Truthful Soul
12-02-2014, 05:11 PM
أقدم المحامي، ذو السمت المتدين الوهابي، عبدالعزيز القاسم، على حلق لحيته ولبس العقال، على غرار نزع بعض المسلمات للحجاب. وربما يمكن تسمية ذلك "makeover ميكوفر".
كان القاسم يظهر في الإعلام بكثرة وعليه سيماء المتدين، وهندام الوهابي (لحية وثوب قصير وشماغ بلا عقال)، وحتى أسلوب كلامه كان متأثرًا بذلك. ومن المعروف أن حلق اللحية حرام للمتدين الوهابي؛ ورغم ذلك فقد تخلص منها واتخذ العقال. يأتي هذا ضمن ما يبدو تحولًا تدريجيًا من التدين إلى الليبرالية، يشجعه على ذلك توجه الدولة المخفف من كثافة التدين (الذي كان طاغيًا في القرن الماضي) خلال عملها على مكافحة الإرهاب.
تخرج من التعليم الديني؛ وكان في التسعينات ضمن مجموعة المتدينين الذين تعاطو السياسة وبادرو بخطاب المطالب ومذكرة النصيحة، ولبث في السجن زمنًا فتراجع. ثم اتخذ مسارًا قدم نفسه فيه بأنه مع الدين لكن ضد التدين التقليدي، وأنه مع تحديث وعصرنة الدين والشريعة؛ وشارك في دراسات وأبحاث في هذا المجال؛ من أبرزها بحث [المقررات الدراسية الدينية... أين الخلل؟ قراءة في فقه التعامل مع الآخر والواقع والحضارة في المقررات] في 2004.
وفي حوار مع جريدة الحياة في 7-5-2013 سُئل "هل انقلبت على تعليمك وتقاليد عائلتك المحافظين؟" فأجاب "التقاليد التي عرفها التعليم الديني الذي تخرجت منه ليست ثابتة. لقد حدثت تغيّرات إيجابية كثيرة في التعليم الديني، كان التعليم القانوني - على سبيل المثال - محظوراً، وصار جزءاً من مقررات كليات الشريعة اليوم، وهكذا التقاليد العائلية. إن المجتمع السعودي يكتشف طريقة نحو التعددية والتعايش مع الاختلاف وسعة الشريعة على نحو لم يكن مألوفاً لديه، خصوصاً في المنطقة الوسطى."
لكن يبدو أن لديه تناقض أو صراع داخلي، حيث لا يزال مثلاً يعارض اختلاط الجنسين في العمل، الموقف الذي تميز به الوهابيون.
ويعتبره المتدينون منتكسًا. وتظهر قناعاته في تغريداته؛ فهو مثلاً (كما تبين الصورة المرفقة) حين رد على ملحد... استعمل صيغة "ملحدينا" وهذا إقرار ضمني بالتعايش معهم، ولم ينكر عليه إلحاده، بل قال أن المتدينين هم السبب.
http://i58.tinypic.com/28s0x8o.jpg
كان القاسم يظهر في الإعلام بكثرة وعليه سيماء المتدين، وهندام الوهابي (لحية وثوب قصير وشماغ بلا عقال)، وحتى أسلوب كلامه كان متأثرًا بذلك. ومن المعروف أن حلق اللحية حرام للمتدين الوهابي؛ ورغم ذلك فقد تخلص منها واتخذ العقال. يأتي هذا ضمن ما يبدو تحولًا تدريجيًا من التدين إلى الليبرالية، يشجعه على ذلك توجه الدولة المخفف من كثافة التدين (الذي كان طاغيًا في القرن الماضي) خلال عملها على مكافحة الإرهاب.
تخرج من التعليم الديني؛ وكان في التسعينات ضمن مجموعة المتدينين الذين تعاطو السياسة وبادرو بخطاب المطالب ومذكرة النصيحة، ولبث في السجن زمنًا فتراجع. ثم اتخذ مسارًا قدم نفسه فيه بأنه مع الدين لكن ضد التدين التقليدي، وأنه مع تحديث وعصرنة الدين والشريعة؛ وشارك في دراسات وأبحاث في هذا المجال؛ من أبرزها بحث [المقررات الدراسية الدينية... أين الخلل؟ قراءة في فقه التعامل مع الآخر والواقع والحضارة في المقررات] في 2004.
وفي حوار مع جريدة الحياة في 7-5-2013 سُئل "هل انقلبت على تعليمك وتقاليد عائلتك المحافظين؟" فأجاب "التقاليد التي عرفها التعليم الديني الذي تخرجت منه ليست ثابتة. لقد حدثت تغيّرات إيجابية كثيرة في التعليم الديني، كان التعليم القانوني - على سبيل المثال - محظوراً، وصار جزءاً من مقررات كليات الشريعة اليوم، وهكذا التقاليد العائلية. إن المجتمع السعودي يكتشف طريقة نحو التعددية والتعايش مع الاختلاف وسعة الشريعة على نحو لم يكن مألوفاً لديه، خصوصاً في المنطقة الوسطى."
لكن يبدو أن لديه تناقض أو صراع داخلي، حيث لا يزال مثلاً يعارض اختلاط الجنسين في العمل، الموقف الذي تميز به الوهابيون.
ويعتبره المتدينون منتكسًا. وتظهر قناعاته في تغريداته؛ فهو مثلاً (كما تبين الصورة المرفقة) حين رد على ملحد... استعمل صيغة "ملحدينا" وهذا إقرار ضمني بالتعايش معهم، ولم ينكر عليه إلحاده، بل قال أن المتدينين هم السبب.
http://i58.tinypic.com/28s0x8o.jpg