المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال ذلك النــــــــــــــــــــــور !!



الكاتب السوداني
25-12-2014, 06:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



ذلك النـــور!!




( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

نحن لم نراه .. ولكن بكل صدق أحببناه .. وفي أعز كتاب في الوجود وجدناه .. ومن خلال سيرته العطرة تمنينا أن نراه وأن نكون في معيته .. ومن خلال أعظم الأحاديث له سمعناه .. فلم ينطق عن الهوى .. ولكن كان وحياً يوحي إليه .. فهو الصادق الأمين الذي خليت صفحاته تماماَ من الهفوات والزلات .. ولم نجد في سيرته شائبة في أية لحظة من اللحظات .. وهو القدوة الأعظم الذي تبعناه .. وتلك قلوبنا تحن للقائه دائماَ وأبداَ .. نور جاء يحمل في كفه شعلة الهداية فاهتدينا بخطواته .. ونحن على يقين تام بأن سبيله هو سبيل النجاة .. وكل حدث أو موقف في حياته ( عليه أفضل الصلاة والتسليم ) يمثل حقيقة لركن من أركان الحق والهداية .. ويؤكد بكل صدق أحقيته لتلك الرسالة العظيمة .. هو نور يتملك شغاف قلوبنا .. فإذا جاء اسم أحمد ( عليه السلام ) فإن الأفئدة تنشرح سعادة وحبوراَ .. ثم تلك الألسنة تردد الصلاة والتسليم على ذلك النبي العظيم الكريم .. والأنفس المؤمنة دائماَ تسأل متى سيكون الالتقاء بأحمد سيد الأنبياء ( عليه أفضل الصلاة والتسليم ) .. والسيرة منذ مولده وحتى لحظة انتقاله للرفيق الأعلى خطوة بخطوة محفوظة في قلب كل مسلم .. فنحن بحرص شديد نتتبع خطواته منذ مولده وحتى تلك اللحظات قبل الرسالة .. كما نتتبع بحرص شديد سيرته حين جاء بالتبليغ وردود الفعل التي أعقبت نداء الحق .. ثم سيرة تلك القلة المؤمنة الطيبة التي عانت حين آزرت .. بجانب تلك الكثرة المشركة العاصية المعاندة التي قاومت الحق بضراوة وعصيان شديد .. وتلك المساجلات العنيفة بين المؤمنين والكفار .. وبعدها نتتبع ملامح الفرحة والآمال حين جاء أمر الهجرة للمدينة المنورة .. وتلك سيرة الهجرة المثيرة بصحبة الصديق .. ثم نتتبع سيرته وحياته بتشوق في يثرب ( مدينة الأنصار والمهاجرين ) .. كما نتتبع باهتمام شديد معاركه ضد المشركين في أحد وبدر والخندق وباقي المواقع والغزوات .. والفرحة الكبيرة تغمرنا حين نتتبع قصة فتح مكة حيث الفتح العظيم الذي أحق الحق وأزهق الباطل .. يوم أن لبست مكة ثوب التوحيد وأزيلت عن جبينها وصمة الشرك والأصنام .

.................... هو محمد ذلك النور الذي جاء مرسلاً من رب العالمين .. أخلص في التبليغ بكل صدق وأمانة .. وأخذ بأيد أمته إلى طريق النور .. وحين أدى الأمانة وبلغ الرسالة تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها .. لا يزيغ عنها إلا هالك .. فعليك الصلاة والتسليم يا خير من سعت به الأقدام .. ونحن من أمتك جئنا من بعدك وسمعنا عنك وعن رسالتك وعن جهادك وعن عزيمتك في تبليغ الرسالة دون تهاون أو تكاسل .. فأحببناك من الأعماق ولم نراك .. وتيقنا أن السبيل الوحيد لكي نراك هو أن نتتبع خطاك .. وان نجعلك قدوة لنا في الكبيرة والصغيرة .. فأي شرف لنا أعظم من أن نكون في زمرة أمتك يا محمد يا أفضل الرسل .. ( عليك أفضل الصلاة والتسليم ) وأنت رسول خير أمة أخرجت للناس .. وأنزل إليك القرآن الكريم .. ذلك الكتاب العظيم الذي نحن نقدس ونمجد كل حرف وكل آية فيه .. ونعلم يقيناً أنه ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه .. وهو كتاب عزيز مكنون بالمحبة والإقرار في أعماقنا .. ونلجأ إليه دائما لنكون في حضرة كلام الله سبحانه وتعالى .
...................... شأننا عظيم في صحبة القرآن .. ومكانتنا عالية بمقام الإسلام .. وعزتنا أكيدة بقدوة الرسول .. وسبيلنا الفلاح والنجاة إذا تمسكنا بالكتاب والسنة .. وذاك فضل من الله علينا كبير .. والحمد والشكر لرب كريم .. بنعمته ورحمته أخرجنا من الظلمات إلى النور .. وأنقذنا من شفا حفرة من النار .. فوجب الحمد والشكر له بنعمة الهداية .. ووجب الحمد والشكر له بنعمة إدخالنا في امة محمد ذلك النور .. ووجب الحمد والشكر له أن أدخلنا في خير أمة أخرجت للناس .. ووجب الحمد والشكر له أن مكننا من تلاوة القرآن .. ووجب الحمد والشكر له أن أسجدنا له دون شرك بين الأنام .. ثم نصلى ونسلم على خاتم الأنبياء محمد عليه أفضل السلام .




( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

chris
26-12-2014, 02:42 PM
ابدعت في الكلمات يا اخي الكريم
جزاك الله كل خير
عليك الصلاة و السلام يا رسول الله و على آلك و اصحابك اجمعين
وجعلنا الله من اتباع سنتك و المحافظين عليها







سلام