CV XBLOOD
30-03-2012, 11:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، تحية طيبة وبعد ...
في البداية ، ترددت كثيراً قبل طرح هذا الموضوع ، فهو يجول في خاطري منذ مدة طويلة جداً ، لكنني خشيت من أن يتم فهم الموضوع بشكل خاطيء !! أو أنني أريد التسبب بمشاكل بين "الأشقاء العرب" (أجو أن أكون عند حسن الظن ، ونعتبر أشقاء) لا سمح الله ،،،،
لكنني لم أعد أحتمل من شدة التفكير ، وقررت أن أطرح الموضوع حتى أرى الحقائق وإنهاء الشكوك ، وأتخذ قراري دون تردد أو ندم !!
لا أريد الإطالة ، لكن أردت أن أوضح وجهة نظري قبل الدخول بالموضوع حتى لا يتم الخروج عن المغزى من الموضوع والتسبب بمشاكل لا سمح الله ،،،
فلنبدأ على بركة الله ،،،،
أنا من مواليد السعودية ، ولدت في العاصمة السعودية وتربيت وترعرعت في حاراتها ، ودرست في مدارسها الحكومية حتى أنهيت المرحلة الثانوية ، اعتدت على جوها الحار والجاف صيفاً والدافيء شتاءاً ، خيمت في براريها "جمع بر" واعتدت على رائحة ترابها
"وما أجملها من رائحة" ولعبت في حدائقها ومتنزهاتها العامة ، اعتدت على عادات أهلها وكلامهم وطيبتهم وكرمهم وحسن ضيافتهم، تمشيت في أسواقها وتطيبت من بخورها وعطورها ، أكلت من تمرها و مطاعمها الشعبية والحديثة ، وغيرها من الذكريات التي لا تنتهي ، وما أجملها من ذكريات .....
قبل ثمان سنوات ، بعدما أنهيت المرحلة الثانوية ، اضطررت للسفر إلى البلد التي أحمل "جنسيتها" حتى أكمل دراستي في الاختصاص الذي اخترته ، فوجت نفسي غريباً في بلدي "الافتراضي" ولم أستطع التأقلم مع عادات أهله ، إذ أنها تختلف 180 درجة مع العادات التي اعتدت عليها "عادات أهل الخليج بشكل عام" حتى أنني كدت أن أترك الدراسة الجامعية في بلدي والرجوع إلى السعودية لولا أن هناك صعوبات حالت دون تنفيذ قراري هذا ، "من هذه الصعوبات عدم قبول غير السعوديين في الجامعات السعودية إلا فيما ندر ، بالإضافة إلى الصعوبات المادية ، إذ أن كلفة الفصل الدراسي الواحد في الجامعات السعودية يعادل كلفة الدراسة لسنة ونصف في جامعات البلد الذي أحمل جنسيته !! " ، في النهاية ... استطعت التغلب على هذه المصاعب حتى تأقلمت بشكل جزئي ريثما أنهي الدراسة ، ومن هنا بدأ يتبلور أمامي أفق "مظلم" إن صح التعبير ، فأنا في المراحل الأخيرة من سنوات الدراسة ، وعندما رجعت مؤخراً إلى السعودية في زيارة لبضعة أيام حتى أنهي اجراءات الإقامة وما شابه ، وإذا بالدنيا غير الدنيا التي كنت قد عشت فيها !!
الحواري تغيرت ، العادات تغيرت ، حتى الناس تغيرت ، كل شيء تقريباً تغير !!
ومن هنا تبدأ مأساتي الجديدة ،، أخذت أفكر ، عندما أنتهي من الدراسة هل أرجع إلى السعودية ؟؟ أم أبقى في البلد الغريب الذي أحمل جنسيته ؟؟
أصبحت أدرك أنني في مشكلة كبيرة ، بل كبيرة جداً !! هل نحن العرب الوافدين أو كما نسمى "الأجانب وما نحن بأجانب" نشكل عبئاً على السعودية وأهلها ؟؟
هل يتقبلنا الشعب السعودي بصدر رحب ونعيش بينه بود ، أم أننا نجبره على القبول بنا كحال واقع وننغص عليه معيشته ونضيق عليه الشوارع ونقاسمه رغيف خبزه ؟؟
أريد أن أعرف كيف ينظر إلينا السعوديون وأهل الخليج بكل صراحة ومن دون مجاملة ، حتى أستطيع أن أتخذ القرار دون تردد أو ندم فيما بعد ، فهل أرجع للإقامة في السعودية أو دول الخليج المجاورة وأبقى غريباً "في البلد الذي ولدت فيه" أم أبقى غريباً في البلد الذي أحمل جنسيته ، أم أذهب للتسكع أمام سفارات البلدان الغربية لعلي أنجح في تجربة الغربة في بلاد الغرب ؟؟!
آسف للإطالة ، وأرجو المعذرة ... فأنا لا أستطيع النوم منذ مدة طويلة بسبب التفكير في هذا الموضوع ،،
أرجو منكم الإفادة لعلي أهتدي إلى الطريق الصحيح ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،،
في البداية ، ترددت كثيراً قبل طرح هذا الموضوع ، فهو يجول في خاطري منذ مدة طويلة جداً ، لكنني خشيت من أن يتم فهم الموضوع بشكل خاطيء !! أو أنني أريد التسبب بمشاكل بين "الأشقاء العرب" (أجو أن أكون عند حسن الظن ، ونعتبر أشقاء) لا سمح الله ،،،،
لكنني لم أعد أحتمل من شدة التفكير ، وقررت أن أطرح الموضوع حتى أرى الحقائق وإنهاء الشكوك ، وأتخذ قراري دون تردد أو ندم !!
لا أريد الإطالة ، لكن أردت أن أوضح وجهة نظري قبل الدخول بالموضوع حتى لا يتم الخروج عن المغزى من الموضوع والتسبب بمشاكل لا سمح الله ،،،
فلنبدأ على بركة الله ،،،،
أنا من مواليد السعودية ، ولدت في العاصمة السعودية وتربيت وترعرعت في حاراتها ، ودرست في مدارسها الحكومية حتى أنهيت المرحلة الثانوية ، اعتدت على جوها الحار والجاف صيفاً والدافيء شتاءاً ، خيمت في براريها "جمع بر" واعتدت على رائحة ترابها
"وما أجملها من رائحة" ولعبت في حدائقها ومتنزهاتها العامة ، اعتدت على عادات أهلها وكلامهم وطيبتهم وكرمهم وحسن ضيافتهم، تمشيت في أسواقها وتطيبت من بخورها وعطورها ، أكلت من تمرها و مطاعمها الشعبية والحديثة ، وغيرها من الذكريات التي لا تنتهي ، وما أجملها من ذكريات .....
قبل ثمان سنوات ، بعدما أنهيت المرحلة الثانوية ، اضطررت للسفر إلى البلد التي أحمل "جنسيتها" حتى أكمل دراستي في الاختصاص الذي اخترته ، فوجت نفسي غريباً في بلدي "الافتراضي" ولم أستطع التأقلم مع عادات أهله ، إذ أنها تختلف 180 درجة مع العادات التي اعتدت عليها "عادات أهل الخليج بشكل عام" حتى أنني كدت أن أترك الدراسة الجامعية في بلدي والرجوع إلى السعودية لولا أن هناك صعوبات حالت دون تنفيذ قراري هذا ، "من هذه الصعوبات عدم قبول غير السعوديين في الجامعات السعودية إلا فيما ندر ، بالإضافة إلى الصعوبات المادية ، إذ أن كلفة الفصل الدراسي الواحد في الجامعات السعودية يعادل كلفة الدراسة لسنة ونصف في جامعات البلد الذي أحمل جنسيته !! " ، في النهاية ... استطعت التغلب على هذه المصاعب حتى تأقلمت بشكل جزئي ريثما أنهي الدراسة ، ومن هنا بدأ يتبلور أمامي أفق "مظلم" إن صح التعبير ، فأنا في المراحل الأخيرة من سنوات الدراسة ، وعندما رجعت مؤخراً إلى السعودية في زيارة لبضعة أيام حتى أنهي اجراءات الإقامة وما شابه ، وإذا بالدنيا غير الدنيا التي كنت قد عشت فيها !!
الحواري تغيرت ، العادات تغيرت ، حتى الناس تغيرت ، كل شيء تقريباً تغير !!
ومن هنا تبدأ مأساتي الجديدة ،، أخذت أفكر ، عندما أنتهي من الدراسة هل أرجع إلى السعودية ؟؟ أم أبقى في البلد الغريب الذي أحمل جنسيته ؟؟
أصبحت أدرك أنني في مشكلة كبيرة ، بل كبيرة جداً !! هل نحن العرب الوافدين أو كما نسمى "الأجانب وما نحن بأجانب" نشكل عبئاً على السعودية وأهلها ؟؟
هل يتقبلنا الشعب السعودي بصدر رحب ونعيش بينه بود ، أم أننا نجبره على القبول بنا كحال واقع وننغص عليه معيشته ونضيق عليه الشوارع ونقاسمه رغيف خبزه ؟؟
أريد أن أعرف كيف ينظر إلينا السعوديون وأهل الخليج بكل صراحة ومن دون مجاملة ، حتى أستطيع أن أتخذ القرار دون تردد أو ندم فيما بعد ، فهل أرجع للإقامة في السعودية أو دول الخليج المجاورة وأبقى غريباً "في البلد الذي ولدت فيه" أم أبقى غريباً في البلد الذي أحمل جنسيته ، أم أذهب للتسكع أمام سفارات البلدان الغربية لعلي أنجح في تجربة الغربة في بلاد الغرب ؟؟!
آسف للإطالة ، وأرجو المعذرة ... فأنا لا أستطيع النوم منذ مدة طويلة بسبب التفكير في هذا الموضوع ،،
أرجو منكم الإفادة لعلي أهتدي إلى الطريق الصحيح ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،،