المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كشف الغمة عن علماء الأمة ""سفر بن عبدالرحمن الحوالي""



Black_Horse82
10-02-2002, 06:23 AM
كشف الغمة عن علماء الأمة

سفر بن عبدالرحمن الحوالي
1991م-1412هـ

مقدمة

الحمد الله الذي كتب العز و النصر لمن أطاعة و اتقاه و ضرب الذل و الخزي على من خالف أمره و عصاه ، و صلى الله على عبده و رسوله القائل : " بُعثتُ بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبد الله وحده لا شريك له ، و جُعِل رزقي تحت ظل رمحي و كتب الذل و الصغار على مَنْ خالف أمري ، و من تشبه بقوم فهو منهم " و على آله و صحبه أجمعين و بعد :-
فهذه رسالة من سفر بن عبدالرحمن الحوالي إلى أصحاب الفضيلة و السماحة هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية و على رأسهم سماحة الوالد الجليل الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظهم الله جميعاً آمين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد :
فغيُر خاف عليكم ما نزل بأمة الإِسلام من فاجعة و كارثة لن ينساها التاريخ إلى قيام الساعة تلك التي ابتدأت ظاهراً بغزو الجيش البعثي العراقي للكويت ، ثم تداعي أمم الغرب النصرانية و توابعها على المنطقة جميعها و إنزال عشرات ألوف من الجيش الأمريكي و غيره في الرياض و جدة و الطائف و ينبع و عسير فضلاً عن المنطقة الشرقية و الشمالية ، و تطويق المنافذ البحرية لجزيرة العرب جميعها بذريعة الحصار الإقتصادي للعراق.
وقد هالني هذا الأمر كما هالَ كل نؤمن لا سيما و الحق أنني كنت أتوقع شيئاً من هذا منذ قيام ما سمي " الوفاق الدولي بين الشرق و الغرب " و اتحاد أوروبا الصليبة تحت راية واحدة، وحذرت منه في أكثر من مخاضرة متمثلاً بحديث زينب بنت جحش رضي الله عنها في الصحيحين : " لا إله إلا الله ، ويلّ للعرب من شر قد اقتراب " .
ثم جاءت المصيبة أكبر مما توقعتُ و أعظم مما أنذرتُ و أحسب أن جزيرة العرب منذ أن خلق الله صحراءها و حَفَّها ببحارها لم يَدْهَمْهَا مثل هذا البلاء قط فإنا لله و إنا إليه راجعون و حسبنا الله و نعم الوكيل.
و قد عرضت رأيي في الأحداث و أسبابها و علاجها على بعض إخواني من طلبة العلم في أكثر من لقاء فكان له آثار مختلفة و كانت الأحداث تتوالى و البيانات تصدر و ردود الفعل تضطرب ، و قد كانت هذه الأحداث ـ هي الشغل الشاغل ـ و مثار الجدل و اختلاف الرأي بين الناس عامتهم و خاصتهم و خاصة طلبة العلم الذين انقسموا فريقين . لكل منهما رأيه :
الرأي الأول :
أن الأحداث كلها جدت بصورة عفوية فالعالم كله فوجئ في يوم الغزو و فوجئت المملكة بحشود عراقية فطلبت النجدة من الدول العربية و الغربية لحماية أمنها فجاءت تلك الدول استجابه لذلك الطلب و سيرحلون فور انتهاء الأزمة ووجودهم لا يتعدى الضرورة المؤقتة، و سوف تعود الامور على ما كانت عليه من قبل.
و طبيعي أن أصحاب هذا الرأي لم يكن لهم اعتراض أو تحفظ على القرارات و المواقف الرسمية.
و لما سمعوا الرأي الآخر بادروا إلى معاضته و تخطئته مستعينين ببعض أقوال الفقهاء و العلماء حديثاً في مسألة الاستعانة بالكفار.
و الرأي الاخر :
أن الأحداث في جملتها نتيجة لمخططات قديمة ( الغرب له مخططاته ، و البعثيون لهم مخططاتهم ، و دول مجلس التعاون لها مواقفها و حساباتها و كذلك الأطراف الأخرى ) و أنه منذ الوفاق الدولي و انهيار المعسكر الشرقي كان متوقعاً حدوث تطور خطير في الشرط الأوسط على تفاوت بين المحللين في ماهية هذا التطور و عواقبه فكانت هذه الأحداث.
و الخلاصة أن هذا الرأي في الجملة مناقض للرأي الأول و أن أصحابه يعرفون أو يتحفظون تجاه الموقف و القرارات النتخذة ...!! و يرى القضية خارجة عن دائرة الخلاف الفقهي في مسألة الاستعانة. و أن الواجب على الأمة أن تعرف الواقع على حقيقته و أن توجه التحدي بالقوة المستطاعة و أن تحسب لكل احتمالٍِ حسابه و تقدر الضرورة بقدرها و أن هذا خير من التكتم و التعميم و تخدير المشاعر إلى أن تقع في هاوية لا يعلم قرارها إلا الله.
لا سيما وقد جاء على لسان أكثر من مسؤول في هذه البلاد و غيرها أن المنطقة دخلت في نفق مظلم لا يعلم نهايته إلا الله و حقاً نطق، فقد كنا نظن أن الأمة قد استقرت في القاع و أنه ليس وراء واقعها من سقوط ، فإذا بهذا القاع السحيق يفتح فَاهُ لتدخل في نفق عميق و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و لما كنت من أصحاب الرأي الأخير و أعلنته أمام عدد من الدعاة و المشايخ و حدث له ما حدث من اعتراضات و ردود فعل و تفسيرات خطأ " مع ما له من تأييد واسع النطاق لدى الخاصة و العامة " .
و بناء على ما تم بيني و بين سمو نائب وزير الداخلية من جهة و بين سماحتكم و سمو الوزير من جهة أخرى من اتفاق على المباحثاة مع سماحتكم و أعضاء الهيئة في هذا الأمر و الخروج بالنتيجة المناسبة التى تبرئ الذمة و يكون فيها النصّح للأمة ، و أن في امكاني تقديم أي نصح مباشر أو بواسطة سماحتكم كتبت لكم وجهة نظري هذه راجياً أن تنال اهتمام الجميع و ما كان فيها من صواب يُؤَيَّدُ و يُبَلَّغُ منكم و باسمكم للحكومة و ما كان من خطأ فأنتم خير مَنْ يردُّني عنه ، و أكرر رجائي بالاهتمام بالأمر فهي قضية لها ما بعدها و سوف يسألنا الله تعالى عنها و تحاسبنا الأجيال من بعد عليها !! و هي عبارة عن عرض موجز لجذور الأزمة ثم عرض مسهب للمخططات الدولية التي أخرجتها ، و بعض الاقتراحات .
سفر بن عبدالرحمن الحوالي


الفصل الأول

النفط كوقود للسياسة الدولية

1- النفظ والسيطرة الدولية .
2- الخليج هدف السيطرة .
3- برامج لإحتلال الخليج والجزيرة .
4- تشكيل قوات التدخل السريع .
5- النظام الأمني المؤقت في الثمانينات الميلادية و العشريانات الهجرية .

الفصل الثاني

الوفاق الدولي والصحوة الإسلامية

1- الوفاق الدولي والنظام العالمي الجديد.
2- إرهاصات ونذر الأزمة .
3- الإخراج أوالإنفجار .
4- ..... وبعد .

الكتاب بصيغة وورد مضغوط باستخدام ZIP