المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال لماذا تصر الفتيات على التظاهر فى أماكن التحرش؟ (للكبار فقط)



حسام حربى
12-02-2013, 11:55 AM
http://i54.fastpic.ru/big/2013/0212/72/3825a312a5f3b3dae0ed2ef6ec4ad572.jpg


(تنبيه: هذا المقال يخوض فى مواضيع شديدة الحساسية فى مجال علم النفس، وما كان االكاتب سيقدم على الخوض فيها سوى لخوض وسائل الإعلام بشكل فج وغير لائق فى تفاصيل ظاهرة التحرش التى انتشرت مؤخراً فى ميدان التحرير وأماكن التظاهر)

صارت قصة تتكرر كل يوم.. نسمع فى وسائل الإعلام عن حالات تحرش فى ميدان التحرير، يليها استنكار وإدانة واسعة النطاق، فقط لنقرأ فى اليوم التالى عن وقوع عدد أكبر من حالات التحرش الذى صار جماعياً[1]، ليليه استنكار وإدانة أكبر، فقط ليتحول التحرش الجماعى إلى إغتصاب ممنهج يصل إلى 25 حالة[2]، يليه عاصفة إعلامية تندد وتدين، لنصل أخيراً إلى الإغتصاب الجماعى الذى بلغ تعداده 23 حالة[3]. ومن جانبها لم تضيع الحكومة وقتاً فى استغلال الأمر حيث بدأت بتركيب كاميرات مراقبة فى الشوارع والميادين "لرصد التحرش"[4]، مما يهدد بقيام دولة بوليسية شاملة تجعلنا نترحم على ما كان عليه حال التجسس أيام مبارك وحال التصنت أيام عبد الناصر.

فما الذى يحدث هنا؟ لماذا تُصر أعداد متزايدة من الفتيات على الذهاب للأماكن التى صار من المؤكد أنهن سيتعرضن للتحرش بها؟ أليس المتوقع هو تضاؤل أعدادهن فى تلك الأماكن كلما ذاع صيتها وساءت سمعتها؟ يقولون أن المواقف اليائسة تتطلب حلولاً يائسة، ونحن نقول أن الظواهر الغريبة تتطلب تفسيرات غريبة.

فهل يمكن أن يكون تفسير ما يحدث هو سعى بعض الفتيات بالفعل إلى تعرضهن للتحرش؟ قد يبدو هذا التفسير الصادم كضرب من الجنون للوهلة الأولى خاصة لمجتمع محافظ ومتدين كمجتمعنا، لكن تعال نتأمل بعض الحقائق أولاً يا عزيزى القارىء ثم نحكم على مدى جديته. فما سنفعله الآن هو تجميع لغز مكون من أربعة أجزاء، ونعود لنحذر مجدداً من أن هذا المقال للكبار فقط..

1-من المعلوم طبياً أن فص المخ المسؤول عن السعى للجنس أصغر عند المرأة بمرتين ونصف فقط عنه عند الرجل[5]. ومعلوم أيضاً أن هناك نسبة من أى مجتمع تطلق عليها الدوائر المتخصصة مصطلح "مدمنو الجنس"، يتراوح تقديرها لما بين 3-10% من السكان[6] وتمثل النساء 8-12% منها[7]. وبناءاً فتكون لدينا نسبة حوالى 1.4% من نساء أى دولة مدمنات للجنس بصورة مَرضية

2-من المعلوم طبياً أيضاً أن رغبة الإناث فى الجنس ترتفع خلال أيام التبويض نظراً لزيادة احتمال وقوع الحمل فيها إذا ما حدث تلقيح[8]، وقد لوحظ أن الفتيات خلال تلك الأيام يَكنّ أنعم صوتاً وأرهف مشياً، كما تزداد أناقة ملابسهن بشكل كبير (وكل ذلك يحدث بشكل تلقائى دون تعمد). فلو قدّرنا أيام التبويض خلال الدورة الشهرية بثلاثة كمتوسط، فهذا يعنى أنه فى أى يوم عادى تمر 10% من الفتيات بحالة تبويض بما يستتبعها من شبق

3-من الحقائق التى يجهلها معظم الرجال هو رغبة نسبة كبيرة من النساء -تقدرها بعض الدراسات بـ62%- فى التعرض للإغتصاب[9][10]. جذور الأمر ترجع لرغبة المرأة الفطرية فى الخضوع لرجل مسيطر، والخوض فى تفاصيلها لا يعنينا الآن. المهم أنه ما من شك أن الزواج يشيع شق كبير من هذه الرغبة، ولذا فسنركز على غير المتزوجات فقط من تلك الشريحة، وهذا يقودنا لرابع وآخر معلومة..

4-بحسب آخر إحصائيات بلومبرج يوجد حالياً فى مصر 9 مليون فتاة عانس[11]. وبما أن 24% من سكان مصر يعيشون فى محافظات وضواحى القاهرة الكبرى إذاً تحتوى تلك المحافظات على 2.16 مليون عانس على الأقل. ونضيف هنا بأن الفتيات الأقل جمالاً فى المجتمع -عادة- يُمثلن غالبية تلك الشريحة. أى أن تلك الفتيات يفتقدن للإهتمام المطلوب والشعور بالأنوثة ليس فقط من قِبَل زوج لكن أيضاً من الرجال العاديين فى العمل والشارع.

والآن يا عزيزى القارىء تعال نجمع أجزاء اللغز الأربعة.. فنحن نريد أن نعرف: كم مدمنة جنس عانس تراودها رغبة فى أن تُغتصَب تعيش فى القاهرة الكبرى تمر بحالة تبويض كل يوم؟ وبحسبة بسيطة يتبين أن العدد هو 2.16م*1.4%*62%*10% يساوى 1875 فتاة تقريباً. أى أنه لو قررت أشد 1% تعطشاً فقط من تلك الشريحة شديدة التعطش أصلاً النزول لميدان التحرير والإتجاه بمفردها نحو التجمعات الشبابية فسيؤدى هذا لوقوع نحو 19 حالة تحرش جماعى يومياً، وقد يصل الأمر بحالة أو حالتين منها للإغتصاب الجماعى.

وهكذا نكون حللنا اللغز دون الحاجة لجموح خيالنا إلى وجود "خطة لتشويه ميدان التحرير"[12]، أو إلى "تخطيط الإخوان للتحرش لإبعاد المرأة عن التظاهر"[13] إلى آخر تلك التفسيرات التآمرية التى لجأ إليها البعض لمحاولة فهم هذه الظاهرة العجيبة، والتى استطعنا تفسيرها تواً ببساطة مستخدمين بعض الإحصاءات والحقائق العلمية.

ولا ينحصر ذلك التصرف على أماكن التظاهر فقط بالطبع، بل قد يمتد ليشمل التواجد فى أماكن مهجورة أو المشى فى أوقات متأخرة من الليل أو ارتداء ملابس مثيرة مثلاً، لكن ميدان التحرير وأماكن التظاهر بالذات صارت كالمغناطيس لتلك الفتيات لكونها تجمع بين التحرش المؤكد وبين عنصر آخر شديد الأهمية لهن وهو تجنب اللوم. فمن الوارد أن تعاتَب الفتاة مِن أهلها وأصدقائها لسيرها فى الشارع متأخراً أو لذهابها لمكان غير مأهول لغير ضرورة أو لارتدائها ملابس ضيقة، أما النزول لمظاهرة فيضفى عليها صفة الثائرة التى تخشى على مستقبل البلد وتضحى بنفسها فى سبيل الوطن مما يضمن لها تفهّم وتعاطف الجميع عند وقوع التحرش المراد.

ومن الأهمية بمكان أن نذكر هنا بأننا لا نحاول أبداً إلقاء اللوم على تلك الفتيات ولا الوقوف فى مكان الوعّاظ، فما منا إلا خطّاء يرجو الستر والعفو. كما أنه ما من شك أن هذه الشريحة لا تفعل ذلك عمداً، بل تعتقد كل واحدة منهن جازمة فى قرارة نفسها بأن نيتها الثورة على الظلم وتغيير النظام مثلاً، أو تؤخذ برغبة مُلحة فى زيارة محل معين فى منطقة نائية فى وقت متأخر من الليل، أو تشعر بأنها لابد أن تركب المترو فى عربة الرجال وإلا تأخرت على ميعادها إلخ، بينما هى تسعى -على مستوى العقل الباطن لا الواعى- لإيجاد مبرر وذريعة لتلبية تلك الرغبة المُلحة التى ليست لها فيها يَد. بل ولعلها تندم وتلوم نفسها أو تلوم المجتمع بعد وقوع الحدث.

لكن هدفنا من ذِكر تلك الحقائق هو توضيح أن الأمر طبيعى تماماً بل ومتوقّع فلا يستدعى تلك الفرقعات الإعلامية، وقطعاً لا يستدعى تهديد الحريات المدنية والقضاء على خصوصية المواطنين بمراقبتهم بالصوت والصورة على مدار 24 ساعة من الأمن الوطنى.

حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]www.akhbarak.net/videos/127857-فيديو_300_شاب_يتحرشوا_بفتاة_ويجردوها_من_
[2]http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=927003
[3]www.arabs.com/showthread.php?21060-التحرش-سلاح-قذر-لابعاد-المصريات-عن-الاحتجاج&
[4]http://www.slaati.com/inf/news-action-show-id-49884.htm
[5]http://www.thirdage.com/relationships-love/inside-the-male-female-brains?page=1
[6]http://www.pureintimacy.org/piArticles/A000000574.cfm
[7]http://www.livescience.com/16113-women-sex-addicts.html
[8]http://www.huffingtonpost.com/2012/08/15/fertile-women-more-attractive_n_1785116.html
[9]http://www.themiamihurricane.com/2009/09/09/dark-alley-fantasies/
[10]http://www.details.com/sex-relationships/sex-and-other-releases/200907/why-men-should-fear-the-rape-fantasy
[11]www.alwafd.org/أخبار-وتقارير/10-محلية/96074-تقرير-9-ملايين-فتاة-عانس-فى-مصر
[12]http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=932579
[13]http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=211198+

ام ابـراهيم
12-02-2013, 04:32 PM
المقال بالنسبة لي مثل الصاعقة لم يخطر ببالي للحظة ان المرأة لها ميول لكي تغتصب .
هذا التحليل فلسفي لا اعرف لماذا ذهني لا يقبله ؟

حسام حربى
12-02-2013, 07:14 PM
ذهنك لا يتقبله يا أم إبراهيم لأننا نتخيل جميع الناس مثلنا، وكما نقول فى مصر "بتحكم بطبعك". فلأن بعض النساء ليست لديها ميول تقريباً أو شديدة الحياء فتعتقد بالضرورة أن كل النساء كذلك، والعكس بالعكس! أنا لا أعتبر المقال فلسفى، بل هو علمى وإحصائى بالدرجة الأولى. وحتى لو وُجدت دراسات بإحصائيات مختلفة قليلاً (مثال: هناك دراسة أخرى تُقدر نسبة الرغبة فى الإغتصاب بما بين 37% إلى 51% على ما أذكر بدلاً من 62%) فلا يمكن إنكار الأمر برمته. وعلى كل حال المراجع أسفل المقال لمن يرد التدقيق فى أى معلومة، ومحركات البحث موجودة لمن يرد الإستزادة

ام ابـراهيم
13-02-2013, 04:33 PM
ذهنك لا يتقبله يا أم إبراهيم لأننا نتخيل جميع الناس مثلنا،

صح صدقت في هذه النقطة عادة ما اعامل الناس و أبني إنطباعي على شيء ما
إنطلاقا من نفسي .
المهم لم أشكك أبدا في مصدقية مقالك حشى لله بس استغربت من المقال بحد ذاته .
و كما سبقت و ذكرت المقال بالنسبة لي صاعقة .

a7mad171
14-02-2013, 01:52 PM
حقيقة لم أكن أعلم عن هذه الفلسفه لكن توجد مقولة دائماً ترسخ في ذهني

"الله سبحانة وتعالى خلق الحيوانات بشهوه ولكن بدون عقل - والملائكة بعقل ولكن بدون شهوة - اما الأنسان بعقل وشهوة"

يبدو أني خرجت عن الموضوع ولكن هذه هي الحقيقة فأنت وأنتي أختارو أي أتجاه تسلكونه معا الحيوانات أو الملائكة
وفي الزمن هذا ظهرت الفتن والنساء فسخوا الحياء نهائياً وبدأو بأغراء الرجال بشتا أنواع الطرق بقصد أو عن غير قصد
ولكن نسأل الله أن يثبت قلوبنا ويصلح الجميع