حسام حربى
08-08-2012, 06:54 PM
http://i41.fastpic.ru/big/2012/0808/3a/93d1722ee863125de90c22f3d902b63a.jpg
"مساء يوم الأحد 17 رمضان قامت مجموعة مسلحة من الإسلاميين القادمين من أنفاق غزة تعدادها 35 فردا[1] بهجوم على معسكر لحرس الحدود المصرى بسيناء حيث قتلوا 16 جندى وضابط وأصابوا 7. ثم استولوا على مدرعتين قاموا بتفجير إحداهما على الحدود المصرية الإسرائيلية ثم اخترقوا الحدود بالثانية قبل أن يقصفهم الطيران الإسرائيلى محوّلاً الـ35 رجل إلى 6 جثث مصابة ببعض الحروق[2] رغم ارتداءهم لأحزمة ناسفة[3] كفيلة بتفتيتهم. وبُعيد ذلك بث ملثمون مجهولون يحملون عَلَماً ضخماً عليه شعار "لا إله إلا الله" كبرهان إيمانهم شريطاً يعترفون فيه بالعملية ويقولون أنهم من مجلس شورى مجاهدى سيناء ويهدون الهجوم للشيخ الظواهرى[4]، وعلى إثر هذا هاصت وزاطت وسائل الإعلام الغربية التى نسبت الهجوم للإرهابيين الإسلاميين[5] رغم نفى الموقع الرسمى لمجلس شورى المجاهدين أى صلة بالهجوم[6]. وبعد تقديم إسرائيل لخالص التعازى والأسف العميق فى مقتل عدد من أكثر الناس غلاوة على قلبها -الجنود المصريون- لامت الحكومة المصرية على عجزها عن حماية سيناء من الإرهاب الفلسطينى الذى بات يهدد الدولتين الشقيقتين"
عزيزى القارىء.. إن بدت لك هذه القصة كسيناريو فلم صيفى هابط بميزانية رخيصة فهو ليس ذنبى، فهذه هى ملامح الرواية الرسمية التى أعلنتها إسرائيل. وأدعوك بعد هذا الفاصل الكوميدى أن نتحدث بجدية قليلاً.
عند تحليل أحداث 5 أغسطس فمن الأهمية بمكان أن نفرق بين عنصرين مختلفين تماماً، وهما: ما حدث فعلاً، وما قيل لنا أنه حدث..
هذا هو ما حدث فعلاً:
-وقوع هجوم على معسكر للجيش ومقتل وإصابة ضباط وجنود
-الإستيلاء على مدرعتين
-تسليم إسرائيل 6 جثث مصابة بحروق لمصر
هذا فقط. لا شىء آخر حدث.
والآن هذا ما قيل لنا أنه حدث..
-أن المهاجمين ينتمون لجماعة جهادية
-أنهم جاءوا من غزة، وفى قولٍ آخر من سيناء
-أنهم فجروا ثغرة فى الجدار العازل الذى يعبره المتسللون الأفارقة كل يوم دون ثغرات، واخترقوا الحدود الإسرائيلية ثم قُتلوا بضربة طائرة
-أن نفس الـ35 مهاجم الذين قتلوا الجنود هم الـ6 جثث الذين سلمتهم إسرائيل لمصر (ويبدو أن الـ29 الآخرين تبخروا من الخضة، أو كان دورهم الجهادى يقتصر على قتل المصريين دون اليهود الذين لا يحتاجون أكثر من 6 لسحقهم)
وفضلاً عن عدم حاجة "المجاهدين" للمخاطرة بمهاجمة معسكر للجيش المصرى لسرقة مدرعة فى حين كان يمكنهم مهاجمة معرض سيارات واغتنام عربة جيب تكفى 5 أفراد -أو عدة عربات تكفى 35 فرداً-، وفضلاً عن عدم القبض على متهم واحد يتيم حياً، فأدعوك يا عزيزى القارىء لتأمل سيناريو لفلم أقل هبوطاً بميزانية أقل رخصاً..
الأرجح أن القصة الكاملة لما حدث بالفعل قريبة من الآتى، بالترتيب الزمنى:
1-اتفاق عنصر موساد مستعرب مع مجموعة مهربين من سيناء أو غزة على تهريب مدرعة جيش لداخل إسرائيل سيقوم هو بتوفيرها
2-دخول 35 عنصراً من فرقة إسرائيلية عالية التدريب لسيناء وهجومهم على معسكر حرس الحدود واستيلاءهم على مدرعتين
3-تسليم الفرقة إحدى المدرعتين لعميل الموساد قبل هروبهم لإسرائيل فى الأخرى التى دمروها على الحدود عند دخولهم
4-تسليم العميل مدرعته لمجموعة المهربين ودعاءه لهم بالتوفيق قبل لواذه بالفرار "بعد تأدية دوره فى العملية"
5-قصف ومقتل المهربين الذين كان يعلم الجيش الإسرائيلى متى ومِن أين سيأتون، إذ كان خط سيرهم معروفاً وعلى الأرجح كانت مدرعتهم مزودة بجهاز تتبع بالقمر الصناعى "جى بى إس"
6-فبركة الحادث على أن قتلة الجنود جهاديون واستغلاله إعلامياً لتشويه الإسلاميين، وإظهار محمد مرسى كفاشل، وزيادة تدخل جنرالات الجيش المصرى فى شؤون البلاد بذريعة الحفاظ على الأمن، فضلاً عن الإيقاع بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وبين الشعب المصرى وبدو سيناء الذين تدكهم طائرات الجيش الآن بإجرام وغشومية
هذا السيناريو أوقع كثيراً أليس كذلك؟
بل وحتى لو ثبت بطريقةٍ ما أن الجثث التى سلمتها إسرائيل لمصر هى لجهاديين حقيقيين فكل ما سنفعله هو استبدال "مهربون يريدون بيع مدرعة فى إسرائيل" بـ"جهاديين يريدون القيام بعملية فى إسرائيل". بل إننا حتى لا نملك أدنى دليل على أن موتهم كان بسبب قصف الجيش الإسرائيلى للمدرعة ولا أنهم كانوا فى ذات المدرعة عندما تم تدميرها. ولذا فنرجو أن يكشف تحليل الحمض النووى للجثث هوية أصحابها إن كانوا مصريون أو فلسطينيون فعلاً لكشف غموض هذه النقطة باستجواب أقاربهم ومعارفهم عما حدث ذلك اليوم.
لكن لحظة واحدة.. ألا يُعد هذا هَوَساً بنظرية المؤامرة؟ هل يُعقل أن تقوم إسرائيل بهذه الفعلة وتختلق هذه القصة مما قد يلوث سمعتها الدولية أكثر ما هى ملوثة؟
ولمعرفة الإجابة إرجع معى إلى 8 يونيو 1967 ، حين قامت الدولة العبرية بضرب البارجة الأمريكية "ليبرتى" فى البحر الأبيض فقتلت 34 بحاراً وأصابت 170 رغم محاولتها إبادة طاقمها بالكامل، ويبدو أن هدفها من ذلك كان إتهام مصر فى الضربة كى تقوم حرب بين البلدين. وقد كادت الخطة أن تنجح إلى درجة أن الرئيس جُنسُن أرسل طائرات محملة بقنابل ذرية من حاملة أمريكية فى البحر الأبيض باتجاه القاهرة، لكن ربنا ستر وسُحِبَت فى آخر لحظة بعد معرفة حقيقة المهاجِم[7] (ووقتها لم تتم إثارة الموضوع إعلامياً تقريباً فى بلاد العم سام، ثم تم التقفيل عليه سياسياً بعدما دفعت اسرائيل تعويضات ضخمة للمصابين وأسر الضحايا والتى زاد الكُنجرس على إثرها من معونة إسرائيل كى تأخذ باليمين ما دفعته بالشمال).
وتشبه هذه العملية كثيراً حادثة 1954 الفاشلة المعروفة بإسم "لافون" حين زرعت إسرائيل قنابل فى أهداف مصرية وبريطانية وأمريكية فى مصر أملاً فى وقوع اللوم على الإخوان أو الشيوعيين أو القوميين[8]. ونضيف للقائمة حقيقة جديدة تم الكشف عنها مؤخراً وهى أن الموساد كان متورطاً فى الهجوم على مجلس الدولة التركى عام 2006[9] رغم ما كان يربط البلدين من علاقات حميمة وتعاون عسكرى فى ذلك الوقت.
هذه الحوادث المكشوفة -وما خفى كان أعظم- تشير إلى أن إسرائيل لا تتورع عن أى عمل قذر حتى ضد أكبر حلفاءها لتحقيق أغراضها، وأن حلفاءها بالمقابل على أتم إستعداد للتغاضى عن تلك الأعمال إن تم كشفها. ويمثل حادث رفح الأخير حالة نموذجية لأن إسرائيل تعلم يقيناً أن الإعلام الغربى سيتلقف الخبر برد الفعل المطلوب نظراً لحماسه الدائم لتشويه "الإرهابيين" المسلمين مما يبرر حرب الولايات المتحدة الدموية على العراق واستمرار مجازر حلف الناتو فى أفغانستان، فضلاً عن تمهيد الرأى العام العالمى لأى حرب إسرائيلية "دفاعية" مقبلة على فلسطين أو لبنان أو مصر.
وبعد ذلك التحليل التحقيقى والدرس التاريخى دعونا نسأل القارىء النابه سؤال ذكاء.. قاتل جنودنا على الحدود: حماس - إيران - أم قطر؟!
حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com
المصادر:
[1]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/6/5239462.aspx
[2]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/7/5240946.aspx
[3]http://news.egypt.com/arabic/permalink/2526008.html
[4]tahrirnews.com/أحداث-ووقائع/جهاديو-سيناء-يعلنون-عن-أنفسهم-فى-شريط-ف/
[5]http://ca.news.yahoo.com/twenty-egyptian-police-killed-wounded-attack-near-israel-185757195.html
[6]http://www.almasryalyoum.com/node/1034936
[7]http://www.rense.com/general39/pilot.htm
[8]http://www.mideastweb.org/lavon.htm
[9]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=352086
"مساء يوم الأحد 17 رمضان قامت مجموعة مسلحة من الإسلاميين القادمين من أنفاق غزة تعدادها 35 فردا[1] بهجوم على معسكر لحرس الحدود المصرى بسيناء حيث قتلوا 16 جندى وضابط وأصابوا 7. ثم استولوا على مدرعتين قاموا بتفجير إحداهما على الحدود المصرية الإسرائيلية ثم اخترقوا الحدود بالثانية قبل أن يقصفهم الطيران الإسرائيلى محوّلاً الـ35 رجل إلى 6 جثث مصابة ببعض الحروق[2] رغم ارتداءهم لأحزمة ناسفة[3] كفيلة بتفتيتهم. وبُعيد ذلك بث ملثمون مجهولون يحملون عَلَماً ضخماً عليه شعار "لا إله إلا الله" كبرهان إيمانهم شريطاً يعترفون فيه بالعملية ويقولون أنهم من مجلس شورى مجاهدى سيناء ويهدون الهجوم للشيخ الظواهرى[4]، وعلى إثر هذا هاصت وزاطت وسائل الإعلام الغربية التى نسبت الهجوم للإرهابيين الإسلاميين[5] رغم نفى الموقع الرسمى لمجلس شورى المجاهدين أى صلة بالهجوم[6]. وبعد تقديم إسرائيل لخالص التعازى والأسف العميق فى مقتل عدد من أكثر الناس غلاوة على قلبها -الجنود المصريون- لامت الحكومة المصرية على عجزها عن حماية سيناء من الإرهاب الفلسطينى الذى بات يهدد الدولتين الشقيقتين"
عزيزى القارىء.. إن بدت لك هذه القصة كسيناريو فلم صيفى هابط بميزانية رخيصة فهو ليس ذنبى، فهذه هى ملامح الرواية الرسمية التى أعلنتها إسرائيل. وأدعوك بعد هذا الفاصل الكوميدى أن نتحدث بجدية قليلاً.
عند تحليل أحداث 5 أغسطس فمن الأهمية بمكان أن نفرق بين عنصرين مختلفين تماماً، وهما: ما حدث فعلاً، وما قيل لنا أنه حدث..
هذا هو ما حدث فعلاً:
-وقوع هجوم على معسكر للجيش ومقتل وإصابة ضباط وجنود
-الإستيلاء على مدرعتين
-تسليم إسرائيل 6 جثث مصابة بحروق لمصر
هذا فقط. لا شىء آخر حدث.
والآن هذا ما قيل لنا أنه حدث..
-أن المهاجمين ينتمون لجماعة جهادية
-أنهم جاءوا من غزة، وفى قولٍ آخر من سيناء
-أنهم فجروا ثغرة فى الجدار العازل الذى يعبره المتسللون الأفارقة كل يوم دون ثغرات، واخترقوا الحدود الإسرائيلية ثم قُتلوا بضربة طائرة
-أن نفس الـ35 مهاجم الذين قتلوا الجنود هم الـ6 جثث الذين سلمتهم إسرائيل لمصر (ويبدو أن الـ29 الآخرين تبخروا من الخضة، أو كان دورهم الجهادى يقتصر على قتل المصريين دون اليهود الذين لا يحتاجون أكثر من 6 لسحقهم)
وفضلاً عن عدم حاجة "المجاهدين" للمخاطرة بمهاجمة معسكر للجيش المصرى لسرقة مدرعة فى حين كان يمكنهم مهاجمة معرض سيارات واغتنام عربة جيب تكفى 5 أفراد -أو عدة عربات تكفى 35 فرداً-، وفضلاً عن عدم القبض على متهم واحد يتيم حياً، فأدعوك يا عزيزى القارىء لتأمل سيناريو لفلم أقل هبوطاً بميزانية أقل رخصاً..
الأرجح أن القصة الكاملة لما حدث بالفعل قريبة من الآتى، بالترتيب الزمنى:
1-اتفاق عنصر موساد مستعرب مع مجموعة مهربين من سيناء أو غزة على تهريب مدرعة جيش لداخل إسرائيل سيقوم هو بتوفيرها
2-دخول 35 عنصراً من فرقة إسرائيلية عالية التدريب لسيناء وهجومهم على معسكر حرس الحدود واستيلاءهم على مدرعتين
3-تسليم الفرقة إحدى المدرعتين لعميل الموساد قبل هروبهم لإسرائيل فى الأخرى التى دمروها على الحدود عند دخولهم
4-تسليم العميل مدرعته لمجموعة المهربين ودعاءه لهم بالتوفيق قبل لواذه بالفرار "بعد تأدية دوره فى العملية"
5-قصف ومقتل المهربين الذين كان يعلم الجيش الإسرائيلى متى ومِن أين سيأتون، إذ كان خط سيرهم معروفاً وعلى الأرجح كانت مدرعتهم مزودة بجهاز تتبع بالقمر الصناعى "جى بى إس"
6-فبركة الحادث على أن قتلة الجنود جهاديون واستغلاله إعلامياً لتشويه الإسلاميين، وإظهار محمد مرسى كفاشل، وزيادة تدخل جنرالات الجيش المصرى فى شؤون البلاد بذريعة الحفاظ على الأمن، فضلاً عن الإيقاع بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وبين الشعب المصرى وبدو سيناء الذين تدكهم طائرات الجيش الآن بإجرام وغشومية
هذا السيناريو أوقع كثيراً أليس كذلك؟
بل وحتى لو ثبت بطريقةٍ ما أن الجثث التى سلمتها إسرائيل لمصر هى لجهاديين حقيقيين فكل ما سنفعله هو استبدال "مهربون يريدون بيع مدرعة فى إسرائيل" بـ"جهاديين يريدون القيام بعملية فى إسرائيل". بل إننا حتى لا نملك أدنى دليل على أن موتهم كان بسبب قصف الجيش الإسرائيلى للمدرعة ولا أنهم كانوا فى ذات المدرعة عندما تم تدميرها. ولذا فنرجو أن يكشف تحليل الحمض النووى للجثث هوية أصحابها إن كانوا مصريون أو فلسطينيون فعلاً لكشف غموض هذه النقطة باستجواب أقاربهم ومعارفهم عما حدث ذلك اليوم.
لكن لحظة واحدة.. ألا يُعد هذا هَوَساً بنظرية المؤامرة؟ هل يُعقل أن تقوم إسرائيل بهذه الفعلة وتختلق هذه القصة مما قد يلوث سمعتها الدولية أكثر ما هى ملوثة؟
ولمعرفة الإجابة إرجع معى إلى 8 يونيو 1967 ، حين قامت الدولة العبرية بضرب البارجة الأمريكية "ليبرتى" فى البحر الأبيض فقتلت 34 بحاراً وأصابت 170 رغم محاولتها إبادة طاقمها بالكامل، ويبدو أن هدفها من ذلك كان إتهام مصر فى الضربة كى تقوم حرب بين البلدين. وقد كادت الخطة أن تنجح إلى درجة أن الرئيس جُنسُن أرسل طائرات محملة بقنابل ذرية من حاملة أمريكية فى البحر الأبيض باتجاه القاهرة، لكن ربنا ستر وسُحِبَت فى آخر لحظة بعد معرفة حقيقة المهاجِم[7] (ووقتها لم تتم إثارة الموضوع إعلامياً تقريباً فى بلاد العم سام، ثم تم التقفيل عليه سياسياً بعدما دفعت اسرائيل تعويضات ضخمة للمصابين وأسر الضحايا والتى زاد الكُنجرس على إثرها من معونة إسرائيل كى تأخذ باليمين ما دفعته بالشمال).
وتشبه هذه العملية كثيراً حادثة 1954 الفاشلة المعروفة بإسم "لافون" حين زرعت إسرائيل قنابل فى أهداف مصرية وبريطانية وأمريكية فى مصر أملاً فى وقوع اللوم على الإخوان أو الشيوعيين أو القوميين[8]. ونضيف للقائمة حقيقة جديدة تم الكشف عنها مؤخراً وهى أن الموساد كان متورطاً فى الهجوم على مجلس الدولة التركى عام 2006[9] رغم ما كان يربط البلدين من علاقات حميمة وتعاون عسكرى فى ذلك الوقت.
هذه الحوادث المكشوفة -وما خفى كان أعظم- تشير إلى أن إسرائيل لا تتورع عن أى عمل قذر حتى ضد أكبر حلفاءها لتحقيق أغراضها، وأن حلفاءها بالمقابل على أتم إستعداد للتغاضى عن تلك الأعمال إن تم كشفها. ويمثل حادث رفح الأخير حالة نموذجية لأن إسرائيل تعلم يقيناً أن الإعلام الغربى سيتلقف الخبر برد الفعل المطلوب نظراً لحماسه الدائم لتشويه "الإرهابيين" المسلمين مما يبرر حرب الولايات المتحدة الدموية على العراق واستمرار مجازر حلف الناتو فى أفغانستان، فضلاً عن تمهيد الرأى العام العالمى لأى حرب إسرائيلية "دفاعية" مقبلة على فلسطين أو لبنان أو مصر.
وبعد ذلك التحليل التحقيقى والدرس التاريخى دعونا نسأل القارىء النابه سؤال ذكاء.. قاتل جنودنا على الحدود: حماس - إيران - أم قطر؟!
حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com
المصادر:
[1]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/6/5239462.aspx
[2]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/7/5240946.aspx
[3]http://news.egypt.com/arabic/permalink/2526008.html
[4]tahrirnews.com/أحداث-ووقائع/جهاديو-سيناء-يعلنون-عن-أنفسهم-فى-شريط-ف/
[5]http://ca.news.yahoo.com/twenty-egyptian-police-killed-wounded-attack-near-israel-185757195.html
[6]http://www.almasryalyoum.com/node/1034936
[7]http://www.rense.com/general39/pilot.htm
[8]http://www.mideastweb.org/lavon.htm
[9]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=352086