المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداقة والحياة!



zbidia
14-02-2002, 12:43 AM
اذا اخطا صديقك بحقك تمهل... تريث... فكر قبل ان تصدر حكما بالاعدام على هذه الصداقة فقد يكون حكمك على صديقك نهائيا لا استئناف فيه ولا تمييز... وقد تخسر هذا الصديق ولن تجد غيره لان الصداقة في هذا الزمن اصبحت من العملات النادرة ومن الصعب ان تجد صديقا جديدا بعد ساعه او بعد يوم.
وقد تندم طوال حياتك على حكمك السريع الذى انهيت فيه زمنا من عمرك وانت تعيش في هذه الصداقة.
امام الصداقة لا تنصب نفسك قاضيا في الامور التي تواجهك في الحياة مع اصدقائك اما اذا كنت مصمما ان تكون قاضيا فكن قاضيا عادلا، ومن صفات القاضي العادل انه يبقي لايام عدة يدرس القضية ويراجع المستندات ويقرا الحيثيات قراءة متأنيه ويقلب الراى في راسه قبل ان يصدر الحكم وانت لم تعمل في سلك القضاء ولا تملك الخبره الكافيه لاصدار الاحكام ولهذا عليك ان تتريث وتقلب الامور جيدا ولا مانع من تسال من هو اعلم منك او اكبر سنا لان ( الي اكبر منك بيوم افهم منك بسنه) ولا مانع ان تسال من هو اصغر منك فقفد يملك رأيا مصيبا يساعدك في اصدار حكمك على الاخرين .
وتذكر ان الصديق انسان نادر في هذا الزمن فاذا عثرت عليه او وجدته في زحمة الحياة فتمسك به وحافظ عليه واربط بينك وبينه عقدا من المحبه والصدق والتضحية واذا اخطا في حقك او هكذا اعتقدت لا تفكر في تغيره او الغائه. لان الصديق ليس سلعه تباع ةتشتري! العلاقه بين الاصدقاء مثل العلاقه بين الاب ةلبنه او بين الاخ واخيه ، واذا اخطا اخوك فليس من المنطق والمعقول ان تبدله وانما تلتمس له العذر وتصالحه وهذا ما يجب ان تفعله مع الصديق.
الحياة فيها كل الالوان والظلال ولهذا عليك ان تعذر الطبيعه البشرية لانها مليئة بالالوان.
وتذكر ان الحياة من غير صداقه حلو خالصة لا لون ولا طعم لها!!