حسام حربى
30-12-2012, 05:32 PM
سيطرت فى العقود الأخيرة على الفكر الإجتماعى الغربى ما يُعرف بالحركات النسوية الداعية لمساواة الجنسين، وما كان لتلك الحركات أن تنجح إلا بسكوت بل وتعاون الكثير من الرجال، ويرجع ذلك إلى إستسياغ الرَجل الغربى للجنس المجانى الذى يحصل عليه بلا زواج حتى إن أدى لفقدانه لمكانته كما سنناقش فى مقال لاحق. فنجد الآن مثلاً أن 30% من الأعمال المنزلية فى أمريكا يقوم بها الرجال[1]، كما أن 42% من النساء ترتفع دخولهن عن دخول أزواجهن[2]، وهى نفس نسبة الرجال ما بين سن 20 إلى 24 الذين يفضلون الإرتباط بزوجة ذات دخل جيد عن الإرتباط بزوجة تتقن الأعمال المنزلية[3]. أما نسبة الشابات اللائى يردن إنجاب أطفال هناك فصارت -نتيجة حملات "تمكين المرأة" المستمرة- أقل من نسبة الشباب الذين يريدون الإنجاب[4]. وتمثل الإناث اليوم نسبة 57% من طلاب الجامعة و59% من طلاب الماجستير فى البلد ذاته، وأكثر من نصف القوى العاملة وملاك المشاريع الصغيرة[5]. أما فى أستراليا فيُثمن الرجال خسارتهم من الطلاق بحوالى 116 ألف دولار، أما النساء فيثمّن خسارتهن بـ9 آلاف دولار فقط[6]. أما النرويج فصارت حكومتها تلزم الشركات المسجلة بالبورصة على تعيين 40% من إدارتها من النساء[7] بغض النظر عن الكفاءة. وقد بلغت ذروة نجاح الحركات النسوية فى السويد حيث استحدث الآن ضمير مخنث جديد فى اللغة السويدية "هِن" ليشير للناس دون المذكر ولا المؤنث وتقرر استخدامه رسمياً[8]. وقد أوردت دراسة حديثة أن عدد العاهرين الذكور فى السويد صار أكثر من ضعف عدد العاهرات الإناث[9]. ورغم كل ذلك ما زالت الحركات النسوية تشتكى اضطهاد المرأة مطالبة بالمزيد والمزيد من الحقوق.
وتتويجاً لجهود تلك المنظمات تم إستحداث ما يُسمى بـ"حقوق الطفل"، وهى مجموعة قوانين تتبنى طريقة الأم الناعمة فى التربية فقط دون ما يوازيها من حَزم الأب عند اللزوم، فتحظر عليه تنشئة أبناءه على الخشونة وتنشئة بناته على الإنضباط وتقويم سلوكهن. أضف إلى ذلك قوانين الطلاق التى أعطت الأم حق حضانة الأطفال حتى سن متأخرة فى حالة الإنفصال، مما يُنَشّىء الولد فى بيئة أنثوية والبنت فى بيت رأسه المرأة فيترسخ فى نفسيتهما أن هذا هو الوضع الطبيعى، وينشئا جاهلين بكيفية تصرف الرجل أو معنى وجوده فى الأسرة، وهو أحد أسباب تفشى الشذوذ الجنسى فى أمريكا وأوربا. وباختصار فإنه مع الوقت تتبدل الأدوار تدريجياً فى الدول الغربية فتصبح المرأة هى رب الأسرة والمجتمع والرجل مجرد تابع لا يملك من أمره شيئاً، وبهذا ينزعون من الرجل أكثر ما يشعره برجولته وهو قدرته على تلبية إحتياجات نصفه الآخر التى تعجز هى عن تلبيتها وهذا -أيضاً- هو أكثر ما يُشعر المرأة بأنوثتها، لنصبح بصدد إغتيال منهجى ومتعمد للرجولة والأنوثة وإستبدالهما بنظام رمادى جديد مشوّه.
والخطة عالمية بكل المقاييس، ففى 2010 رصدت الأمم المتحدة 40 مليار دولار "لإنقاذ حياة 16 مليون مرأة وطفل خلال خمس سنوات"[10]. ومن ويَعتقد أن الغرب المسيطر على الأمم المتحدة ينفق تلك الأموال لوجه الله نخبره بحاجته لحصة فى ترجمة تلك المصطلحات، فمعظم هذا المبلغ سيُرصد لتمييل الكفة أكثر لصالح المرأة خاصة فى الدول الفقيرة حيث لا تزال هناك بقايا من الرجولة، فالرجل المستور يعوُل امرأة وأطفال مستورين بالتبعية وليس العكس.
ولا يسعنا إغفال الأبعاد السياسية والإقتصادية للموضوع، فقد شهد منتج الأفلام والناشط السياسى هارون رُسّو بأن نِك رُكَفِلر -أحد أعضاء عائلة ركفلر شديدة النفوذ والثراء بأمريكا- أخبره بأن مؤسسة ركفلر رَوّجت لفكرة عمل وتحرير المرأة هناك بهدفين: أولاً زيادة دخل الحكومة من الضرائب، وثانياً إدخال الأطفال للحضَانات والمدارس فى سن مبكرة مما يزيد من إنتمائهم للمؤسسات على حساب إنتمائهم للأسرة[11]. وبمعنى آخر، فالطفل الذى تربيه الحضانة لإنشغال أبواه بالعمل يكون قليل الذكاء والوعى والدين فيسهل على الدولة السيطرة على أفكاره، وهى صورة المواطن المثالى المطيع الذى تريده الحكومات. وبعض التفسيرات الأخرى رجحت بأن مصلحة الشركات الكبرى فى إخراج المرأة للعمل كان بهدف زيادة عرض العمالة وبالتالى تقليل الرواتب والتكاليف.
وصدق الرسول الكريم حين قال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب [سحلية] تبعتموهم"(البخارى 7230)، فللأسف الشديد تندفع مصر والعالم الإسلامى بقوة فى نفس إتجاه نزع حقوق الرجل و مَنْحها للمرأة بدون وضْع أى إعتبار للعدالة والمساواة المزعومتين.. فبالإضافة إلى حقىّ الخلع والمتعة فى حالات الطلاق -المشروعَين بحكم الدين الحنيف- أصبحت الشقة من حق الزوجة وحضانة الأطفال والسفر معهم دون موافقة الطرف الآخر من حق الزوجة، أما مصاريف الأطفال فهى من حق الزوج بالطبع وهذا من باب المساواة فى الحقوق والواجبات (هى تأخذ الحقوق وهو يأخذ الواجبات.. قسمة الحق)، وهكذا وفى وقت قياسى تغيرت القوانين فى البلد الذى لا يتغير فيه شىء وأصبحت المرأة خاصة فى حالة وجود أطفال تسيطر على الرجل تماماً من الناحية القانونية، وصار حرياً بالرجال أن يطالبوا بالمساواة فى الحقوق الزوجية والخدمة العسكرية.
وإن كان وقود الحركات النسائية الفكرى يظهر فى الإعلام الغربى الذى لا يبرز سوى 20% منه الرجال بصورة إيجابية[12]، خاصة أفلام الكرتون التى تستهدف عقول الأطفال حيث تكون فيها البطلة شخصية قوية ومستقلة بل وكثيراً ما تُنقِذ حبيبها المسكين من المشاكل التى يحتاس فى حلها، فيساهم الإعلام العلمانى عندنا بشراسة فى إضفاء الشرعية على تلك الفلسفة بتصويره للزوجة على أنها مضطهدة ومهضوم حقها بينما الزوج هو الهمجى المجرم الذى لا يراعى فى شريكة حياته الباكية إلاً ولا ذمة.. فيتعاطف المشاهدون حسنو النية مع الزوجات المسكينات متصورين أن هذا هو الوضع السائد فعلاً ومتناسين أن للمرأة حق طلب الخلع متى تشاء، ويطالبون صراحةً أو يوافقون ضمناً على سَن مزيداً من القوانين تكون بمثابة كمامات حديدية كابحة لأنياب الرجال المسعورين. والوجه الآخر من العملة هو تصوير الزوج المثالى على أنه وديع ومطيع ومنقاد لتعليمات زوجته بصفتها رأس الأسرة فتترسخ تلك الصورة فى الذهن على المدى البعيد على أنها الوضع الطبيعى.
ويتولى كِبَر الترويج لهذا الفكر محلياً عضوات الحركات النسائية اللائى نعرفهن جميعاً مِن الشَعر القصير والملابس الرجالية والكلام الشرس ونظرات الصقور. ونظراً لحرمانهن مِن سلاح الأنوثة يحاولن جذب النساء الطبيعيات لنفس المصير بكلام معسول عن المساواة والإضطهاد. وإن لم يُجْد الكلام المعسول فَتَحت طوعهن قوى الشرطة والقانون لأن نفوذهن فى مصر وبعض الدول العربية والإسلامية غدا أقوى منه فى الغرب.
أما الطريف فى الموضوع فهو أننا لم نسمع حساً للمافيات النسائية تعليقاً على حظر الحجاب فى مدارس فرنسا وبلجيكا أو منعه فى بعض فنادق وشواطىء مصر أو وقت الحرب الشعواء على النقاب فى أوربا أو وقت اشتعال أزمة إحتجاز مسلمات جدد وتعذيبهن فى الأديرة، وكأنهن لا يعترفن إلا بحق المرأة فى الإنفلات الجنسى و"الإنتصار" على الرجل.. أما حين يتعلق الأمر بتشريع دينى تُمنع منه المرأة قهراً "إضطهاد حقيقى" فلا يعنيهن ذلك فى شىء، لأن الحق فى حرية العقيدة والإحتشام وستر العورات لا يدخل -فيما يبدو- ضمن تعريفات الحقوق والمساواة فى قاموسهن المستورد!
حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com
المصادر
[1]http://www.cleanlikeaman.com/browse-articles/adweek.html
[2]http://www.womensenews.org/story/commentary/060322/women-happier-homemakers-time-recheck-data
[3]http://www.lhj.com/relationships/marriage/basics/what-men-want-from-marriage/?page=2
[4]http://www.psychologytoday.com/blog/our-gender-ourselves/201107/are-men-what-they-used-be
[5]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201103/has-gender-equity-taken-step-backwards
[6]http://www.bakadesuyo.com/2010/01/is-a-marriage-worth-more-to-a-man-or-a-woman/
[7]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201007/are-we-entering-the-age-women
[8]http://www.disinfo.com/2012/04/sweden-to-use-new-gender-neutral-pronoun-hen/
[9]http://www.thelocal.se/44386/20121113/
[10]http://www.un.org/News/Press/docs/2010/dev2827.doc.htm
[11]http://www.youtube.com/watch?v=7nD7dbkkBIA
[12]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201007/our-male-identity-crisis-what-will-happen-men
وتتويجاً لجهود تلك المنظمات تم إستحداث ما يُسمى بـ"حقوق الطفل"، وهى مجموعة قوانين تتبنى طريقة الأم الناعمة فى التربية فقط دون ما يوازيها من حَزم الأب عند اللزوم، فتحظر عليه تنشئة أبناءه على الخشونة وتنشئة بناته على الإنضباط وتقويم سلوكهن. أضف إلى ذلك قوانين الطلاق التى أعطت الأم حق حضانة الأطفال حتى سن متأخرة فى حالة الإنفصال، مما يُنَشّىء الولد فى بيئة أنثوية والبنت فى بيت رأسه المرأة فيترسخ فى نفسيتهما أن هذا هو الوضع الطبيعى، وينشئا جاهلين بكيفية تصرف الرجل أو معنى وجوده فى الأسرة، وهو أحد أسباب تفشى الشذوذ الجنسى فى أمريكا وأوربا. وباختصار فإنه مع الوقت تتبدل الأدوار تدريجياً فى الدول الغربية فتصبح المرأة هى رب الأسرة والمجتمع والرجل مجرد تابع لا يملك من أمره شيئاً، وبهذا ينزعون من الرجل أكثر ما يشعره برجولته وهو قدرته على تلبية إحتياجات نصفه الآخر التى تعجز هى عن تلبيتها وهذا -أيضاً- هو أكثر ما يُشعر المرأة بأنوثتها، لنصبح بصدد إغتيال منهجى ومتعمد للرجولة والأنوثة وإستبدالهما بنظام رمادى جديد مشوّه.
والخطة عالمية بكل المقاييس، ففى 2010 رصدت الأمم المتحدة 40 مليار دولار "لإنقاذ حياة 16 مليون مرأة وطفل خلال خمس سنوات"[10]. ومن ويَعتقد أن الغرب المسيطر على الأمم المتحدة ينفق تلك الأموال لوجه الله نخبره بحاجته لحصة فى ترجمة تلك المصطلحات، فمعظم هذا المبلغ سيُرصد لتمييل الكفة أكثر لصالح المرأة خاصة فى الدول الفقيرة حيث لا تزال هناك بقايا من الرجولة، فالرجل المستور يعوُل امرأة وأطفال مستورين بالتبعية وليس العكس.
ولا يسعنا إغفال الأبعاد السياسية والإقتصادية للموضوع، فقد شهد منتج الأفلام والناشط السياسى هارون رُسّو بأن نِك رُكَفِلر -أحد أعضاء عائلة ركفلر شديدة النفوذ والثراء بأمريكا- أخبره بأن مؤسسة ركفلر رَوّجت لفكرة عمل وتحرير المرأة هناك بهدفين: أولاً زيادة دخل الحكومة من الضرائب، وثانياً إدخال الأطفال للحضَانات والمدارس فى سن مبكرة مما يزيد من إنتمائهم للمؤسسات على حساب إنتمائهم للأسرة[11]. وبمعنى آخر، فالطفل الذى تربيه الحضانة لإنشغال أبواه بالعمل يكون قليل الذكاء والوعى والدين فيسهل على الدولة السيطرة على أفكاره، وهى صورة المواطن المثالى المطيع الذى تريده الحكومات. وبعض التفسيرات الأخرى رجحت بأن مصلحة الشركات الكبرى فى إخراج المرأة للعمل كان بهدف زيادة عرض العمالة وبالتالى تقليل الرواتب والتكاليف.
وصدق الرسول الكريم حين قال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب [سحلية] تبعتموهم"(البخارى 7230)، فللأسف الشديد تندفع مصر والعالم الإسلامى بقوة فى نفس إتجاه نزع حقوق الرجل و مَنْحها للمرأة بدون وضْع أى إعتبار للعدالة والمساواة المزعومتين.. فبالإضافة إلى حقىّ الخلع والمتعة فى حالات الطلاق -المشروعَين بحكم الدين الحنيف- أصبحت الشقة من حق الزوجة وحضانة الأطفال والسفر معهم دون موافقة الطرف الآخر من حق الزوجة، أما مصاريف الأطفال فهى من حق الزوج بالطبع وهذا من باب المساواة فى الحقوق والواجبات (هى تأخذ الحقوق وهو يأخذ الواجبات.. قسمة الحق)، وهكذا وفى وقت قياسى تغيرت القوانين فى البلد الذى لا يتغير فيه شىء وأصبحت المرأة خاصة فى حالة وجود أطفال تسيطر على الرجل تماماً من الناحية القانونية، وصار حرياً بالرجال أن يطالبوا بالمساواة فى الحقوق الزوجية والخدمة العسكرية.
وإن كان وقود الحركات النسائية الفكرى يظهر فى الإعلام الغربى الذى لا يبرز سوى 20% منه الرجال بصورة إيجابية[12]، خاصة أفلام الكرتون التى تستهدف عقول الأطفال حيث تكون فيها البطلة شخصية قوية ومستقلة بل وكثيراً ما تُنقِذ حبيبها المسكين من المشاكل التى يحتاس فى حلها، فيساهم الإعلام العلمانى عندنا بشراسة فى إضفاء الشرعية على تلك الفلسفة بتصويره للزوجة على أنها مضطهدة ومهضوم حقها بينما الزوج هو الهمجى المجرم الذى لا يراعى فى شريكة حياته الباكية إلاً ولا ذمة.. فيتعاطف المشاهدون حسنو النية مع الزوجات المسكينات متصورين أن هذا هو الوضع السائد فعلاً ومتناسين أن للمرأة حق طلب الخلع متى تشاء، ويطالبون صراحةً أو يوافقون ضمناً على سَن مزيداً من القوانين تكون بمثابة كمامات حديدية كابحة لأنياب الرجال المسعورين. والوجه الآخر من العملة هو تصوير الزوج المثالى على أنه وديع ومطيع ومنقاد لتعليمات زوجته بصفتها رأس الأسرة فتترسخ تلك الصورة فى الذهن على المدى البعيد على أنها الوضع الطبيعى.
ويتولى كِبَر الترويج لهذا الفكر محلياً عضوات الحركات النسائية اللائى نعرفهن جميعاً مِن الشَعر القصير والملابس الرجالية والكلام الشرس ونظرات الصقور. ونظراً لحرمانهن مِن سلاح الأنوثة يحاولن جذب النساء الطبيعيات لنفس المصير بكلام معسول عن المساواة والإضطهاد. وإن لم يُجْد الكلام المعسول فَتَحت طوعهن قوى الشرطة والقانون لأن نفوذهن فى مصر وبعض الدول العربية والإسلامية غدا أقوى منه فى الغرب.
أما الطريف فى الموضوع فهو أننا لم نسمع حساً للمافيات النسائية تعليقاً على حظر الحجاب فى مدارس فرنسا وبلجيكا أو منعه فى بعض فنادق وشواطىء مصر أو وقت الحرب الشعواء على النقاب فى أوربا أو وقت اشتعال أزمة إحتجاز مسلمات جدد وتعذيبهن فى الأديرة، وكأنهن لا يعترفن إلا بحق المرأة فى الإنفلات الجنسى و"الإنتصار" على الرجل.. أما حين يتعلق الأمر بتشريع دينى تُمنع منه المرأة قهراً "إضطهاد حقيقى" فلا يعنيهن ذلك فى شىء، لأن الحق فى حرية العقيدة والإحتشام وستر العورات لا يدخل -فيما يبدو- ضمن تعريفات الحقوق والمساواة فى قاموسهن المستورد!
حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com
المصادر
[1]http://www.cleanlikeaman.com/browse-articles/adweek.html
[2]http://www.womensenews.org/story/commentary/060322/women-happier-homemakers-time-recheck-data
[3]http://www.lhj.com/relationships/marriage/basics/what-men-want-from-marriage/?page=2
[4]http://www.psychologytoday.com/blog/our-gender-ourselves/201107/are-men-what-they-used-be
[5]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201103/has-gender-equity-taken-step-backwards
[6]http://www.bakadesuyo.com/2010/01/is-a-marriage-worth-more-to-a-man-or-a-woman/
[7]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201007/are-we-entering-the-age-women
[8]http://www.disinfo.com/2012/04/sweden-to-use-new-gender-neutral-pronoun-hen/
[9]http://www.thelocal.se/44386/20121113/
[10]http://www.un.org/News/Press/docs/2010/dev2827.doc.htm
[11]http://www.youtube.com/watch?v=7nD7dbkkBIA
[12]http://www.psychologytoday.com/blog/wired-success/201007/our-male-identity-crisis-what-will-happen-men