المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أين ذهب جنود طالبان ؟



MandN
11-02-2002, 12:19 PM
مما لاشك فيه أنه كان لنظام طالبان الحاكم السابق ، في أفغانستان جنود وأتباع ، ومما لا يشك أنه لم يقتل عدد كبير من هؤلاء كما أنهم لم يهربوا ، فأين ذهبوا ؟ ،هذا ما حاولت وكالات الأنباء أن تجيب عنه ، فأجرت الاسوشيتدبرس لقاءا مع أحد هؤلاء الجنود الذين عادوا إلى قريتهم .
يقول تقرير الاسوشيتدبرس : غلام محمد عتيق منذ شهور قليلة، كان على الخطوط الأمامية لقوات طالبان ، يقاتل ضد تحالف الشمال ، الآن عاد إلى قريته و بيته، يقول بأنه يريد الابتعاد عن السياسة والقتال. لكن مع ذلك ما زال يحمل الولاء لطالبان ، كما أنه لديه مقاتلين موالين له ، ولديه مخبأ أسلحة كبير بما فيه الكفاية ليسبب القلق للسلطات الأفغانية الجديدة .
عتيق - الشخصية المحلية المحترمة ، والتي تمتلئ داره بشيوخ القرية ،و قعقعة بنادق الكلاشنكوف – يعتبر جزء من التعقيدات الكبيرة، التي ستواجه الحكومة المؤقتة لحامد قرضاي في محاولته لاستئصال بقايا طالبان.
فيصرح القادة الأمريكيون للحرب في أفغانستان في أغلب الأحيان عن استئصال الجيوب الباقية من المقاومة الشعبية الإسلامية ، لكن رجال مثل عتيق توضح كيف أن لهذه الجيوب و البقايا جذور عميقة ، خصوصا في القرى حيث الروابط العائلية والولاء يسبقان دوما التحالفات السياسية.
عتيق كان أحد قادة المجاهدين أثناء الحرب الطويلة ضدّ السوفييت،و أثبت جدارة مع طالبان،مما جعله يشترك في القتال ضدّ قوّات تحالف الشمال في سهل شومالي شمال العاصمة.
بينما الآخرون في عائلته، كان لهم مكانة قوية في طالبان ،فأخوه، حاجي موسى ، أصبح نائب وزير التخطيط في حكومة طالبان ، و لكنه اختبأ بعد سقوط طالبان .
و بينما السلطات الأمريكية والباكستانية تطارد مسئولي طالبان - وليس فقط الزعماء الكبار ، و بينما قالت السلطات الباكستانية يوم الأحد أن نائب وزير الري في حكومة طالبان قد استسلم في مخيّم لاجئين في بيشاور، ووزير الخارجية السابق وضع في الأسر الأمريكي في وقت متأخّر من يوم الجمعة، فإن عتيق يرى عدم وجود سبب للاختفاء.
يقول عتيق :" أنا فقط أريد أن أكون بيتا، و أعمل في بساتيني لتنمو ثانية، " ،و قد تكون الحكومة الأفغانية سعيدة لترك عتيق في بساتينه ،غير أن ما يعكر سعادتها هذا هو أنه ورجاله ما زالوا مدجّجون بالسلاح. وبينما دعت إدارة قرضاي لنزع سلاح المجموعات المختلفة مثل رجال عتيق ، لكن عتيق يقول بأنّه لا يستطيع ترك أسلحته حتى و أن كان واثقا من أن الحكومة المركزية يمكن أن توفر الأمن.
قال عتيق : " نحترم هذه الحكومة الجديدة، لكن يجب أن أحمي أتباعي ضدّ قطاع الطرق والتهديدات الأخرى."
بينما يرى حاكم المحافظة الجديد، عبد الأحد دوراني، بأن عتيق لا يمكن أن يأتمن بسبب ماضيه مع طالبان فيقول عبد الأحد : " هو كافح من أجلهم، و ربما يريد عمل هذه ثانية."
كان هذا ما نقلته الاسوشيتد برس .

islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/asia/11_2_02/2.htm)