المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر الفاجعة



أسعد سعيد الزاو
21-06-2012, 09:52 AM
الفاجعة
قـتلوا الشـــّيوخ َوذبّحوا الأطـــفال َ ** حرقـوا البيوت َتجــبــّرا ًوضلالا
وصل َالأسرّة َفي المخادع ِرجسُهم ** فالطـّـاهـرات ُمـن الحـــرام ِحبالى
يا حامــي الحرمـين أين عـهودُكم ؟** في الحشـــرِ يسألك َالجواب َتعالى
أسمعْـتَ والــدة ًتنـــاشــــــدُ ربّها ** أرأيتَ قاصــــــــــرة ًتروم ُنوالا؟
أرأيـت َثــــَــم ّرأيـت َأيتــــــــاما ً ** يشـــكون ظلـــما ًفي الحياة ِتـوالى؟
أرأيت َفـــــاقدةً تكـــــــــلّم ُنفسَها ** وترومُ في اللـّــــيل ِالبــهيم ِهــلالا؟
فالأمّ قالــت ْبعــد َعجــز ِحُمَاتِها ** لا تُطلــِـقوا مـن قـوس ِغيرتِكم نِباَلا
حـلّي الشــــــعور َبنيّتي وتبرّجي ** ما عــادَ يســـــــكنُ في البلادِ رجالا
لأبــيــك ِألــــــــــــــفُ ألف ُتحيّة ٍ ** قد كان َفي يوم ِالـــــــوغى زلـزالا
وكذا الشّقيقُ عن المـحارم ِيفتدي ** بالـــــــــــــــــرّوح ِأمّا ًدونه وعيالا
حـــــتّى أتى أمر ُالإله ِلجنـــــــده ِ** أن ْيرفـــعــوه إلى الجـــنان ِخــيالا
أمـــّا الـرّضيع ُفلــقدْ غـــــــَـــــدا ** يرنو إليــــــــــها والصّراخُ تَعالى
قـد ْكان َفي الحجْر ِالحنون ِمنعما ** لمّا دناَ مـــــــــــــــــــنه ُاللئيم ُوقالا
فلنذبّح ْالأطـــــــــفال َقبل َرحيلِنا ** إنّي أرى ذبــــــــحَ الــرضيع ِحلالا
جلستْ تناشــــــــدُه البقاء َلطفلِها ** وتـــزيدُ من بعــــــــدِ السؤال ِسؤالا
نزع َالصّغـــــير ُبقوّة ٍومضى به ** طرباً يزيد ُعلى الوحــــوش ِخصالا
لم تقــــتلوا غـــــيرَ الشّيوخ ِوإنّني ** سأصيرُ في ذبح ِالرّضــــــيع ِمثالا
لا تتركوا بعض َالصــّـــغارِ لأنّهم** إن ْيكــــــــبروا لن ْيرهبوا الأهوالا
ألقاه ُفـــــوق َالأرض ِيجهل ُقصدَه ** ويخاله ُيعطي الشـــــّــــــراب َدلالا
يرنو بسحـنـته ِالبــــــــــريئةِنحوه ُ** قــد فـاق َعـــــن بدر ِالسّماء ِجمالا
عــادت ْلـــه ُأم ّالصّغــيـرِ كلبـــوة ٍ ** ســـــأخوض ُدونكَ بالسّيوف ِنزالا
رفعَ الســّلاحَ مــــــهدّدا ًلرضيعِها ** ســيموتُ قـــــــــبلكِ إن ْبدأت ِقتالا
أُبقــــيه ِلو ألقيت ِســـــــيفَك ِجانبا ً** وبغــيـر ِهـــذا لـــــــن ْيعيش َمُحالا
ألــقـَـت ْبما كانـــــت ْتقاوم ُغادرا ً** وجثـتْ تســـاوم ُخصـمَها الأمــــوالا
قطعَ الــلّئــيمُ يمينَها فـتــيقــــــنت ْ ** قـــد ْكان تركي للــــــــسّلاح ِضلالا
ترنو إلى الســّـكين ِيغرس ُنصلَها ** كالفرخ ِيرجـــــــِـــــف ُقلبُها إجلالا
ألقوا على جســـد ِالصّغير ِبنارهم ** حتّى غـــــــــدا من حرّها صلصالا
جـــاؤوا بـه ِللأم ّينـــــطق ُحقدُهم ** هــــيّا أرضعـــيه ِفإنـّــه مـن ْقــــالا
إنْ ترضعيه ِيعــود ُقربَك ِهــــانِئا ** ويــزيــد ُعــــــــن ْهذا الجمالا جمالا
لكنـــــــــــــــّـها كانتْ تناشد ُربّها ** لجلال ِوجهـــــــِــــك َنركب ُالأهوالا
رُحـــماكَ ربّي أنت َتبصر ُضعفَنا ** بجــنان ِخُلـــدِك َنـدركُ الآمــــــــالا
مــــلأ َالرّصاص ُثيـابَها فــتمزّقت ْ** فــــــــــــــوق َالطّريق ِبقربه ِأسمالا

ام ابـراهيم
21-06-2012, 10:20 AM
قصيدة مؤثرة جدا
اللهم اهدي حكمائنا

reem36
22-06-2012, 11:10 AM
اللهم انصر عبادك المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها - سلمت يمينك اخي اسعد