bravo4ever
21-02-2002, 06:33 PM
أخبار يوم الأربعاء 8/12/1422هـ 20/2/2002م
استنفار صليبي في كابل وقندهار بعد العمليات التي نفذها المجاهدون والتي أربكت الحسابات الصليبية ، وقد تلاشى التواجد الصليبي تقريباً في المدينتين بشكل ملحوظ بين المدنيين ، وقد شوهدت مجموعات من القوات الأمريكية تخرج من قندهار متوجهة إلى قواعد نائية في بلوشستان بينما تعمل فرق أخرى على تعزيز أمنيات القاعدة وتقوية دفاعاتها ، والطائرات الصليبية تستطلع مناطق واسعة في قندهار ، مما دعا القيادة الأمريكية في قندهار أن تعلن عن وجود قدرات قتالية عالية لدى المجاهدين تنذر بخطر على التواجد الدولي في أفغانستان .
- وقد ذكرنا في النشرة الماضية ملخصاً للعمليات التي حصلت في قندهار الأسبوع الماضي ، إلا أننا سنسلط الضوء في هذه السطور على جانب واحد من العملية يتضح من خلاله لماذا توالت التصريحات الصليبية المتخوفة من المجاهدين بعد تلك العملية ولماذا أشار المراقبون إلى احتمال تكرار الدور السوفيتي في أفغانستان .
- لقد كانت عمليات قندهار ضربة في صميم الكبرياء الصليبي وإرباكاً لمخططاتهم في أفغانستان ، فكانت قاعدتهم في قندهار تعد أقوى قاعدة لهم على الإطلاق في المنطقة من حيث التحصينات والتجهيزات والمعدات ، فكانوا يهدفون من وراء زرع تلك القاعدة في قندهار إلى إحباط معنويات الشعب الأفغاني وقدرته على المقاومة ، حيث إن قاعدتهم هذه تقع في أكثر المناطق رفضاً للتواجد الأمريكي ، فكان من المناسب أن يعطي المجاهدون الدرس للصليبيين في مركز قوتهم .
- فكانت القاعدة الأمريكية في المطار محصنة بشكل قوي جداً حيث تحميها ثلاث أحزمة أمنية ، الحزام الأول : وهو أبعدها عن القاعدة ويتكون من المنافقين والشيوعيين الأفغان ويقوده رأس النفاق عبد الصمد وهو أحد مجرمي مدينة سبين بولدك ويساعده في قيادة الجهة المقابلة للحزام أختر محمد ، وهذا الحزام أشبه ما يكون بالسور الخارجي من حيث الكثافة العددية والانتشار وهذا الحزام ينسق تحركات الأفراد له جنرالات صليبيون ، والحزام الثاني : يتكون من دوريات آلية حول المطار ودوريات بطائرات الأباتشي على مدار الساعة بقيادة أمريكية ، الحزام الثالث : وهو داخل محيط القاعدة ويتكون من الجنود الأمريكيين داخل خنادقهم المحصنة وقد عرضنا في النشرة السابقة صورة لأحد خنادقهم .
- ورغم هذه الأحزمة الأمنية فقد استطاع المجاهدون بفضل الله تعالى اختراقها لخبرتهم في المنطقة ودروبها بعد مشاغلة العدو بإطلاق الصواريخ والقذائف من الجهة المقابلة قبل اختراق المجاهدين لدفاعات العدو، وقد تقصد المجاهدون عند اختراقهم للحزام الأول إحداث ضجة كبيرة لإرباك خطوط العدو وعندما توسطوا بين الحزام الأول والحزام الثاني بدأوا بإطلاق النار على الطرفين مما اضطر كل حزام أن يطلق النار على الآخر ، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار فيما بينهم سقوط ما يقرب من 15 بين قتيل وجريح ، وبدأ الرعب والاضطراب يدب في صفوف الصليبيين حتى كشفوا مواقعهم وأطلقوا القنابل المضيئة وزادوا من إطلاق النار على قوات العملاء واعتقلوا كثيراً منهم ، وزاد المجاهدون من إطلاق النار على القاعدة التي أمطرت قبل ذلك بالقذائف والصواريخ مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها وإصابة طائرة وعدد كبير من الجنود الأمريكيين .
- بعدما هدأ الاضطراب ظن العدو أن المجاهدين انسحبوا فأخذوا بترتيب صفوفهم من جديد والبحث في الجهات الأخرى عن مجاهدين ، إلا أن المفاجئة كانت بأن المجاهدين قد كمنوا في مواقع بين الحزام الأول والثاني وبقوا ما يقرب من 24 ساعة ولم تستطع دوريات التمشيط أو أجهزة الرؤية الليلية أو طائرات الاستشعار من كشف مواقعهم ، وكان المجاهدون طوال اليوم عاكفون على تجهيز عبوات ناسفة في المنطقة ، وقرروا إعطاء العدو درساً عملياً في التكتيك فحينما انسحبوا فجروا العبوات الناسفة التي أوقعت أعداداً كبيرة من قوات العملاء التي انتشرت في المنطقة للبحث عن المجاهدين ، والأيام القادمة حبلى بالعمليات الخاطفة نسأل الله التيسير .
- هذا الأسلوب من العمل هو الذي أجبر الصليبيين وعملائهم على الإقرار بأن المجاهدين يشكلون خطراً بالغاً في أفغانستان وأنهم بدءوا بتجميع صفوفهم والانطلاق من جديد من قواعد سرية للقيام بعمليات خاطفة ومن ثم الانسحاب إليها ، وقالوا إن التحدي القادم سيكون خطراً للغاية .
المجاهدون يوجهون ضربة في كابل لقيادة القوات الدولية ليلة الأحد الماضي ، فقد اشتبك خمسة من المجاهدين مع مجموعة من الجنود البريطانيين في مقر قيادتهم في كابل واستمر هجوم المجاهدين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمدة عشر دقائق بعدها انسحب المجاهدون ودخلوا بين الأهالي بعدما تخلصوا من أسلحتهم ، ولا زال عدد كبير من المجاهدين يزاولون أعمالهم المدنية في كابل انتظاراً للعمليات القادمة ، وقد أعلنت القيادة البريطانية عن مقتل جندي واحد وإصابة خمسة منهم بجروح ، ولكن المجاهدين يؤكدون أن العدد أكثر من هذا حيث أصيبت مجموعة كاملة كانت في خارج الثكنة بإطلاق النار في بداية الاشتباك ومن المرجح أن أكثرهم قتل أو على الأقل جراحهم بالغة وهم أكثر من خمسة عشر كانوا خارج المبنى ، وقد أصيب الجنود البريطانيون بالهيجان وأطلقوا النار على المارة في الشوارع وأصابوا الناس وقاموا بتعويض من جرح ورفض أولياء القتيل الوحيد من أخذ التعويض وتعهدوا بالانتقام من البريطانيين .
أعلنت قيادة القوات الاسترالية عن مقتل جندي لها بانفجار لغم مضاد للدروع في كابل ليلة الاثنين الماضي ، والمنطقة التي زعموا إصابة سيارته بلغم فيها ليس بها أي ألغام فهي منطقة سكنية ولم تزرع فيها من قبل ألغام أبداً ، وقد تدمرت السيارة من جراء الانفجار وقتل الجندي الاسترالي وهذه الألغام ربما جاءت إلى المنطقة بالصدفة كما قالوا ، إلا أنه من المرجح أن تكثر الصدف مع سخونة فصل الصيف بإذن الله تعالى.
أسقط المجاهدون طائرة استطلاع صغيرة مأهولة في مثلث برمودا الأفغاني وهي منطقة جبلية وعرة بين ولايات غزني وبكتيكا وزابل حيث تجوب الطائرات الصليبية المنطقة للتصوير بحثاً عن المجاهدين في تلك المنطقة الوعرة ، وقد أصابها المجاهدون بصاروخ أدى إلى دمارها في الجو ، وقد تكتمت القوات الأمريكية على الحادثة التي وقعت يوم أمس .
تهجير أكثر من 15 ألف نسمة من قندوز و طلقان من البشتون بعد مصادرة مواشيهم وبيوتهم من قبل قوات دوستم وقوات محمد عطا بتهمة تثبيت حكم طالبان في الولايتين وذلك التهجير الجماعي كان على مرأى ومسمع من الهيئات الإغاثية العالمية ومن القوات الدولية المتواجدة في المنطقة ، وكانت عمليات التهجير إلى الجنوب عمليات واسعة النطاق امتدت لأكثر من شهر ولكنها اشتدت في الأسبوعين الماضيين ، وكثير من الناس انقطعت بهم السبل ولم يجدوا أي وسيلة للرحيل إلا سيراً على الأقدام في أغلب الطريق ، وقد وصل عدد كبير منهم إلى ولاية قندهار وولاية بكتيا ودخل كثير منهم إلى باكستان بعدما فقدوا كل أموالهم التي بقيت لهم بعد قتل الطائرات الصليبية لأبنائهم أثناء غاراتها عليهم أيام حكم الطالبان ، فأين المنظمات العالمية ودعاة حقوق الإنسان عن مثل هذه الجريمة البشعة التي جاءت امتداداً طبيعياً لجرائم راعية الإرهاب الصليبية أمريكا نسأل الله دمارها عاجلاً غير آجل .
إن الفرقة والانشقاقات والقتال المتواصل الذي يحدث في شمال أفغانستان و بعد تدخل الطائرات الأمريكية في النزاعات لصالح قوات دوستم في الشمال وقوات بجه خان في خوست ، وحدوث التصفيات الجسدية لبعض القادة الميدانيين لقوات دوستم وقوات الرافضة في بميان والتي ختمت باغتيال وزير السياحة والطيران المدني عبد الرحمن الطاجيكي الذي جدد عزم القوات الطاجيكية الأخذ بثأر الوزير عبد الرحمن ، و الذي قوبل بتهديد جديد من مجهولين بتصفية كرزاي ووزير خارجيته عبد الله عبد الله ، و بعد فشل ذريع من قبل حكومة كرزاي في إخماد أي قتال يحدث في البلاد ، وهم الذين قد فشلوا في تركيع ولاية بكتيا عن طريق بجه خان ، كل تلك الأحداث والعمليات الأخيرة في كابل وقندهار تتحدث بوضوح عن مدى الفشل والشؤم الذي ينتظر القوات الصليبية وعملائها في الأيام القادمة ، وينبئ بتعقد مهمة التحالف في إدارة البلاد وفشل الخيار الصليبي لاختيار تلك الإدارة ، خاصة وأن الجميع دخل أفغانستان ولم يدر في خلده أنه سيضطر للبقاء فيها إلى الأبد إن أراد حكمها ، بينما المجاهدون عازمون على قتال الصليبيين وعملائهم طال الوقت أم قصر ، وهذا الأسلوب من الحرب يحتاج إلى أعصاب هادئة ونفس طويل ، ولا يحتاج إلى الاستعجال والاستجابة لاستفزاز العدو ، وإذا لم تكن المبادرة كاملة للمجاهدين من حيث البدء والتوقف فإن فعالية العمليات سيكون أقل من المطلوب .
الحكومة الليبية تقدم قرباناً لإرضاء أمريكا لإعفائها من تعويضات حادثة لوكربي وإسقاطها من قائمة الدول الإرهابية ، حيث سلمت السفارة الليبية ثلاثة من المجاهدين أحدهم من فلسطين والآخران من ليبيا وكانت الحكومة الليبية قد اشترتهم من الحكومة الباكستانية بعد جهد جهيد عن طريق مؤسسة سيف ابن القذافي التي يقال أنها خيرية ، وقد سلمتهم السفارة الليبية إلى السفارة الأمريكية في باكستان بتهمة الإرهاب ، وأنهم أحد القيادات المهمة للمجاهدين ، وهؤلاء الأخوة الثلاثة هم ، عبد الله جعفر ، وأبو الدحداح ، وفارس الفلسطيني .
شهد أحد المجاهدين قصة تعبر عن حب الشعب الأفغاني للإمارة الإسلامية وقياداتها ، ونوردها كنموذج لما تكنه صدور كثير من الأفغان لتلك الإمارة عجل الله رجوعها ، يقول أحد المجاهدين أن أحد أئمة الجوامع في قندهار لم يصل إماماً منذ انسحاب الإمارة الإسلامية منها ، إلا أنه اضطر إلى الصلاة في الأسبوع الماضي ، وعندما جاء لموطن الدعاء استفتح الدعاء لأمير المؤمنين الملا عمر وبكى وسقط مغشياً عليه ونقل إلى المستشفى ، وسط بكاء الناس ودعائهم .
ونقول لإخواننا المسلمين وخاصة الحجاج منهم ألا ينسوا الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين والحفظ والسلامة في يوم عرفة ذلك اليوم المشهود ، فمن كان حاجاً فهذه وصيتنا إليه ومن لم يحج فوصيتنا أن يبلغ طلبنا إلى من حج ، ونحن نطلب منهم أن يلحوا على الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم المشهود الذي يباهي الله به ملائكته ويعطي عباده ما سألوا ، نطلب منهم أن يخصوا أمريكا بالدعاء بأن يدمرها الله سبحانه وتعالى ويسلب منها ما أعطاها من النعم والأمن والقوة ، ويبدلها بذلك فقراً وخوفاً وضعفاً ، وأن يمزقها الله كل ممزق وأن يدر دائرة السوء عليها عاجلاً غير آجل ، اللهم إن السماء سمائك والأرض أرضك والبحر بحرك نسألك يا قوي يا عزيز ألا تدع لهم من قوة في السماء إلا أسقطتها ولا قوة في الأرض إلا دمرتها ولا قوة في البحر إلا أغرقتها ، اللهم دمر أمريكا وأشف بدمارها صدور المؤمنين .
استنفار صليبي في كابل وقندهار بعد العمليات التي نفذها المجاهدون والتي أربكت الحسابات الصليبية ، وقد تلاشى التواجد الصليبي تقريباً في المدينتين بشكل ملحوظ بين المدنيين ، وقد شوهدت مجموعات من القوات الأمريكية تخرج من قندهار متوجهة إلى قواعد نائية في بلوشستان بينما تعمل فرق أخرى على تعزيز أمنيات القاعدة وتقوية دفاعاتها ، والطائرات الصليبية تستطلع مناطق واسعة في قندهار ، مما دعا القيادة الأمريكية في قندهار أن تعلن عن وجود قدرات قتالية عالية لدى المجاهدين تنذر بخطر على التواجد الدولي في أفغانستان .
- وقد ذكرنا في النشرة الماضية ملخصاً للعمليات التي حصلت في قندهار الأسبوع الماضي ، إلا أننا سنسلط الضوء في هذه السطور على جانب واحد من العملية يتضح من خلاله لماذا توالت التصريحات الصليبية المتخوفة من المجاهدين بعد تلك العملية ولماذا أشار المراقبون إلى احتمال تكرار الدور السوفيتي في أفغانستان .
- لقد كانت عمليات قندهار ضربة في صميم الكبرياء الصليبي وإرباكاً لمخططاتهم في أفغانستان ، فكانت قاعدتهم في قندهار تعد أقوى قاعدة لهم على الإطلاق في المنطقة من حيث التحصينات والتجهيزات والمعدات ، فكانوا يهدفون من وراء زرع تلك القاعدة في قندهار إلى إحباط معنويات الشعب الأفغاني وقدرته على المقاومة ، حيث إن قاعدتهم هذه تقع في أكثر المناطق رفضاً للتواجد الأمريكي ، فكان من المناسب أن يعطي المجاهدون الدرس للصليبيين في مركز قوتهم .
- فكانت القاعدة الأمريكية في المطار محصنة بشكل قوي جداً حيث تحميها ثلاث أحزمة أمنية ، الحزام الأول : وهو أبعدها عن القاعدة ويتكون من المنافقين والشيوعيين الأفغان ويقوده رأس النفاق عبد الصمد وهو أحد مجرمي مدينة سبين بولدك ويساعده في قيادة الجهة المقابلة للحزام أختر محمد ، وهذا الحزام أشبه ما يكون بالسور الخارجي من حيث الكثافة العددية والانتشار وهذا الحزام ينسق تحركات الأفراد له جنرالات صليبيون ، والحزام الثاني : يتكون من دوريات آلية حول المطار ودوريات بطائرات الأباتشي على مدار الساعة بقيادة أمريكية ، الحزام الثالث : وهو داخل محيط القاعدة ويتكون من الجنود الأمريكيين داخل خنادقهم المحصنة وقد عرضنا في النشرة السابقة صورة لأحد خنادقهم .
- ورغم هذه الأحزمة الأمنية فقد استطاع المجاهدون بفضل الله تعالى اختراقها لخبرتهم في المنطقة ودروبها بعد مشاغلة العدو بإطلاق الصواريخ والقذائف من الجهة المقابلة قبل اختراق المجاهدين لدفاعات العدو، وقد تقصد المجاهدون عند اختراقهم للحزام الأول إحداث ضجة كبيرة لإرباك خطوط العدو وعندما توسطوا بين الحزام الأول والحزام الثاني بدأوا بإطلاق النار على الطرفين مما اضطر كل حزام أن يطلق النار على الآخر ، وقد نتج عن تبادل إطلاق النار فيما بينهم سقوط ما يقرب من 15 بين قتيل وجريح ، وبدأ الرعب والاضطراب يدب في صفوف الصليبيين حتى كشفوا مواقعهم وأطلقوا القنابل المضيئة وزادوا من إطلاق النار على قوات العملاء واعتقلوا كثيراً منهم ، وزاد المجاهدون من إطلاق النار على القاعدة التي أمطرت قبل ذلك بالقذائف والصواريخ مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها وإصابة طائرة وعدد كبير من الجنود الأمريكيين .
- بعدما هدأ الاضطراب ظن العدو أن المجاهدين انسحبوا فأخذوا بترتيب صفوفهم من جديد والبحث في الجهات الأخرى عن مجاهدين ، إلا أن المفاجئة كانت بأن المجاهدين قد كمنوا في مواقع بين الحزام الأول والثاني وبقوا ما يقرب من 24 ساعة ولم تستطع دوريات التمشيط أو أجهزة الرؤية الليلية أو طائرات الاستشعار من كشف مواقعهم ، وكان المجاهدون طوال اليوم عاكفون على تجهيز عبوات ناسفة في المنطقة ، وقرروا إعطاء العدو درساً عملياً في التكتيك فحينما انسحبوا فجروا العبوات الناسفة التي أوقعت أعداداً كبيرة من قوات العملاء التي انتشرت في المنطقة للبحث عن المجاهدين ، والأيام القادمة حبلى بالعمليات الخاطفة نسأل الله التيسير .
- هذا الأسلوب من العمل هو الذي أجبر الصليبيين وعملائهم على الإقرار بأن المجاهدين يشكلون خطراً بالغاً في أفغانستان وأنهم بدءوا بتجميع صفوفهم والانطلاق من جديد من قواعد سرية للقيام بعمليات خاطفة ومن ثم الانسحاب إليها ، وقالوا إن التحدي القادم سيكون خطراً للغاية .
المجاهدون يوجهون ضربة في كابل لقيادة القوات الدولية ليلة الأحد الماضي ، فقد اشتبك خمسة من المجاهدين مع مجموعة من الجنود البريطانيين في مقر قيادتهم في كابل واستمر هجوم المجاهدين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمدة عشر دقائق بعدها انسحب المجاهدون ودخلوا بين الأهالي بعدما تخلصوا من أسلحتهم ، ولا زال عدد كبير من المجاهدين يزاولون أعمالهم المدنية في كابل انتظاراً للعمليات القادمة ، وقد أعلنت القيادة البريطانية عن مقتل جندي واحد وإصابة خمسة منهم بجروح ، ولكن المجاهدين يؤكدون أن العدد أكثر من هذا حيث أصيبت مجموعة كاملة كانت في خارج الثكنة بإطلاق النار في بداية الاشتباك ومن المرجح أن أكثرهم قتل أو على الأقل جراحهم بالغة وهم أكثر من خمسة عشر كانوا خارج المبنى ، وقد أصيب الجنود البريطانيون بالهيجان وأطلقوا النار على المارة في الشوارع وأصابوا الناس وقاموا بتعويض من جرح ورفض أولياء القتيل الوحيد من أخذ التعويض وتعهدوا بالانتقام من البريطانيين .
أعلنت قيادة القوات الاسترالية عن مقتل جندي لها بانفجار لغم مضاد للدروع في كابل ليلة الاثنين الماضي ، والمنطقة التي زعموا إصابة سيارته بلغم فيها ليس بها أي ألغام فهي منطقة سكنية ولم تزرع فيها من قبل ألغام أبداً ، وقد تدمرت السيارة من جراء الانفجار وقتل الجندي الاسترالي وهذه الألغام ربما جاءت إلى المنطقة بالصدفة كما قالوا ، إلا أنه من المرجح أن تكثر الصدف مع سخونة فصل الصيف بإذن الله تعالى.
أسقط المجاهدون طائرة استطلاع صغيرة مأهولة في مثلث برمودا الأفغاني وهي منطقة جبلية وعرة بين ولايات غزني وبكتيكا وزابل حيث تجوب الطائرات الصليبية المنطقة للتصوير بحثاً عن المجاهدين في تلك المنطقة الوعرة ، وقد أصابها المجاهدون بصاروخ أدى إلى دمارها في الجو ، وقد تكتمت القوات الأمريكية على الحادثة التي وقعت يوم أمس .
تهجير أكثر من 15 ألف نسمة من قندوز و طلقان من البشتون بعد مصادرة مواشيهم وبيوتهم من قبل قوات دوستم وقوات محمد عطا بتهمة تثبيت حكم طالبان في الولايتين وذلك التهجير الجماعي كان على مرأى ومسمع من الهيئات الإغاثية العالمية ومن القوات الدولية المتواجدة في المنطقة ، وكانت عمليات التهجير إلى الجنوب عمليات واسعة النطاق امتدت لأكثر من شهر ولكنها اشتدت في الأسبوعين الماضيين ، وكثير من الناس انقطعت بهم السبل ولم يجدوا أي وسيلة للرحيل إلا سيراً على الأقدام في أغلب الطريق ، وقد وصل عدد كبير منهم إلى ولاية قندهار وولاية بكتيا ودخل كثير منهم إلى باكستان بعدما فقدوا كل أموالهم التي بقيت لهم بعد قتل الطائرات الصليبية لأبنائهم أثناء غاراتها عليهم أيام حكم الطالبان ، فأين المنظمات العالمية ودعاة حقوق الإنسان عن مثل هذه الجريمة البشعة التي جاءت امتداداً طبيعياً لجرائم راعية الإرهاب الصليبية أمريكا نسأل الله دمارها عاجلاً غير آجل .
إن الفرقة والانشقاقات والقتال المتواصل الذي يحدث في شمال أفغانستان و بعد تدخل الطائرات الأمريكية في النزاعات لصالح قوات دوستم في الشمال وقوات بجه خان في خوست ، وحدوث التصفيات الجسدية لبعض القادة الميدانيين لقوات دوستم وقوات الرافضة في بميان والتي ختمت باغتيال وزير السياحة والطيران المدني عبد الرحمن الطاجيكي الذي جدد عزم القوات الطاجيكية الأخذ بثأر الوزير عبد الرحمن ، و الذي قوبل بتهديد جديد من مجهولين بتصفية كرزاي ووزير خارجيته عبد الله عبد الله ، و بعد فشل ذريع من قبل حكومة كرزاي في إخماد أي قتال يحدث في البلاد ، وهم الذين قد فشلوا في تركيع ولاية بكتيا عن طريق بجه خان ، كل تلك الأحداث والعمليات الأخيرة في كابل وقندهار تتحدث بوضوح عن مدى الفشل والشؤم الذي ينتظر القوات الصليبية وعملائها في الأيام القادمة ، وينبئ بتعقد مهمة التحالف في إدارة البلاد وفشل الخيار الصليبي لاختيار تلك الإدارة ، خاصة وأن الجميع دخل أفغانستان ولم يدر في خلده أنه سيضطر للبقاء فيها إلى الأبد إن أراد حكمها ، بينما المجاهدون عازمون على قتال الصليبيين وعملائهم طال الوقت أم قصر ، وهذا الأسلوب من الحرب يحتاج إلى أعصاب هادئة ونفس طويل ، ولا يحتاج إلى الاستعجال والاستجابة لاستفزاز العدو ، وإذا لم تكن المبادرة كاملة للمجاهدين من حيث البدء والتوقف فإن فعالية العمليات سيكون أقل من المطلوب .
الحكومة الليبية تقدم قرباناً لإرضاء أمريكا لإعفائها من تعويضات حادثة لوكربي وإسقاطها من قائمة الدول الإرهابية ، حيث سلمت السفارة الليبية ثلاثة من المجاهدين أحدهم من فلسطين والآخران من ليبيا وكانت الحكومة الليبية قد اشترتهم من الحكومة الباكستانية بعد جهد جهيد عن طريق مؤسسة سيف ابن القذافي التي يقال أنها خيرية ، وقد سلمتهم السفارة الليبية إلى السفارة الأمريكية في باكستان بتهمة الإرهاب ، وأنهم أحد القيادات المهمة للمجاهدين ، وهؤلاء الأخوة الثلاثة هم ، عبد الله جعفر ، وأبو الدحداح ، وفارس الفلسطيني .
شهد أحد المجاهدين قصة تعبر عن حب الشعب الأفغاني للإمارة الإسلامية وقياداتها ، ونوردها كنموذج لما تكنه صدور كثير من الأفغان لتلك الإمارة عجل الله رجوعها ، يقول أحد المجاهدين أن أحد أئمة الجوامع في قندهار لم يصل إماماً منذ انسحاب الإمارة الإسلامية منها ، إلا أنه اضطر إلى الصلاة في الأسبوع الماضي ، وعندما جاء لموطن الدعاء استفتح الدعاء لأمير المؤمنين الملا عمر وبكى وسقط مغشياً عليه ونقل إلى المستشفى ، وسط بكاء الناس ودعائهم .
ونقول لإخواننا المسلمين وخاصة الحجاج منهم ألا ينسوا الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين والحفظ والسلامة في يوم عرفة ذلك اليوم المشهود ، فمن كان حاجاً فهذه وصيتنا إليه ومن لم يحج فوصيتنا أن يبلغ طلبنا إلى من حج ، ونحن نطلب منهم أن يلحوا على الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم المشهود الذي يباهي الله به ملائكته ويعطي عباده ما سألوا ، نطلب منهم أن يخصوا أمريكا بالدعاء بأن يدمرها الله سبحانه وتعالى ويسلب منها ما أعطاها من النعم والأمن والقوة ، ويبدلها بذلك فقراً وخوفاً وضعفاً ، وأن يمزقها الله كل ممزق وأن يدر دائرة السوء عليها عاجلاً غير آجل ، اللهم إن السماء سمائك والأرض أرضك والبحر بحرك نسألك يا قوي يا عزيز ألا تدع لهم من قوة في السماء إلا أسقطتها ولا قوة في الأرض إلا دمرتها ولا قوة في البحر إلا أغرقتها ، اللهم دمر أمريكا وأشف بدمارها صدور المؤمنين .