المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية لقاء مع سفير الإمارة الإسلامية لدى دولة الإمارات



Black_Horse82
11-02-2002, 10:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذا لقاء مع سفير طالبان في دولة الإمارات العربية المتحدة الأخ الفاضل / عزيز الرحمن.. حفظه الله ، وكان هذا اللقاء قبل إغلاق الإمارات للسفارة .
وهو يبلغ من العمر ثلاثين عامًا ، ومتزوج وله ستة ولاد نسأل الله تعالى أن يحفظهم وأن يبارك فيهم ، وهو خريج جامعة الإمام / محمد بن سعود بالإمارات ، وقد تم هذا للقاء بتاريخ 26/8/1422هـ 12/11/2001 .

س: يذكر بعض أعداء حكومة طالبان الإسلامية أن أميرها وعلماءها من عبدة القبور والأصنام فما صحة هذه الأخبار ؟

ج: والله المفروض أن هذا السؤال لا يَرد ، خاصة بعد دمير طالبان للأصنام الموجودة في بميان بأفغانستان ، فقد هدموها ، وكذلك وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت بدور كبير جدًا في إصلاح المجتمع ، كذلك قامت طالبان بهدم المزارات وتدميرها ، وكذلك منع قيام الأعياد التي كان المسلمون يحتفلون بها ، خاصة في مزار شريف التي يُذكر أنها بها قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهذا غير معروف تاريخيًا ، وقد ان الأفغان يطوفون حول هذه المزارات ويقيمون لها في كل سنة أعياد محددة .. كل هذه هدمتها طالبان ومنعت الأعياد ، حتى لم يبق في الوقت الحالي أي آثار لهذه الأعياد .
فهذا الاتهام أصلاً باطل لا يصح ، ولا دليل عليه ، فأمير المؤمنين والعلماء يستعيذون بالله من ذلك .
كما أنه بعد تدمير أصنام بوذا ، ينبغي أن لا يكون هناك أي شك في هذا المجال .

س: تزعم كل سائل الإعلام الغربية وكذلك العربية ( للأسف ) أن طالبان تعتمد في الإنفاق على شعبها من أموال المخدرات فهل لديكم من جواب عن ذلك ؟

ج: أولاً: لعلمكم أن في الوقت الحالي ، أن كل ما كان يعتمد عليه طالبان هو أموال الشعب الأفغاني أو المساعدات التي كانت تأتيهم من الأمة الإسلامية ، وطبعًا تعرف أن مصاريف طالبان ومصاريف الحكومة ليست كمصاريف أي حكومة أخرى ، هناك الجيش متطوع ، الموظف متطوع ، والرئيس متطوع ، والوزير متطوع ، والنائب متطوع .. لا يعطون إلا شيئًا رمزيًا .. فليس هناك رواتب أساسية كبقية الدول .. هم أصلاً ليس لهم مصاريف كما يحدث في بقية الدول حتى يشك فيهم .. حتى يقال من أين تأتيهم هذه الأموال والإحراجات هذه كلها !!!!
وشيء ثاني : يعلم العالم أجمع أن موضوع المخدرات التي كانت منتشرة في أفغانستان ، وحاولت كثير من الدول .. وكذلك الأمم المتحدة .. حاولوا القضاء على المخدرات .. فلم يستطيعوا .
لكن طالبان بحكم أنهم لا يطمعون في وعود الأمم المتحدة أو الدول الكبرى .. بل من حيث كونه حكمًا شرعيًا بتحريم زراعة الخشخاش وما شابهه ، فحقيقة .. بمجرد إصدار مرسوم واحد من أمير المؤمنين الملا عمر وحكومة طالبان تم القضاء على المخدرات .. وقد شهد بذلك العالم .. وشهدت الأمم المتحدة أن طالبان قضت على المخدرات بأنواعها .. ولكن للأسف الشديد .. للأسف الشديدأن الأمم المتحدة والدول الكرى لم تف وعودها .. حيث وعدوا بتعويض المزارعين عن تلك الزراعات ، فلم يفعلوا شيئًا من ذلك ، ولم يقدموا أي مساعدات .
ولكن على كل حال .. طالبان لم تفعل ذلك طمعًا فيما عندهم .. ولكن قاموا بهذا الأمر من باب أنه مسؤولية شرعية .

س: هل تظنون أن البشتون عندهم قابلية بيع ولائهم لغير حكومة طالبان ؟

ج: أصلاً قضية العرق (بشتون وغير بشتون ) في فغانستان غير واردة .طالبان تجد فيهم من الموالين لهم طاجيك وبشتون وأوزبك ، حتى وزراءهم تجد فيهم طاجيك وبشتون وأوزبك كلها هؤلاء الأقوام تجدهم عند طالبان .
أصلاً : أساس حكومة طالبان ليس قائمًا على أسس رقية .. فهذا خطأ كبير يقع الناس فيه .
إنما الموضوع : موضوع الإسلام وموضوع إقامة نظام الإسلام الموجود في أفغانستان .
وحتى يومنا هذا فإن طالبان كانت مسيطرة على المناطق الشمالية وهذه المناطق يسكن فيها أوزبك وطاجيك .. فهيرات يسيطر عليها طالبان أكثر من خمس سنوات وأغلبيتها طاجيك ، وكذلك مزار شريف وكلها أوزبك .
فمسألة العرق .. غير واردة أساسًا .

س : حتى ما يدار من أن معظم الشعب وأهل باكستان ينصرون طالبان لأنهم بشتون ؟

ج: ليس الأمر كذلك .. حكمتيار بشتون .. سياف شتون .. لماذا لم يقم الشعب الأفغاني معهم ..لماذا لم يستطيعوا أن يجمعوا الشعب الأفغاني معهم .
فمسألة بشتون وغير بشتون غير صحيحة .

س: ما موقف حكومة طالبان من المرأة خاصة مع كثرة الإشاعة عنها من جهة انتهاكها لحقوق المرأة ؟ ومسالة إلزام النساء الحجاب بالقوة والقهر ، ومنعها من التعليم .. وغير ذلك ؟

ج: أولاً : هذه كلها إشاعات وكلها ادعاءات كاذبة ، ولا شك أن الإعلام الغربي يركز على ذلك الأمر ، ويبالغون في الأمر كثيرًا .
ولا بد أن تعرف أن الشعب الأفغاني شعب متدين ، وله عادات وتقاليد خاصة ، وهو مجتمع صافي ولله الحمد ، وأفراده متمسكين بدين الإسلام ، وهم اختاروا الدين الإسلامي نظامًا لأنفسهم ، فالمفروض لا يشك فيه أحد .. لماذا هم اختاروه .
فالذين يدعون الديمقراطية ويدعون الحرية فالشعب ما دام اختار النظام الإسلامي فليس لأي أحد حق أن يمنعهم من ذلك .
وما لا شك أن الشعب الأفغاني شعب متدين ونساؤه يريدون الحجاب .
وقد يكون هناك بعض النساء في بعض المدن لا تريد الحجاب .. قد يوجد ذلك ؛ ولكن إذا ألزمتهم طالبان بالحجاب ، من باب تطبيق الشريعة الإسلامية .. فإن ذلك لا يعتبر ظلمًا .
هل إجبار المرأة على لبس الحجاب يعتبر ظلمًا ؟؟!!! ..
أعوذ بالله .. هذا الأمر .. أمر شرعي ، ما دام أنه شيء وارد في الشرع ، فلا بد من تطبيقه ، يعني كما ورد في الحديث الصحيح ( من رأي منكم منكرًا فليغيره بيده .. الحديث ) .
فالحكومة الإسلامية قائمة .. وإذا لم تغير المنكر .. وإذا لم تطبق حكم الله في الوقت الحالي .. فمتى تطبقه ؟؟!! .
هذا لا يعتبر ظلمًا في حق المرأة أن نجعلها متحجبة ، وهذا أمر من الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) .
فهذا لا يعتبر ظلمًا .. وهذه كلها ادعاءات .. والغرب يريد ذلك ولا شك .

س : هل منعتم المرأة فعلاً من التعليم ؟

ج: أبـــدًا ..تعرف أن أفغانستان في الوقت الحالي يمر بأزمة صعبة من الناحية الاقتصادية ، بل نحن نعيش في اصعب الأيام ونواجه مشاكل اقتصادية شديدة .
والاتحاد السوفيتي عند غزوه لأفغانستان دمر البنى التحتية كلها ، لا تجد هناك شوارع معبدة ، ولا تجد هناك مستشفيات ، ولا تجد نظام اتصالات موجود كالتليفونات وغيرها .. ولا حتى في المدن .. كذلك لا تجد هناك مدارس موجودة أو جامعات ، فنحن لا نجد للأولاد وللرجال الذين بأمس الحاجة إلى التعليم .. لا نجد لهم فرصة للتعليم .. فلا توجد لهم مدارس ولا جامعات ولا كتب دراسية ولا يوجد معلمين .
ونقول للذي يدعي أن المرأة محرومة للتعليم .. نقول له تعالى وابن لنا مدرسة وابن لنا جامعة ولتطبع لنا الكتب ، وهيئ لنا الأساتذة ..فالمشكلة .. أساسًا هي مشكلة اقتصادية .. كما أن نظام التعليم الذي كان موجودًا سابقًا كان على أساس شيوعي ، وعندما نقول أن المرأة تمنع من الاختلاط مع الرجال في التعليم فإن هذا لا يعني أننا ضد تعليم المرأة ، فإنا نقول : لا يجوز التعليم المختلط كأن يجلس الرجال والنساء في صف واحد أو بجانب بعضهم البعض .. فهذا الذي ننكره .. بل على العكس .. هناك مدارس موجودة للبنات في أغلب المدن بأفغانستان .

س: هل تقر القاعدة بولاية حكومة طالبان عليها أم أن العلاقة بينهما علاقة مصالح مشتركة ؟

ج: ما دام أن أمير القاعدة أسامة بن لادن بايع أمير المؤمنين ، فهو ملزم بتطبيق القوانين ونظام أفغانستان ، وهو تحت حكم أمير المؤمنين .فالقاعدة ترى أن حكومة طالبان حكومة شرعية يجب الولاء لها .

س:ألا تظن أن تمركز طالبان في كابل مع أمطارها بالقنابل بصفة يومية من جهة القوات الأمريكية قد يجعلها تخرج منها ؟

ج: حتى لو خرجت .. أصلاً ليس المقصود الاستيلاء على المدن وتمركز القوات فيها .
حتى لو أُجبرنا على الخروج إلى الجبال .. سيكون هناك حرب العصابات نحن سنتحمل المسؤولية .. وسندافع عن بلادنا وعن مدننا وعن أنفسنا .. بأقصى ما يمكن .. ولكن إذا عجزنا عن الدفاع .. فمضطرين لا بد أن نخرج .. وحتى لو خرجنا فإن ذلك لن يؤثر بإذن الله تعالى .. فالاتحاد السوفيتي غزا أفغانستان وتمركز في كل أفغانستان ، ومع ذلك جرت الحرب لمدة عشر سنوات ، وأخرجوا من أفغانستان مقهورين مهزومين .
وحتى لو استولوا على المدن ..هل هذا يعني أن لا يكون هناك جهاد !!! ، ولو حاولوا دخول كابول سيواجهون العديد من المشاكل .

س: ما موقف طالبان من الفتوى الصادرة من بعض المنتسبين لأهل العلم من جهة جواز قتل الجندي المسلم الأمريكي للشعب الأفغاني المسلم ؟

ج: والله مع احترامي لعلماء الأمة الإسلامية ، ليس من باب انتقاص قدرهم .. بل على العكس الواجب علينا احترام علماء المسلمين ، لكن قتل المسلم لا يجوز بحال من الأحوال .. فلا يجوز قتل المسلم إلا بإحدى ثلاث ، فكيف يكون الأمر للذي يفتى بجواز قتل مسلم من قبل جندي أمريكي مسلم ، فهذا موضع فيه نظر .. فأنا لا أرى جواز ذلك بحال .
بل عندما يأتي المسلم الأمريكي ليلتحق بالجيش الأمريكي .. هل هذا جائز أصلاً ؟؟!!!!

س: هناك بعض العلماء بمجرد حدوث الإنفجار في أمريكا خرجوا . بل وأسرعوا واستنكروا الحادث ،وأصدروا الفتاوى ، وقالوا أن هذا لا يجوز ، والإسلام يحرم قتل الأمريكيين الأبرياء ؛ ولكنهم مع بداية الضرب على الشعب الأفغاني وقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء الأفغان المسلمين ، لم يتكلموا بكلمة واحدة ، ولم يصدروا الفتاوى في هذا الأمر ؟

ج: حقيقة نعتبر ذلك ازدواجية ، حتى لما تكلم بوش وهو رئيس دولة ، وهو مسؤول عن كل ما يقوله ، وقد تفوه وقال ((أنها حرب صليبية)) فتلتمس له الأعذار ، حيث ليس هناك عذر في ذلك .
فكيف بهم يسوغون ضرب المسلمين في أفغانستان ، والذين نددوا وشجبوا كل ما حدث في أمريكا .. نجدهم هنا صامتين !!!!
أيش هذا : ليس لعلماء المسلمين عذر في ذلك .. بل يجب عليهم أن يدافعوا عن المسلمين ، ويجب إصدار الفتاوى في مثل هذه الحالة ، لأن الأمة حقيقة تنتظر
آرائهم وفتاواهم .. ولكن للأسف الشديد .. الصمت إلى هذه الدرجة بحيث لا تصدر فتوى في هذا !! .. فالله المستعان .

س: هل تظن أن هذه الفتوى الجائرة كان لها اثر سيئ على معنى الجهاد في بلادكم ؟

ج: أبدًا .. لا .. المجاهدون ما داموا في ساحة الجهاد ، فإنهم سيدافعون عن إسلامهم وعن بلادهم وعن المسلمين .. فالجهاد الآن في أفغانستان ليس دفاعًا عن أفغانستان فقط ، بل هي حرب بين الإسلام وبين الكفر .. فالمجاهد يدافع عن الإسلام في هذه الحالة .. فهو لا يتأثر بمثل هذه الفتاوى .

س: هل من رسالة توجهها للشعوب الغربية ؟

نقول للشعب الأمريكي أنه معرض من قبل حكومته للإرهاب ، فلتنظر أمريكا في سياستها الخارجية تجاه العالم ، هل ما تتعرض له أفغانستان ، وهو أقل أهمية مما حدث في أحداث 11 سبتمبر في أمريكا أبدًا لا .. فليحاسب الشعب الأمريكي حكومته ، فهو المسبب لكل هذه الأزمات ، ولكل ما حدث في أمريكا بسبب سياستهم الخاطئة تجاه الدول الإسلامية والعربية بل والأوروبية ، خاصة تجاه القضية الفلسطينية ، فهي تساند اليهود في الاعتداء على المسلمين في فلسطين الأعزل .
فعلى الشعوب أن تراجع حكامها حتى لا يتعرضوا إلى مثل هذه الأحداث مرة أخرى .


س:ظهر في بعض الوسائل الإعلامية أنكم فاوضتم بعض مسئولي بعض الدول العربية سرا لتسليم ابن لادن ولا ندري ما صحة هذه الأخبار ؟

ج: ليس لها أي صحة .. ليس لها أي صحة .. وليس هناك أي دليل على ذلك .

س:تحول حكومة طالبان لا قدر الله إلى حرب عصابات هل ذلك إعلان بنهاية حكومة إسلامية في الوسط الآسيوي ؟

ج: حتى لو تحول الأمر إلى هذه الدرجة .. الحكومة الإسلامية قد أدت ما عليها ، ولكن الأسف على الدول الإسلامية التي لم تقف وراء تلك الحكومة الإسلامية .
طالبان قامت بدورها سواء تحول الأمر إلى حرب عصابات أم لا .. هذا أمر في قدر الله تعالى ، نحن لا نعلم ذلك ، وحتى ولو انسحبت طالبان في الوقت الحالي أو لا سمح الله هزموا في المعركة الحالية ، فإنهم سوف ينتصرون بعد ذلك بإذن الله تعالى ، وسيحكمون البلاد بالإسلام بإذن الله تعالى ويعيدوا الكرة ، ويجب أن تكون هذه عقيدة كل مسلم ، فالنصر حليف المؤمنين بشرط أن يعتمدوا على الله تعالى ، مع الأخذ بالأسباب .. فليتأكد المسلم أن النصر سيكون حليفه ، ولو بعد حين ، فالأمر ما هو إلا تمحيص ليتبين المسلم المخلص عن غيره في هذه الأحداث .

س : ما هي طبيعة التعاون بينكم وبين الحركات الإسلامية في آسيا الوسطى ؟

ج: حقيقة نحن نرحب بكل الحركات الإسلامية الذين لهم دور كبير في بلادهم ، سواء في أسيا أو غيرها ، ولكن لا توجد هناك علاقة رسمية بيننا وبينهم .

س: ما هي حقيقة العلاقة بين طلبان والقاعدة ، هل يوجد تنسيق ، أم كل يعمل في طريق منفصل عن الأخر ؟

ج: القاعدة هم أخوة ضيوف لجئوا إلى أفغانستان ، فلا بد .. بل يجب على الدولة المسلمة أن تقف معهم وتنصرهم ، ويأخذوا بأيديهم .. ولا شك أن القاعدة
تعترف بنظام الدولة الإسلامية ، فلم الحق أن يعيشيوا في أفغانستان كمواطنين عاديين ، والحمد لله ليس هناك أي خلاف بين طالبان والقاعدة .
بل ان هناك تشاور وتنسيق تام فيما بينهما ، ولله الحمد .

س: تدعي طالبان أن سكان مزار الشريف عاشوا في عهدها خير أزمانهم بينما تدعى المعارضة أن الناس خرجوا لاستقبالها بل إن النساء نزعن حجابهن وحلق الرجال لحاهم فهل من تعليق على هذه الدعاوى ؟

ج: سوف يشهد المستقبل القريب على أن أهل الشمال ، كانوا يعيشون تحت نظام الدولة الإسلامية في أحسن حال .. سيثبت ذلك في الأيام القليلة القادة بإذن الله تعالى .
فنحن متأكدون تمامًا أنه سيحصل تناحر بين التحالف الشمالي ، حيث أنه مكون من تكوين عجيب ففيهم الحزب الشيوعي بقيادة دستم ، وفيهم شيعة ، وفيهم رباني ومجموعته ، وسياف .. فتكوين عجيب .. لا يمكن أن يجتمعوا على شيء .. فلا بد من حدوث تناحر فيما بينهم ، وأول المتضررين منهم هو الشعب الأفغاني .وسيظهر ذلك قريبًا إن شاء الله .

س: ما هو تفسيركم للموقف الباكستاني من جهة هذه الجريمة الصليبية ؟

ج: هو لا شك أن هناك موقف حكومة باكستان ، وهناك موقف الشعب الباكستاني ، تجد هناك تضاد كامل بين الموقفين ، فالشارع الباكستاني يزداد غليانًا يومًا بعد يوم ، مظاهرات وإرسال المتطوعين للجهاد .. كل هذا وغيره مما تراه يوميًا .. فهذا يعكس في الحقيقة الموقف الأصلي الذي يفترض أن تأخذ به الحكومة .
ولكن للأسف الشديد الحكومة أخذت موقفًا سلبيًا في هذه الحالة ، الذي قد لا يكون في صالحهم .

س :هل موقف مشرف في حقيقته مؤيد لطالبان بصرف النظر عن ما يقوله في العلن ؟

ج : كيف يكون مؤيد لطالبان !! .. هل أوصلوه لهذا الوضع حتي يكون مؤيد لطالبان؟؟!!!
بالعكس عندما بدأت أمريكا الضرب قال مشرف أن أيام طالبان معدودة ، وهو قلبًا وقالبًا مع أمريكا ، وفي الآونة الأخيرة أغلق السفارة الأفغانية في كراتشي
، وما ذلك إلا جزء من طاعته لأمريكا .

س : و ما موقف المخابرات الباكستانية و هل ما تزال تساعد طالبان و هل كان لها دورا في القبض على عبد الحق ؟

ج : ليس لهم أي دور في القبض على عبدالحق ، فلقبض عليه كان نتيجة للاستخبارات الأفغانية فهي الذي قامت بهذا الدور وليس للمخابرات الباكستانية في ذلك .
بل إن موقف باكستان تغير تمامًا بعد أحداث أمريكا وهم مضغوطون جدًا من قبل أمريكا ، ولم يقدموا أي مساعدات أو أي دعم .
فلا يوجد أي تعاون بين طالبان وبين المخابرات الباكستانية على الإطلاق .

س : في بعض الدول الإسلامية تقوم الحكومات ، بتلفيق التهم لبعض الإسلاميين بأنهم منضمون لتنظيم القاعدة ، وبالتالي تقدمهم للمحاكمات العسكرية أو تضعهم في المعتقلات ، أو تسلمهم إلى أمريكا ، حتى سبب هذا الأمر الذعر لدى البعض .. فما تعليقك على ذلك ؟

ج : والله هذه المحاولات كلها كانت موجودة في بعض الدول الإسلامية من قبل أن ينشا تنظيم القاعدة ، فالاضطهاد موجود سابقًا ، فلماذا يعلقون الموضوع بموضوع آخر .

س : هل تأيدون ضرب المصالح الأمريكية في الدول الإسلامية ؟ .

ج : لا لا نؤيد ذلك فضرب المصالح الأمريكية في الدول الإسلامية لا يفيد القضية الأفغانية شيئاً بل يضرها أكثر مما ينفعها وكذلك هو مضر للشعوب الإسلامية وليس هناك مصالح من ورائه ومضاره أكبر ، نعم نؤيد ضرب أمريكا نفسها .

س : هل تأتي مساعدات مادية لكم ؟

ج : لا بالطبع .. فهل ترى أن الحكومات تقدم لنا شيئًا !!! قد تأتي بعض المساعدات القليلة من الشعوب ، ولكنها قليلة ، فالشعوب مسكينة ، حتى لو قدمت .. فماذا تقدم !! الشعوب مسكينة لا يمتلكون شيئًا كثيرًا .

أخيرًا : ندعو المسلمين للوقوف بجانب إخوانهم ، مع الاهتمام بالقنوت والدعاء .. وليعلم الجميع أن النهاية هي النصر للمسلمين بإذن الله تعالى .. والعاقبة للمتقين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .