سيف السحاب
08-06-2014, 12:33 AM
الثورة الإسلامية المباركة الكبرى .. كوريا الشمالية .. لماذا كوريا الإسلامية؟!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وبعد ..
يتسائل الكثير بصيغة الانكار تارة وبصيغة التعجب تارة وبصيغة الاستخفاف وبغيرها الكثير والكثير ..
يتسائلون : كيف تكون كوريا الشمالية كوريا الإسلامية وكيف ممكن أن يتحقق ذلك؟!!
وهنا لن أجيبهم بأن طبيعة العلاقات الحاضرة والمتوقعة مع كوريا الشمالية تسير بهذا الاتجاه وهي إجابة بحاجة لإجابة بحد ذاتها .. ولذلك سأجيب بعدة أمور واضحة جدا تاليا وسأقوم بالترقيم للتبسيط والتسهيل:
1- كوريا الشمالية بطبيعتها مجتمع محافز على القيم القوية الأسرية والأخلاقية حتى أن كوريا الشمالية تضع عقوبة مغلظة على مشاهدة الأفلام الإباحية وعلى ما أتذكر أن العقوبة عدة سنوات من السجن .. ومجتمع بهذا التحفظ الأخلاقي سيكون بطبيعة الحال متماسك أسريا وبالتالي فإن تماسك المجتمع ومحافظته على الحدود الدنيا الأخلاقية العامة داخله فهذا سوف يجعلنا أمام مجتمع قريب جدا من الأخلاق والطباع السوية للفطرة وبالتالي تقبل هذا المجتمع للإسلام سيكون سهل جدا عليه بل سيكون محمود جدا بتقديري.
2- كوريا الشمالية لا يوجد بها دين سماوي أو وضعي كما أن كوريا الشمالية لا يوجد بها تأثير لقوة المال اليهودي العالمي مما جعل المجتمع في كوريا الشمالية بعيد جدا عن تأثير اليهود عليه وإفساده على كل المستويات "الوضعية" .. أما ما يوجد بكوريا من بقايا عقائد وضعية مع النسخة الكورية الشمالية للشيوعية فالمسألة هنا تتعلق بكونها عقيدة سياسية أكثر منها عقيدة دينية. مما يعني أن دخول الإسلام لكوريا لن يواجه بالتصادم مع بديل قائم فعليا بالمجتمع بل المجتمع خالي من العقائد أو الأديان الكبيرة التي قد يتصادم معها الإسلام ساعة الدعوة له بكوريا الشمالية.
3- بخصوص العقيدة السياسية للشيوعية فقد أصبحت عقيدة شبه ميتة بالفعل حتى صار كلامي السابق شبه مسلم به لدى معظم الأطراف المعنية وذات الصلة حول العالم في مسألة الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا وأن السبب الرئيسي للفشل الروسي كان يتمثل في غياب رؤية عقدية و وجودية شمالة للروس ومن خلالها يستطيعون تحديد أهدافهم بوضوح وكذلك تحديد مساحة التنازلات المقبولة بوضوح ..
وهذا أدى لهزائم متعاقبة للروس، والمكاسب الطفيفة التي حققها الروس أثناء الأزمة إنما تحققت بقيادة غير روسية للروس عندما وضعت أنا الطريق للروس بالتفصيل لتحقيق قدر من المكاسب وقد تحقق لهم تحقيق مكاسب بتتبع طريقي بشكل حرفي ولكن نظرا لتعقد الأوضاع ولأمور كثيرة متداخلة توقفت مكاسب الروس عند حد معين اعتبرته كافيا على الروس بهذه المرحلة ..
والشاهد هنا هو أن روسيا بجلالة مقامها في النظام العالمي القائم وبترسانتها النووية والإستراتيجية الأولى على العالم كانت فاشلة تماما في إدارة الأزمة مع الغرب بشكل يحقق الحد الأدنى من التكافئ حتى وصل الأمر بالروس لدرجة التلويح كثيرا جدا بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية الإستراتيجية الروسية وهذا التهديد نفسه تم تفريغه من مضمونه عن طريق قوة إعلامية مقابلة وليس عن طريق ردع عسكري متبادل..
الشاهد هنا أن القوة العسكرية مهما بلغت من مستوى لا تستطيع بشكل منفرد أن تنتج نموذج حضارة إنسانية متكاملة أو بمعنى أخر فإن القوة العسكرية مهما بلغت لن تستطيع أبدا بلورة "هوية إنسانية" من تلقاء ذات تلك القوة العسكرية.
ومعنى "هوية إنسانية" هنا معنى كبير وهام للغاية لأن المقصود هنا هو القدرة على رسم طريق مستقبل واضح لجماعة أو مكون جماعي إنساني ما .
بشكل واضح فإن غياب "هوية واضحة" للروس داخل الأزمة وفي عموم المرحلة الحالية التي تمر بها روسيا أدى بشكل مباشر لغياب رؤيوي وغياب "جيوإستراتيجي" وغياب قدرة "التعيير الوجودي" لدى الروس وهو ما أدى لتخبط كبير للروس وعدم قدرتهم على توفير مساحات حقيقية للسياسة الروسية للتحرك بداخلها.
بطبيعة الحال تحققت مكاسب عرضية للروس داخل الأزمة عندما قمت أنا بالتنظير نيابة عن الروس بالأزمة ورسم الطرق والبدائل المناسبة وبتوقفي تقوقع الروس مجددا وصارت روسيا نفسها على أعتاب تهديد جدي بتفكيك روسيا وتحلل جغرافيتها.
خلاصة الشاهد: إنه حتى على مستوى الأمم فإن وجود "عقيدة مرشدة" تشكل "الهوية الجماعية" مسألة لابد منها لاستمرارية "الحياة" واستمرارية "الوجود" واستمرارية "البقاء" وكلما كانت تلك العقيدة أكثر تماسكا وأكثر وضوحا وأكثر حقائقية كلما وفرت مميزات لا حصر لها للمجتمع أو للجماعة الإنسانية المعتنقة والمتبعة لها.
وبالنظر لكوريا الشمالية فكوريا الشمالية وقيادتها ليست بمعزل عن أحداث العالم وليست بمعزل عن التحليل واستخلاص الدروس والعبر .. وكوريا الشمالية نفسها تعلم إنها بحاجة ملحة لتحديث النظام السياسي لها وتعضيده ودعمه بنظام عقائدي و "هوياتي" و" وهوية وجودية" أكثر تماسكا وتعاضدا وثباتا .. وهذا يدفع كوريا الشمالية خطوات وخطوات أكثر وأكثر نحو الإسلام كعقيدة وشريعة وهوية وحياة.
وهناك مقالة قادمة لي بعنوان: "الثورة الإسلامية المباركة الكبرى .. هديتنا للإنسانية ..لماذا أنصارا للـ "الوحي"؟!.".
هذا المقال شارفت على الإنتهاء منه وربما لن أتي بذكر كوريا الشمالية فيه ولكن المقال يحمل تحديثات ذات صلة وثيقة بكلامي هنا عن أهمية وجود "رؤية وهوية وجودية" لاستمرار وحياة حضارة الأمم المختلفة.
4- النظام العالمي المتهالك القائم حاليا يعتبر إن كوريا الشمالية هي العدو الخطير بل في ظل التحديثات الحالية والجارية على قدم ستزيد من توتر النظام الالعالمي المتصدع تجاه كوريا .
وكوريا الشمالية تعلم هذا يقينيا كما أن كوريا بالفعل هي أكثر دول الأرض مطلقا عزلة داخل النظام الدولي .. فالنظام لم يعزل دولة بقدر عزله لكوريا الشمالية وعدائه وكراهيته البالغة لكوريا وهذا العداء ناتج لأن كوريا بعيدة تماما عن أدوات النظام العالمي للسيطرة مثل وجود عملة محلية يتحكم فيها اليهود كما الحال بباقي الدول وغير ذلك الكثير والكثير.
مما يعني أن كوريا الشمالية فعليا معزولة جدا داخل النظام وهي بالفعل ستواصل نهجها الاستقلالي التام عن سيطرة اليهود حتى إن أثناء أزمة 2013 بين أمريكا وبيننا بسبب التجربة النووية لكوريا الشمالية وقتها خرج تصريح من كوريا الشمالية خلاصته إنه تلميح واضح وصريح بضرب كيان اللقطاء المسمى "إسرائيل" وإنه إينما وجد العدو فستضربه قوات الجيش الشعبي الكوري بيد من النيران النووية.
وكوريا بحاجة لطريق بعيدا عن العقيدة الشيوعية والمادية التي قتلتها أنا نفسي بشكل لم يسبق له مثيل ومن أراد مراجعة ذلك فليعود لمقالتي "فقط في سطور هدم كل الأديان والعقائد المادية والماركسية والدهرية ".
..
..
..
..
..
..
..
فضلا عن كل ما سبق فأقول لكم خلاصة خلاصة حركة التاريخ الإنساني كله:
التوحيد .. توحيد الخالق عز وجل
التوحيد ليس سفينة النجاة فحسب وإنما هي سفينة الحقيقة وهي ليست سفينة بقدر ما هي الطريق نفسه، وكما أن الدورات الحضارية في تاريخ الإنسانية يقودها التوحيد كمنارة للحضارة فضلا عن كونه منارة للحقيقة.
كما إن الإنسان لا ولم ولن يكون أبدا كائن مادي مجرد مما هو أبعد من المادة نفسها بكثير فتلك العقائد المادية تناقض واقع الإنسان بأبسط صوره فضلا عن أعقدها .. لذلك من الحماقة انكار أن الروح والتطلعات الوجودية والمصيرية هي التي تقود حركة التاريخ وليست حركة التاريخ مادية مجردة كما هي النظرة العامة للحضارة الغربية بشقيها الرأسمالي والشيوعي.
لذلك من لا يفهم أن طبيعة حركة التاريخ نفسها سيقودها التوحيد أو البعد الحقائقي "الماورائي" للإنسان والإنسانية فهو حتى وقتنا هذا لم يفهم حركة التاريخ في شكلها "الوضعي" بطبيعة الحال إذا كان تحليلي السابق ينطلق ويشرح حركة حضارة الإنسانية ودوراتها المتعاقبة عبر التاريخ من زواية شبه "وضعية" فلنا أن نتخيل لو مزجنا تحليلي السابق لحركة التاريخ بحتمية قيام حجة قاهرة لله على الإنسانية في شتى دوراتها الحضارية المتعاقبة .. لو مزجنا الأمرين لكانت نظرة الجميع للصورة بنفس مستوى الحتمية التي أنظر للأمور بها.
المستنصر بالله سيف السماء؛؛؛
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpf1/t1.0-9/p526x296/10401889_1501499996729534_5555165529275956226_n.jpg
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وبعد ..
يتسائل الكثير بصيغة الانكار تارة وبصيغة التعجب تارة وبصيغة الاستخفاف وبغيرها الكثير والكثير ..
يتسائلون : كيف تكون كوريا الشمالية كوريا الإسلامية وكيف ممكن أن يتحقق ذلك؟!!
وهنا لن أجيبهم بأن طبيعة العلاقات الحاضرة والمتوقعة مع كوريا الشمالية تسير بهذا الاتجاه وهي إجابة بحاجة لإجابة بحد ذاتها .. ولذلك سأجيب بعدة أمور واضحة جدا تاليا وسأقوم بالترقيم للتبسيط والتسهيل:
1- كوريا الشمالية بطبيعتها مجتمع محافز على القيم القوية الأسرية والأخلاقية حتى أن كوريا الشمالية تضع عقوبة مغلظة على مشاهدة الأفلام الإباحية وعلى ما أتذكر أن العقوبة عدة سنوات من السجن .. ومجتمع بهذا التحفظ الأخلاقي سيكون بطبيعة الحال متماسك أسريا وبالتالي فإن تماسك المجتمع ومحافظته على الحدود الدنيا الأخلاقية العامة داخله فهذا سوف يجعلنا أمام مجتمع قريب جدا من الأخلاق والطباع السوية للفطرة وبالتالي تقبل هذا المجتمع للإسلام سيكون سهل جدا عليه بل سيكون محمود جدا بتقديري.
2- كوريا الشمالية لا يوجد بها دين سماوي أو وضعي كما أن كوريا الشمالية لا يوجد بها تأثير لقوة المال اليهودي العالمي مما جعل المجتمع في كوريا الشمالية بعيد جدا عن تأثير اليهود عليه وإفساده على كل المستويات "الوضعية" .. أما ما يوجد بكوريا من بقايا عقائد وضعية مع النسخة الكورية الشمالية للشيوعية فالمسألة هنا تتعلق بكونها عقيدة سياسية أكثر منها عقيدة دينية. مما يعني أن دخول الإسلام لكوريا لن يواجه بالتصادم مع بديل قائم فعليا بالمجتمع بل المجتمع خالي من العقائد أو الأديان الكبيرة التي قد يتصادم معها الإسلام ساعة الدعوة له بكوريا الشمالية.
3- بخصوص العقيدة السياسية للشيوعية فقد أصبحت عقيدة شبه ميتة بالفعل حتى صار كلامي السابق شبه مسلم به لدى معظم الأطراف المعنية وذات الصلة حول العالم في مسألة الأزمة الروسية الغربية حول أوكرانيا وأن السبب الرئيسي للفشل الروسي كان يتمثل في غياب رؤية عقدية و وجودية شمالة للروس ومن خلالها يستطيعون تحديد أهدافهم بوضوح وكذلك تحديد مساحة التنازلات المقبولة بوضوح ..
وهذا أدى لهزائم متعاقبة للروس، والمكاسب الطفيفة التي حققها الروس أثناء الأزمة إنما تحققت بقيادة غير روسية للروس عندما وضعت أنا الطريق للروس بالتفصيل لتحقيق قدر من المكاسب وقد تحقق لهم تحقيق مكاسب بتتبع طريقي بشكل حرفي ولكن نظرا لتعقد الأوضاع ولأمور كثيرة متداخلة توقفت مكاسب الروس عند حد معين اعتبرته كافيا على الروس بهذه المرحلة ..
والشاهد هنا هو أن روسيا بجلالة مقامها في النظام العالمي القائم وبترسانتها النووية والإستراتيجية الأولى على العالم كانت فاشلة تماما في إدارة الأزمة مع الغرب بشكل يحقق الحد الأدنى من التكافئ حتى وصل الأمر بالروس لدرجة التلويح كثيرا جدا بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية الإستراتيجية الروسية وهذا التهديد نفسه تم تفريغه من مضمونه عن طريق قوة إعلامية مقابلة وليس عن طريق ردع عسكري متبادل..
الشاهد هنا أن القوة العسكرية مهما بلغت من مستوى لا تستطيع بشكل منفرد أن تنتج نموذج حضارة إنسانية متكاملة أو بمعنى أخر فإن القوة العسكرية مهما بلغت لن تستطيع أبدا بلورة "هوية إنسانية" من تلقاء ذات تلك القوة العسكرية.
ومعنى "هوية إنسانية" هنا معنى كبير وهام للغاية لأن المقصود هنا هو القدرة على رسم طريق مستقبل واضح لجماعة أو مكون جماعي إنساني ما .
بشكل واضح فإن غياب "هوية واضحة" للروس داخل الأزمة وفي عموم المرحلة الحالية التي تمر بها روسيا أدى بشكل مباشر لغياب رؤيوي وغياب "جيوإستراتيجي" وغياب قدرة "التعيير الوجودي" لدى الروس وهو ما أدى لتخبط كبير للروس وعدم قدرتهم على توفير مساحات حقيقية للسياسة الروسية للتحرك بداخلها.
بطبيعة الحال تحققت مكاسب عرضية للروس داخل الأزمة عندما قمت أنا بالتنظير نيابة عن الروس بالأزمة ورسم الطرق والبدائل المناسبة وبتوقفي تقوقع الروس مجددا وصارت روسيا نفسها على أعتاب تهديد جدي بتفكيك روسيا وتحلل جغرافيتها.
خلاصة الشاهد: إنه حتى على مستوى الأمم فإن وجود "عقيدة مرشدة" تشكل "الهوية الجماعية" مسألة لابد منها لاستمرارية "الحياة" واستمرارية "الوجود" واستمرارية "البقاء" وكلما كانت تلك العقيدة أكثر تماسكا وأكثر وضوحا وأكثر حقائقية كلما وفرت مميزات لا حصر لها للمجتمع أو للجماعة الإنسانية المعتنقة والمتبعة لها.
وبالنظر لكوريا الشمالية فكوريا الشمالية وقيادتها ليست بمعزل عن أحداث العالم وليست بمعزل عن التحليل واستخلاص الدروس والعبر .. وكوريا الشمالية نفسها تعلم إنها بحاجة ملحة لتحديث النظام السياسي لها وتعضيده ودعمه بنظام عقائدي و "هوياتي" و" وهوية وجودية" أكثر تماسكا وتعاضدا وثباتا .. وهذا يدفع كوريا الشمالية خطوات وخطوات أكثر وأكثر نحو الإسلام كعقيدة وشريعة وهوية وحياة.
وهناك مقالة قادمة لي بعنوان: "الثورة الإسلامية المباركة الكبرى .. هديتنا للإنسانية ..لماذا أنصارا للـ "الوحي"؟!.".
هذا المقال شارفت على الإنتهاء منه وربما لن أتي بذكر كوريا الشمالية فيه ولكن المقال يحمل تحديثات ذات صلة وثيقة بكلامي هنا عن أهمية وجود "رؤية وهوية وجودية" لاستمرار وحياة حضارة الأمم المختلفة.
4- النظام العالمي المتهالك القائم حاليا يعتبر إن كوريا الشمالية هي العدو الخطير بل في ظل التحديثات الحالية والجارية على قدم ستزيد من توتر النظام الالعالمي المتصدع تجاه كوريا .
وكوريا الشمالية تعلم هذا يقينيا كما أن كوريا بالفعل هي أكثر دول الأرض مطلقا عزلة داخل النظام الدولي .. فالنظام لم يعزل دولة بقدر عزله لكوريا الشمالية وعدائه وكراهيته البالغة لكوريا وهذا العداء ناتج لأن كوريا بعيدة تماما عن أدوات النظام العالمي للسيطرة مثل وجود عملة محلية يتحكم فيها اليهود كما الحال بباقي الدول وغير ذلك الكثير والكثير.
مما يعني أن كوريا الشمالية فعليا معزولة جدا داخل النظام وهي بالفعل ستواصل نهجها الاستقلالي التام عن سيطرة اليهود حتى إن أثناء أزمة 2013 بين أمريكا وبيننا بسبب التجربة النووية لكوريا الشمالية وقتها خرج تصريح من كوريا الشمالية خلاصته إنه تلميح واضح وصريح بضرب كيان اللقطاء المسمى "إسرائيل" وإنه إينما وجد العدو فستضربه قوات الجيش الشعبي الكوري بيد من النيران النووية.
وكوريا بحاجة لطريق بعيدا عن العقيدة الشيوعية والمادية التي قتلتها أنا نفسي بشكل لم يسبق له مثيل ومن أراد مراجعة ذلك فليعود لمقالتي "فقط في سطور هدم كل الأديان والعقائد المادية والماركسية والدهرية ".
..
..
..
..
..
..
..
فضلا عن كل ما سبق فأقول لكم خلاصة خلاصة حركة التاريخ الإنساني كله:
التوحيد .. توحيد الخالق عز وجل
التوحيد ليس سفينة النجاة فحسب وإنما هي سفينة الحقيقة وهي ليست سفينة بقدر ما هي الطريق نفسه، وكما أن الدورات الحضارية في تاريخ الإنسانية يقودها التوحيد كمنارة للحضارة فضلا عن كونه منارة للحقيقة.
كما إن الإنسان لا ولم ولن يكون أبدا كائن مادي مجرد مما هو أبعد من المادة نفسها بكثير فتلك العقائد المادية تناقض واقع الإنسان بأبسط صوره فضلا عن أعقدها .. لذلك من الحماقة انكار أن الروح والتطلعات الوجودية والمصيرية هي التي تقود حركة التاريخ وليست حركة التاريخ مادية مجردة كما هي النظرة العامة للحضارة الغربية بشقيها الرأسمالي والشيوعي.
لذلك من لا يفهم أن طبيعة حركة التاريخ نفسها سيقودها التوحيد أو البعد الحقائقي "الماورائي" للإنسان والإنسانية فهو حتى وقتنا هذا لم يفهم حركة التاريخ في شكلها "الوضعي" بطبيعة الحال إذا كان تحليلي السابق ينطلق ويشرح حركة حضارة الإنسانية ودوراتها المتعاقبة عبر التاريخ من زواية شبه "وضعية" فلنا أن نتخيل لو مزجنا تحليلي السابق لحركة التاريخ بحتمية قيام حجة قاهرة لله على الإنسانية في شتى دوراتها الحضارية المتعاقبة .. لو مزجنا الأمرين لكانت نظرة الجميع للصورة بنفس مستوى الحتمية التي أنظر للأمور بها.
المستنصر بالله سيف السماء؛؛؛
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpf1/t1.0-9/p526x296/10401889_1501499996729534_5555165529275956226_n.jpg