المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منوعات ما أجمل أن نسعد الآخرين ??



صارم
15-10-2012, 03:39 PM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في

غرفة واحدة، كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان

مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا

بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب

النافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان

عليه أن يبقى مستلق على ظهره طوال الوقت.


كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون

أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان

مستلقياً على ظهره ناظر إلى السقف.

تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن

حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر،

كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب،

وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم

الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما

ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة

بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في
الخارج.

ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها

البط، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة

وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء، وهناك رجل

يؤجَّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في

البحيرة، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب

الزهور ذات الألوان الجذابة، ومنظر السماء

كان بديعاً يسر الناظرين.. وفيما يقوم

الأول بعملية الوصف هذه


ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق

الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك

المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.




وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم

أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه

كان يراها بعيني عقله من خلال

وصف صاحبه لها.


ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.



ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن




وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.


ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث

الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب

لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما

فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو

يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً

بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار

وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم

الخارجي وهنا كانت المفاجأة!! لم ير أمامه

إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت

النافذة على ساحة داخلية

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي

النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،

فأجابت إنها هي!!

فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم

سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان

يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له



: ولكن المتوفى كان (((( أعمــى )))

ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،


ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.


منقول

مع بعض التعديلات والتنسيق





فما أجمل أن نسعد الآخرين


ونجعلهم يعيشون كذلك قدر المستطاع .

ام ابـراهيم
15-10-2012, 06:04 PM
قصة مؤثرة جدا.
الله يجزيك خيرا .
جذبتني كثيرا الاحداث كنت اقرأ سطر و انتظر في السطر الثاني بالفعل لها العديد من القيم .
هذه القصة تدل على معنى الحقيقي للصداقة و الوفاء .
ذكرتني بصديقة الله يخليها لي ضحت من أجلي في امر كانت تكرهه و لكن من اجلي فعلت الكثير .
كانت مستعدة ان تفعل اكثر واكثر علمتني معنى العطاء

صارم
15-10-2012, 10:52 PM
بارك الله فيك أختى ام ابراهيم

وأسعدنى وشرفنى مرورك ,,,

رعاك الله وحفظك من كل سوء ...

نجر العتيبي
16-10-2012, 07:08 PM
فعلاً اخي صارم ، قل ماتجد في هذا الزمان من يسعى الى اسعاد الاخرين الذي في الوقت نفسه لايجد من يسعده .
وهو غير قادر على ان يسعد نفسه . ولكن في هذه القصه الرائعه اخي صارم نجد ان هذا الشيخ المسن فعلللللللللاً اراد ان يسعد نفسه ، ولكن هذه المره عن طريق اسعاده للاخرين ، الذي وجد نفسه سعيداً باسعاده لهم .

اسجل شكري لك اخي صارم واعجابي بعذه القصه الرائعه .

صارم
16-10-2012, 11:24 PM
فعلاً اخي صارم ، قل ماتجد في هذا الزمان من يسعى الى اسعاد الاخرين الذي في الوقت نفسه لايجد من يسعده .
وهو غير قادر على ان يسعد نفسه . ولكن في هذه القصه الرائعه اخي صارم نجد ان هذا الشيخ المسن فعلللللللللاً اراد ان يسعد نفسه ، ولكن هذه المره عن طريق اسعاده للاخرين ، الذي وجد نفسه سعيداً باسعاده لهم .

اسجل شكري لك اخي صارم واعجابي بعذه القصه الرائعه .




هلا بأخوى نجر , وشرفنى مرورك يأبن عمي ..

الفتاة السطورية
25-10-2012, 10:19 PM
موضوع جميل و به عبرة
اشكرك عزيزي