المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تنسيق أميركي - إسرائيلي لضرب العراق



MandN
14-02-2002, 02:22 PM
الخميس:2002/2/14
أدى تزايد تصلب المواقف الأميركية ضد الرئيس العراقي صدام حسين إلى تعاظم الضغوط على توني بلير رئيس الوزراء البريطاني لتقديم دعمه العلني لهجوم عسكري بقيادة أميركا على العراق. و كما تقول التايمز البريطانية فإن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون بأن بلير سيؤيد أي عمل أميركي بدلا من المخاطرة بقطيعة محرجة مع الرئيس الاميركي جورج بوش. وقد تزايد خطر الهجوم على بغداد اكثر الاسبوع الماضي عندما قال كولن باول وزير الخارجية الاميركي الذي يعتبر عنصر الاعتدال في الادارة البوشية ان اميركا مستعدة لشن الهجوم بمفردها «لتغيير النظام» في العراق ورغم ان هجوما وشيكا غير متوقع الا ان المسؤولين الاميركيين يعتقدون بأن الحلفاء الاوروبيين الرئيسيين سوف يدعمون هجوما على بغداد لمنع الرئيس صدام حسين من استكمال بناء اسلحة دمار شامل. وحذر مسؤولو المخابرات الاسرائيلية نظراءهم الاميركيين من ان الرئيس صدام ربما يكون قد حصل على مواد مشعة لصناعة «قنبلة قذرة». ولكن لا المخابرات الاميركية ولا المخابرات البريطانية تعتقد بان صدام وصل إلى تلك المرحلة، ومع ذلك قيل على لسان مصدر رفيع في واشنطن ان بلير اقتنع بوجهة النظر الاميركية بان الرئيس صدام سيكون قادرا «عاجلا وليس آجلا» على استهداف مصالح غربية برؤوس حربية فتاكة. ولايزال الرئيس صدام يرفض الاستجابة لمطالبات بوش بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة عن الاسلحة بالعودة إلى العراق. وفي رسالة وجهها رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد، اطلق الرئيس العراقي تحذيرا الاسبوع الماضي من ان اميركا قد «تختلق في اي وقت مبررات زائفة او تستعمل نفوذها على فرق التفتيش لارتكاب عدوانها». ورغم المخاوف الواسعة بخصوص جدوى الهجوم ضد العراق، الا ان بوش وبلير ناقشا امكانية توجيه ضربات مشتركة، وقد تزايدت احتمالات شن هجوم على العراق بالانحياز العلني من قبل باول الى صقور البنتاغون. فقد رفض باول الشكوك الدولية، التي اثارتها عبارة «محور الشر» في خطاب بوش عن «حالة الاتحاد» وابلغ الكونغرس قائلا: «لا اريد الخوض في التفاصيل بخصوص الخيارات التي يجري التفكير فيها حاليا (حول العراق) ولكنها اخطر عملية تقييم للخيارات يمكن ان يتخيلها المرء». واوضح باول ان واشنطن تجري مشاورات مع شركائها الاوروبيين. وقال «نحن نعتررف بان هناك نقاطا قوية في وجهة النظر الاوروبية وانني استمع لتلك النقاط سواء اعجبتني ام لا». ولكنه حذر بانه «عندما لا يتفق المجتمع الدولي معنا، فلن نتراجع عن القيام بما نعتقد انه صواب». كما كان موضوع العراق في مقدمة جدول اعمال محادثات ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي في واشنطن. وتقول المصادر الاسرائيلية ان بوش وشارون اتفقا على تشكيل جهاز عسكري مشترك لتنسيق اي عمل ضد العراق. واما وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين اليعازر فقد طلب من نظيره دونالد رامسفيلد ارسال جنود اميركيين لاستهداف مواقع الصواريخ العراقية التي تهدد اسرائيل في غرب العراق بمجرد بدء الهجوم العسكري. وقال داني بيشيم الخبير الاستراتيجي في تل ابيب انه ربما قام تجار القطاع الخاص في بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا بتزويد الرئيس صدام بمخلفات نووية لاستخدامها مع المتفجرات التقليدية واطلاقها بواسطة صواريخ «الحسين» العراقية لنشر مواد مشعة على مساحة واسعة. وتقول مصادر المخابرات الاميركية انها لم تعثر على اية دلائل تشير الى ان الرئيس صدام حسين حصل على المواد المشعة الضرورية. وفي ظل حمى الاستعجال لادانة العراق، جاء تصريح جاك سترو وزير الخارجية البريطاني بان خطاب بوش حول محور الشر هدفه كسب اصوات الناخبين للحزب الجمهوري في الانتخابات نصف الفصلية للكونغرس. وقد ردت مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس على سترو علنا مستنكرة تصريحه، وعبر مسؤلون اميركيون آخرون عن دهشتهم لخروج سترو عن «نسق» تعاملات بلير مع واشنطن. وقال مصدر اميركي رفيع المستوى ان بوش ابلغ مستشاريه مؤخرا بان بلير قدم «دعمه المعنوي» فعليا لشن هجوم على العراق وان بوش وبلير يناقشان حاليا سبل اقناع حلفاء اوروبيين آخرين بدعم الهجوم ضد العراق. ولكن الالمان ما زالوا معادين للتوجه وزعم المصدر بان اصواتا مشجعة صدرت من فرنسا.

islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/arab/14_2_02/2.htm)