المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة هل اصابتك مصيبة ؟؟؟؟؟ ادخلي



روائع
15-02-2002, 02:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و إمام المتقين و على آله و صحبه أجمعبن .. وبعد.
هذه الكلمات أكتبها لك أختي ، أرجو من الله أن تكون لك بها سلوى ، و أن تزرع الصبر و الرضى في نفسك إنشاءالله

ألا تعلم أختي الحبيبة أن هذه المصيبة التي أصابك الله بها ، إن كنت صابرة و راضيةاً فإنه دليل على محبة الله لك ...!!؟؟
لأن الرسول - صلى الله عليه و سلم - يقول : (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا و من سخط فله السخط )) [ صحيح الجامع الصغير 2110 ] .

و يقول الله - عز وجل - : (( و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين () الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون )) [ البقرة 155-157 ].

و لك أن تتخيلي أختي الحبيبة عظمة الحديث النبوي الآتي .. عن صهيب بن سنان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) [ رواه مسلم في صحيحه ] ..

و كذلك يقول الرسول - صلى الله عليه و سلم - : (( ما يصيب المسلم من وصب و لا نصب و لا هم و لا حزن و لا أذىً و لا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) [ متفق عليه ] ..

و يقول رسول الرحمة - صلى الله عليه و سلم - : (( ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة ، في نفسه و ولده و ماله ، حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة )) [ صحيح الجامع الصغير 5815 ] ..

يا سبحان الله ما أعظم هذا الدين ، حتى بلاء المسلم و مصيبته و مشاكله في الدنيا يجعل الله له فيها الخير الكثير ، و الأجر العظيم ، بل إنه كلما اشتد دين المرء اشتد بلاؤه .. فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه سلم - : (( أشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الناس على قدر دينهم ، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه و من ضعف دينه ، ضعف بلاؤه ، و إن الرجل ليصيبه البلاء ، حتى يمشي في الناس و ما عليه خطيئة )) [ صحيح الجامع الصغير 993 ]

و اعلمي أختي المسلمةأن هذا الأجر العظيم و الجزاء الكبير لا يكون إلا للصابرين المحتسبين للأجر الراضين بقضاء الله و قدره ، و من الأمور المهمة في الصبر أن يكون الصبر عند الصدمة الأولى و لا يسمى صبراً على الحقيقة سوى ذلك ، قال الرسول - صلى الله عليه و سلم - : (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )) [ متفق عليه ]

و كذلك من السنة عند المصيبة الاسترجاع و أن يقول المسلم (( إنا لله و إنا أليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها )) ...

اللهم اجعلنا من الصابرين ... اللهم اجعلنا من الصابرين ... اللهم اجعلنا من الصابرين

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ...











منقول مع التعديل