المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص رجل المستحيل!



San_21000
15-02-2002, 02:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.....................
أنا عضو جديد وحبيت أقول لكم أن عندي موضوع ان شاء الله يعجبكم وهي
بعض الروايات عن رجل المستحيل لــ د(نبيل فاروق) بصراحة أعجبتني كثيرا لذى أحب أن استأذن منكم أن كنتم تحبون تسمعون بعض القصص عنها وبالذات(رجل المستحيل) وهذه تعريف عن رجل المستحيل:

(أدهم صبرى) ضابط مخابرات مصري في الخامسة والثلاثين من عمره يرمز اليه بالرمز(ن_1)..حرف النون يعني فئة نادرة أما الرقم واحد فيعني أنه الأول من نوعه هذا لأن (أدهم صبرى)رجل من نوع خاص .. فهو يجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة من المسدس الى قاذفة القنابل ..وكل فنون القتال من المصارعة وحتى التايكوندو ..هذا بالإضافة الى اجادته التامة لست لغات حية وبراعته الفائقة في استخدام أدوت التنكر و(المكياج)وقيادة السيارات والطائرات وحتى الغواصات الى جانب مهارات أخرى متعددة .لقد أجمع الكل على أنه من المستحيل أن يجيد رجلواحد في سن (أدهم صبرى)كل هذه المهارات..ولكن(أدهم صبرى)حقق هذا المستحيل واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذى أطلقته عليه ادارة المخابرات الحربية لقب (رجل المستحيل).

وأريد أن ابدأ لكم بقصة(صائد الجواسيس) ولكن فضلت أن تعرفوا من هو رجل المستحيل:D :D :D
لن أطيل لكم المدة بالنسبة لمن لم يقرأو هذه الروايات ولكن أعدكم أن تستمتعوا بها قريبا أن شاء الله;)

بهجت الأبصيري
15-02-2002, 03:07 PM
انا من المعجبين بالدكتور نبيل فاروق
وله روايات كثيره غير رجل المستحيل مثل ملف المستقبل و كوكتيل 2000 ولكن تبقى رجل المستحيل لها نكهتها الخاصه

أبو المشاكل
15-02-2002, 08:16 PM
والله الصراحة أنا كمان بحب قصص د.نبيل فاروق وأكثر القصص الي عندي كلها رجل المستحيل وملف المستقبل وعندي كل الأعداد الخاصة من 1 إلى 14 ماعدا 13":" ":" فمشكور على الموضوع":" :cool: :cool:

San_21000
16-02-2002, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام وعليكم............
اليكم الفصل الأول من قصة(صائد الجواسيس) لـ(رجل المستحيل) أرجوا أن تستمتعوا به حتى أنتهي من الفصل الثاني وأتمنى أن تتمتعوا بالقراءة من تأليف د (نبيل فاروق) بدأنا:D

1-الآسيوى..
ارتفعت تلك الصيحة القوية المعروفة بين لاعبى الكارتيه وأعقبتها قفزة رائعة من شاب قصير القامة آسيوى الملامح مباعدٍ بين ساقيه ومتوجه كالقذيفة نحو شاب طويل مفتول الساعدين عريض المنكبين وسيم الملامح يرتدى حلة الكارتيه المميزة ويلف حول وسطه حزاما أسود اللون..تفادى الشاب الطويل القدم المصوبة الى وجهه بساعده ثم قفز قفزة أكثر براعة عاقدا ساقيه حول رقبة الآسيوى الذى فقد توازنه وسقط على ظهره وقبل أن يعتدل كان الشاب الطويل يوجه الى رقبته ضربة كفيلة بتحطيمها لولا أن كفه توقفت قبل أن تلمس الرقبة بسنتمتر واحد ثم عادها الى جواره وابتسم ابتسامة ودودة وهو يمد يده معاونا الآسيوى على النهوض أمسك الآسيوى بتلك اليد القوية الممدودة نحوه وقفز واقفا برشاقة ثم قال بلهجة لاتخلو من الأعجاب وبلغة يابنية :
-رائع يا (أدهم)لاتتصور مدى سعادتي في أن يهزمني تلميذي .
ابتسم (أدهم صبرى)ابتسامة رقيقة وهو يجفف وجهه قائلا:
-عفوا يا سيدي مهما فعلت فالفضل يرجع اليك اولا.
قال المدرب الياباني بساعادة بالغةوهويربت على ذراع (أدهم) :
-كم أشعر بالفخر يا أدهم لأنني انا الذي قمت بتدريبك على هذا الفن منذ البداية لقد توقعت تفوقك منذ الوهلة الأولى فلقد كنت تلميذا مطيعا متجاوبا ..تواظب على التدريب بأهتمام وتستوعبه بسرعة تفوق أقرانك بكثير هذا بالاضافة الى انك لاتدخن ولاتتحسى الخمر ولهذا نجحت في الحصول على الحزام الأسود المتقدم في عامين فقط وأنا مستعد لتحمل مسئولية ترشيحك للحصول على الحزام الأحمرالذى لايحمله سوى خمسة رجال في العالم أجمع ..وانا واثق أنك ستفوز به.
ابتسم النقيب (رضا) ثم التفت إلى أدهم قائلا :
- السيد اللواء مدير المخابرات يطلبك يا سيادة المقدم.
قال أدهم وهو يرتدي سترته:
- ها هي ذي مهمة جديدة.
هز النقيب (رضا) كتفيه وقال :
- ربما ولكنه يبدو قلقا للغاية ولا بد أن الأمر غية في الخطورة.

*******

San_21000
16-02-2002, 04:23 PM
مرحبا شباب هذا الفصل الثاني للقصة:


2-مهمة مستحيلة..
طرق (أدهم) باب غرفة مدير المخابرات الحربية فأتاه صوته وهو يقول بلهجة بادية القلق:
-ادخل يا (أدهم).
دخل (أدهم) الحجرة مبتسما لفطنة المدير الذى عرفه من أسلوب طرقه على الباب ووقف أمام المدير بثبات فقال هذا وهو يتناول ملفا موضوعا أمامه:
-أنت تجيد الألمانية أيها المقدم..أليس كذلك ؟
أجابه (أدهم):
-بلى يا سيدي وبكل لهجاتها الشرقية والغربية.
هز المدير رأسه وقال:
-حسنا..هذه نقطة هامة.
ثم اعتدل في مقعده وقال وهو يناول (أدهم) الملف الصغير:
-هل تذكر المقدم (حازم عبدالله) ؟
قطب (أدهم) جبينه وقال:
-بالطبع..هل أصابه مكروه يا سيدي؟
مط مدير المخابرات شفتيه وقال:
-لو لم نتحرك بسرعة فسيصاب بهذا المكروه وسنصاب ضمنا أيها المقدم .
ظهر التساؤل في وجه (أدهم) فتابع المدير قائلا:
-كنت قد أسندت الى المقدم (حازم) مهمة تتعلق بسفيرنا في ألمانيا الغربية..مهمة عادية لم تكن لتستغرق أكثر من يومين على الأكثر. ولكنه كشف أمره بشكل ما أمام احد العملاء المخابرات المعادية الذى استغل هذه المعلومة في اشعال موقف حساس وخطر .
توقف المدير ليزدرد ريقه ثم استطرد قائلا:
-كانت المخابرات المعادية في تلك الفترة تضع مخططا لاشعال الحرب بين نصفى ألمانيا الشرقية والغربية وأنت تعلم مدى كراهية تلك الدولة للألمان منذ الحرب العالمية الثانية..ولقد فشلت المخابرات المعادية في مخططها هذا وكاد أمر عميلها ينكشف فوضع خطة ذكية أوقع بها رجلنا وجعله يبدو وكأنه المسئول عن هذا المخطط البشع..وتم القبظ على المقدم (حازم) في برلين الغربية بتهمة التجسس واشعال الفتنة وستتم محاكمته بعد ثلاثة أيام فقط والمخابرات المعادية تخطط لاثبات انتمائه الى المخابرات المصرية وهذا أمر بالغ الخطورة..ولو نجحوا في ذلك فستسوء العلاقات المصرية الألمانية بشكل لم يسبق له مثيل سنصبح في نظر الدولة الألمانية سواء الشرقية أو الغربية مجرد جواسيس جاحدى الجميل..هذا بالاضافة الى خطورة وضع رجلنا..فلو تمكن رجال المخابرات المعادية من
اثبات انتمائه للمخابرات المصرية فسيحكم عليه بالاعدام..والأسوأ أن ألمانيا الشرقية تطالب بتسليمه اليها وربما أصبح رجلنا هدية لاثبات حسن النية في الوفاق بين الدولتين العظميين.
قال (أدهم) ببساطة تثير الدهشة:
-الأمر خطير حقا يا سيدي..ولكننا لن نسمح بذلك بالطبع.
ابتسم مدير المخابرات برغم صعوبة الموقف وقال:
-لهذا استدعيتك أيها المقدم فأنت الرجل الوحيد في ادارة المخابرات الحربية الذى أستطيع اسناد مثل هذه المهمة المستحيلة اليه..والمطلوب منك غير محدد بالضبط وانما سأكتفى بأن أطلب منك ايجاد حل لهذه المشكلة المعقدة.
قطب (أدهم) جبينه وقال:
-أليست لديك اقتراحات محددة يا سيدي؟
هز مدير المخابرات رأسه وهو يقول:
-للأسف كل الاقتراحات التى لدينا تبدو مستحيلة وغير مجدية أيها المقدم فحتى لو قمنا بتهريبه فسيظل الشك في قلوب الألمان ولن يمكن اصلاح الموقف الا بعد فترة طويلة يعلم الله وحده مداها..
ومن المؤسف أن خبر القبض على المقدم (حازم) قد نشر في جميع الصحف الألمانية الغربية و الشرقية وعملت المخابرات المعادية على نشر ما يشير الى احتمال انتمائه الينا لتعميق هذا الشعور في قلوب الشعب الألمانى.
قال (أدهم) وهو يسرح بنظره بعيدا وكأنه يحدث نفسه:
-اذن فالحل الوحيد هو اثبات عدم مسئوليته عما حدث ومنع محاولة اثبات انتمائه الى المخابرات المصرية.
ظهر الاعجاب واضحا في عينى مدير المخابرات وهو يقول:
-تماما..هذا هو الحل الوحيد أيها المقدم..ولكنه يبدو لنا حلا مستحيلا.
ارتسمت ابتسامة على وجه أدهم وهو يقول:
-ليس مستحيلا الى هذه الدرجة يا سيدي ولكنه يحتاج الى....
قاطعه مدير المخابرات قائلا بابتسامة:
-يحتاج الى رجل خاص أيها المقدم..(رجل المستحيل).
*******

واحد من الشلة
16-02-2002, 06:36 PM
لايفوتكم الفلاش الرهيب عن أدهم صبري

أرعص هنا بس بشويش آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي (http://www.mypage.ayna.com/sabal/pokeg.swf)

CTMELODY
16-02-2002, 10:48 PM
ألف شكر لكم شباب على مثل هذه المواضيع اللي غالباً ما تسلي كثير من الناس ....

أبو المشاكل
17-02-2002, 02:05 PM
مشكور على القصة بس ودي تكتب القصة رقم 56 عملية الأدغال أو 57 الفهد الأبيض:cool: :cool: :cool:

San_21000
17-02-2002, 04:41 PM
إن شاء الله أحاول اكتبها لك بس أخلص صائد الجواسيس اولا........:)

بس فيه أحد عنده موقع لنبيل فاروق أو أحد قصصه؟؟":" ":"

بو عربج
18-02-2002, 01:09 AM
صراحه هذه القصص يالله افتكيت منها في بيت ولد عمي لقيتها في الأنترنت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بس بقول لك شي ولا تزعل(انا ما أداني ادهم صبري وشلته)

بو عربج
yasser999@hotmail.com :) معليش ياsanانا ولد عمك

Chandler
18-02-2002, 04:52 AM
مشكور على تعبك...

بس ما تظن انك بكذا تظلم المؤلف...

يعني المسكين كتب القصة عشان الناس يشترونها...وانت تجي هنا وتنشرها بدون اي استأذان من صاحب الملكية ((اللي هو د.نبيل فاروق))...

<<< انا عارف اني ما لي دخل...بس حبيت انصح:)

تركي
18-02-2002, 07:38 AM
والله صحيح ظلمت المؤلف لكن علشانكم يهون كل شيء:D >>>>>>>>>>>>>> واحد ملقوف:D

San_21000
18-02-2002, 03:58 PM
بو عربج أنت ملك ذوق يا أبن عمي مع أحترامي الشديد:D


nafأما بالنسبة لموضوعك أنا مو قصدي اني أضلم المؤلف بالعكس أنا كتبت هذه القصة علشان يعرفون من هو نبيل فاروق حتى يشترون القصص ويتمتعوا فيها لأني وبصراحة ما قدرت أتحمل أترك قصة وحدة في اليوم
:D
على كل حال شكرا على تحذيرك":" ":"

اما بالنسبه لك يا اخturkifwa شويه عليك كلمة (ملقوف):D
(ولاتزعل يا خوي تراه مزح):p

San_21000
18-02-2002, 04:00 PM
بو عربج أنت ملك ذوق يا أبن عمي مع أحترامي الشديد:D


nafأما بالنسبة لموضوعك أنا مو قصدي اني أضلم المؤلف بالعكس أنا كتبت هذه القصة علشان يعرفون من هو نبيل فاروق حتى يشترون القصص ويتمتعوا فيها لأني وبصراحة ما قدرت أتحمل أترك قصة وحدة في اليوم:D

على كل حال شكرا على تحذيرك":" ":"

اما بالنسبه لك يا اخturkifwa شويه عليك كلمة (ملقوف):D
(ولاتزعل يا خوي تراه مزح):p

San_21000
20-02-2002, 11:52 AM
شباب أنا رايح أكتب لكم الفصل الثالث...................

وبعدين الفصل الرابع وانا آسف لن أكتب الفصل الرابع كامل ولكن اليكم الفل الثالث.........

3-الخدعة المحكمة..
ابتسمت (منى توفيق) وهى تتخذ مقعدها بجوار (أدهم) الذى حياها بابتسامة ممثالة وهو يحكم رباط حزام مقعده قبل أن تقلع الطائرة ثم انحنى عليها وكأنه يساعدها على ربط حزام مقعدها وهمس:
-مرحبا أيتها الملازم..يبدو أننى قد اعتدت على المشاكل التى يسببها لو وجودك في كل مرة.
ابتسمت (منى)ابتسامة خبيثة وقالت:
-ويبدو أننى اعتدت أنا الأخرى على المتاعب التى تصاحب مغامراتك يا سيادة المقدم.
ضحك(أدهم)ضحكة قصيرة مرحة على حين انطلق صوت مضيفة الطائرة يعلن قيام رحلة طائرة مصر للطيران المتجه الى برلين الغربية ويطلب من الركاب ربط الأحزمة والامتناع عن التدخين ثم تكرر ذلك بعدة لغات مختلفة..وما أن اقلعت الطائرة حتى استغرقت (منى) في نوم عميق وانهمك (أدهم) في قراءة الملف الذى أعطاه اياه مدير المخابرات ومطالعة الصور الفوتوغرافية التى يحويها حتى تنبه الى صوت مضيفة الطائرة وهو تعلن وصول الطائرة الى مطار برلين فوضع الملف في حقيبته وأيقظ (منى) .
*******
انطلقت سيارة الأجرة مقلة(أدهم)و(منى)الى فندق(أستور)..وما أن توقفت أمام الفندق حتى هبط منها (أدهم) ووقفت(منى)تتأمل ذلك الفندق الضخم الفخم على حين أسرع العاملون لحمل الحقائب الى الداخل..وما هى إلا دقائق عشر حتى كان كل منهما في جناح فاخر أنيق..
وما أن وصل (أدهم) الى جناحه حتى أخرج الملف الصغير من حقيبته وألقى عليه نظرة أخيرة قبل أن يشعل فيه النيران ويلقيه في المرحاض ثم التقط سماعة الهاتف واتصل بجناح(منى)وما أن سمع صوتها حتى قال:
-استعدى يا(منى)..سنبدأ العمل في الحال لاوقت لدينا نضيعه.
التقى الأثنان في ردهة الفندق أمام مكتب الأستقبال وكان (أدهم)ينتظر المرسيدس السوبر التي طلبها من ادارة الفندق فقال لـ(منى)بصوت خافت:
-أمامنا خطوة خطيرة ولكن لامفر منها أيتها الملازم..سنذهب لزيارة المقدم(حازم) بصفتى محام مصري وبصفتك سكرتيرتى كالعادة.
رفعت (منى) حاجبيها دهشة وقالت:
-ولكن هذا سيعرضنا لافتضاح أمرنا يا سيادة المقدم أو على الأقل ستحاول المخابرات المعادية التى نصبت هذا الفخ للمقدم (حازم) التخلص منا سنتحول
الى طريدة وفريسة سهلة المنال.
ابتسم (أدهم) بسخرية وقال:
-هذا ما أهدف اليه أيتها الملازم وإلا فكيف أتوصل الى الرجال الذين أتيت لمجابهتهم قي ثلاثة أيام فقط؟..أليس من الأفضل أن أترك هذه المهمة لهم توفيرا للوقت؟
قطبت (منى)حاجبيها وقالت بقلق:
-علي أن أتوقع إذن حربا كتلك التى أشعلتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
ابتسم (أدهم)بلا مبالاة وفي نفس اللحظة أتاه صوت موظف الأستقبال الألمانى وهو يقول بلهجة تجمع بين التهذيب والغطرسة في مزيج عجيب لا يتوافر إلا للشعب الألمانى:
-المرسيدس بالباب يا سيدي..لقد أحسنت الاختيار فليس هناك أفضل من السيارات الألمانية.
استقل (أدهم)و(منى) السيارة وانطلقا بها لمقابلة المقدم (حازم).
******
تأمل مسئول الأمن الألمانى وجه (أدهم) و(منى) ثم عاد يلقى نظرة على التصريح الذى قدمه له(أدهم) وقال بلهجة جافة:
-هل تعلم يا هر (صالح) أنه ليس من حقك كمحام مصري الدفاع عن مواطنك مادام قد ارتكب جريمته على أرض ألمانية.
أومأ (أدهم)برأسه إيجابا وقال:
-أعلم ذلك جيدا ولكننى أستطيع على الأقل نقل وجهة النظر التى أستخلصها منه الى من يقع عليه اختيارى من المحامين الألمان.
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتى مسئول الأمن وهو يقول:
-لن تجد محاميا ألمانيا واحدا يقبل الدفاع عن رجل متهم بالتجسس على ألمانيا.
بادله (أدهم)نفس الابتسامة الساخرة وهو يقول:
-ولكننى قد أجد من يقتنع بأته برىء من هذه التهمة.
ضحك مسئول الأمن بسخرية لاذعة وقال:
-لو حدث هذا ستطبق شهرتك الآفاق يا هر(صالح)وعلى كل..حظ سعيد.
ثم رفع سماعة الهاتف الداخلى وقال متحدثا الى المقدم (حازم):
-الهر(إبراهيم صالح)يطلب مقابلتك..هل توافق على ذلك؟..إنه محام مصري.
قال(حازم)باستغراب:
-(ابراهيم صالح)؟
ثم صاح بلهجة فرحة:
-آه..تذكرت..بالطبع أوافق..إنه من أخلص أصدقائي.
وبعد أقل من ربع ساعة كان(أدهم)و(منى)يجلسان في غرفة صغيرة عارية إلا من منضدة صغيرة عندما أدخل إليهما المقدم(حازم)الذى أسرع يعانق(أدهم) وهمس في أذنه:
-يا لها من مفاجأة!!أنت هنا يا (أدهم)؟لم أفهم الأمر في البداية ثم تنبهت الى حرفى الألف والصاد وعلمت أنه أنت.
ثم صافح (منى)وجلس الى المائدة وقال بصوت مسموع:
-أشعر بالتفاؤل لحضورك يا صديقى..مجرد وجودك في هذه القضية يمنحنى شعورا بأننى قد نجوت .
ابتسم (أدهم) وقال:
-ليس الى هذه الدرجة يا صديقى لابد من بعض التفاصيل.
اعتدل (حازم) وقال:
-تصور أننى لاأعلم شيئا سوى اسم الرجل الذى أوقع بى وهو ليس اسمه الحقيقى ..إنه يدعى (هانز ريشمان) كما أخبرنى وهو قصير نحيل عظام جبهته بارزة بشكل واضح وذقنه حاد مدبب.
سألته(منى)باهتمام:
-ألا تعلم أين يعمل مثلا؟..أين يقيم؟
هز(حازم)رأسه نفيا وقال بصوت آسف:
-للأسف هذه هى كل معلوماتى..إننى أشعر بالخجل لأننى سقطت في هذا الفخ.
سأله (أدهم)بهدوء:
-كيف أوقعوا بك يا(حازم)؟
أطرق(حازم)بأسى وقال:
-لقد أتصل أحدهم تليفونيا بغرفتى في الفندق تحدث إلى بصوت مشابه لصوت السيد السفير وطلب منى مقابلته في الحال لأمر خطير وعاجل وحدد للمقابلة ملهى معروفا وأسرعت بالطبع الى هناك وقابلنى رجل لاأعرفه سلمنى مظروفا وقال: إن السفير تركه لى وعندما تناولته وحتى قبل أن أفتحه أحاط بى رجال المباحث الألمانية وألقوا القبض علي وعلى الرجل الذى أثبت بشهادة الشهود أنه تسلم هذا الخطاب من شخص لايعرفه طلب منه تسايمه إلى..وهكذا أصبحت أنا المتهم الأول وبخاصة أن هذا المظروف كان يحتوى على وثائق خطيرة تثبت أن أحدهم يحاول إشعال نار الفتنة بين الشرق والغرب.
مط (أدهم)شفتيه وقال:
-هذا الأسلوب الماكر يصلح لهم دائما.
أمسك (حازم)بيد(أدهم)وقال بلهجة مخلصة:
-احترس يا صديقى..سيقاتلونك بشراسة.
ابتسم (أدهم)ابتسامة لامبالية وقال:
-لاتخش شيئا يا صديقى ليست هذه هى المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
قال(حازم)بلهجة قلقة:
-فليوفقك الله يا صديقى..فليوفقكما معا.
ابتسمت(منى)وصافحته وهى تقول بثقة:
-ستنجو يا سيدى.
ابتسم(حازم)وقال:
-أكاد أكون واثقا من ذلك مادام الذى تولى الأمر هو رجل المـ...المحامين الأول.
تطلع إليهما مسئول الأمن بنظرته الساخرة وهما يغادران المبنى ويستقلان المرسيدس الأنيقة..وبعد فترة من انطلاقهما بها التفتت(منى)الى (أدهم)وسألته:
-لماذا تسير بهذه السرعة المنخفضة يا سيادة المقدم؟..هل تبحث عن شيء ما؟
ابتسم(أدهم)ابتسامته الساخرة المألوفة وقال:
-لا أيتها الملازم ولكننى أعاون السيارة السوداء التى تتبعنا حتى لاتفقد أثرنا..لاتلتفتى الى الخلف..سنتظاهر بأننا لم نلاحظ ذلك..يبدو أن مسئول الأمن لم يضع الوقت الذى قضيناه مع(حازم)عبثا.
*******

San_21000
20-02-2002, 11:55 AM
شباب هذا آخر فصل بس أنا مواعدكم في................

قصة رائعة من تأليفي بعناون المفتـــــــــــــــــــــــــــرس قريبا إن شاء الله

اليكم الفصل الرابع بس مو مكمل مع الأسف:(

4- الاختطاف..
أوقف(أدهم)سيارته أمام فندق فاخر وقال لـ(منى):
-أعتقد أن هذا مكان أفضل للقاء بدلا من أن نقودهم الى فندقنا.
ثم هبط من السيارة ودار حولها ليفتح الباب لـ(منى)ولكنه في الحقيقة فعل هذا ليختلس النظر الى ركاب السيارة السوداء الصغيرة ..كانوا أربعة أشخاص ولكنه لم يميز ملامحهم جيدا..وتأبطت (منى)ذراعه وهو يتجه الى المطعم فهمس في أذنها:
-يبدو أن لدينا ضيوفا على الغداء أيتها الملازم.
وما أن اتخذا مقعديهما بداخل المطعم حتى شاهد(أدهم)ثلاثة رجال يدلفون إليه وهم يختلسون النظر الى حيث يجلس مع(منى)..ابتسم في قرارة نفسه وهمس لـ(منى):
-لقد وصل الصائدون..ترى كيف سيكون وقع المفاجأة عندما يكشفون أنهم طرائد؟
ولكن(منى)لم تبتسم بل قالت بقلق:
-أخشى ما أخشاه أن تصبح المفاجأة من نصيبنا يا سيدي.
ضحك(أدهم)بصوت عال فقطبت حاجبيها قائلة:
-أنك تتصرف وكأنك لاتشعر بخطورة الأمر يا سيدي..هل لك أن تخبرني ما خطوتنا التالية.
مط(أدهم)شفتيه وقال ببساطة:
-أن نقع في أيديهم طبعا يا عزيزتي.
اتسعت عيناها دهشة وهي تقول بصوت مبحوح:
-ماذا؟..أنهم سيقتلوننا بلارحمة يا سيدي.
أذهلتها ابتسامة(أدهم)الساخرة وهو يقول:
-لاجناح عليهم اذا حاولوا يا عزيزتي..المهم أن ينجحوا.
ثم مال الى الأمام وقال:
-ولكنهم لن يحاولوا هذا في البداية..بل سيكتفون بتهديدنا أولا.
نظرة إليه بشك فتابع قائلا:
-لقد حصلت الإدارة على التصريح الرسمي الذى سمح لنا بمقابلة(حازم)باعتبار أنني محام مصرى قادم لتنسيق الدفاع عنه وقتلى فور وصولى الى ألمانيا سيثير الشك حول صحة اتهامه ولذلك سيحاولون أولا اقصائى بالتهديد فاذا فشلوا ....
ولم يكمل عبارته وأنما ابتسم وقال:
-يبدو أن ضيوفنا قد شعروا بالقلق..فاهم أولاء يتململون..لننتهي من تناول الطعام بسرعة وإلا فقدنا مطاردينا .
انتهى(أدهم)و(منى)من تناول طعامهما ثم غادرا المطعم بهدوء وتبعهما الرجال الثلاثة بنفس الهدوء حتى أصبح الجميع خارج المطعم..وفجأة شعرت(منى)بفوهة مسدس تلامس ظهرها وسمعت(أدهم)يقول متظاهرا بالخوف:
-ماهذا؟..مامعنى هذا التصرف العجيب؟
أجاب صوتا أجش قاسى النظرات:
-تقدم الى سيارتك بهدوء وإلا أفرغت مسدسي في جسدك .
تقدم(أدهم) الى السيارة واتخذ مكانه أمام عجلة القيادة بناء على أمر الرجل الضخم صاحب الصوت الأجش الذى اتخذ المقعد المجاور له مصوبا مسدسه الى رأس (أدهم) على حين ركب الرجلان الأخران في المقعد الخلفي وبينهما(منى) التى بدأت تشعر بخوف حقيقي عندما ألصق أحد الرجلين مسدسه بجنبها ووضع الثاني مسدسه على مؤخرة عنق(أدهم) الذى أنطلق بالسيارة بالأتجاه الذى حدده الرجل الضخم وتبعتهما السيارة السوداء يقودها الرجل الرابع واتجهت السيارتان الى خارج برلين حيث الريف الألمانى الجميل شعرت(منى)بالقلق الشديد عندما أبتعدت السيارة عن المدينة انتابها شعور بأن الرجال الثلاثة ينوون قتلهما في مكان منعزل وتوتر جسدها كله عكس(أدهم)الذى قاد السيارة ببساطة ويسر وكأنه في نزهة خلوية الى أن أمره الرجل الضخم بالأنحراف يسارا فقطب حاجبيه ولكنه أطاع الأمر وهو يدرس الموقف محاولا وضع خطة مناسبة للتغلب على الرجال الثلاثة لو أن نيتهم كانت القتل ولكن الرجل الضخم طلب منه التوقف أمام منزل ريفى أنيق من طابقين..توقف (أدهم) أمام المنزل وهبط من السيارة يتبعه الرجل الضخم الجثة والرجلان الأخران يقود أحدهما(منى) وتوقفت السيارة السوداء ولكن سائقها لم يغادرها بل قبع في مكانه خلف عجلة القيادة وأكتفى بإشعال سيجارة ونفث دخانها في الهواء وهو يخرج مسدسه ويضعه في وضع الأستعداد للإطلاق.. قاد الرجال الثلاثة(أدهم)و(منى)الى داخل المنزل الريفى وما أن اجتاز(أدهم)المدخل حتى طالعته لوحة زيتية ضخمة تمثل(أدولف هتلر)وقد امتلأت ملامحه بالخوف والذعر وهو يسقط وسط نيران شديدة اللهب تمتلىء بشياطين يحمل كل منهم رمحا ينتهى بنجمة سداسية الأطراف وفي ركن اللوحة كومة من الصلبان المعقوفة رمز الحزب النازى القديم وقد اشتعلت فيها النيران وتآكل معضمها.
أخذ(أدهم)يتطلع الى اللوحة وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة حتى وصل الى مسامعه صوت هادىء يقول:
-ها أعجبتك اللوحة يا هر(صالح)؟

San_21000
20-02-2002, 12:00 PM
شباب خذوا نصيحة مني:

((عليكم بروايات (رجل المستحيل)و(ملف المستقبل)و(الأعداد الخاصة)و(كوكتيل2000)......


تراها قصص قمة في الروعة مثل ما قلتلكم...........

((أنا ما أقدر أتركها في اليوم حتى دقيقة)) :D :D