Black_Horse82
20-02-2002, 06:54 AM
القاهرة ـ دبي ـ لندن ـ القدس العربي :
اعلن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر امس ان بلاده تقدر مبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز حول تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بشروط.
واعلن ماهر للصحافيين ان مصر اطلعت بالتقدير علي تصريحات سمو الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الاخيرة لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية .
وقال ان هذه التصريحات تدخل في اطار الجهود المشكورة التي تبذلها المملــــكة العربية السعـــودية دائما لدعم عملية السلام ودعم حصول الدول العربية علي حقوقها .
واضاف ماهر من الطبيعي طالما أن أساس المشكلة في الشرق الاوسط هو احتلال اسرائيلي غير شرعي للاراضي العربية فان الانسحاب منها من المؤكد انه يعني انتهاء المشكلة .
وتدعو المبادرة التي كشف عنها الامير عبد الله الاحد في صحيفة نيويورك تايمز الي انسحاب كامل لاسرائيل من كل الاراضي المحتلة طبقا لقرارات الامم المتحدة وبما في ذلك القدس مقابل قيام علاقات عربية طبيعية معها .
واعلن الامير عبد الله في تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز انه كان سيعرض اقتراحه المبني علي اساس قرارات الأمم المتحدة علي القمة العربية المتوقعة في نهاية اذار (مارس) في بيروت، لكنه غير رأيه عندما رفع (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون) اعمال العنف والقمع الي مستوي لا سابق له .
ووصف وزير الخارجية الاسرائيلية شمعون بيريس مبادرة السلام السعودية المشروطة بـ المهمة والايجابية وذلك في مقابلة مع محطة تلفزيون سعودية.
وقال البيان ان وزير الخارجية اعلن امس (الثلاثاء) في مقابلة مع التلفزيون السعودي ان تصريح ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز هو اعلان مهم وايجابي يعكس رغبة في التقدم نحو السلام وحل الصراع في المنطقة .
واضاف بيريس حسب بيان وزارة الخارجية الاسرائيلية ان التهديد الاكبر للسلام هو الارهاب ووقف جميع الاعمال الارهابية هو الأساس لأي تقدم نحو السلام .
ومن جهته، وصف زعيم المعارضة الاسرائيلية يوسي ساريد (يسار) في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية تصريح ولي العهد السعودي بأنه مبادرة جريئة وحث اسرائيل علي الرد عليها رسميا.
والتزمت سورية ودول مجلس التعاون الخليجي الصمت تجاه تصريحات الامير عبدالله المفاجئة للصحافي توماس فريدمان المعروف بمواقفه المتطرفة المؤيدة لاسرائيل والمنتقدة للعرب بشكل عام وخاصة السعودية ومصر.
وقال دبلوماسي عربي يعمل في دبي يسود شعور بالاستغراب في الاوساط السياسية بالخليج، حيث لم يحدث تشاور بين الرياض واعضاء مجلس التعاون قبل اطلاق هذه التصريحات .
واضاف لقد وقفت دول الخليج بجانب السعودية في مواجهة الحملــــة الاعلامية الامريكية الاخيرة ضدها والتي اطلقها اللوبي اليهودي الامــــريكي وصحافيــــون مثل توماس فريدمان، وليس مستبعدا ان تكون التصـــــريحات مجرد محاولة لاحتواء تلك الحــــملة وليست مبادرة حقيقية .
وتجاهلت الصحف الرسمية المصرية تصريحات الامير عبدالله خلال اليومين الماضيين، وكذلك الحال في دمشق.
ورأي مراقبون ان المبادرة السعودية تنزع ورقة التطبيع العربي الشامل التي كانت سورية تلوح بها في مفاوضاتها السابقة مع اسرائيل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز دأبت خلال الاسابيع الماضية علي انتقاد ما اسمته تقاعس الرياض عن تقديم الدعم للحملة الامريكية لمكافحة الارهاب، برفضها استخدام قاعدة الامير سلطان في شن الغارات علي افغانستان .
وانتقد الامير عبدالله بدوره ما اعتبره حملة اعلامية ضد السعودية متهما ضمنيا اللوبي اليهودي الامريكي بالوقوف وراءها. وفي المقابل سادت حالة من الحماس الاعلامي التغطية الرسمية السعودية لتصريحات الامير المفاجئة للكاتب فريدمان الذي كان موضع انتقاد متكرر من بعض الصحف المملوكة للسعودية باعتباره متحدثا باسم اللوبي اليهودي في امريكا.
واعتبر دبلوماسيون في لندن ان مبادرة الامير تمثل تحولا نوعيا في السياسة السعودية، بعد ان فشلت الدبلوماسية التقليدية للرياض في اقناع الرئيس الامريكي بالاهتمام بملف السلام في الشرق الاوسط.
وكان الامير عبدالله دعا واشنطن الشهر الماضي الي مراعاة مصالحها في الشرق الاوسط في اشارة الي عواقب تأييدها المطلق لاسرائيل.
اعلن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر امس ان بلاده تقدر مبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز حول تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بشروط.
واعلن ماهر للصحافيين ان مصر اطلعت بالتقدير علي تصريحات سمو الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الاخيرة لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية .
وقال ان هذه التصريحات تدخل في اطار الجهود المشكورة التي تبذلها المملــــكة العربية السعـــودية دائما لدعم عملية السلام ودعم حصول الدول العربية علي حقوقها .
واضاف ماهر من الطبيعي طالما أن أساس المشكلة في الشرق الاوسط هو احتلال اسرائيلي غير شرعي للاراضي العربية فان الانسحاب منها من المؤكد انه يعني انتهاء المشكلة .
وتدعو المبادرة التي كشف عنها الامير عبد الله الاحد في صحيفة نيويورك تايمز الي انسحاب كامل لاسرائيل من كل الاراضي المحتلة طبقا لقرارات الامم المتحدة وبما في ذلك القدس مقابل قيام علاقات عربية طبيعية معها .
واعلن الامير عبد الله في تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز انه كان سيعرض اقتراحه المبني علي اساس قرارات الأمم المتحدة علي القمة العربية المتوقعة في نهاية اذار (مارس) في بيروت، لكنه غير رأيه عندما رفع (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون) اعمال العنف والقمع الي مستوي لا سابق له .
ووصف وزير الخارجية الاسرائيلية شمعون بيريس مبادرة السلام السعودية المشروطة بـ المهمة والايجابية وذلك في مقابلة مع محطة تلفزيون سعودية.
وقال البيان ان وزير الخارجية اعلن امس (الثلاثاء) في مقابلة مع التلفزيون السعودي ان تصريح ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز هو اعلان مهم وايجابي يعكس رغبة في التقدم نحو السلام وحل الصراع في المنطقة .
واضاف بيريس حسب بيان وزارة الخارجية الاسرائيلية ان التهديد الاكبر للسلام هو الارهاب ووقف جميع الاعمال الارهابية هو الأساس لأي تقدم نحو السلام .
ومن جهته، وصف زعيم المعارضة الاسرائيلية يوسي ساريد (يسار) في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية تصريح ولي العهد السعودي بأنه مبادرة جريئة وحث اسرائيل علي الرد عليها رسميا.
والتزمت سورية ودول مجلس التعاون الخليجي الصمت تجاه تصريحات الامير عبدالله المفاجئة للصحافي توماس فريدمان المعروف بمواقفه المتطرفة المؤيدة لاسرائيل والمنتقدة للعرب بشكل عام وخاصة السعودية ومصر.
وقال دبلوماسي عربي يعمل في دبي يسود شعور بالاستغراب في الاوساط السياسية بالخليج، حيث لم يحدث تشاور بين الرياض واعضاء مجلس التعاون قبل اطلاق هذه التصريحات .
واضاف لقد وقفت دول الخليج بجانب السعودية في مواجهة الحملــــة الاعلامية الامريكية الاخيرة ضدها والتي اطلقها اللوبي اليهودي الامــــريكي وصحافيــــون مثل توماس فريدمان، وليس مستبعدا ان تكون التصـــــريحات مجرد محاولة لاحتواء تلك الحــــملة وليست مبادرة حقيقية .
وتجاهلت الصحف الرسمية المصرية تصريحات الامير عبدالله خلال اليومين الماضيين، وكذلك الحال في دمشق.
ورأي مراقبون ان المبادرة السعودية تنزع ورقة التطبيع العربي الشامل التي كانت سورية تلوح بها في مفاوضاتها السابقة مع اسرائيل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز دأبت خلال الاسابيع الماضية علي انتقاد ما اسمته تقاعس الرياض عن تقديم الدعم للحملة الامريكية لمكافحة الارهاب، برفضها استخدام قاعدة الامير سلطان في شن الغارات علي افغانستان .
وانتقد الامير عبدالله بدوره ما اعتبره حملة اعلامية ضد السعودية متهما ضمنيا اللوبي اليهودي الامريكي بالوقوف وراءها. وفي المقابل سادت حالة من الحماس الاعلامي التغطية الرسمية السعودية لتصريحات الامير المفاجئة للكاتب فريدمان الذي كان موضع انتقاد متكرر من بعض الصحف المملوكة للسعودية باعتباره متحدثا باسم اللوبي اليهودي في امريكا.
واعتبر دبلوماسيون في لندن ان مبادرة الامير تمثل تحولا نوعيا في السياسة السعودية، بعد ان فشلت الدبلوماسية التقليدية للرياض في اقناع الرئيس الامريكي بالاهتمام بملف السلام في الشرق الاوسط.
وكان الامير عبدالله دعا واشنطن الشهر الماضي الي مراعاة مصالحها في الشرق الاوسط في اشارة الي عواقب تأييدها المطلق لاسرائيل.