المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال كيف تستخدم عواطفك لتقوية شخصيتك



almotaqqaf
28-01-2014, 06:19 PM
http://www.beaish.com/vb/uploaded/122_11308010530.gif




التدريبات الوجدانية لتقوية الشخصية



هناك بعض المبادئ الأساسية التي علينا ان نضعها نصب أعيننا وهي :


ان ما نحس به من عواطف لا يمثل الا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية الكامنة داخلنا
العواطف المدفونة والتي نسيناها هي اكبر حجما وأشد عنفا من العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي.


نحن لا نتحكم الا في المراحل الأولى من اشتعال العاطفة والانفعال ولكن ما ان ينفجر البركان نصبح كالقشة في مهب الريح و لا نستطيع التحكم بها.

الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن - أي جزء من الشخصية- قابلة للترويض والتهذيب.
كلنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا الى هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وتنقي سلوكنا العاطفي مؤدية بالتالي الى تقوية الشخصية .

أولا: تدريبات التفريغ الانفعالي

التدريب الاول


هناك احزانا كثيرة داخلنا نكبتها في اللاشعور لكنها تضغط علينا من الداخل ولا سبيل للتخلص من ضغطها الا بالنبش عنها وجعلها تطفو على السطح ولتحقيق هذا النبش نفذ ما يأتي:


- اغلق باب الغرفة على نفسك
- قم بتذكر احزانك الدفينة (بعض الصور الخاصة بأحبائك الذين فارقوا الحياة او سافروا بعيدا ربما تساعد على اثارة مشاعرك).
- لاتمنع نفسك من التفجر العاطفي واترك دموعك تنهمر فالدموع الساخنة فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية.
- حاول اجراء هذا التدريب مرة كل شهر على الأقل وستحس بالراحة النفسية بعد ان تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك.



التدريب الثاني



- احضر حوالي خمسين فرخا من الورق الفولسكاب
- اجلس في مكان هادئ وابدأ في تقطيع الورق الى ثمان قطع متساوية (بتطبيق حوافه على بعضعها البعض ثم تقطيعها).


- استمر في هذه العملية البسيطة بهدوء وبطء.
ستحس بالراحة النفسية بعد الانتهاء لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك بهذا التقطيع .. فالورق هنا يرمز الى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في إخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق.
- الورق الذي قمت بتقطيعه يمكنك حفظه والاستفادة منه .


ثانيا: تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف



علينا في البداية ان نميز بين الشجاعة والتهور فالشجاعة هي عدم الخوف من الاشياء او الاشخاص او الكائنات أيا كانت التي يجب الا نخاف منها .. أما التهور فهو عدم الخوف من الاشياء التي يجب ان نخاف منها .


ولكي تصير شجاعا يجب ان تتخلص من المخاوف التي اكتسبتها في طفولتك وظللت تخاف منها حتى الوقت الحاضر في سنك هذه.
وهذه التدريبات تساعدك على التخلص من المخاوف :


التدريب الاول



اذا كنت تشعر بالخوف من حيوان أليف مثلا فعليك بالمبادرة بشرائه صغيرا وقم برعايته وستجده يكبر بينما يصغر الخوف في قلبك ..


كل المخاوف عليك ان تعاملها بهذه الطريقة وعرّض نفسك تدريجيا لها - ستحس بالرعب والخوف في البداية لاشك - لكن مع تكرار تعرضك للأشياء المخيفة من وجهة نظرك ستجد انك قد تأقلمت معها وانطفأ ذلك الخوف في قلبك وستحس انك قد حققت انتصارا عظيما يعزز ثقتك بنفسك وبشخصيتك.


التدريب الثاني



اذا كنت تشعر بالخوف من شخص معين مع انك تعرف ان ليس له سلطان عليك لكنه استغل خوفك منه وفرض سيطرته عليك فالجأ الى استخدام أسلوب الصدمة المفاجئة لكي تحطم هذا الخوف الوهمي كما يلي:


- انتهز اول فرصة تتقابل فيها مع ذلك الشخص واختلق موقفا متوترا وقم بمهاجمته لا بالسباب او الشتائم ولكن قل له ما هو مكبوت بداخلك نحوه بأسلوب حازم وقوي ستجده قد فوجئ بهذا الأسلوب منك وستصبح سيد الموقف وسيعمل لك ألف حساب بعد ذلك ولن يساورك الخوف منه.



- لاتتردد في انتهاج هذا الأسلوب الخاطف لأنه الأسلوب الوحيد الذي يخلصك من مخاوفك في مثل هذه المواقف ويعيد ثقتك بنفسك.


ثالثا: تدريبات الاسترخاء النفسي والعصبي.




المخ هو الجهاز المسيطر على كل كيانك وكلما كان مخك في حالة جيدة كانت قدرتك على السيطرة على سلوكك اقوى.



من المفروض بعد انتهاء المواقف التي تؤدي الى توتر اعصابنا ان تعود الاعصاب الى ما كانت عليه من ارتخاء لكن هذا لايحدث بل تظل الاعصاب متوترة وكلما حدث موقف جديد يضيف توترا الى القديم وهكذا .. لذلك فنحن في حاجة الى اعادة الاعصاب الى حالتها الاولى من الارتخاء باتباع التدريبات التالية:


التدريب الاول:



خصص مالايقل عن ربع ساعة يوميا قبل النوم لاجراء تدريب الاسترخاء
- استلق على ظهرك
- استمع الى ماتيسر من القرآن الكريم بصوت احد المقرئين المحببين الى نفسك - او الى موسيقى حالمة محببة الى نفسك -
- ابدأ في التركيز على عضلات و اجزاء وجهك .. هل حاجباك مشدودان بتوتر؟ استرخ .. هل تجز على اسنانك؟ هل تعض شفتيك ؟ ان كان الامر كذلك فوجه الامر الى عضلات وجهك بأن تسترخي ..
- تدرج بعد ذلك الى ذراعيك ثم فخذيك ثم ساقيك حتى مشطي رجليك
- تأكد من ان جميع عضلاتك قد صارت في حالة استرخاء
- انتظم في هذا التدريب وستجد ان حالتك المزاجية العامة في تحسن مستمر وستصبح خاليا من التوتر العصبي الى حد بعيد.


التدريب الثاني



انتهز فرصة عدم ارتباطك بأعمال هامة وابتعد عن البيئة التي انت متواجد فيها.
- يستحسن ان تبعد حتى عن اسرتك وتتوجه الى مكان بعيد غير مألوف لك .. فمثلا اذا كنت من اهل المدن توجه الى الريف والعكس صحيح.


- ان تغيير البيئة الطبيعية والاجتماعية معا لمدة يوم او يومين كفيل باستعادتك لاسترخائك العصبي والنفسي شرط ان تنسى همومك ومشاكلك و لا تحملها معك الى البيئة الجديدة التي هربت اليها لبعض الوقت.


رابعا: تدريبات الحس الجمالي



كثير من الناس يفقدون الشعور بالجمال بالرغم من كثرة الاشياء الجميلة حولهم . قد يعزوه البعض الى الألفة لكن هذا ليس صحيح لأن من يفقد الشعور بالجمال لا يحس به اذا ما شاهد مناظر جميلة لا يألفها ويمكن تشبيه فقدان الشعور بالجمال بالصدأ الذي يغطي الآنية التي كانت تلمع ذات يوم .


لكي تستعيد شعورك بالجمال عليك بممارسة التدريبات الآتية :
لايكفي ان تكون مستهلكا للموضوعات الجمالية تقف منها موقف المتفرج السلبي بل يجب ان تكون ممارسا ايجابيا وصانعا للجمال.


- حاول ان ترسم فتحس بجمال الرسم
- حاول ان تدندن مع النغمات التي تسمعها فيتدعم شعورك بجمال النغمة
- اشترك مع شريكة حياتك في تذوقها للجمال في اختيار ألوان ملابسها وملابسك
- ابحث عن الجمال في شريكة حياتك وابرزه وأكد عليه فذلك سيسعدها ويسعدك
- تذوق الجمال في مأكلك ومشربك وملبسك وفي اوراقك وفي كل شيء تمتد اليه يدك
- درب نفسك باستمرار على تذوق الجمال وعلى خلقه في نفس الوقت .

chris
02-02-2014, 02:02 AM
اهلا اخي العزيز almotaqqaf
وشكرا لك لهذه المعلومات و التمارين
وكلها بسيطة و سهلة ويمكن لاي شخص القيام بها
ان وجد الوقت الجيد لها و ووفر المناخ المناسب لها
وتحتاج هذه التمارين الى اقبال حقيقي و اقتناع بجدوتها لنجاحها والا فان الشخص سوف يصاب بالملل بسرعة

وبخصوص مواجهة من تخافه وهذا ما يسمى ( المتنمر ) فلا اعتقد ان هذه الوسيلة او التمرين كامل نظرا ً الى اننا استبعدنا فكرة ان يتلقى ذلك الشخص الضرب
او ان كان السبب اصلا منبعه ان الشخص تلقى ضرب مبرح من هذا الشخص ام لا فلا تكون المواجهى طريقة ناجحة مالم يكن لديك مشاهدات سابقة لهذا الشخص وهو ذليل امام شخص اخرى اقوى منه ... الخ
يعني هذا الموضوع وضعت له دراسات عميقة و حلول كثيرة وللاسف تختلف ظروف البشر و حالتهم النفسية




سلام chris

almotaqqaf
04-02-2014, 04:16 AM
أخي العزيز, أولا أشكرك على الرد التحليلي للموضوع, بالطبع نسيت ذكر مصدر الموضوع, والسبب أني لا أعرفه, وأنا لا أدعي ملكيته, الا أني أشاطرك الرأي في كون مواجهة الشيئ الذي نخاف منه يبقى طريقة غير مجدية نسبيا كون كما تفضلت وكما أن الإنسان دائما ما يتحاشا المواجهة خوفا من الألم فاذا حصل أن تعرض للضرب كما قلت فان ذلك سوف يزيد من قوة برمجة الخوف لديه وبالتالي لم نصلح المشكل اننا زدنا الطين بلة ..أيضا أريد أن أعرج على طريقة أقرب للمواجهة لكن ليس بالطريقة المباشرة انما باختيار شيئ مشابه في الظروف انما أكثر قوة أو قسوة أو ألما من الأول, هنا أضرب مثلا حارس مرمى يتمرن على صد كرة البيسبول وهي أصغر حجما وأكثر قوة وسرعة من كرة القدم, ..