المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة حركة حماس والجهاد الاسلامي



الجميلي
18-02-2002, 11:18 PM
حماس الجهاد !!


◄ "سأجعل من جسدي قنبلة أفجر بها أجساد الصهاينة من أبناء القردة والخنازير؛ انتقامًا لكل قطرة دم سالت على تراب بيت المقدس ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وانتقامًا لأبناء فلسطين ونسائها وشيوخها وأطفالها... انتقامًا لإيمان حجو (رضيعة فلسطينية 4 أشهر قتلت نتيجة لقصف إسرائيل في قطاع غزة) التي هزت قلبي وكياني ووجداني".

◄ "نحن في كتائب القسام نؤكد أن خيار المقاومة والجهاد هو الخيار الوحيد.. وهذه طلائع الاستشهاديين تزعزع الثقة في الكيان الصهيوني"

◄ "إني أهدى هذا العمل المتواضع لكل مسلم مخلص رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً.. وأهديه لكل مسلم عشق الشهادة".

لست أدري أتقشعر جلودنا لأن صدق كلمات محمود أحمد مرمش-20 عامًا- الذي فجر نفسه، وخمسة إسرائيليين، وأصاب نحو مائة منهم في بلدة "نتانيا" أواخر الشهر الماضي قد مس شغاف قلوبنا، أم زهوًا بجسارته وصدق يقينه، أم إحساسًا بالعجز وقلة الحيلة عن أن نطال صنيعه.

تأملت الفتى وهو يشتري لأمه الحلوى في الصباح لتوزعها على معزيه في المساء، وبعد، تأملت الشاب الذي فجر نفسه ليلة السبت الماضي فقتل وجرح أكثر من مائة صهيوني عند مدخل ملهى ليلي، واستوقفتني نية هؤلاء وأولئك.. إلى الخنا والسكر والعربدة ذهب الصهاينة ليَصلوا فُجرًا بفجر، يَصلون اغتصابهم للأرض المقدسة بالخنا في ملهاهم الوضيع.. ويصلون شربهم لدماء الفلسطينيين الطاهرة بمعاقرتهم للخمر.. وإلى ذات الملهى ذهب الشاب الجسور لا ليلهو مع اللاهين، وإنما ليخط طريق الكرامة لمن بعده، ويعلي راية العزة.

أي إيمان يحمله هؤلاء!! و أي يقين يعمر قلوبهم!! وأي ثبات أشربته نفوسهم!! بل أي عقيدة ألهبت الحماس في الأجساد النحيلة، فاستحالت بها قنابل ونيرانًا، إن أخطأت صهيونيًا قتلاً لم تخطئه ذعرًا.

أما نحن، فعوض أن نساند هؤلاء ونخلفهم في أهليهم وذراريهم، ونشد على أيدي إخوانهم ونقول لهم: إن خذلتكم الجيوش الجرارة، وأخطأت صفقات الأسلحة المليارية طريقها إليكم؛ فإننا لن نخالفكم، أو على الأقل لن نقف في طريقكم.. عوض ذلك ـ أطل عليهم البعض، ليقولوا لهم : إن شهادتكم ليست شهادة، وإن صوركم لا طائل من ورائها!!!

وبحمد الله ما التفتت طلائع الشهداء إلى ذلك، ولكنهم ركزوا جل اهتمامهم على قضيتهم المقدسة، مسترشدين بحديث نبيهم الكريم: [لا تزال طائفة من أمتي على الدين، ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم؛ إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك] قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: [ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس].

وبحق... فالأحداث تشهد لهم بالظهور، وبقهرهم لعدوهم، وبعدم التفاتهم إلى مخالفيهم في طريقهم الذي يسلكون ـ بل إلى السموات العلى التي إليها يعرجون!

واخيرا بارك الله فيكم ياحماس , والجهاد الاسلامي.