اختاره الله” رغم تناقضها مع القرآن نفسه

chris
01-04-2012, 03:02 AM
اخي الغالي )(FanTasy)(

اخي ننتظر رد الاخ حسام حربى على مقالته تلك
وتعليقا ًعلى ما قاله

هذا النوع من التبرير سائد فى الثقافات المتدينة فقط عملاً بِحِكَم من قبيل “الخيرة فيما اختاره الله” رغم تناقضها مع القرآن نفسه والقائل بأن الإنسان يُبتلى بالشر والخير ويُبتلى أحياناً بما لا يصبر عليه ا

اخي هذا ليس تبرير انما حقيقة اننا كبشر فهمنا قاصر وقد قرات كل مقالتك وانت بنفسك تحدثت ان الانسان يجد الاعذار لنفسه ليبرر عدم وصوله الى هدف ما
وهذا ليس عيب بالعكس هذا يسمى تكيف مع الواقع ومحاولة لتحويل المصيبة او الكارثة الى عنصر ايجابي لتستمر الحياة
للاسف اجد ان مقالتك لا هدف لها حقيقي لانك هنا تعلق وتسخر من هذا التفائل و االتكييف فماذا تريد
ان يصاب الانسان بالتعاسة ويبقى يعيش المه ويبكي ويصرخ او ان يرمي نفسه من فوق جسر لينتحر .... ؟
للاسف ان كل تلك الدراسات توضح امرا ص ولكنها تغفل ان اي كائن حيث يحاول ان يتكيف مع وضعه الجديد وهذه ميزة خلقها الله واوجدها في كل المخلوقات و البشر كذلك لكي تستمر الحياة و الانسان بسبب وجود العقل الذي يميزه عن غيره من المخلوقات فانه يحول الامر الى فكرة ايجابية او على الاقل يضع تبرير يدفعه الى المضي في حياته وكان ما اصابه لا شيء

ولكنه ان كان مؤمنا ً بقضاء الله وقدره فانه سوف يفوض الامر الى الله وحكمته في مجريات الامور وان ما جرى انما امر الله وتقديره لك
بل القران علمنا ان كل شيء يحصل بامر الله ومشيئته وان هذه الدنيا مقر امتحان و ابتلى وصبر

بل للاسف انت المتناقض هنا يا اخي
اتعلم كيف ....
لقد قلت ( يُبتلى بالشر والخير ويُبتلى أحياناً بما لا يصبر عليه )
لانك لو سئلت نفسك لما ابتلى الله هذا الانسان بقطع قدمه مثلا ً لعرفت ان سوف تقول انه امر الله وقضائه لهدف وامر قدره الله لي
وهو لا يناقض تلك الكلمة التي قلتها “الخيرة فيما اختاره الله”
بل توافقها كليا ً
كيف ذلك سوف اضع لك قصة طيبة

يحكى ان ملكا كان لديه وزير حكيم ... وكان هذا الوزير كلما المت مصيبة بالملك او المملكة يهون على ملكه ويقول له لعله
خير يامولاي ... فلا أحد يعرف ما هو مقدر له مما تحمله الايام لنا ! قد نراه شراً ويكون الخير فيه , وقد نرى الخير في سبيل آخر ويكون الشر فيه .
الى ان جاء يوم وضاق الملك ذرعا من كلمة وزيره والتي هي (لعله خير ) حيث كان الملك ينظف سيفه و اذا به يقطع اصبعا من أصابع يديه , فجاء وزيره يزوره ويطمئن عليه وقال له لابأس عليك يا مولاي و (لعله خير لك ) ! ... فـ ثار غضب الملك وقال له أمجنون انت ؟؟ وأين الخير بأن يقطع اصبعي !؟
فـ أمر بـ سجن وزيره .. فـ قال الوزير والجنود يذهبون به الى السجن : (لعله خير ) !!
بعد مدة كان الملك في رحلة صيد واذ بـ قبيلة بدائية تمسك بـ الملك وتذهب به مكبلا الى حيث تقيم ,, حيث أرادوا ان يقدموه (قربانا ) لـ آلهتهم .. !
فـ اعدوا النار لكي يحرقوا هذا الملك , و أحكموا وثاقه .. واذ بهم يرون ان ( اصبعه مقطوعة ) ولا يصلح لئن يكون قرباناً فـ أطلقوا سراحه . !
وهو في طريق عودته عرف ان قطع اصبعه كان ( خيراً ) له , و تذكر كلمة وزيره (لعله خير ) .. فـ عاد الى مملكته وأطلق سراح وزيره واعتذر منه , وحكى له ما جرى معه في رحلته وقال له اما الخير الذي أصابني من قطع اصبعي فـ عرفته ..
فـما الخير الذي أصابك من سجني لك ؟
ضحك الوزير .. ! وقال : لو لم تسجني يا مولاي , لكنت معك في رحلتك هذه ولـ أخذوني عوضاً عنك قربانا .


قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
نعم وانتم لا تعلمون فالبشر لديهم فهم قاصر لاسباب منع الشيء الفلاني من الوصول اليه نعم بسبب فهمنا القاصر قد نحاول ان نجد المبررات ولكننا ان فكرنا بالامر فان هناك حكمة لا يعلمها الا الله وقد ياتي وقت وندرك تلك الحكمة
وقال تعالى {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
الله اكبر ما اعظم كلام الله نعم قد اكره ان لا احصل على هذا الامر او ذاك وقد يبتليني الله بشر او بخير واحاول ان ابرر لنفسي هذا الامر وللاسف فاما ان اسخط بعدها او اكون من الناقمين
والمجتمعات المدينة كما تقول يا اخي هي تلك المجتمعات التي تؤمن بالله ايمانا ً راسخا وان كل شيء من عند الله وان كل شيء لهدف وقدر و حكمة

اخي لا يوجد اي تناقض في القران بل القران علمنا ان كل شيء يحصل بامر الله ومشيئته وان هذه الدنيا مقر امتحان و ابتلى وصبر
قهذه سعادتنا وهكذا نتكيف


فالمجتمعات الغير متدينة المادية التي لا تؤمن بالله بل وحتى تنكر وجوده تجدها تحاول ان يتكيف افرادها بتلك الفكرة التي طرحتها
بينما الذي يؤمن بالله فانه يعلم بان هناك حكمة وان اي ابتلىء من الله يكون له سبب
اما عقوبة رادعة لمسيء
او رفع للدرجات لمؤمن
او محو للخطايا


والحمد لله رب العالمين




سلام