المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر لـــــــــــــم يكــــــــــــن هنــــــــــــــالك ؟!!



الكاتب السوداني
23-12-2014, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





:smashfreakB::smashfreakB:

:psbt::psbt::psbt:........:psst::psst::psst:......:psgt::psgt::psgt::psgt:


لـــم يكـــن هنـــالك ؟!..؟؟؟


( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
الجمع ينقص مفرداً .. والوعد كان وعداً جازماَ .. يحمل التوكيد ويخرس كل ألوان الشك في المسار .. ثم بدأ القلب يحس من لسعة حيث أن البدر لا يلوح في المدار .. وقد أتى الآخرون ولم يكن فيهم ذلك الذي في الانتظار .. والساحة أصبحت عامرة بأهلها غير أنها جدباء بآخرين هم محط الأنظار .. وأولى لحظات الغياب مبررة لأنها تحمل في طيها القدر اليسير من الأعذار.. ولكن مرت لحظات ولحظات فلا غيوم هنالك ولا أمطار .. وفقط تتواجد تلك العيون التي تراقب وتنقب في الأسرار .. أما هي فكانت تتحايل لتخلق مشاوير وهمية ذهاباً وإيابا في تكرار .. ثم تستكين بوقفات تشوبها الذهول وهي في حالة الانتظار .. والحجة مبهمة وعويصة في الخيار .. فلا يعقل أن تكون الحجة مبررة بغياب رغم ذلك الإصرار .. فما الذي جرى لذلك الحصيف صاحب الحزم في الأفكار ؟ .. وبدأت نفسها تحاور الذات في حيرة وتتكهن في أسباب الأضرار .. فقد تكون العثرة بكلمة سقطت منها في غفلة أو هزار .. غير مسبوقة بنية أو سابقة لأضرار .. وقد تكون نقلة من آخرين أرادوا بها قطع ذلك المشوار .. أو هو ذاك المحك الذي أبكى القلوب في ماضي الأزمان والأغوار .. حيث آخرون ملكوا القلب وتسلقوا الجدار .. فإن يكن الأمر كذلك فلا محال أن الآتي هي درجات من حمم النار .. طرح من الشيطان ووسوسة أنست اللحظات وأشعلت الشرار .. ورغم أنها لا تعرف أسباب الغياب إلا أنها اقتنعت بنصائح إبليس الغدار .. ثم تراجعت قليلاَ وهي تبرر الغياب بحجج من محض خيالها وتتداول مع نفسها الحوار .. طرحت وجمعت وأخيراً هي أخذت ذلك القرار .. الصد بحائط الكبرياء والرد بمقام الكبار .. والابتعاد بمسافات بينها وبينه تحدها البحار والقفار .. ولا حجة لغائب كما تقول الأمثال فإن السد قد بلغ الانهيار .. ثم جلست في هدوء والأحشاء منها تغلي كالبخار .. ضاقت عليها الدنيا ولما اشتدت الحلقات فجأة انفرجت فكانت تظن أنها لن تفرج في ليل أو نهار .. فقد لاح في الأفق من بعيد وهو يحمل في يده باقة من الأزهار .. يهرول إليها وهو يلهث ويلعن حظه في محنة الأسفار .. وقد برر الغياب بأنه في عجالة ترك المتاع ليركض وهو قادم من المطار .. وحينها في لمحة تناست أضابير الخصام وكسرت أغلال الصد وتناست مرارات الانتظار .



( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد