المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مجازر إسرائيلية 'ردا' على بطولات الفلسطينيين: 15 شهيدا و تقهقر 'الجيش الذي لا يقهر'!



MandN
20-02-2002, 06:39 PM
الأربعاء:2002/2/20
تحول "الرد" الإسرائيلي على العملية العسكرية التي نفذها أمس كومندوس تابع لحركتي حماس و فتح قرب نقطة تفتيش عين عريك في رام الله إلى مذابح جماعية تنفذ علانية عبر القصف الصاروخي جوا و بحرا على البنايات الرسمية التابعة للسلطة و خلفت إلى حد الآن 15 شهيدا من بينهم 12 من أفراد الشرطة الفلسطينية منذ ليلة حسب مصادر فلسطينية.
و قد شمل القصف الصهيوني حسب حصيلة أوردها مسؤولون فلسطينيون، مكاتب ياسر عرفات في غزة حيث استشهد أربعة من حراس المبنى و نقطتي مراقبة تابعتين للشرطة الفلسطينية قرب نابلس و في الضفة الغربية حيث استشهد سبعة آخرون كما استشهد إثنان خارج مخيم بلاطا للاجئين قرب نابلس خلال تبادل لإطلاق النار، و شملت الغارات كذلك مركز شرطة في رام الله حيث استشهد شرطي آخر.
و قالت مصادر إعلامية أن مدينة رام الله و مناطق فلسطينية أخرى طوقت بالكامل، فيما طالبت السلطة الفلسطينية باجتماع عاجل لمجلس الأمن فيما أبدى وزير خارجية حكومة المجرم شارون شمعون بيريز "أسفه" لعدم الإتفاق خلال المفاوضات السابقة على إعلان الدولة الفلسطينية و اعتبر ذلك "خطأ كبيرا".
و اعترفت أوساط إسرائيلية أن عملية عين عريك البطولية أمس كرست قناعات الكثيرين بأن "الجيش الذي لا يقهر" يعيش أحلك أيامه و يتعرض لإهانة ما كان يتوقعها خاصة في ظل شراسة القمع و التصفية و الإختراق و سلسلة العقاب الجماعي التي لازمت مجيء شارون إلى الحكم. و قد بينت عملية أمس خاصة أن عمليات الفلسطينيين أصبحت تخضع لتخطيط و تنفيذ دقيقين يحققان لها فعالية غير مسبوقة. و ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن منفذي الهجوم إختاروا الوقت المناسب للإنقضاض على عناصر نقطة التفتيش الثمانية الذين بدأوا مداومتهم في اليوم نفسه ليفترض تعويضهم بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع. و قد هاجمت المجموعة الفلسطينية المتكونة من عنصرين أو ثلاثة على الأكثر بعد أربع ساعات فقط من وصول الفرقة الجديدة التي تحتاج - كأية عناصر جديدة أخرى في مكان ما - إلى يوم أو يومين للتعرف على طبيعة المنطقة و خصوصياتها.
و ذكرت المصادر نفسها أن العناصر المجموعة إقتربت من الحاجز العسكري في صمت مستغلة حلول الظلام و أطلقت نيران رشاشاتها عن قرب فقتلت أربعة جنود سقطوا على الفور بينما توفي خامي بعد فترة متأثرا بجروحه. و تتأكد جرأة المهاجمين من خلال تسلل أحدهم تحت حماية المقاتلين الآخرين إلى بناية مجاورة ينام فيها جنود الفرقة و أطلق النار على الجنديين اللذين كانا بداخلها فقضى على واحد و أصاب الثاني، لتنسحب المجموعة الفدائية بهدوء. و قد هرعت دورية عسكرية كانت قريبة من مكان الهجوم لتكتشف ما وصفتها صحيفة يهودية ب"المجزرة" حيث قتل و جرح 7 جنود و نجا الثامن الذي كان مختبئا فوق المبنى الصغير بغرض الحراسة. و تضاف حصيلة أمس من القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى سلسلة أخرى بدأت منذ 14 فبراير الماضي مع تدمير دبابة "ميركافا3" و قتل ثلاثة من طاقمها ليرتفع العدد إلى 12 قتيلا.

Alasr (http://152.160.23.131/alasr/content/669446A6-A85B-4C61-A848-32BA5E5751F5.html)