MandN
20-02-2002, 10:10 AM
الأربعاء:2002/2/20
يجري على مستوى البنتاغون جدل بين رؤوس الدعاية الحربية الأمريكية حول طرق و وسائل التأثير على الرأي العام في إطار "الحرب على الإرهاب" فيما لم يتردد البعض بطرح استعمال معلومات كاذبة لتحقيق الغرض "الشريف".
و كشفت معلومات مسربة من وزارة الدفاع نقلتها مجلة البريد الدولي الفرنسية إقتراح مصلحة تعمل في إطار البنتاغون تدعى مكتب التأثير الإستراتيجي ( أو أس آي ) لتجسيد حملة دعائية واسعة يمكن أن تتضمن إرسال معلومات خاطئة إلى وسائل الإعلام الأجنبية. و أقر متحدث باسم وزارة الدفاع برايان وايتمن بوجود المخطط و قال أنه يخضع لدراسة معمقة من أجل "معرفة من يفعل ماذا لتحقيق تواصل فعال". و قال مسؤول في البنتاغون فضل عدم الكشف عن إسمه أن كاتب الدولة للدفاع دونالد رامسفيلد لم يقبل مقترحات المكتب لكن يدعم أهدافها. و لا يبدو أن مسؤولي مكتب التأثير مستعدون للتخلي بسرعة عن مشروعهم، إذ شرعوا في توزيع المخطط داخل البنتاغون حسب بعض المصادر.
و كشفت نيويورك تايمز من جهتها أن المكتب وضع تصورا لخيارات متعددة تمزج بين العمليات "السوداء" التي توظف التضليل الإعلامي و النشاط السري بحملات العلاقات العامة التي تقوم على البيانات الصحيحة. غير أن كلتا الطريقتين تستعمل ضد كلا من الأنظمة "العدوة" المستهدفة و بلدان التحالف "الصديقة".
و من بين الطرق المقترحة ضمن المخطط ذكرت المصادر إرسال رسائل إلكترونية إلى صحفيين تتضمن مفاهيم أمريكية أو تنتقد حكومات "غير صديقة"، لكن دون إظهار عنوان أو هوية المرسل حيث يتم إرسال من عنوان تجاري في الظاهر ينتهي بأحرف "كوم". و قد تم تأسيس "الأو أس آي" بعد أحداث 11 سبتمبر من أجل تنفيذ حملة إعلامية تستهدف الرأي العام الدولي و أوكلت مهمة تسييره لسيمون ووردن و هو ضابط برتبة جنرال في سلاح الطيران. و تقول معلومات مسربة من البنتاغون أن عددا من المسؤولين اعترضوا على المقترحات، بينما سبق و أن وعد رامسفيلد الصحفيين بعدم تزويدهم بمعلومات كاذبة عما يجري في إطار و على هامش الحرب حتى "يدرك الكونغرس و الإعلام و الجمهور كل ما له علاقة بالأمن القومي و باستراتيجية الدفاع". لكن بعد إدراك الإدارة الأمريكية من جانبها أن الرأي العام الإسلامي مقتنع بأن حربها إنما هي حرب على الإسلام، رأت ضرورة تنفيذ حملة دعائية للتأثير على الرأي العام الدولي.
و الظاهر أن المعلومات المسربة جاءت من باب "تحصيل الحاصل" و لا تتعدى كونها دعاية مكشوفة لما سمي "مكتب التأثير الإستراتيجي".
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/728E91BC-B9B9-428E-AA48-C1FBC3CB0449.html)
يجري على مستوى البنتاغون جدل بين رؤوس الدعاية الحربية الأمريكية حول طرق و وسائل التأثير على الرأي العام في إطار "الحرب على الإرهاب" فيما لم يتردد البعض بطرح استعمال معلومات كاذبة لتحقيق الغرض "الشريف".
و كشفت معلومات مسربة من وزارة الدفاع نقلتها مجلة البريد الدولي الفرنسية إقتراح مصلحة تعمل في إطار البنتاغون تدعى مكتب التأثير الإستراتيجي ( أو أس آي ) لتجسيد حملة دعائية واسعة يمكن أن تتضمن إرسال معلومات خاطئة إلى وسائل الإعلام الأجنبية. و أقر متحدث باسم وزارة الدفاع برايان وايتمن بوجود المخطط و قال أنه يخضع لدراسة معمقة من أجل "معرفة من يفعل ماذا لتحقيق تواصل فعال". و قال مسؤول في البنتاغون فضل عدم الكشف عن إسمه أن كاتب الدولة للدفاع دونالد رامسفيلد لم يقبل مقترحات المكتب لكن يدعم أهدافها. و لا يبدو أن مسؤولي مكتب التأثير مستعدون للتخلي بسرعة عن مشروعهم، إذ شرعوا في توزيع المخطط داخل البنتاغون حسب بعض المصادر.
و كشفت نيويورك تايمز من جهتها أن المكتب وضع تصورا لخيارات متعددة تمزج بين العمليات "السوداء" التي توظف التضليل الإعلامي و النشاط السري بحملات العلاقات العامة التي تقوم على البيانات الصحيحة. غير أن كلتا الطريقتين تستعمل ضد كلا من الأنظمة "العدوة" المستهدفة و بلدان التحالف "الصديقة".
و من بين الطرق المقترحة ضمن المخطط ذكرت المصادر إرسال رسائل إلكترونية إلى صحفيين تتضمن مفاهيم أمريكية أو تنتقد حكومات "غير صديقة"، لكن دون إظهار عنوان أو هوية المرسل حيث يتم إرسال من عنوان تجاري في الظاهر ينتهي بأحرف "كوم". و قد تم تأسيس "الأو أس آي" بعد أحداث 11 سبتمبر من أجل تنفيذ حملة إعلامية تستهدف الرأي العام الدولي و أوكلت مهمة تسييره لسيمون ووردن و هو ضابط برتبة جنرال في سلاح الطيران. و تقول معلومات مسربة من البنتاغون أن عددا من المسؤولين اعترضوا على المقترحات، بينما سبق و أن وعد رامسفيلد الصحفيين بعدم تزويدهم بمعلومات كاذبة عما يجري في إطار و على هامش الحرب حتى "يدرك الكونغرس و الإعلام و الجمهور كل ما له علاقة بالأمن القومي و باستراتيجية الدفاع". لكن بعد إدراك الإدارة الأمريكية من جانبها أن الرأي العام الإسلامي مقتنع بأن حربها إنما هي حرب على الإسلام، رأت ضرورة تنفيذ حملة دعائية للتأثير على الرأي العام الدولي.
و الظاهر أن المعلومات المسربة جاءت من باب "تحصيل الحاصل" و لا تتعدى كونها دعاية مكشوفة لما سمي "مكتب التأثير الإستراتيجي".
Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/728E91BC-B9B9-428E-AA48-C1FBC3CB0449.html)