المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل البنات يحلمن بالزواج وأنا أحلم بالطلاق..



الزمرد
20-02-2002, 09:56 PM
هالة صدقي:
كل البنات يحلمن بالزواج وأنا أحلم بالطلاق


تظهر عندما يكون ظهورها في موضعه الصحيح، وبحثها الدائم عن الجديد الذي تقدمه، ولذلك تغيب أحيانا.
ليست مشكلة النجمة هالة صدقي في الدور الجيد وإنما في الدور الجديد الذي يقدمها لجمهورها ضمن الاطار الذي اعتاد على ان يجدها فيه. ترفض التنميط أو وضعها في قوالب جامدة تحبس طاقاتها وموهبتها.


هالة صدقي، وسكون تام اثار الريبة بداخلنا، بعد دور "عايدة" في "زيزينيا" لم نعتد منك هذا الصمت، ماذا؟ هل فرغت الأدوار الجيدة، ولم تعد تأتيك؟

- لا، بعد الشر، الأدوار الجيدة بخير، وتأتي لمن يستحقها، لكن المشكلة بالنسبة لي ليست الأدوار الجيدة، وإنما الجديدة التحمل حداثة في الكتابة والرؤية، فمعظم الأدوار التي عرضت علي في الفترة الأخيرة، كلها بالنسبة لي كلاكيت ثاني مرة، أو ثالث مرة، يعني هي جيدة، لكن قدمت مثلها أكثر من مرة، ابنة الكبير التي تقع في هوى صعلوك أو بنت البلد التي تعشق رجلا مشغولا بأمور كثيرة غير الحب، أو أستاذة الجامعة التي تهمل بيتها، أنا أريد دورا، خاصة في التلفزيون، يحمل جديدا لي وللناس.

أنت والسينما لها العجب، كما يقولون، فأنت بكل المقاييس نجمة "سوبر" ومع ذلك هناك حلقة مفقودة، فقد قدمت روائع مثل "قلب الليل" و "الهروب"، ومع ذلك يرى البعض أن هناك حلقة مفقودة بينك وبين السينما، فما رأيك؟
- والله أنا أول من يبحث عن هذه الحلقة المفقودة، وأول من يتساءل عنها، فقد قدمت في السينما، غير ما ذكرت أدوارا عزيزة جدا على نفسي، فمنذ بدايتي كان هناك دور في فيلم السيدة شادية "لا تسألني من أنا" صحيح دور صغير، لكنني أحببته جدا، وهناك دور مع الأستاذ محمود ياسين في فيلم "الستات" أعتز به جدا، ودوري مع الزميلتين ليلى علوي وإلهام شاهين في فيلم "يا دينا يا غرامي"، وفي الفترة الأخيرة قدمت "شروع في قتل"، و"إحنا أصحاب المطار " و"أحب عيشة الحرية" وكلها بطولات، ولا أستطيع أن أظلم السينما، فعندما عدت كانت المعايير الحالية قد فرضت نفسها، ومع ذلك أؤكد لك بأدواري الأخيرة أنه لم تعد هناك حلقة مفقودة بعد هذا التبرير المريح لي.

ما تأثير ظهور الوجوه الجديدة والنجمات والبطلات الجديدات للأفلام الكوميدية والشبابية، كيف ترينه، وما إحساسك به؟
- والله إحساسي به جميل جدا، وهذا الجيل الجديد الذي ظهر ليس حدثا، فالحياة الفنية لا بد أن تجدد دماءها من حين لآخر بوجوه ومواهب جديدة، وهذا لا يعني أن يكونوا وحدهم على الساحة ونطلق النار على النجوم الأقدم، مثل خيل الحكومة، فحينما ظهرنا نحن في الثمانينات عملنا بجوار الجيل الأسبق الي كان يعمل هو الآخر بجوار الجيل الأسبق منه، وسأضرب لك مثالا مهما.

ما هو؟
- ظهور الجديد لا يمكن أن يلغي القديم، حتى لو ظهرت نجمة مبهرة مثل الساحرة سعاد حسني، فهل ألغت الجيل الذي سبقها وأجلست النجمات الكبيرات في بيوتهن، أبدا هي عملت وحققت وجودها الساحق هي وجيلها بجوارهن، وكذلك من ظهر بعدها، لم يلغها، لا أحد يلغي أحدا والساحة تتسع للجميع.

إذن قولي لي، لو كان هناك دور في فيلم لكوميدي شاب، هنيدي مثلا، وكل مواصفاته تنطبق عليك، وأنت أفضل من تقدمه، وطبعا للسوق متطلباته، وهنيدي اسمه سيكتب أولا، هل تقبلين؟
- أنت تعلم أنني إنسانة صادقة، ومتوازنة مع نفسي جدا، وأعرف تماما موقع قدمي فوق الساحة، وهنيدي وجيله أنا أحترمهم جدا، ولا ينقصني الذكاء بحيث أرفض التعامل مع جيل نجح وحقق وجوده، لكن حين أتواجد معهم بثقة واحترام وحب لقدراتهم وشخصياتهم لا بد أن يحترموا هم أيضا وجودي واسمي وتاريخي، ولا أقول انني سأطلب أن يكتب اسمي أولا، وإنما أن يكتب بشكل محترم لا يسيء لي كنجمة، يعني مثلا شوقي قال يوما لا أقبل أن يكتب اسمي بعد أية نجمة إلا فاتن حمامة وسعاد حسني نفسها قبلت أن يكتب اسمها بعد عادل إمام في أحد الأفلام، بعد أن حققت نجاحا لم يسبقها إليه أحد، وذلك احتراما منها لجماهيريته ومتطلبات السوق، وهذا لم يقلل منها لأنه عادل إمام.

إلى أين وصلت مشاكلك الخاصة مع زوجك؟
- والله أنا زهقت يا أخي من الموضوع ده، الله كريم!

وماذا عما تردد حول تغييرك ملتك؟
- نعم، هذه حقيقة، فقد غيرت ملتي إلى "سريان-أرثوذوكس"، ويبدو أنه كان هذا هو الحل الوحيد لأنقذ رقبتي من القيد الذي يحيط بها منذ تسع سنوات، وكانت هذه هي نصيحة البعض لي منذ زمن طويل حتى يتسنى لي الحصول على الطلاق، لكنني كنت رافضة المبدأ من أساسه، فنجاحنا أو فشلنا لا صلة له بالدين، فهذه امور بين الانسان وربه، لكن بدأت بعد كل ما تعرضت له من مشاكل أراجع أموري واسال رجال الدين المسيحي الذين اثق فيهم اكثر من نفسي، وفي النهاية اتخذت القرار.

وهل تعتقدين أن تغيير ملتك سيكون بداية طريقك للحصول على الطلاق؟
- اتمنى! لقد مللت من كثرة المشاكل التي عشتها في الفترة الأخيرة، والتي أثرت بلا جدال علي سلبا، سواء من الناحية النفسية أو الانسانية، وأثرت لفترة على حياتي العملية وفني وأدواري، إلى أن أخذت نفسا عميقا، ووضعت المشاكل وراء ظهري، وخرجت من حجرتي أبحث من عملي ومكانتي التي هي الأبقى لي، كل شيء اتحمل تأثيره السلبي علي، لكن فني وعلاقتي بجمهوري، لا، وأتصور أنني في الفترة الأخيرة استعدت بعض ما فقدته وأنا متقوقعة داخل مشاكلي الخاصة، وقدمت أدوار جيدة في "أوراق مصرية" و "زيزينيا" وغيرهما، لكن المشاكل ما زالت حولي، واتمنى بعد تغيير الملة أن أحصل على الطلاق.

هل أصبح الطلاق هو حلمك؟
- تخيل!! كل البنات أو السيدات يتمنين ابن الحلال والزواج والاستقرار، إلا أنا فأنا أتمنى الطلاق، أعمل إيه، حظ!!