MandN
19-02-2002, 05:54 PM
الثلاثاء:2002/2/19
ما أثارني في " زوبعة" ولي العهد السعودي عبد الله الأخيرة، ليس خروجه عن سياسة التكتم التي طبعت العائلة الحاكمة هناك في تعاملها مع الملفات الساخنة، فأمريكا بعد 11 سبتمبر فرضت على الجميع إسقاط الأقنعة،
و الكشف عن الهٌوية السياسية، ولوعلى حساب التوازنات والحسابات الداخلية، لكنُ أن يُخصَ صحافي أمريكي متصهين بهذا "السبق الدعائي والسياسي"، ويُعزز موقعه ونفوذه وتأثيره، وأكثر من هذا عداءه وحقده على الصبغة الإسلامية، بما حُظي به من تسريب لموقف "فاجأ" أهل السياسة، و"باغت" المراقبين، جعل منه مرجعا وخبيرا بشؤون حكام الخليج، بعد أن كان "مجرد واعظ شرس، سليط اللسان".
تومسا فريدمان، الصحفي المتصهين الذي استضافه ولي العهد، أحد مصادر الخطر والتهديد التي تستهدف بلاد الجزيرة في العمق..في المناهج الدراسية، في الأجيال، في الصبغة الدينية للمجتمع إجمالا...وكتاباته في صحيفة نيويورك تايمز تنبئ عن جرأة واندفاع في التحريض على أولوية تجاوز أمريكا لمرحلة اعتماد تدفق النفط من الخليج ودفع فواتير الحروب في التعامل مع حكام الخليج، إلى التدخل في صياغة المناهج والتوجهات، وفرض الرقابة على الأئمة والدعاة.
يبدو لي أن فريدمان أخطر على أهل الجزيرة من أسامة بن لادن، لماذا؟ فريدمان يستهدف مجتمعا بأكمله بقيمه ودينه وأجياله، نسائه ورجاله، أما ابن لادن، فيستهدف الأمريكان في جزيرة العرب (بقطع النظر عن شرعية الأمر)، فرق بين من يستهدف وجودا عسكريا أجنبيا، وبين من يشن حملة لاستئصال البعد الديني من عمق المجتمع. هذا يهدد مصالح، وذاك يهدد بلدا برمته في دينه، بل منطقة بأكملها.
الأمريكي المتصهين المتحامل والعدائي المحرض، يقرب ويعتمد وتسرب له المواقف في أخطر قضية تعيشها الأمة، والداعية المصلح المتزن وصاحب الغيرة على البلد وقيمه، يعاني التهميش والإبعاد والتجميد.
أظن أن مصلحا عالما كالشيخ سفر الحوالي برؤيته العميقة وتأصيله العقدي والشرعي للقضايا السياسية والاستراتيجية، أولى بسماع رأيه من هذا المتصهين الحاقد. ابن البلد الناصح الأمين والناقد البصير، معزول، والذي قاد حملة هوجاء فريدة من نوعها في الصحافة الأمريكية، يُختار ويعتمد للإعلان عن أراء ومواقف ظلت حبيسة الأروقة والقصور. ببساطة، لأن ذاك المتصهين، من صنع أمريكا، وابن البلد لاترضى عنه راعية الإرهاب، بل تسببت في عزله وتجميده.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/92FAB20E-FC2F-4452-8EEE-50D236EA68E3.html)
ما أثارني في " زوبعة" ولي العهد السعودي عبد الله الأخيرة، ليس خروجه عن سياسة التكتم التي طبعت العائلة الحاكمة هناك في تعاملها مع الملفات الساخنة، فأمريكا بعد 11 سبتمبر فرضت على الجميع إسقاط الأقنعة،
و الكشف عن الهٌوية السياسية، ولوعلى حساب التوازنات والحسابات الداخلية، لكنُ أن يُخصَ صحافي أمريكي متصهين بهذا "السبق الدعائي والسياسي"، ويُعزز موقعه ونفوذه وتأثيره، وأكثر من هذا عداءه وحقده على الصبغة الإسلامية، بما حُظي به من تسريب لموقف "فاجأ" أهل السياسة، و"باغت" المراقبين، جعل منه مرجعا وخبيرا بشؤون حكام الخليج، بعد أن كان "مجرد واعظ شرس، سليط اللسان".
تومسا فريدمان، الصحفي المتصهين الذي استضافه ولي العهد، أحد مصادر الخطر والتهديد التي تستهدف بلاد الجزيرة في العمق..في المناهج الدراسية، في الأجيال، في الصبغة الدينية للمجتمع إجمالا...وكتاباته في صحيفة نيويورك تايمز تنبئ عن جرأة واندفاع في التحريض على أولوية تجاوز أمريكا لمرحلة اعتماد تدفق النفط من الخليج ودفع فواتير الحروب في التعامل مع حكام الخليج، إلى التدخل في صياغة المناهج والتوجهات، وفرض الرقابة على الأئمة والدعاة.
يبدو لي أن فريدمان أخطر على أهل الجزيرة من أسامة بن لادن، لماذا؟ فريدمان يستهدف مجتمعا بأكمله بقيمه ودينه وأجياله، نسائه ورجاله، أما ابن لادن، فيستهدف الأمريكان في جزيرة العرب (بقطع النظر عن شرعية الأمر)، فرق بين من يستهدف وجودا عسكريا أجنبيا، وبين من يشن حملة لاستئصال البعد الديني من عمق المجتمع. هذا يهدد مصالح، وذاك يهدد بلدا برمته في دينه، بل منطقة بأكملها.
الأمريكي المتصهين المتحامل والعدائي المحرض، يقرب ويعتمد وتسرب له المواقف في أخطر قضية تعيشها الأمة، والداعية المصلح المتزن وصاحب الغيرة على البلد وقيمه، يعاني التهميش والإبعاد والتجميد.
أظن أن مصلحا عالما كالشيخ سفر الحوالي برؤيته العميقة وتأصيله العقدي والشرعي للقضايا السياسية والاستراتيجية، أولى بسماع رأيه من هذا المتصهين الحاقد. ابن البلد الناصح الأمين والناقد البصير، معزول، والذي قاد حملة هوجاء فريدة من نوعها في الصحافة الأمريكية، يُختار ويعتمد للإعلان عن أراء ومواقف ظلت حبيسة الأروقة والقصور. ببساطة، لأن ذاك المتصهين، من صنع أمريكا، وابن البلد لاترضى عنه راعية الإرهاب، بل تسببت في عزله وتجميده.
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/92FAB20E-FC2F-4452-8EEE-50D236EA68E3.html)