المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القتال الآن فرض على كل مسلم



بنت فلسطين
14-02-2002, 06:24 AM
بسم الله

السلام عليكم

القتال الآن فرض على كل مسلم... ولكن اين نحن من اخواننا في فلسطين .. تابع معي هذا الكلام الذي لا يرد:


والله سبحانه وتعالى عندما فرض الصيام قال } .. كتب عليك الصيام ..{ البقرة:183 وفي أمر القتال قال } كتب عليكم القتال ..{ أي أن القتال فرض وذلك رد على من قال أن الفرض هو الجهاد، ومن هنا يقول أنني إذا قمت بواجب الدعوة فقد أديت الفرض لأن ذلك جهاد، وإذا خرجت في طلب العلم فأنا في سبيل الله حتى أرجع بنص الحديث فبذلك قد أديت الفرض. فالغرض واضح بالنص القرآني أن القتال هو المواجهة والدم. والسؤال الآن: متى يكون الجهاد فرض عين؟ … يتعين الجهاد في ثلاثة مواضع:

- إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان حُرم على من حضر الانصراف وتعين عليهم المقام لقوله تعالى: } يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار { الأنفال: 15 .

- إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم.
- إذا استنفر الإمام قوماً لَزمهُم النفير لقوله تعالى } يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير { التوبة: 38-39 . وقال r ( إذا استُنفِرتُم فانفروا ) . . . انتهى.



مراتب الجهاد وليس مراحل الجهاد

الواضح أن الجهاد اليوم فرض علي كل مسلم وبالرغم من ذلك نجد أن هناك من يحتج بأنه يحتاج إلى تربية نفسه، وأن الجهاد مراحل وأنه مازال في مرحلة جهاد النفس ويستدل على ذلك بقول الإمام ابن القيم .. الذي قسم الجهاد إلى مراتب:

1- جهاد النفس.
2- جهاد الشيطان.
3- جهاد الكفار والمنافقين.

وهذا الاستدلال ينبئ من خلفه إما عن جهل كامن أو جبن فاحش ذلك لأن ابن القيم قسم الجهاد إلى مراتب ولم يقسمه إلى مراحل، وإلا فعلينا أن نتوقف عن مجاهدة الشيطان حتى ننتهي من مرحلة جهاد النفس، والحقيقة أن الثلاثة مراتب تسير سوياً في خط مستقيم ونحن لا ننكر أن أقوانا إيماناً وأكثرنا مجاهدة لنفسه أكثرنا ثباتاً، ولكن من يدرس السيرة يجد أنه عندما ينادي منادي الجهاد كان الجميع ينفر في سبيل الله حتى مرتكبي الكبيرة وحديثي العهد بالإسلام، ويروي أن رجلاً أسلم أثناء القتال ونزل في المعركة فسقط شهيداً فقال صلى الله عليه وسلم: ( عملٌ قليل وأجرٌ كبير ). وقصة أبي محجن الثقفي الذي كان يدمن الخمر وبلاؤه في حرب فارس مشهور، وذكر ابن القيم أن حديث ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر .. قيل ما الجهاد الأكبر يا رسول الله؟ قال: جهاد النفس )، إنه حديث موضوع } المنار المنيف { وما قُصد بوضع هذا الحديث إلا التقليل من شأن القتال بالسيف لشغل المسلمين عن قتال الكفار والمنافقين.