Black_Horse82
20-02-2002, 06:51 AM
لندن ـ القدس العربي :
تحدث مسؤولون عسكريون امريكيون عن خطة تقوم وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون بتطويرها تتضمن تقديم تقارير اخبارية، قد تكون مضللة وزائفة للمنظمات الاعلامية من اجل التأثير علي راسمي السياسات الاعلامية والرأي العام في دول صديقة وغير صديقة.
ولم تحظ الخطة بموافقة ادارة الرئيس بوش ولم تعط الموافقة النهائية عليها، وتلقي معارضة من اوساط في وزارة الدفاع حيث يعتقد البعض انها ستؤثر علي مصداقية الولايات المتحدة وجميع المعلومات التي تزودها دائرة الشؤون العامة التابعة للوزارة.
وكانت واشنطن قد استخدمت سياسة الحرب الاعلامية والكلامية اثناء حملتها علي افغانستان حيث قامت برمي مئات المنشـــورات، وبث نشــــرات اخبارية باللغات المحلية الافغانية فــــي الفـــــترة التي كانت فيها افغانستان تحت حكم طالبان.
ولكن الادارة الامريكية قامت في الآونة الاخيرة بانشاء وحدة خاصة للدعاية الحربية اطلقت عليها اسم مكتب التأثير الاستراتيجي والذي يهدف لتوسيع الحملة الاعلامية الامريكية في الدول العربية والاسلامية في آسيا، وحتي في غرب اوروبا.
وكانت وزارة الدفاع قد اعلنت عن انشاء المكتب الذي بدأ بطاقم صغير بعد الهجمات علي الولايات المتحدة مباشرة، حيث اعترفت بالحاجة لمركز اعلامي من هذا النوع لمواجهة الحرب الاعلامية التي خسرتها بفعل تقارير القنوات العربية عن الحملة علي افغانستان.
وشملت محاولات واشنطن لاقناع الدول الاسلامية بعدالة حربها ضد المعارض السعودي اسامة بن لادن وطالبان، الاعتماد علي مسؤولة علاقات عامة شهيرة، قامت الخارجية الامريكية باستخدامها، فيما قامت حكومة بوش بانشاء غرفة الحرب التي كانت تتابع تفاصيل الحرب وتطورتها مع المؤسسات الاعلامية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان وزير الدفاع الامريكي لم يقم بعد بالمصادقة علي هذه الحملة الاعلامية، وطلب من محامي الوزارة دراسة ومراجعة بعض بنود المشروع كما صرح احد المسؤولين العسكريين في الادارة.
ولا تتوفر معلومات واسعة عن مكتب المعلومات الاستراتيجي ، حتي في دوائر الكونغرس، كما ان ميزانية المكتب، التي قد تصل للملايين لم يعلن عنها، وربما استفادت من الميزانية الاضافية التي قدمتها الادارة للبنتاغون (10 مليارات دولار). ويرأس المكتب الجنرال سيون وورد، حيث بدأ يطالب في عدد من المنشورات والبيانات بالقيام بحملة كبيرة وقاسية لا تتوجه فقط للمرسلات الاعلامية الاجنبية، والانترنت، بل من خلال القيام بمهمات سرية اعلامية.
ومن بين المقترحات التي قدمها المكتب، تلك التي تدعو لزرع تقارير اخبارية في داخل المؤسسات والمنظمات الاعلامية الاجنبية، من خلال طرف ثالث لا علاقة له بوزارة الدفاع الامريكية، وتتحدث اخري عن حملة تشويه سوداء اخبارية تترافق مع نشر اخبار حقيقية صادرة من الوزارة. كما قدم المكتب اقتراحا اخر، تقوم من خلاله الوزارة بارسال الصحافيين، والقادة المدنيين، وقادة الدول لدعم وجهة النظر الامريكية او مهاجمة الدول التي تعتبرها واشنطن معادية لها.
وحتي لا يتم الكشف عن مصدر هذه المعلومات، فان المصدر المقترح هو دوت كوم وليس عنوانا عسكريا دوت ميل . وللتحقق من نجاح الحملة، قامت الوزارة باستئجار مكتب خدمات واستشارات ريندون الامريكية وهي شركة استشارية دولية قدمت خدماتها في السابق للاستخبارات الامريكية الخارجية الـ سي آي ايه والعائلة المالكة الكويتية والمؤتمر الوطني العراقي المعارض لنظام الرئيس العراقي صدام حسين. والمجموعة معروفة بادارة حملات للدعاية الاعلامية في العالم العربي.
ويأتي تعامل البنتاغون مع مجموعة ريندون في الوقت الذي تعزز فيه الحكومة الامريكية من حملتها المطالبة بالإطاحة بالرئيس العراقي. وقال احد المسؤولين العسكريين البارزين يشن صدام حسين حملة اعلامية ناجحة ولم نقم بفعل شيء حتي الآن لمواجهة ذلك .
ويشكك مسؤولون فـــــي البنتاغون في شرعية او فعالية البرنامج ويـــــرون ان ذلك من شأنه ان يؤثر سلــــبا علي مصداقية وزارة الدفاع لدي الجهات والحكومات الاجنبية.
تحدث مسؤولون عسكريون امريكيون عن خطة تقوم وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون بتطويرها تتضمن تقديم تقارير اخبارية، قد تكون مضللة وزائفة للمنظمات الاعلامية من اجل التأثير علي راسمي السياسات الاعلامية والرأي العام في دول صديقة وغير صديقة.
ولم تحظ الخطة بموافقة ادارة الرئيس بوش ولم تعط الموافقة النهائية عليها، وتلقي معارضة من اوساط في وزارة الدفاع حيث يعتقد البعض انها ستؤثر علي مصداقية الولايات المتحدة وجميع المعلومات التي تزودها دائرة الشؤون العامة التابعة للوزارة.
وكانت واشنطن قد استخدمت سياسة الحرب الاعلامية والكلامية اثناء حملتها علي افغانستان حيث قامت برمي مئات المنشـــورات، وبث نشــــرات اخبارية باللغات المحلية الافغانية فــــي الفـــــترة التي كانت فيها افغانستان تحت حكم طالبان.
ولكن الادارة الامريكية قامت في الآونة الاخيرة بانشاء وحدة خاصة للدعاية الحربية اطلقت عليها اسم مكتب التأثير الاستراتيجي والذي يهدف لتوسيع الحملة الاعلامية الامريكية في الدول العربية والاسلامية في آسيا، وحتي في غرب اوروبا.
وكانت وزارة الدفاع قد اعلنت عن انشاء المكتب الذي بدأ بطاقم صغير بعد الهجمات علي الولايات المتحدة مباشرة، حيث اعترفت بالحاجة لمركز اعلامي من هذا النوع لمواجهة الحرب الاعلامية التي خسرتها بفعل تقارير القنوات العربية عن الحملة علي افغانستان.
وشملت محاولات واشنطن لاقناع الدول الاسلامية بعدالة حربها ضد المعارض السعودي اسامة بن لادن وطالبان، الاعتماد علي مسؤولة علاقات عامة شهيرة، قامت الخارجية الامريكية باستخدامها، فيما قامت حكومة بوش بانشاء غرفة الحرب التي كانت تتابع تفاصيل الحرب وتطورتها مع المؤسسات الاعلامية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان وزير الدفاع الامريكي لم يقم بعد بالمصادقة علي هذه الحملة الاعلامية، وطلب من محامي الوزارة دراسة ومراجعة بعض بنود المشروع كما صرح احد المسؤولين العسكريين في الادارة.
ولا تتوفر معلومات واسعة عن مكتب المعلومات الاستراتيجي ، حتي في دوائر الكونغرس، كما ان ميزانية المكتب، التي قد تصل للملايين لم يعلن عنها، وربما استفادت من الميزانية الاضافية التي قدمتها الادارة للبنتاغون (10 مليارات دولار). ويرأس المكتب الجنرال سيون وورد، حيث بدأ يطالب في عدد من المنشورات والبيانات بالقيام بحملة كبيرة وقاسية لا تتوجه فقط للمرسلات الاعلامية الاجنبية، والانترنت، بل من خلال القيام بمهمات سرية اعلامية.
ومن بين المقترحات التي قدمها المكتب، تلك التي تدعو لزرع تقارير اخبارية في داخل المؤسسات والمنظمات الاعلامية الاجنبية، من خلال طرف ثالث لا علاقة له بوزارة الدفاع الامريكية، وتتحدث اخري عن حملة تشويه سوداء اخبارية تترافق مع نشر اخبار حقيقية صادرة من الوزارة. كما قدم المكتب اقتراحا اخر، تقوم من خلاله الوزارة بارسال الصحافيين، والقادة المدنيين، وقادة الدول لدعم وجهة النظر الامريكية او مهاجمة الدول التي تعتبرها واشنطن معادية لها.
وحتي لا يتم الكشف عن مصدر هذه المعلومات، فان المصدر المقترح هو دوت كوم وليس عنوانا عسكريا دوت ميل . وللتحقق من نجاح الحملة، قامت الوزارة باستئجار مكتب خدمات واستشارات ريندون الامريكية وهي شركة استشارية دولية قدمت خدماتها في السابق للاستخبارات الامريكية الخارجية الـ سي آي ايه والعائلة المالكة الكويتية والمؤتمر الوطني العراقي المعارض لنظام الرئيس العراقي صدام حسين. والمجموعة معروفة بادارة حملات للدعاية الاعلامية في العالم العربي.
ويأتي تعامل البنتاغون مع مجموعة ريندون في الوقت الذي تعزز فيه الحكومة الامريكية من حملتها المطالبة بالإطاحة بالرئيس العراقي. وقال احد المسؤولين العسكريين البارزين يشن صدام حسين حملة اعلامية ناجحة ولم نقم بفعل شيء حتي الآن لمواجهة ذلك .
ويشكك مسؤولون فـــــي البنتاغون في شرعية او فعالية البرنامج ويـــــرون ان ذلك من شأنه ان يؤثر سلــــبا علي مصداقية وزارة الدفاع لدي الجهات والحكومات الاجنبية.