المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطائر المهاجر إلى الشرق



سفير الفضيلة
31-08-2013, 09:20 PM
.





.................................................................................................... .................................ˇ الطائرُ المهاجرُ إلى الشرقِ ˆ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird7.png . . . ..........................................................





........................................................

.................................................................................................... .................................................................................................... .......................................................

http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird2.gif



ملكتْ قلبَهُ دهشةً كبيرةً !!
خانته بقايا الكلماتِ ،
بعدَ أن ماتَ الصوتُ في الأعماقِ
قبل أن ينطقَ بكلمةٍ ،

حينَ وجدَ أملَهُ ماهوَ إلا سراباً خاطتْهُ إبرةُ أحلامِه ،
وتبددتْ أشواقُه المتلهفةُ

ومضتْ لحظاتُ الصدمةِ ثقيلةً
كيف سيستعيدُ توازنَهُ ليحلّقَ من جديدٍ ؟

طائرٌ مهاجرٌ ودّعَ عالمَهُ القديمَ ؛

يبحثُ عن موطنٍ جديدٍ
يحتضنُ ما يحملُه قلبُه الصغيرُ ،

عقيدةً يضجُّ بها فؤادُه
وينضمُّ إلى سربٍ ،
ليتآزرَ بهم في رحلتِه الجديدةِ .



http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird8.png



ألقى الطائرُ ناظرَيه إلى الترابِ
وذهبَ بخياله بعيداً ؛
يبحثُ عن مرسى لأحزانِه المتدفقةِ

فما رآهُ من حالِ القومِ بعدَ أن حطّ رحالَهُ في ديارِهم
يندى له الجبينُ ،
ومآلُهُ لا يُحمَدُ عقباه

خيّمَ صمتٌ حزينٌ عليهِ ؛ فقلبُهُ جريحٌ مما رآهُ
فقد أتى فاراً بدينِه ؛ يبحثُ عن مأوى يلوذُ بهِ .

لكن !! ..

اخترقَ تفكيرَهُ صوتَ صاحبِهِ
بعدما رأى هولَ الصدمةِ على محيّاه
مفسراً له ما جرى في ديارِ الإسلامِ .



http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird33.gif



فئةٌ كثيرةٌ منهم أضاعتْ فهمَ الدينِ ،
وغفلتْ عنهُ وحملتِ اسمَ الدينِ دونَ رسمِهِ ،

لهثتْ خلفَ سرابٍ خدعها به أعداؤها ،
رسموا لها السعادةَ في الثيابِ واللهوِ والطربِ ،
والعلمِ المجرّدِ من روحِ الإسلامِ ،

فحصدتْ أشواكاً ، في كل يوم تشعر بألمها ..
وفي كل يوم تشعرُ بوخزِها ، وتمزقُ جسدها

ولكن دونَ جَدوى ، فالأنفسُ والأرواحُ ما زالتْ غافيةً
فهي لا تدري إلى أينَ ستصلُ ، ولا تريدُ أن تدري!

أثقلتْها أغلالُ الأرضِ ، وأردتْها صريعةً ،
مُحيتْ عنها صورةُ الحقيقةِ بغبارِ النكسةِ ،
وصوّرتْ لها الحياةُ كما يريدُ أعداؤها _المتربصون بها_

ومُنعَ النورُ أن يصلَ إليها ،
وظلّ المخرّبون يحاولونَ ذبحَ روحِها .



http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird8.png


لبثَ المهاجرُ صامتاً ؛
فقد كانَ ينظرُ إلى ما حولًه باستغرابٍ !.

فليستِ الحياةُ أن تعيشَ الأمةُ للحياةِ فقطْ ، دونَ النظرِ إلى عاقبةِ الأمورِ .
فليس العيشُ لأجلِ المالِ وجمعهِ ، ولا للهوِ والعبثِ بالمالِ

فلن تجنيَ منها إلا الشقاءَ ؛
لانها بحثتْ عنِ السعادةِ بالطريقةِ الخاطئةِ ،
فنسيًتْ مفتاحَها ، ففتحتْ بابَ البؤسِ عليها .

هكذا أحسَّ الطائرُ المهاجرُ
بالآهاتِ المنبعثةِ منَ الشارعِ المسلمِ
أحسها والألمُ يعتصرُ فؤادَه الكسيرَ مما رأى .

فمتى تُورِقُ الطرقاتُ ، وتشرقُ شمسُ الإسلامِ من جديدٍ ؟



http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird4.gif



عادَ بذكراهُ إلى ماقرأًهُ في كتبِ السيَرِ رغمَ حداثةِ إسلامِهِ ؛
ليستلهمَ منها القوةَ ،
فيبعثَ الأملَ في تغييرِ الواقعِ ،
ويستشعرَ عظمةَ الدينِ الذي اعتنقَهُ .

كأنّ الصدمةَ أيقظتْ فيه روحَ التفاؤلِ والأملَ
بعودةِ الأمةِ إلى سابقِ عهدِها
لأنه لا يصلحُها إلا ما أصلحَ أولها الذين حملوا عقيدتَهم
وطبقوها كما جاء بها نبيُّهم ، ففازوا وسادوا العالمَ بها .



http://download.alfadela.net/1431/AM_FajerOmmah-Dird8.png



فتعالتْ من جديدٍ خفقاتُ الأمنيةِ في قلبهِ رغمَ محنةِ القومِ ،
فمعالمُ الطريقِ بدأتْ تتّضحُ لديه أكثر

وراح يبحثُ عن حقيقةِ الإسلامِ الذي أعطى الصحابةَ الكرامَ كلَّ تلكَ القوةِ ،
وتلكَ العظمةِ والعزةِ .

فتابعوا معنا بقيّةَ الحلقاتِ لنعيشَ معهُ لحظاتِ رحلتِهِ
في البحثِ عنِ الحقيقةِ الكبيرةِ لهذا الدينِ ،
في زمنِ الهوانِ .

فلا بدَّ للحقِّ أن يعلوَ مهما طغى الباطلُ وتعاظمَ .






حَملةُ الفضيلةِ| دَعوةٌ لإحياءِ القيمِ الفاضلةِ

.

دمية الخيط
02-09-2013, 08:49 AM
تبارك الرحمن
حروف قوية ، وروحاً أبية
ودعوة إلى الحق بصدق نية

لا فض فوك أخي

وفقه يا الله وإيانا لما يرضيك
وأجعلنا خير أمة أخرجت للناس
ولا تشمت بنا أعدائنا

أمين

مررت بواحتك الهادفة
فقرأت حرفك
وراق لي جميل ما كتبت
فمن أواسط الحروف ينبض صدق مقصدك

بوركت أخي وإلى الأمام


​دمية الخيط

سفير الفضيلة
29-10-2013, 12:08 AM
و فيكم بارك الرحمن اختنا الفاضلة دمية الخيط ... نعم صدقا



تراثيلٌ ظامئة هنا وهناكـ وعقولٌ أعجميةٌ في مسلاخٍ عربي تجثوا على الأدلة بحجَّة التـــــقدم والإزدهـــار~
وأسوارٌ عتيدةٌ من الخوفِ العقدي تنظر للشــــــــرع بعين وأخرى تحذر قدسيته!
متى يدركـُ الدجالون أن هذه الأمة وليدةُ الرَّحـــم الأول وَظهور زرعها رهين بعودتها إلى معينِ الإتباعِ الصَّافي ونبذِ الهوى بأدقِّ سماجاته؟
.
((وَإِنْ تُطِــيعُوهُ تَـهْــتَدُوا))!!

ترقبوا بوح الحلقة الثانية من الطائر المهاجر عما قريب ....

راما 97
29-10-2013, 03:36 PM
يا الله ... ما أروع هده الكلمات الخلاقة .. فعلا جعلتني أشعر بدالك الاحساس الغريب ... لا أعرف ما هو و لكن فيه بعضا من الحزن على أمتنا العربية ... أنتظر القادم بفارغ الصبر

أوركيديا
06-11-2013, 06:44 PM
الكلمات تعجز عن وصف هذه الكلمات
إنها من أروع ما قرأت
كلمات بسيطة يفهمها الجميع ترسل رسائل بمعاني قوية صادقة
باختصار كلمات بأسلوب السهل الممتنع الذي -برأيي- هو من أرقى وأعلى اساليب الكتابة

حقا إلى متى هذا الهوان والبعد؟
متى سنعرف قيمة هذا الدين وهذه الأمة ؟
إننا في زمن الصادق غير مسموع ,والعاقل يصنف كمجنون, والأمين كغبي , والزاهد كمعقد لنفسه , وكل من فيه ذرة خير هو غريب .

وفقك الله
بانتظار التكملة

md163
08-01-2014, 08:46 PM
اشعار جميلة بمعاني راقية