المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الله أكبر طالبان وتنظيم القاعدة قد استعاد زمام المبادره فى أفغانستان



loaiy
17-02-2002, 08:23 PM
كشفت أوساط بالمخابرات الباكستانية نقلاً عن تقارير حساسة تلقتها إسلام أباد مؤخرًا أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة قد استعاد زمام المبادرة فى أفغانستان وأنه يمكن القول: "إنهما بدأتا فعلاً حرب عصابات واستنـزاف ضد القوات الأميركية".
وأشارت تلك المصادر إلى أن ما تعرضت له القوات الأميركية والدولية خلال الأيام الماضية من هجمات على مدى يومين متتاليين خاصة فى قندهار وكابول وبما يدل على أن عناصر طالبان والقاعدة قد استعادت بعضًا من زمام المبادرة التى كان يعتقد أنهم فقدوها خلال الحملة الأميركية المكثفة.
وأوضحت المصادر إنه بعد الهجومين المتتالين بالمدافع والصواريخ المحمولة على الكتف على القاعدة الأميركية بقندهار، وكذلك القوات الدولية فى كابول والارتباك الذى ساد بعدها القيادة العسكرية الأميركية فى أفغانستان صدرت تعليمات مشددة تمنع الجنود الأميركيين من التحرك فرادى أو فى مجموعات صغيرة داخل المدن والقرى الأفغانية وأن يكون التحرك فى إطار مجموعات "مؤللة" فقط خشية وقوع عمليات ضد هؤلاء الجنود مثلما حدث لأحد الضباط الأميركيين قبل يوميين.
وقالت إنه صدرت كذلك تعليمات بعدم تحرك الطائرات الأميركية إلا عند الضرورة القصوى وذلك بعد نجاح عناصر طالبان والقاعدة فى إسقاط طائرة نقل عسكرية أميركية ومقتل وإصابة من بها.
وأشارت المصادر إلى أن الأخطر من ذلك هو ما بدا من تعاون عناصر من داخل قوات الحكومة الأفغانية مع طالبان والقاعدة وهم عددهم كبير ولا يستطيع أحد كشفهم بسهولة، واعتبر هؤلاء طابورًا خامسًا قويًا ضد الأميركان.
وأعربت تلك المصادر عن خشيتها بأن يكون ما يحدث هو بداية سقوط أميركا فى المستنقع الأفغانى مع تزايد العمليات بشكل تدريجى.
وكان ناطق باسم القوة الدولية في أفغانستان قد أعلن ان شخصا قد قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح صباح أمس السبت اثر تعرض مركز مراقبة عسكري بريطاني تابع للقوة الدولية لحفظ السلام في أفغانستان (ايساف) في كابول لإطلاق نار من مسلحين مجهولين.
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه ضد جنود القوة الدولية لحفظ السلام في أفغانستان المنتشرة في كابول.
وقال الكولونيل ريتشارد بارونز رئيس هيئة أركان ايساف خلال مؤتمر صحافي أن جنودا من كتيبة المظليين الثانية ردوا بعد تعرض مركزهم لهجوم من قبل رجال مسلحين.
وأضاف أن المهاجمين فروا بالسيارة وتم إجلاء موظفي مركز المراقبة.
وعثر بعد ذلك على سيارة قد نخرها الرصاص. كما عثر على رجل ميت في منزل بالقرب منها. وأضاف الكولونيل أنه عثر على خمسة جرحى أيضًا ونقلوا إلى المستشفى موضحا أنهم لم يصابوا بالرصاص بدون تحديد كيف أصيبوا.
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ انتشار قوات ايساف في كابول وضواحيها في 22 كانون الأول/ديسمبر لستة أشهر تحت رعاية الأمم المتحدة. وسيصبح عدد هذه القوة نحو 4500 جندي بحلول نهاية الشهر.
وأعلن المسؤول العسكري أن الشرطة الأفغانية تجري تحقيقا ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل.