المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في يوم من أيام تاريخ العروبة-طلب غريب



ياويلي منهم؟؟
19-02-2002, 08:13 PM
في يوم من أيام تاريخ العروبة " المجيد"... تاريخنا الذي نتفاخر به : .... طلب الفلسطينيون المحاصرون في لبنان فتوى من علماء المسلمين تبيح لهم أكل جثث الموتى حتى لايموتوا جوعاً !!!)



لم آكل شيْئاً منذ بداية هذا العامْ..

والجوعُ القاتل يأكلني..

يتسلَّلُ سماًّ .. في الأحشاءْ

يشْطُرني في كل الأرجاءْ

أرقُبُ أشلائي في صمتٍ

فأرى الأشلاء ... بلا أشلاءْ

من منكم يمنحني فتوى باسم الإسلام

أن آكل إبني..؟

ابني قد ماتْ ..

قد سقط صريعاً بين مخالبِ جوعٍ لا يرحمْ

بعد دقائقَ سوف أموتْ

ودماء صغيري شلاّلٌ .. يتدفق فوق الطرقاتْ

اعطوني الفرصة كي أنجو من شبح الموت

لا شيءَ أمامي آكله ... لا شيءَ سواه

لا تنزعجوا..

لست بمجنونٍ أو قاتل

فأنا صلّيت الفجرَ وربِّ الكعبةِ عشرَ سنينْ

لم أترك فرضاً

وكثيراً ماأقرأُ وحدي .. ورْد الصُّوفية كلّ صباحْ

وكثيراً مايسبحُ قلبي بين القرآنْ

وأنا والله أصوم ويُسْحرني..قبسٌ من نورٍ في رمضانْ

وأهيمُ وحيداً.. حين يُطلُّ على قلبي نورُ الّرحمن

وأنا والله ... أخافُ الله

وأخشىيوماً تُـنكرني فيه قدماي

أو يسأمُ جفني من عـيني

وتثوُر على صمْتي شَـفتاي

أو يهربُ وجهي من وجهي..

وتموتُ على جفني عـيْناي

قد جئتُ الآن لأسألكم

أفتوني باسم الإسلامْ

أن آكل إبني..

إني والله أبوه.. وأعرف أمّه

أشهد والله بأن امرأتي ماكانت يوماً زانيةً..كي تزني فيه

ولدي من صلبي أعرفه.. من لون الشعر..إلى قدميه

وجهاً.. هو يحمل لوني

منذ رأيتُ حقول القمح.. تضيءُ الفجر على عينيه

هو يحمل لون الشعر..وإن كانت أطياف الضوء تطاردُ شبحَ الّليل على رأسي

هو يحمل أوصاف شبابي..

لكنّي أشهد أن وَلِـيدي..كان عنيد الحُـلم .. فلم يحملْ في يومٍ شيئاً من يأسي

وهناك على الصدر علامة.. وطنٌ مغتصبٌ .. وكرامة

لم أنجب غيره ..

قد عشتُ أخافُ سحابة حزن سوف تُغلّف أيّامي

قد عشت أسير بأرض الله وأجهل خطوة أقدامي

فلماذا أنجب والدنيا وطنٌ مصلوب الجدرانْ...؟؟

إني إنسان..

أحمل أوصاف الإنسان

أتكلّم .. أحلم

أمشي .. أو أبكي

أو أكتب شعراً ..حين يُطلُّ على عيني وجه الأحزان

لكني لا أملك وطناً..

لا بيت لديَّ .. ولا عنوان

تلفظني كلُّ الأبواب ..

تصفعني كلّ الأعتابْ..

فأنا مكروه ٌ مرفوضٌ في كلِّ كتاب ..

كلُّ الأبواب أمام العين يحاصرها شبح الحرّاسْ

فأنا محسوبُ بين الناس.. لكنّي شيء .. غير الناسْ

أحببتُ صغيري..

حمَلتْه يداي وأسمعني أحلى الضحكاتْ

ولدي قد ماتْ..

أحمله الآن على صدري..أشلاء رفاتْ

كم كنتُ أصلِّي في عينيه.. ويغمرني ضوء الصلواتْ

كم كنت أحدقِّ فيه فألمح عمري بين يديه..

كم كنت أصلّي الفجر.. ويشرق نورُ الخالق في عينيه

كم كنت أراه الوطن القادم من أشلاء الوطن المهزومْ..

كم كنت أراه وأسمعه يبكي في الليلْ..

فأسمع فيه صهيل الخيلْ..

وألمحُ فيه الفرس الجامح... يتهادى فوق الأسوارْ

أراه المارد يخرج بين سوادِ الليل خيوط نهارْ

ويقول كلاماً أفهمه.. لكنّي أبداً لا أحكيه

أعرفتُمْ كيف نقول كلاماً في الأعماق ونخشى يوماً أن نحكيه..؟؟

ولدي من زمنٍ يسكنني

وأنا من زمنٍ أسكنه..

قد عاش زماناً في صدري .. والآن تكفِّنه عيني

فدعوني آكل من ابني..كي أنقذ عمري

ماذا آكل من ابني..؟ من أين سأبدأ..؟

لن أقرب أبداً من عينيهِ ..

عيناهُ الحدّ الفاصل بين زمانٍ يعرفني وزمانٍ آخر ينكرني

لن أقرب أبداً من شفتيه .. شفتاه نبيٌ مصلوبٌ

برسالة نورٍ تهديني .. وبريق ضلال يجذبني..

لن أقرب أبداً من قدميه.. قدماه نهاية ترحالي

في وطنٍ عشتُ أطاردُه .. وزمانٍ عاش يُطاردُني

ماذا آكل من ابني يازمن العارْ .. ؟؟

تكتب أشعاراً في الفقراء .. وفي البسطاء .. وحقِّ الثورة .. والثوّارْ

تتشدّقُ عن زمن الصاروخ وعصر العلم.. وسوق البورصة والدينارْ

تتباكى عن حقِّ الإنسان.. شذوذ الجنس .. ومرضى الإيدز

وحقّ الشورى والأحرارْ

تكفر بالله ..

تبيع الأرض . . تبيع العرض وتسجد جهراً للدّولارْ

لن آكل شيئاً من ابني يازمن العارْ..

سأظلّ أقاوم هذا العفن لآخر نبضٍ في عمري

سأموت الآن .. لينبتَ مليون وليدٍ .. وسط الأكفان على قبري

وسأرسمُ في كلِّ صباحٍ وطناً مذبوحاً في صدري

حاربت كثيراً أعدائي

لم أُهزمْ منهمْ ..

حاربني ظلِّي .. حاربني سيفي ياللعارْ

تسلّل في ظلمةِ ليلٍ كي يسكن جنبي

حاربني قلبي..

كيف الشريان تنكّر يوماً خادعني .. وغدا سكيناً في قلبي .. ؟؟

فأخي في الله وباسم الدين .. وباسم محمد .. يقتلني في غرفة نومي

ابني قد ماتَ بسيف أخي..

وغداً سأموتُ بسيف أخي

ملعونٌ ياسيفَ أخي في كلّ كتابْ ..

في التوراةِ .. وفي الإنجيلِ ... وفي القــرآنْ

ملعونٌ ياسيف أخي في كلّ زمان..

ملعونٌ ياعارَ أخي

خوفاً في صدر المحكومين..

وبطشاً في أيدي الحكّام

ملعونٌ ياسيف أخي ..

ماذا أبقيت من الدنيا .. وعيون صغيري بعض حطامْ

رحمٌ موبوءٌ جمّعنا .. خانتنا كلُّ الأرحامْ

ماأنتَ أخي .. قد جئت سفاحاً ياملعونُ وابن حرامْ

ملعونٌ ياوجه أخي .. فدمي يتحلل في الأنقاضْ

وبين الموتى .. والأيتامْ

ملعونٌ ياسيف أخي .. سيفاً يتعبَّدُ للسفهاء .. ويسحقنا تحت الأقدامْ

من منكم يمنحني بالإسلام..

أن أقتل يوماً جلاّدي .. وأحطّم كل الأصنام ... ؟!!

- فاروق جويدة -

عاشق سلسلة لونر
19-02-2002, 08:22 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله ...

مشكور أخوي ... و ندعي الله أنه يقرب اليوم إلي تحرر فيه فلسطين الأرض المحتلة... آمين يارب العالمين

وإنه ينصر الأمة الإسلامية في جميع أنحاء الأرض ... في فلسطين و أفغانستان و الشيشان وجميع بلاد الإسلام...آمين يارب العالمين

ياجماعة تبرعوا لفلسطين و الأفغنستان ... على الأقل هذا أقل شيء نقدر نشارك فيه أخواننا المسلمين ... لا تتأخروا و لو حتى بقليل من المال ... لازم نعمل شيء لأخوننا لازم والله

وشكراً لكم جميعا