المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منوعات ثمــــرات طيبـــــة مـــــن شجــــــرة الحكــــــم !.!!



الكاتب السوداني
29-12-2014, 08:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




:wizard::wizard:





ثمـرات طيبــة مـن شجـرة الحكــم !.!!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


عشـرة أهـل الطمـع واللئـام !


حين كان يمتلك المال والجاه طمعوا في أمواله ونـادوا بالوئـام ..
وأفسحوا له المجالس ليكون سيداَ عليهم دون أحد ينازعه في المقام ..
وأطاعوه بالسمع والطاعة فبـذل فيهم العطاء حتى اشتكوا من التخام ..
ولما جفت الضروع ونادى بالإفلاس انفضوا من حوله فكأنه مصاب بالجذام ..
وقالوا له مقدارك بيننا ليس بالعلم وليس بالجاه ولكن بمقدار ذلك الإسهـام ..
ثم ضايقوا عليه المجالس حتى لم يجـد بينهم فسحةَ بمقدار حافـة الإبهام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


قد يكـون اليـم أحصـن مـن الأم !


قـــال :

إذا قلت الحق قالوا قولك غير مستساغ وقولك فيه الإشارة بالـذم ..
وذا نافقت بالقول نادوا بالوفاق وقالوا ذاك قول يريح القلب من الهـم ..
يريدون ما يرضى العواطف حتى ولو كانت العاقبة فيها ما ينذر بالـدم ..
ولا يريدون أن يسمعوا الحكمة بالعقل .. والحكمة أبداًَ يقود للأمن والسلم ..
وتـلك أم موسى أخذت بنصيحة العقـل ورمت بفلذة كبدها في اليـم ..
ولو مالت لصوت العاطفة لتمسكت به وعاشت فـي هواجس الغـم ..
فكيف لأم أن ترمي بوليدها في اليم إن لم تكن قد آمنت بأن اليم أحصن من الأم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


الفرحـة حين تعزف مزاميـر الشيـطان !


قـال تعجبت من أمر ذلك الإنسان :
عندما أوافقه في مشاوير الفسوق والعصيان ينتشي بالفرحة ويرفع مـن شأني
وعندما أناصحه بتقوى الله والخوف من العقاب يثور غضباَ ويكـره نصحـي
إذا سايـرته بالنفاق والريـاء أقـوده لسـاحة النـار وهــو يفـرح منـي
وإذا ناصحته بإخلاص المؤمن الصادق لأبعـده عن النار يسخـط من أمـري
فحيـن أقوده للهلاك وأجره للرمضاء والعذاب أنال الثناء ويكون الرضا عني
وحيـن أبعـده عـن الهلاك وأسحبه مـن لفحات الشرار يكون السخط عني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


البيـئة تحكــم في الخصـال !


قـــال :
أعذروا ابن الحضر إذا كان لا يميز بين آثار أقدام النعام وآثار أقدام البعير فوق الرمـال ..
وأعـذروا ابن البادية إذا كان لا يفرق بين طعام القرى للضيف وطعام الأسواق بالأموال ..
كل يجـهل الأسرار فـلا تأخـذوا ذاك بعيـبه ولا ذاك بعيبه فـإن البيئة تحـكم فـي الخصال ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

باحـة النبع وباحة الجدب !

قــال :
أتركوني في باحة العلم في رفقـة العلمـاء ..
ولا تتركوني في باحـة الجهل في رفقة الجهلاء ..
فهؤلاء هم كالنبـع يجـودون دومـاَ بالعطــاء ..
وهؤلاء هم كالجـدب يشتكون دوماَ من قلة المـاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

الكل في السجن سـواء !


أيها الطائـر في قفص الأحزان صبراً فالكل في سماء الحزن سواء ..
وقد تكون سعيداَ في محنة سجنـك حيث تمـلك قفصاَ دون شركاء ..
والناس جميعاَ في قفص الحيـاة سجنـاء رغـم الاسم أنهم طلقاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

البطـل المفقـود !


قالت الأم : ابني إن لم يكن أسمه في قائمة الشهداء ..
فسوف تجدون اسمه في قائمة الأسرى والسجناء ..
وإن لم يكن اسمه في قائمة السجناء فسوف تجدون اسمه في قائمة المناضلين الشرفاء ..
وإن لم يكن اسمه في قائمة المناضلين فسوف تجدون اسمه في قائمة الأحرار الطلقاء ..
وإن لم يكن اسمه في قائمة الأحرار الطلقاء فلا بد أنه مضى يبحث عن المجد في السماء ..
فـذاك ابني لا يميـل هامته لغير الله بالانحنـاء ولا ينام أبـداَ في خيـام الجبنـاء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

علامـات التخــاذل !

قـــال :
لما السير فوق حافة السيف ؟!! .. والشفرة تمنع الوقفة دون وجل أو خوف ؟!!.. ولما القول بأطراف اللسان والقول يغاير الجوف ؟!! .. ولما الحرث في الهواء والحصاد ثمار لا تقبل القطف ؟!!.. ولما التفاخر والإمعان في تجريح مشاعر الضيف ؟!! .. ولما التحول في الضمير مع رحلة الشتاء والصيف ؟!!.. ولما التطاول في بالتجريح والحشمة في الكف ؟!!.. ولما الأفعال تغاير النوايا ولا يطابق الرسم مع الطيف ؟!!.. ولما تتناقض المواصفات عن الأصل في الكم والكيف ؟!!..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

فلسفة الـود يوجـد الإنسـان !


يتقارب الأبوان وداً ليوجدا في الأرض إنساناَ ......مولود بجسد واحد يحمل الصفتين بياناً

وحامـل الصفتين بـدوره يجــدد ذلك المشوار .............ويلتقي بوفاق ثم يوجد في الأرض إنساناَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

وزن الذبـاب !


قال أنا ذلك الإنسان قاهر الجبال مذلل الصعاب ..
أهـزم المشـاق مهما كانت وأكسب الألقـاب ..
إصراري بالمخاطر أوجد أقدامي فوق اعتـى الرقاب ..
أهزم أعلى الجبال واجعلها خاضعة تحت أقدامي كالتراب ..
فضحك منه الجبل وقال .. هذا زمن المهازل عصر الذباب ..
ذباب حقير لم نحس بآثاره ولم نجد له وزناَ يستحق الاحتساب ..
يجهد نفسه بالتخطي فوق الصخور وأرى أنفاسه تلهث باضطراب ..
إنسان هزيل ضعيف قفص صدره ينتفخ وينكمش كالجراب ..
ضحكت من سخرية الأقدار حين أحمله فوق كتفي وهو يلهث كالكلاب ..
عجبـاَ من الأحوال .. يشتكي المحمول من كثرة الجهـد والاكتئاب ..
ولا يشتكي الحامل من أثر يذكر أو يستحـق العتاب ..
ثم ينادي ذاك القزم بأنـه هازم الجبال صاحب الألقاب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

عندما تمثـل الحياة ذلك السجن !


يقول عشاق الحريــة :
نحن لم نخرج يوماَ من أرحام السجون والكتمة ..
وعشنا الحياة كلها في كنف الأرحام ننتظر الخروج من الأزمة ..
فتعقدت مواسم الحمل وهي غير مرهونة بفتـرة ..
وحيث ضيق أرحام تفقد الراحة وتفقد نعمة السعة والرحمة ..
وسـاعة المولد غير معلنة وغير مرغوبة من فئـة ..
والويل ثم الويل من مغبة ولادة تكون بعد العسـرة ..
عندها يكون الأمر إلزام بالعودة من حيث كانت الخطوة ..
وذاك المحك الأعظم فالاستحالة في أرحام لا تقبل العـودة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

مـن حكـم الصيد والصيادين !


@... يقال الكيس الفطن لا يوجـد الصيـد مكبلاَ للأبناء .. إنما يعلمهم كيف تكون الحيلة وكيف يكون الطعم والقنص والصيد .. فقد يأتي زمن لا يجدون فيه من يصطاد لهم .


@....قالت الغزالة يوماَ لكلب الصيد أنت تركض خلفي لتنالني .. ولكنك لن تلحقني أبـداَ لأنك تركض من أجـل سيدك وأنا أركض من أجـل حياتي .. وشتان بين مجتهد بالوكالة وبين مجتهد من أجل الذات .

@قال القط حين عجز عن لحاق الفار : توقف يا هذا فإني قد تبت توبة نصوحة بعدم تناول لحوم الفئران ولك الأمان .. فقال له الفار : تلك توبة ليست بالنصوحة إنما توبة عاجز لا يملك الحيلة .

@...عندما ظهر الصقر في صفحة السماء ركضت الدجاجة بصغارها واحتمت تحت السقف .. فقالت كتكوتة لأمها عجباَ من أمرك يا أماه !! نحن نركض ونختبئ خوفاَ من أن يخطفنا ذلك الصقر فلماذا تركضين معنا والصقر لا يقدر على خطفك ؟؟ .. فقالت الأم : ذاك خوف قد دخل القلب منذ أيام الصغر فإذا ظهر الصقر في كبد السماء فإن الأقدام لا تنتظر مني الأوامر والإشارة إنما تركض من تلقاء نفسها !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد