المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة طالبة كويتية (حرام)؟



Zuluf
19-02-2002, 05:10 AM
إلى أبي و أمي العزيزين :
لقد مرت ثلاثة اشهر منذ أن تركت الكويت للدراسة في الخارج. أعلم أنني مقصرة في إرسال الرسائل أو الاتصال هاتفيا ، و أنني آسفة جداً على لا مبالاتي في إيصال أخباري لكم فيما مضى . سوف أدخل في لب الموضوع الآن ، لكن قبل أن تقرأا الرسالة، اجلسا من فضلكم. إذا لم تكونا جالسين الآن فلا تكملا قراءة الرسالة...
إنني أفضل الآن بكثير ، كسر الجمجمة و الارتجاج الذي أصابني عندما اندلعت النيران في الجناح الذي اسكن فيه التأم تقريباً . لقد قضيت ثلاثة أسابيع فقط في المستشفى و لكن الآن يمكنني أن أرى و أحرك يدي ،لحسن الحظ شاهد أحد العمال في محطة البنزين القريبة الحريق و اتصل على الشرطة و المطافئ و لقد نقلونا بسرعة إلى المستشفى حيث بقيت في العناية المركزة لمدة تسعة أيام. و قد أصبح هذا العامل يزورني يومياً حتى يطمئن علي. و لكن بعد أن شفيت لم يكن لي مكان أسكن فيه فقد احترق سكن الطالبات و لم يكن عندي المال الكافي لتأجير شقة. لقد كان جون (عامل البنزين) طيباً جداً فقد سمح لي بأن اسكن معه، على الرغم من أن الشقة تتكون من غرفة واحدة و حمام إلا أنها جميلة جداً إن جون رجل طيب جداً . فقد وقعنا بالحب قبل أن نشعر بذلك و نخطط للزواج قريباً، لم نحدد موعداً محدداً و لكن ننوي أن نتزوج قبل أن تظهر بوادر الحمل .
نعم أنا حامل!! أعلم كم كنتما متشوقين لتصبحا جدين و أعلم أنكما ستغمران أبني أو ابنتي بالحب و العطف كما سبق أن غمرتماني عندما كنت صغيرة. أما سبب تأخر زواجنا هو أن جون أصيب بمرض بسيط و أنا بكل إهمال أصبت به و لكن ذلك سيزول قريباً حيث أني أخذ دواء السل يومياً حتى أشفى بإذن الله.
أعلم أنكم سترحبون بجون، رغم أنه غير متعلم و من لون و دين مختلف عنا إلا أنه طيب جدا و يحبني كثيراً و عائلته جيدة أيضا ، فقد قيل لي أن والده كان تاجر أسلحة ذو شأن عظيم في إحدى القرى في أفريقيا ، أما أمه فقد كانت أفضل نادلة في أشهر الحانات الليلية في أفريقيا.
أما الآن و قد وصلت إلى نهاية رسالتي أريد أن أقول أنه لم يكن هناك حريق في سكن الطالبات، و لم أصب بارتجاج و لم أدخل المستشفى ، و لست حاملاً و لست مخطوبة، و لا أعرف أحد يدعى جون. و لكنني حصلت على (د) في مادة الرياضيات و (ف) في مادة اللغة الإنجليزية و أريدكما أن تريا الشهادة المرفقة مع الرسالة لتوقيعها و إعادتها إلى الجامعة مرة أخرى.
ابنتكم المحبة...


:D :p ":"