الأباتشي
18-02-2002, 04:23 PM
لنفترض جدلا أن أسامة بن لادن قد قضى نحبه وسقط شهيدا في هذه المعركة الصليبية وأن آلافا من شباب الإسلام قد استشهدوا في ميدان المعركة أمام زحف هذه الآلة العمياء من أمريكا وأعوانها هل نقول لحظتها أن الإسلام قد انتهى وأن ( الأمركة ) حسمت ( المعركة ) وصار خيارنا الوحيد الرضا بالواقع في عالم يقدم الولاءات لهذه المتسلطة أم أن لنا أسوة في رسول الله الذي تلقى الدين القيّم ونقل الرسالة وأدى الأمانة بكل صدق ومات عليه أفضل الصلاة والتسليم .. وقبل ذلك كان لنا في إشاعة موته عليه الصلاة والسلام أعظم الدروس والعبر في معركة أحد وفيها قال تعالى (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلأّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) فإذا كان رسول الله ونبيه وخليله صلى الله عليه وسلم قد هزم في معركة أحد فليس مستغربا أن يهزم المسلمون في بعض المعارك ومع ذلك يظل لهذه المعركة نقاط ضوء وسوف نناقش هنا فوائد هذه المعركة ونستجلي ايجابياتها وسلبياتها .
القاعدة المنطقية تؤكد أن ليس هناك سلبية مطلقه ولا إيجابية مطلقة أيضا من هنا فان الحرب الدائرة في الطرف الشرقي من ارض الإسلام هي كارثة تحل بالمسلمين في مسلسل متصل منذ سقوط بغداد وعصور الدويلات والانحطاط إلى عصور الإمارات ثم الكانتونات ثم دول الأفراد ...
أقول رغم ذلك فان هذه الأزمة حملت في طياتها بعضا من الإيجابيات للإسلام فرغم أن هناك من يحاول ــ تفجيرنا ــ وتجريمنا ــ وتدميرنا ـ حتى من الداخل ويؤكد تشوًّه صورة الإسلام ..وضياعنا كمسلمين .. ويعزف على وتر خسائرنا في مجال التسامح الديني وحوار الأديان .. ويصم الإسلام بالوحشية والسادية وتصوير الإسلام بدين البدائية إلا أن الإسلام اليوم قـــدم نفسه المنقـــذ وعلى صورة أبطالهم الكرتونيين ( طرزان ) أو ( روبن هود ) ويكرم الإسلام عن ذلك ... فكل المستضعفين في الأرض وجدوا أن هذا الدين ورجاله وأبنائه هم من سيقف في وجه أمريكا ويستخلص حقوقهم بالقوة ذاتها التي فرضت فيها أمريكا حضورها على العالم .. ولو قدر للإعلام والدعاة في الفترة الحالية أن يقدموا الإسلام للآخر بالصورة اللائقة ولو كانت هناك حريات حقيقية بأن يسمح للجمعيات الإسلامية بالدعوة إلى الله في خضم هذه الأحداث وتقديم التصور الإسلامي ــ دون أن تتهم بالإرهاب ــ لكسب الإسلام منتمين جدد ولدخل الكثيرون طوعا في الإسلام خصوصا من الأوربيين التائهين في خضم سيادة المادة وأولئك المستضعفين في جنوب الأرض وشرقها .. ولكن وبالرغم من الكبت الإعلامي وضعف الصوت الإسلامي فقد قدمنا ما يسمى بـ( الإرهاب ) إلى المقهورين والمطحونين في الأرض على أننا أمة ستخلص البشرية في النهاية من جبروت وطغيان الغرب الذي مارس كل أشكال الاستعمار والإذلال على وجه البسيطة .. وقد نفدت الكتب التي تتحدث عن الإسلام في أمريكا في الأسبوع الأول للأزمة وسوف يتسابق الغربيون وغيرهم لفهم الإسلام .. فالمنطق يقول أنني أصدقك عندما يحدث أن تبرر لي هجومك على دولة مسلمة (ما) لأول مرة وفي الثانية كذلك ولكن عندما تظل تهاجم كل من يقول أنا مسلم فالأمر لا يخلو من سر وهنا سيجد الباحثون عن العلم والمعرفة ( سر الإسلام العظيم ) هذه إيجابية عامة وليست فردية ...
الأمر الآخر سوف يعيد الأمريكان حساباتهم من جديد معنا كأمة وسوف يعيدون بعضا من حقوقنا المستحقة وسوف يستخلص لنا الإرهاب ما سلب بالقوة .. ولكم في جبن بوش وبرلسكوني الذين تراجعا عن كلماتهما الانفعالية لصالح الإسلام الذي لديه ( مليار ) إرهابي .. من المستحيل تدجينهم أو إبادتهم في زمن يسير ويعرف بوش وإستخباراته من قبله أن طنطنة الإسلام المعتدل غير حقيقية وان من يقولون بذلك لا يعدون كونهم ( مستفيدون ) أو على الأقل ممن يمارسون (التقية ) السياسية فلا اعتدال مع الظلم والجور ويعرف الغربيون أن الإسلام لا يقبل ولا أبناؤه الرضوخ للضيم ...
وهناك إيجابية أخرى وهي تكريس ( الغضب ) الجماهيري ضد كل ما هو أمريكي ولا نقل ( مسيحي ) فلدينا في الأردن ومصر وفلسطين والشام ولبنان والعراق والمغرب وكل الدول العربية من المسيحيين الذين يمارسون حقوق المواطنة بلا أذى يطالهم ولا انتقام كما يمارس حاليا مع المسلمين في الغرب .. فالحرب إذن بين من يمس كرامة الإسلام أيا كان وحتى الآن لم تصبح لدى المسلمين حربا دينية وان كانت من طرفهم كذلك
ومن الإيجابيات تسجيل ( موقف ) القدرة على الإيذاء إذا أراد مسلم أن يستشهد وتحقيق هيبة للفرد المسلم في ذهنية الغربي التي لا تعرف إلا الرعب رادعا ... هذه الذهنية التي تتعامل مع الكلاب بالإنسانية ومع العالم الأصفر بالبطش والتنكيل ... وسوف تهيئ هذه الأحداث الشارع الغربي لهزيمة نفسية قبل الهزيمة الحسية التي ستحل بهم وفق قاعدة ( التاريخ يعيد نفسه ) وتعاقب الحضارات .. والوعد الرباني بظهور الإسلام إلى يوم الدين
وجانب آخر من الإيجابيات وهو استنفاذ قواهم في العمل الاستخباراتي والبحث والتنقيب عن ( سر قوة الإسلام ) وثباته وكيفية التعامل معه مما يساهم في زعزعة ثقتهم في أنفسهم ويدعم المجهود ( الرعبوي ) فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال من حديث طويل (( ونصرت بالرعب على مسيرة شهر )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ....
القاعدة المنطقية تؤكد أن ليس هناك سلبية مطلقه ولا إيجابية مطلقة أيضا من هنا فان الحرب الدائرة في الطرف الشرقي من ارض الإسلام هي كارثة تحل بالمسلمين في مسلسل متصل منذ سقوط بغداد وعصور الدويلات والانحطاط إلى عصور الإمارات ثم الكانتونات ثم دول الأفراد ...
أقول رغم ذلك فان هذه الأزمة حملت في طياتها بعضا من الإيجابيات للإسلام فرغم أن هناك من يحاول ــ تفجيرنا ــ وتجريمنا ــ وتدميرنا ـ حتى من الداخل ويؤكد تشوًّه صورة الإسلام ..وضياعنا كمسلمين .. ويعزف على وتر خسائرنا في مجال التسامح الديني وحوار الأديان .. ويصم الإسلام بالوحشية والسادية وتصوير الإسلام بدين البدائية إلا أن الإسلام اليوم قـــدم نفسه المنقـــذ وعلى صورة أبطالهم الكرتونيين ( طرزان ) أو ( روبن هود ) ويكرم الإسلام عن ذلك ... فكل المستضعفين في الأرض وجدوا أن هذا الدين ورجاله وأبنائه هم من سيقف في وجه أمريكا ويستخلص حقوقهم بالقوة ذاتها التي فرضت فيها أمريكا حضورها على العالم .. ولو قدر للإعلام والدعاة في الفترة الحالية أن يقدموا الإسلام للآخر بالصورة اللائقة ولو كانت هناك حريات حقيقية بأن يسمح للجمعيات الإسلامية بالدعوة إلى الله في خضم هذه الأحداث وتقديم التصور الإسلامي ــ دون أن تتهم بالإرهاب ــ لكسب الإسلام منتمين جدد ولدخل الكثيرون طوعا في الإسلام خصوصا من الأوربيين التائهين في خضم سيادة المادة وأولئك المستضعفين في جنوب الأرض وشرقها .. ولكن وبالرغم من الكبت الإعلامي وضعف الصوت الإسلامي فقد قدمنا ما يسمى بـ( الإرهاب ) إلى المقهورين والمطحونين في الأرض على أننا أمة ستخلص البشرية في النهاية من جبروت وطغيان الغرب الذي مارس كل أشكال الاستعمار والإذلال على وجه البسيطة .. وقد نفدت الكتب التي تتحدث عن الإسلام في أمريكا في الأسبوع الأول للأزمة وسوف يتسابق الغربيون وغيرهم لفهم الإسلام .. فالمنطق يقول أنني أصدقك عندما يحدث أن تبرر لي هجومك على دولة مسلمة (ما) لأول مرة وفي الثانية كذلك ولكن عندما تظل تهاجم كل من يقول أنا مسلم فالأمر لا يخلو من سر وهنا سيجد الباحثون عن العلم والمعرفة ( سر الإسلام العظيم ) هذه إيجابية عامة وليست فردية ...
الأمر الآخر سوف يعيد الأمريكان حساباتهم من جديد معنا كأمة وسوف يعيدون بعضا من حقوقنا المستحقة وسوف يستخلص لنا الإرهاب ما سلب بالقوة .. ولكم في جبن بوش وبرلسكوني الذين تراجعا عن كلماتهما الانفعالية لصالح الإسلام الذي لديه ( مليار ) إرهابي .. من المستحيل تدجينهم أو إبادتهم في زمن يسير ويعرف بوش وإستخباراته من قبله أن طنطنة الإسلام المعتدل غير حقيقية وان من يقولون بذلك لا يعدون كونهم ( مستفيدون ) أو على الأقل ممن يمارسون (التقية ) السياسية فلا اعتدال مع الظلم والجور ويعرف الغربيون أن الإسلام لا يقبل ولا أبناؤه الرضوخ للضيم ...
وهناك إيجابية أخرى وهي تكريس ( الغضب ) الجماهيري ضد كل ما هو أمريكي ولا نقل ( مسيحي ) فلدينا في الأردن ومصر وفلسطين والشام ولبنان والعراق والمغرب وكل الدول العربية من المسيحيين الذين يمارسون حقوق المواطنة بلا أذى يطالهم ولا انتقام كما يمارس حاليا مع المسلمين في الغرب .. فالحرب إذن بين من يمس كرامة الإسلام أيا كان وحتى الآن لم تصبح لدى المسلمين حربا دينية وان كانت من طرفهم كذلك
ومن الإيجابيات تسجيل ( موقف ) القدرة على الإيذاء إذا أراد مسلم أن يستشهد وتحقيق هيبة للفرد المسلم في ذهنية الغربي التي لا تعرف إلا الرعب رادعا ... هذه الذهنية التي تتعامل مع الكلاب بالإنسانية ومع العالم الأصفر بالبطش والتنكيل ... وسوف تهيئ هذه الأحداث الشارع الغربي لهزيمة نفسية قبل الهزيمة الحسية التي ستحل بهم وفق قاعدة ( التاريخ يعيد نفسه ) وتعاقب الحضارات .. والوعد الرباني بظهور الإسلام إلى يوم الدين
وجانب آخر من الإيجابيات وهو استنفاذ قواهم في العمل الاستخباراتي والبحث والتنقيب عن ( سر قوة الإسلام ) وثباته وكيفية التعامل معه مما يساهم في زعزعة ثقتهم في أنفسهم ويدعم المجهود ( الرعبوي ) فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال من حديث طويل (( ونصرت بالرعب على مسيرة شهر )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ....