المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية شيعة مصر يهاجمون "السلفيين" ويحرضون الأزهر ضدهم



أحمد الأنصاري
21-05-2012, 04:44 PM
هاجم ما يسمى "تيار الشباب المصري الشيعي" السلفيين في مصر ووصفهم بـ"الوهابيين التكفيريين"، كما دعا الأزهر إلى مناصرة شيعة مصر والوقوف معهم ضد السلفيين.وأصدر التيار الشيعي بيانًا ذكر فيه أن شيعة مصر لا يحتاجون إلى بناء "حسينيات"؛ لأن في كل بيت مصري شيعي حسينية، واتهم الأزهر بعدم تحري الدقة في مسألة افتتاح حسينية لأن في الأصل كلها بيوت شخصية.
وأشار إلى أن مصر كانت يومًا من الأيام فاطمية وأن منارة الأزهر الشريف أخذت من اسم الزهراء، وأن هناك موروثًا عامًّا منذ ذلك العهد، وأن الساحات الصوفية هي امتداد لتلك الحسينيات.
وشن البيان هجومًا شديدًا على السلفيين ووصفهم بأنهم "وهابيون"، وقال: "وهل تناسى الأزهر الشريف أنه في يوم من الأيام أطلق على "الوهابية" الذين أرادوا هدم قبور أهل البيت عليهم السلام والأولياء الصالحين (الخوارج)؟ وأين هو من مناقشة مجلس الشعب لقانون الأزهر وعدم مرجعيته؟ وكيف يتجاهل الاضطهاد الواقع على أبناء جلدته ووطنه (الشيعة المصريون)؟!".
وأشار البيان إلى ما قال: إنها فتاوى تكفر الشيعة وتهدر دمهم، ونشر بعض بياناتهم الشخصية وصورهم على الإنترنت محرضين على قتلهم قربة إلى الله، وانتهاك حرمات منازل المواطنين، باقتحام منزل شيعي، كان قد أعلن عن افتتاحه حسينية فيه.
واتهم البيان التيار السلفي بالعمل لصالح أجندة خارجية معلومة الجهة، وإحداث الفتنة والقلاقل والتمييز الطائفي، وتأليب أفراد الشعب بعضه على بعض، وأنه بعد انهزامه أراد أن يعيد ماء وجهه على حساب مصلحة المواطنين المصريين الشيعة، وفقًا لشبكة محيط.
وأضاف البيان: "لذا ندعوا مؤسسة الأزهر الشريف إلى إصدار فتوى بحرمة التعرض إلى أي مواطن مصري أيًّا كانت عقيدته أو انتماؤه الفكري، وأن يعمل بقانون عدم التمييز الطائفي وترك حرية الاعتقاد والإنتاج الفكري وإقامة شعائره بما لا يضر المصلحة العامة"، ودعا البيان شيخ الأزهر والمفتي لزيارة بيوت الشيعة المصريين وحضور مجالسهم، للتأكد من أنهم لا يمثلون ضررًا على مصلحة البلاد، وانتمائهم الخالص لوطنهم والعمل على وحدة المسلمين خلافًا للتكفيريين، على حد وصفه.
وكانت تقارير إخبارية قد أكدت أن السلطات المصرية قد أغلقت الحسينية، التي افتتحها مؤخرًا عالم الدين اللبناني علي الكوراني المقيم في قم.
وذكرت مصادر موثوقة في القاهرة في اتصال مع "العربية" أن السلطات صادرت محتويات الحسينية من منشورات وملصقات وتسجيلات، وأنها أبلغت الموجودين فيها أن قرار الإغلاق نهائي.
جدير بالذكر أن مصر دولة سنية، يحب أهلها آل البيت بفطرتهم، ويكنون لهم منزلة واحترامًا خاصًّا، ولكن الشيعة الروافض استطاعوا خلال الفترة الماضية تحقيق عدة اختراقات في النسيج المصري السني، وهو أمر رفضه كافة المؤسسات الدينية والدعوية في مصر وعلى رأسها الأزهر الذي شدد على وقوفه في وجه المد الشيعي الإيراني.

الأزهر يرفض إقامة حسينيات بمصر:
في المقابل، حذر الأزهر من إقامة أي "مساجد طائفية" لمذهب مخصوص أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف وتهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر وشعبها، وذلك في بيان صدر عقب لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم مع عدد من علماء الأزهر وممثلين للتيارات السلفية والصوفية بهدف توضيح الموقف إزاء ما تردد عن إقامة أول حسينية للشيعة في مصر.
وأكد شيخ الأزهر رفضه لأي مساجد طائفية سواء سميت بالحسينيات، وهو ما يكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر، أو أي اسم آخر سوى بيت الله والمسجد، "حيث ورد في الحديث القدسي عن رب العزة أن "بيوتي في أرضي المساجد، وزواري فيها عمارها".
وأضاف البيان أن "الأزهر الشريف ومن ورائه كل المسلمين من أهل السنة والجماعة إذ يعلن أنه ليس في حالة عداء مع هذه الدولة أو تلك من الدول الإسلامية فإنه يعلن أيضًا عن الرفض التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة كره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إليهم بتلك الثقافة التي لا تعرفها جماهير المسلمين في بلاد أهل السنة والجماعة وبخاصة في مصر بلد الأزهر الشريف الذي حافظ على عقيدة أهل السنة وحفظها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين".
وفي الوقت نفسه أكد الأزهر في البيان أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض قاطبة حبًّا واحترامًا وإجلالاً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالاً.
وأشار بيان الأزهر إلى أن مصر تميزت عبر تاريخها بالسماحة الفكرية والفقهية، والتقت على أرضها الطيبة مذاهب أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، وكذلك المذاهب الأربعة الفقهية المعمول بها لدى الأغلبية الساحقة في العالم الإسلامي.
وأضاف البيان: "وحين قامت بمصر دولة الفاطميين تعتنق مبادئ متطرفة، تكفر أصحاب النبي، بل خلفاءه الراشدين إلا عليًّا بن أبي طالب كرم الله وجهه، ونسبهم جميعًا وتثير الخلاف بين المسلمين، وتزرع الشك في نقل الكتاب والسنة، وتضع على جوار كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وجوب الإيمان بإمامهم الذي زعموا عصمته ونزاهته عن الخطأ، حين حدث ذلك استعصت مصر على هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة، ونفضتها عن نفسها، بمجرد سقوط هذه السلطة الباغية".
وقد جرى لقاء اليوم بحضور عضو مجمع البحوث الإسلامية المفكر الإسلامي د. محمد عمارة ورئيس مجمع اللغة العربية د. حسن الشافعي، والداعية السلفي الشيخ محمد حسان، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية د.عبد الهادي القصبي ورئيس نقابة الأشراف السيد محمود الشريف، وعدد من العلماء والدعاة.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/05/20/150221.html