رفعت خالد
03-04-2013, 11:08 PM
356722
كان يمشي مُترنحا، واضعا يدا في جيب سرواله.. وكان الآخر يتعقّب خطواته بإصرار لزج..
العشرات يتضاحكون من خلفه.. والكُرة تتدحرج مُبتعدة، لقد وقع في موقف مُحرج جدا..
ماذا يفعل الآن ؟ وما عساه يفعل ؟.. ألا يستحقّ كل هذا ؟
وهاهو الطريق ينتهي إلى حيث بائع خضراوات يقضم جزرة ويُداعب قطا أبيضا ناعما.. هل يذكره هذا في شيء ؟
أعرض عن ذلك وتقدم بترنحه المعهود وهو يكاد يصرخ بما في صدره.. لقد جُرح أيما جُرح.. وذلك بمرأى منها وبرضاها.. آه.. آه.
صعد الدرج المظلم.. وفوجئ بعد بضع درجات بسطل فارغ أحمر يتدحرج من علٍ، مُحدثا جلبة تصمّ الآذان..
تنحّى جانبا وأخرج هاتفه (السمارت فاون).. ركّب رقما ما وقال بعض انتظار يسير:
- نعم.. أنا هنا أنتظرك.. قرب المحلبة
ودخل المحلبة وجلس على كرسي ينتظر دوره.. وقد كان - قبلها - في الدّرج بعد أن تنحّى كي لا يصطدم بالسطل الأحمر.. ثم واصل - بعدها - صعود الدرج.. وفي نفس الوقت هو ينتظر دوره في المحلبة..
أما هي فكانت تشير إليه ضاحكة وهي تحمل السطل الأحمر بيد والكرة بيد و..
* * *
(وماحدّش يسألني أي كلمة لأني مش فاهم ولا حاجة ملي أنا بأولو)
كما قال عادل إمام في مدرسة المشاغبين..
كان يمشي مُترنحا، واضعا يدا في جيب سرواله.. وكان الآخر يتعقّب خطواته بإصرار لزج..
العشرات يتضاحكون من خلفه.. والكُرة تتدحرج مُبتعدة، لقد وقع في موقف مُحرج جدا..
ماذا يفعل الآن ؟ وما عساه يفعل ؟.. ألا يستحقّ كل هذا ؟
وهاهو الطريق ينتهي إلى حيث بائع خضراوات يقضم جزرة ويُداعب قطا أبيضا ناعما.. هل يذكره هذا في شيء ؟
أعرض عن ذلك وتقدم بترنحه المعهود وهو يكاد يصرخ بما في صدره.. لقد جُرح أيما جُرح.. وذلك بمرأى منها وبرضاها.. آه.. آه.
صعد الدرج المظلم.. وفوجئ بعد بضع درجات بسطل فارغ أحمر يتدحرج من علٍ، مُحدثا جلبة تصمّ الآذان..
تنحّى جانبا وأخرج هاتفه (السمارت فاون).. ركّب رقما ما وقال بعض انتظار يسير:
- نعم.. أنا هنا أنتظرك.. قرب المحلبة
ودخل المحلبة وجلس على كرسي ينتظر دوره.. وقد كان - قبلها - في الدّرج بعد أن تنحّى كي لا يصطدم بالسطل الأحمر.. ثم واصل - بعدها - صعود الدرج.. وفي نفس الوقت هو ينتظر دوره في المحلبة..
أما هي فكانت تشير إليه ضاحكة وهي تحمل السطل الأحمر بيد والكرة بيد و..
* * *
(وماحدّش يسألني أي كلمة لأني مش فاهم ولا حاجة ملي أنا بأولو)
كما قال عادل إمام في مدرسة المشاغبين..