حسام حربى
14-06-2013, 09:17 PM
http://static.guim.co.uk/sys-images/Guardian/Pix/pictures/2013/6/8/1370715185657/boundless-heatmap-large-001.jpg
لم يفق العالم بعد من ذهوله من هول فضيحة برنامج "بِرزم (http://moheet.com/news/newdetails/669764/1/%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D9%90%D8%B2%D9%85%C2%BB-..-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87.html)"[1] التى تضمنت سماح كبرى شركات الإنترنت الأمريكية (جوجل وياهو وفيسبوك وسكايب ومايكروسفت ويوتيوب وبالتوك وآخرين غير معروفين) للحكومة الأمريكية بالتجسس على مستخدميها من سكان العالم أجمع، بالإضافة لتصنت المخابرات الأمريكية على كبلات الإنترنت الدولية، وهو موضوع كنا قد تطرقنا إليه (http://www.montada.com/showthread.php?t=767300)[2] منذ عدة أسابيع لكن دون ورود معلومات قاطعة تؤكده. وقد أفادت التقارير المسربة أن دولتين عربيتين هما الأردن ومصر من أكثر (http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=43695)[3] دول العالم خضوعا للتجسس والإختراقات، حيث احتلت الأردن ثالث مرتبة واحتلت مصر الرابعة بمعدل 7 مليارات اختراق فى شهر مارس الماضى وحده ما يضعهما فوق الصين وروسيا بكثير، مما يعنى ببساطة أن القول بأننا مستهدفون لم يعد نظرية مؤامرة، وأن كل شىء نقوله أو نرسله أو نستقبله على الإنترنت مسجل ومحفوظ مهما كنا نظنه خاصا أو محرجا.
"هايراقبوا مين ولا مين؟" هو تعليق يتردد كثيراً ممن يسمعون بهذا الأمر لأول مرة، ظانين أن ضخامة حجم المعلومات المخترقة واستحالة الإطلاع عليها جميعاً يحميهم ويؤمنّهم. لكن خطورة الأمر تكمن فى خلق جهة خارقة ملمة بكل اتصالات الناس وأسرارهم تخزنها لعشرات السنوات انتظاراً لوقت الحاجة للإطلاع على بيانات شخص معين صار يحتل منصب حساس كَبُر أم صغُر، مما يسمح لهم يتهديد أى شخص مهما علا مركزه بأخطاء ارتكبها هو أو أفراد أسرته فى الماضى ومن ثَم تجنيده لتجنب الفضيحة. ففى غضون سنوات قليلة قد يخضع رئيس مصر أو الجزائر أو ملك الأردن أو السعودية أو رئيس وزراء العراق أو المغرب أو وزير دفاع تونس أو إيران لابتزاز شديد القوة يمكّنهم من السيطرة عليه بالكامل. ويمتد الخطر ليشمل أى صحفى معارض أو قاضى مستقل أو نائب محترم أو حتى ناشط سياسى يزعج أية جهة متحالفة مع الولايات المتحدة التى صارت ترصد كامل تحركاته واتصالاته.
ولمّا كان الموقف بهذه الخطورة فقد شيّد النشطاء منذ أيام معدودة موقعاً ممتازاً يتضمن قائمة ببرامج وخدمات مجانية لتشفير الاتصالات (http://www.prism-break.org)[4] من أجل تعريف مستخدمى النت بالبدائل الآمنة للشركات المذكورة، وبعضها برامج شديدة القوة حتى أن مسرّب البيانات السرية نفسه استخدمها للتواصل مع الصحفيين الذين فجروا الفضيحة مما يشير لعجز أى جهة عن اختراق شفرتها. وقد أمضيت شخصياً عدة ساعات أتعلم طريقة تشفير الإيميل ببرنامج (جى بى جى) على سبيل المثال مشجعاً بعض الأصدقاء على استخدامه عند التواصل معى.. فإن تقاعسنا عن حماية أنفسنا فنحن الملامون وليس هم.
حقوق النقل مهدورة من حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ (https://ubser.wordpress.com)»
[1]http://moheet.com/news/newdetails/669764/1/«برزم»-..-سلاح-أمريكا-لتلجيم-الشعب-وتقييد-حرياته.html
[2]https://ubser.wordpress.com/2013/04/08/عفوا-الموساد-يقرأ-إيميلك/
[3]http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=43695
[4] http://www.prism-break.org
لم يفق العالم بعد من ذهوله من هول فضيحة برنامج "بِرزم (http://moheet.com/news/newdetails/669764/1/%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D9%90%D8%B2%D9%85%C2%BB-..-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87.html)"[1] التى تضمنت سماح كبرى شركات الإنترنت الأمريكية (جوجل وياهو وفيسبوك وسكايب ومايكروسفت ويوتيوب وبالتوك وآخرين غير معروفين) للحكومة الأمريكية بالتجسس على مستخدميها من سكان العالم أجمع، بالإضافة لتصنت المخابرات الأمريكية على كبلات الإنترنت الدولية، وهو موضوع كنا قد تطرقنا إليه (http://www.montada.com/showthread.php?t=767300)[2] منذ عدة أسابيع لكن دون ورود معلومات قاطعة تؤكده. وقد أفادت التقارير المسربة أن دولتين عربيتين هما الأردن ومصر من أكثر (http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=43695)[3] دول العالم خضوعا للتجسس والإختراقات، حيث احتلت الأردن ثالث مرتبة واحتلت مصر الرابعة بمعدل 7 مليارات اختراق فى شهر مارس الماضى وحده ما يضعهما فوق الصين وروسيا بكثير، مما يعنى ببساطة أن القول بأننا مستهدفون لم يعد نظرية مؤامرة، وأن كل شىء نقوله أو نرسله أو نستقبله على الإنترنت مسجل ومحفوظ مهما كنا نظنه خاصا أو محرجا.
"هايراقبوا مين ولا مين؟" هو تعليق يتردد كثيراً ممن يسمعون بهذا الأمر لأول مرة، ظانين أن ضخامة حجم المعلومات المخترقة واستحالة الإطلاع عليها جميعاً يحميهم ويؤمنّهم. لكن خطورة الأمر تكمن فى خلق جهة خارقة ملمة بكل اتصالات الناس وأسرارهم تخزنها لعشرات السنوات انتظاراً لوقت الحاجة للإطلاع على بيانات شخص معين صار يحتل منصب حساس كَبُر أم صغُر، مما يسمح لهم يتهديد أى شخص مهما علا مركزه بأخطاء ارتكبها هو أو أفراد أسرته فى الماضى ومن ثَم تجنيده لتجنب الفضيحة. ففى غضون سنوات قليلة قد يخضع رئيس مصر أو الجزائر أو ملك الأردن أو السعودية أو رئيس وزراء العراق أو المغرب أو وزير دفاع تونس أو إيران لابتزاز شديد القوة يمكّنهم من السيطرة عليه بالكامل. ويمتد الخطر ليشمل أى صحفى معارض أو قاضى مستقل أو نائب محترم أو حتى ناشط سياسى يزعج أية جهة متحالفة مع الولايات المتحدة التى صارت ترصد كامل تحركاته واتصالاته.
ولمّا كان الموقف بهذه الخطورة فقد شيّد النشطاء منذ أيام معدودة موقعاً ممتازاً يتضمن قائمة ببرامج وخدمات مجانية لتشفير الاتصالات (http://www.prism-break.org)[4] من أجل تعريف مستخدمى النت بالبدائل الآمنة للشركات المذكورة، وبعضها برامج شديدة القوة حتى أن مسرّب البيانات السرية نفسه استخدمها للتواصل مع الصحفيين الذين فجروا الفضيحة مما يشير لعجز أى جهة عن اختراق شفرتها. وقد أمضيت شخصياً عدة ساعات أتعلم طريقة تشفير الإيميل ببرنامج (جى بى جى) على سبيل المثال مشجعاً بعض الأصدقاء على استخدامه عند التواصل معى.. فإن تقاعسنا عن حماية أنفسنا فنحن الملامون وليس هم.
حقوق النقل مهدورة من حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ (https://ubser.wordpress.com)»
[1]http://moheet.com/news/newdetails/669764/1/«برزم»-..-سلاح-أمريكا-لتلجيم-الشعب-وتقييد-حرياته.html
[2]https://ubser.wordpress.com/2013/04/08/عفوا-الموساد-يقرأ-إيميلك/
[3]http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=43695
[4] http://www.prism-break.org